أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - من العالم الاَخر














المزيد.....

من العالم الاَخر


على أحمد على

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 04:18
المحور: الادب والفن
    



- أي حبيبتى .....كيف حالك ؟
قالها عقب ظهور الذى جاء على الرغم من كونه مفاجئ جاء هادئ لطيف حنون , وعلى الرغم من ذلك فقد جفلت وقالت بنبرات مرتعشة أختلط فيها الرجاء بالخوف بالدهشة فصنعت مزيجا قلما يمكن أن يوجد فى هذا العالم وارتسم هذا الشعور على وجهها فى مشهد يصعب على أبرع رسامي العالم أن ينقلة من صفحه الوجه إلى صفحات الورق ذلك أن هذا الشعور خالط الروح وامتزج بثنايا الوجه فبات أشبه بمن وضع يده تحت صفحة الماء الرائق فرأى تفاصيلها الدقيقة فما الوجه إلا انعكاسا لما فى الروح من مشاعر طيبه كانت أو خبيثة فمن أين للرسام بفرشـة تخترق الأوراق وألوان تداخل الصفحات , فما أشقى الرسام بذلك العجز , وما اهنأ للإنسان بتلك الوديعة التى أودعها الله جسده وجعلها تداخل روحه وديعة الإحساس والتعبير عنه , ولم يكن خوفها من سوء قد يصيبها وإنما كان مبعث خوفها أن يكون ذاك الأمر غير حقيقى أو وهم أو ألا يكون هو صاحب الصوت فتشقى بالرجاء كما شقيت بالبعد, ولكن هذا الخوف ما لبث أن تراجع وذبل وهل يستطيع الخوف أن ينبت بأرض تروى بالرجاء والأمل ؟ نظرت إليه فرأته وتسللت إلى نفسها تلك الطمأنينة التى يشعر بها المرء عندما يجد المأوى والأمن لدى من يحب ,وهنا لم تستطع ان تحبس دموعها وقالت :- أى حبيبى ....أوحشتني كثيرا ؟
فتوجه نحوها بهدوء قائلا :- لكم اشتقت اليك ؟ ولكن لله درك ما تلك الدموع , إن وقع دموعك على نفسى شديد وما اخالنى بقادر على تحمل تلك الدموع إن قلبي يكاد يتمزق وعقلي يكاد يذهب لمرأى دموعك فبالله عليك لا تطلقي حبات اللؤلؤ تلك فإنما أضن بها على الأرض ولتحفظها نفسك الفيروزية , التى ما خلقت فى هذا العالم للشقاء أو البكاء قط........... فتبسمت لقوله , وانفرجت أساريرها وقالت:-ما أبرع كلماتك, ما زلت تلقيها حتى شفيت نفسى من أوجاعها إلا وجع واحد ... وجع الفراق وما اظننى اشفي منه إلا بلقائك و....... هنا تجهم وجهه وقال :- لا....بالله عليك هناؤك فى الدنيا وسعادتك فيها أحب إلى من خروجك منها وإن كان فيه اللقاء ...ولكن مهلا فها نحن نلتقي , وما هو اللقاء أهو لقاء الأجساد ذلك اللقاء الفاني ؟.... أم انه لقاء النفس بالنفس وعناق الروح للروح , لو نظرت لوجدت اللقاء الثاني يبرع بالاف بل بملايين المرات,وحسبى منك أننى ألقاك كل يوم ففى ذلك عزائى ومنه تستمد روحى قواها, فتبسمت وقالت :- كأنى بك لا تعلم أن الجميع إلى زوال وما أنا متمنيه الموت وأنا خالدة فى هذه الدنيا وإنما انا مفارقه لها إن عاجلا أو آجلا فما هى إلا ساعات نقضيها فى هذه الدنيا نرحل بعدها إلى دار الخلود .
- فأجاب قائلا :إن مثلى كمثل من يرى الحقيقة ماثله أمام عينيه ولكن ينساها أو لعله يتناساها ..... ولكن فقط أردت ألا يصيبك مكروه فتنتقل الى هنا وقد تألمتى للحظه واحده وأدعو الله ألا يمس الألم ساحتك وألا يحل بك سوء أبدا :- مهلا أوما رأيت من قبل حديثا بين متحابين وكله عن الموت فما أشد عجبي من هذا الحديث.
- فضحكت وقالت : كأني بك ترمى إلى ذلك الحديث الآخر حديث العشق والهوى .... ثم صمتت برهة ونظرت نحوه قائله وكأنك لا تعلم ان كل ذره فى كيانى تنبض بهواك أو كأننى مع كل نفس يدخل إلى صدرى انطق باسمك وأترنم به فيسرى فى كياني وتخالط نفسي التى بين جنبى .... فتبسم قائلا :- يا إلهى .... كعهدى بك دائما رقيقه حنون .... كأنى بالعالم طفلا باكيا وأنت تمررين يدك على جبهته فينطق بالفرح والسعادة , كأنى بك تنظرين إلى الليل الحالك فيضيء كأنما صعدت إلى سماؤه ألف شمس ؟ كأنى ..... فقاطعته قائله :- حسبك لقد جعلت الفضائل جميعها تتجمع في .....فما عادت فضيلة واحده إلا وطرقت بابى ....إنما أنا بشر وما قلت يفوق طاقة البشر فقال :- عجبا كيف لا تجتمع الفضائل فيك .....وهى إن تركت فى فضاء الأخلاق البشرية تاهت , وكان مالها الضياع إن مثلك ومثل الفضائل كالأم تجمع أبنائها حولها فما يستطيعون عنها بعدا وان شبوا وخرجوا إلى الدنيا يظلوا موصولين بها أبدا,وإذا كانت تلك الصفات التى تملكينها هى تلك التى إذا ما اجتمعت فى كيان غد بشرا فهنيئا للبشرية تلك الميزة العظيمة إذن
وهنا اقترب منها وقال لكم كنت أود أن اقبل جبينك بشفتاى ولكن أبيت إلا سعادة اكبر ولذة أعظم أن روحى تقبل ذلك النور الوضاء المنبعث من وجهك الصبوح .... والان أتركك ... لقد أوشكت أشعه الشمس أن تمزق ثوب الظلام وان لنور الصبح أن يعتلى ظلمه الليل ,أراك فى الغد القريب
- فتحت عيناها قامت بهدوء وهى تحس براحه عظيمه ونظرت فى المراَه كانت آثار تلك الابتسامة التى تعلو وجهها بلا شك تكاد تغطى على اَثار خطين من الدموع أوشكا على الاختفاء د/على أحمد على

[email protected]



#على_أحمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات معتقل
- سالومى
- رسالة من عاشقة
- النبي
- السقوط
- الثلاثاء الأبيض
- الجريمة الكبرى
- الحسن الأليم
- محراب العشق
- أسطورة من كتاب الغرام


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على أحمد على - من العالم الاَخر