أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - جال في خاطري أن أغني قبل التدوين














المزيد.....

جال في خاطري أن أغني قبل التدوين


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 09:15
المحور: الادب والفن
    




مزحة تؤرقني ، وتشمت بيّ ، أنا الذي جانبه الحظ بألتقاط الصدف، وتخلت الحتميّة عن تمام نبؤتها.....
مزحة بعمق كهف..
مزحة بعلو تلّة ..
مزحة شاهقة
مزحة في منتصف القرار
.....
نهر من الأرق وعشب في الطريق
مرعى وسكاكين
أحلام وهضاب
كلّ شيء ممكن
...........
مزحة تنطُّ من أعلى القاع الى مأتم الحقيقية
تبكي كثيرا
تنشج
وتتوارى
كأي صدفة لا يمكن استرجاعها في حقل الحتمية!!
..........
قال لي الحظ: عليك بالتسلق أو التدحرج فقط
وقالت لي الصدفة : عليك برمح مثقف، ونشّاب موتور وكنانة بليدة، لا تشدّ قوسك ولا ترخي رغبتك ، كن في منتصف القول .
لكي تحظي بالمجد ،كن في جزرة الطريق.. قامة، وعلى عصا الطريق.. كن ظهرا، هكذا قالت الصدفة لضرتها المزحة!!
.......
وأنا أتوارى في قحف سلحفة .. في ترسها .. تحت مظلة لعبور الشمس، خلف رداء ساحر .. فوق عش آمن من الصدفة والمزحة!
خلف المزحة ..
لا باب للتدوين
لا شرانق لعذراء اللسان ..
..............
بكامل هيئتي وقوامي
أمدُّ لساني هامزا الحتميات التاريخية ، وهي تنوخ كما أبل المستكشفين ، وسفن الفاتحين ، وصلاة الباحثين عن الصليب والزكاة ...!!
أفتح كنانتي البلهاء شرطا لجواز سهمي على طريدة الصدفة
وأصلي
أركع وأسجد
ربما أتمتم
أو أصمت
ِلمَ كلّ هذا التوسل والحتميات يقبعن في نهاية الصراط !؟؟
............
يوم باسل من حياتي
يوم خالِ من عبث الصدفة والمزحة ... يوم بطول اليوم فقط .. بسرواله المجعد
بأحلام يقظته
بكل صبواته
....
جال في خاطري الطريق المخطط ، والحمار الوحشي، وتذكرت القرد والتسلق، والفراشة والطيران ، والكلب والبيت، وشممت رائحة الناس في الدائرة المغلقة .
الدائرة المغلقة.
بين المزحة
و الصدفة
أتأرجح ..
ألثغ
أهذي....
ها قد وصلت ..
هذا أنت .. قال لي الحلم !!
هذا أنت : قالت المزحة
هذا أنت: قال لي القرد !
هذا ......هذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذااااااااا
هل حقا أنا !؟؟
جال في خاطري أن أعري ثياب الصدفة في مقام الحتمية
جال كثيرا في خاطري أن أذوب كقطعة شكولاتا خالية من الدسم ومن الفرح ...
قطعة شكولاتا مشبعة بأبتسامات غير درداء!
....
لكني أتعثر
أتعثر
وأغني ..
من يعينني على الصدفة التي تصطادني من كلّ يومي!؟
من يعينني على أرقي ؟
أنا الذي سأغني.. أغنيتي
وأرنم .. ترنيمتي
وأعوي
وانبح وأصيح.. وأموء
يا صدفة .. لا تلمسين فمي..
ويا زلة لا تدحرجي قدميّ الى هاويتك
............
قطعا سأغني قبل التدوين ..
وأغني
ما يجول بخاطري .. فقط

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

استراليا - بيرث-



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدم الأمريكي .. خط أحمر
- الدم الامريكي.. خطّ أحمر!!
- 33شمعة تضيء تجربة الشاعر أديب كمال الدين
- المشهداني وراتب التقاعد الأريحاني
- اتذكرك كحمى طازجة واهذي
- برلمان العراق في إجازة دائمة
- عمائم إيران وأحلام الامبراطوريات
- - الصابئة المندائيون -عراقيون ولكن بعد هذا الفاصل
- الصابئة المندائيون
- الطفولة العراقية المستباحة
- الصنم وبهجة العبيد
- حين يتكلم الرمل في حضرته ويصدأ الكلام
- تائهون في صحراء الاسلام
- المسيحييون ينقرضون
- عراقيون ... ولكن بعد هذا الفاصل
- عراقيون ..ولكن بعد هذا الفاصل
- نهضة الفكر في الغرب وتخلف العرب
- الفنان العراقي عامر رشاد الكاريكاتير هو الفن الأصعب والأرقى ...
- طرائد
- الحضور الابداعي خلف علامات إستفهام الواقع - بتول الخضيري في ...


المزيد.....




- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...
- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...
- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- رواية كردية شهيرة
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع شامخ - جال في خاطري أن أغني قبل التدوين