أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح الدين محسن - اكتشاف نجم تنويري جديد / 2















المزيد.....

اكتشاف نجم تنويري جديد / 2


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 08:50
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اكتشاف نجم تنويري جديد - 2
بقلم : صلاح الدين محسن
يتميز هذا النجم التنويري الجديد - الشيخ الأزهري " دكتور عباس عبد النور " والذي عرفناكم به في المقال السابق . عن أغلب التنويريين - فيما عدا قلة قليلة ظهرت في السنوات القاليلة الماضية – في أنه لا يلف ولا يدور لكي يقول كلمة الحق ، ولا يبحث عن كلمات غير مألوفة يعبر بها عما يريد . خشية وصول المعني بشكل مباشر للناس خوقا من ثورتهم ، أو بدعوي مقتضيات الأكاديمية بصفته أكاديمي ، والأكاديميون لهم أسلوبهم ولغتهم المكثفة . كما يقتضي العلم والأبحاث والدراسات العلمية . – وهي لغة لا يفهمها عامة القراء أي الغالبية - وهكذا لا يصل المعني الا لغلاة المثقفين ، نفاديا لهوج الغوغاء المتعصبين لما لا يفهمونه طالما أنه يمس دين ..! ، وعلي أمل الافلات من مكائد رجال الدين الذين يعتمدون علي الدين كمصدر رزق وحيد لهم .
هذا ما يجنح اليه غالبية المفكرين الذين ينسبون للتنوير ،
أما هو " دكتور عباس عبد النور " - وقلة من الكتاب والباحثين والمفكرين التنويريين ظهرت مؤخرا – كما قلنا - فرجل واضح وأسلوبه سهل ومباشر ، وهو يصرح بما يريد قوله وما توصل اليه فكره من أقصر الطرق وأبعدها عن المنحنيات والتعرجات .. و سوف ننقل لكم مقتطفات من كتابه ..، في البداية ننقل بعض آرائه العامة ، ثم ننقل لكم في حلقة قادمة نقده المباشر للقرآن بوضعه للآيات المراد نقدها علي مائدة التشريح لنري حججه ومنطقه ورؤاه النقديه للقرآن . كرجل أزهري . وأكاديمي - جمع في دراساتة بين الأزهر وجامعة السوربون الفرنسية معا .
عن القرآن ولغته وبلاغته يقول رأيه بصراحة في صفحة 67 من كتابه المطبوع 2004 -: في 350 صفحة من القطع الكبير :
" : ان المسلمين وقد رأوا الجاهليين لا يعارضون القرآن بالاتيان بمثله . اتخذوا من ذلك دليلا علي تفوق القرآن علي شعرهم وكلامهم .وبالتالي دليلا
علي اعجازالقرآن وصدق نبيه . هذه هي عقيدة المسلمين في اعجاز القرآن . وعلي كل حال . عمد هؤلاء الي مقابلة الشعر الجاهلي القديم بالقرآن. وتهميشة . ومع ذلك . فالشعر الجاهلي هو الشعر الجاهلي مهما نعق الناعقون - كما سنري في حينه -. وأرجف المرجفون . انه يفوق مرات ومرات الكثير من آيات القرآن . .. ( الي أن يقول ) : .. وسواء كان منحولا – أي الشعر الجاهلي ، كما زعم د . طه حسين في كتابه " في الشعر الجاهلي " – أو غير منحول . ..
ويضيف بنفس الصفحة : " نجد بالقرآن آيات تفرض نفسها علي الذوق الرفيع بسرعة فائقة (( ويورد بعض الآيات الدالة علي ذلك )) ثم يكمل قوله في صفحة 68 : ((ولكن هل جميع القرآن علي نفس المستوي من الجودة والروعة والبيان ؟؟هيهات هيهات ! القرآن ليس علي مستوي واحد من البيان وقوة التعبير . ومهما طالت لحي المتشنجين والمرجفين والمصطادين في الماء العكر فضلا عن البسطاء من المؤمنين وضعفاء العقول . فاني أعلنها مدوية علي رؤوس الاشهاد . أن القرآن اذا كانت فيه آيات في غاية الروعة والجمال. ففيه آيات أخري في غاية الاسفاف والتفاهة أربأ بنفسي أن أهبط الي مستواها!!!
وعن المفسرين للقرآن والدور الذي يلعبونه لاضفاء عظمة من عندهم علي القرآن وستر ما به من عيوب . يقول في صفحة 69 ( ان غشاوة الايمان أعمت المفسرين البسطاءعنها – أي عيوب القرآن - . ولكن أذكياءهم وقفوا أمامها حائرين . فعمدوا الي التلفيق والترقيع وفنون الصنعة . فكل أولئك كفيل برتق الفتوق . وستر العيوب . واصلاح العطب . وقد فعلوا ذلك صادقين وان كان ذلك علي غير وعي منهم . فهم يريدون انقاذ ايمانهم علي أي وجه اتفق . ثم جاء تبلد الحس . وطول الصقل وكثرة التأويل ليزيد القرآن رسوخا . )) .
ويضيف : (( اعطني مجنونا وأنا جدير أن أستخرج لك من أقواله حكمة الأولين والآخرين . ولا سيما ان كان له موقع في لسلطة يجمع حوله الأصحاب والمنتفعين .)) ويضيف في صفحة ، 70 ، 71 الي ما قاله عن المفسرين : لقد تبلدت أحاسيسهم فأورثهم ذلك وقرا في آذانهم وعلي أبصارهم غشاوة . وأصبحوا جنودا للقرآن تلاوة ودفاعا وانسياقا . مسوقين بالايمان كما تساق الدواب .فالحق ما جاء به القرآن . والباطل ما خالفه . وانطلقت الأصوات تشيد بالقرآن . وتكيل المديح للقرآن . ولا حديث لها الا عن القرآن . واعجاز القرآن . ..(!) .

ولشدة أهمية موضوع التفاسير ومهازل التفاسير ومبازلها التي لا يتبينها العامة من الناس بسبب غشاوة القداسة التي توضع علي عيونهم ، وموضوع المفسرين وتضليلهم وكذبهم علي الناس وارتزاقهم من وراء التفاسير المنافقة المدهونة بعسل الكذب وقشدة النفاق ، ، لذا فقد أعطي الشيخ الدكتور عبد النور هذا الموضوع حقا يليق به من تسليط الرأي عليه ، فلنتابع ما يقوله ص 342 ، 343 :
" ان المفسرين للقرآن ثرثارون حشويون - أي يحبون الحشو – لا يعرف النقد اليهم سبيلا . ان أكبر همهم جميعا الحذلقة والفذلكة والتبرير والدفاع . واذا تظاهروا بالنقد فانه نقد موجه معروفة نتائجه سلفا . أي : ظاهره النقد وباطنه الحفاظ علي النص وحمايته من كل سؤ - يقصد حماية النص القرآني من كشف حقيقته مما يفضح أمره - وهذا هو السؤ الذي يقصده - انهم يظنون أنهم بهذا الموقف يحسنون صنعا . وما دروا أنهم يسيئون الي النص الذي يحيطونه بالايمان . والأنكي من ذلك أنهم بعد أن يفرغوا في النص جميع ترهاتهم وكل ما يملكون من ثرثرة وبضاعة كلامية . يبادرون بالاعتذار قائلين : " و الله أعلم " ! انهم لا يريدون أن يقروا بجهلهم . كما أنهم في الوقت ذاته أن يقولوا علي الله ما لا يعلمون . والعياذ بالله تعالي . فخرجوا بهذه المعادلة الطريفة والظريفة معا : " الله أعلم " !
ويواصل الشيخ الدكتور عبد النور ، حديثه عن التفسير والمفسرين : ورغم أن نقد النصوص قد أصبح علما قائما برأسه. فمن المؤسف اننا لا نزال نري الطابع الوعظي التبريري غالبا علي جميع جهودنا في هذا الصدد . ولا يزال الدارسون لا هم لهم الا ابراز فصاحة النص . ولم يذكر أي منهم مدي الفرا غ واللامعني اللذين يغرق فيهما النص ! ... فما أكثر المنقبين في النصوص . وما أعظم الجهد الذي يبذلونه في استبطان النصوص . وما أتفه النتائج التي وصلوا اليها بعد طول الانكباب والعكوف علي النصوص ، فيا لضيعة العمر علي النصوص !! ما أكثر طلاب الهراء ! فلولا طلاب الهراء وكل بضاعة فاسدة . ما انتفخت أوداج الفارغين والتافهين الذين انما يعيشون علي غباء القراء !
ملأي السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ !
هناك تواطؤ بين القاريء والكاتب – يقصد القراء والمفسرين - : هذا يقذف بالهراء . وذاك يتلقف الهراء . واكتمل الهراء بالهراء . يا حسرتي علي عمر مضي في هراء يتغذي بالهراء !!
===
يقول في صفحة 50 من الكتاب :
" ليس الدين قتل الأسير ، ورجم الزاني . وقطع يد السارق . الدين عند العلمانيين ما وقر في الصدور واستقر في السريرة . اعتقد ما شئت . لكن اياك أن تلزم الآخرين بعقيدتك . وتجعل منها نظاما للحكم والحياة . فالدين لله والوطن للجميع . هذا هو شعار العلمانية . لا مطلق ولا مقدس في العلمانية . انما المطلق والمقدس فيها هو الانسان . وعدم استغلال الانسان للانسان . ليس الكافر من يكفر بالأديان . الكافر الوحيد هو الذي يكفر بالانسان وحقوق الانسان .
والي حلقة أخري من كتاب الشيخ " دكتور عبد النور " في المقال القادم
=====



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن - محمد حجازي - صاحب أول دعوي خلع ضد الاسلام
- حان الوقت لانهاء الحكم العسكري في مصر
- اكتشاف نجم تنويري جديد
- عدو الحرية في فرنسا !
- اسرائيل ظلمت ألمانيا وشعبها
- تصحيح وتوضيح التاريخ الاسلامي
- تركيا والبلاهة الديموقراطية القاتلة
- قليل من الغناء والحب 2/3
- قليل من الغناء والحب 1/3
- انهاء الحكم العسكري في مصر
- كتابات أعجبتنا
- اسبانيا هي الحل .. هل تطرد أوربا المسلمين ؟
- أهذه هي مصر؟
- أقلام قراء
- قانون العصر لبناء دور العبادة في مصر
- !جماعة دينية تؤسس حزبا باسم مدني
- هذا هو الاسلام : رسالة للرأي العام العالمي
- هذا هو الاسلام : رسالة للضمير الانساني العالمي
- قبل أن تنفجر قنبلة الاسلاميين المفرج عنهم بلا رعاية
- اضبط ..عدو الديموقراطية تسلل لحزب ديموقراطي !


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صلاح الدين محسن - اكتشاف نجم تنويري جديد / 2