أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - قليل من الغناء والحب 2/3














المزيد.....

قليل من الغناء والحب 2/3


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


تمهيد : عندما عابوا علي أحد شيوخ الأزهر لأنه يحب الشعر ، ويستمع للغناء والموسيقي – ويقال أنه ألف بعض أغاني عبد الحامولي .. في نهايات القرن التاسع عشر – هو الشيخ حسن العطار ، -.. فرد عليهم بالقول :
(( من لا تهزه الأشعار ولا تطربه الأوتار – الموسيقي - ، فهو أجلف الطبع حمار ..))
==============
عن الحب :
=====
شارل شابلن الشرق – الفنان الراحل محمود شكوكو – كان له مونولوج غنائي ظريف – عن الحب – يقدم للمنولوج قبل أن يبدأ في الغناء عن الحب بقوله ( بلهجة خطابية وفكاهية ) :
الحب .. الحب في القلب زي اللحمة في الكوسة .. ( فيضحك الجمهور لذاك التشبيه الطريف والفاتح لشهية الطعام ..
ثم يضف قائلا :
الحب : أصعب من عضة الكلب .. (!) .
وكنت أضحك عند سماع الفنان شكوكو مثلما يضحك كل الجمهور ، و أظنها مبالغة ، أن يشبه الحب بعضة الكلب ! انما المقصود هو اضحاك الجمهور وحسب بتلك المبالغة الظريفة ..
ومن المعروف أن عضة الكلب تحتاج الي علاج طويل –عشرات من الحقن ، في ذلك الوقت ، ولا أدري ان كانوا قد اكتشفوا لها علاج أسرع وأخف أم لم يكتشفوا بعد ) وكذلك تترك عضة الكلب آثارا علي الجلد من الممكن أن تبقي لسنوات طويلة ، وقد تترك آثارا نفسية عند الشخص المعضوض ، قد تبقي لسنوات طويلة أيضا ..!
يومها قلت وأنا أضحك : أتراه الحب بمثل تلك الآلام وتلك الصعوبة التي تسببها عضة الكلب .؟.(!)
وأتقدت أن ما قاله الفنان الظريف ، انما الغرض منه اضحاك الناس وحسب ..
وكنت قد عشت قصة حب قصيرة عمرها لم يزد عن شهرين فقط ، مع موظفة زميلة لي في العمل ، وأنا شاب صغير ، كانت تحرص علي أن تسمعني شعرا مما تحفظه لنزار قباني ، وبعضا من شعرها هي ،أيضا فقد كانت شاعرة ، وأسمعها شعرا مما أحفظه لجبران خليل جبران والشاعر ابراهيم ناجي، .لم تكن ظروفي تسمح لي بأن نتزوج ، فلم أشأأ لها القلق ، وانتقلت بعد الشهرين للعمل بمكان آخر .- حدث ذلك في عام 1970 -. وانقطعت الاتصالات الا من قصيدة كتبتها عنها – بعد رحيلي - - عن حبي لها - – دون ذكر اسمها – وأرسلتها لزميل صديق ، وأخبرني بأنه أطلعها عليها .. كل ذلك لم يأخذ أكثر من 5 سشهور وانتهت العلاقات تماما ..
ولكن هل انتهت عضة ذاك الحب ؟!
أبدا .. وانما بعد 30 سنة ،وبالضبط ما بين عام 2001 وعام 2002 وجدت نفسي وأنا في السجن السياسي ، قد تذكرت " عفاف " - وهذا هو اسمها . وكتبت عنه مرتين ، فيما كتبته وتمكنت من تهريبه معي عند الخروج ، مرة في كتاب كتبته بعنوان " من حديقة البشر " عن شخصيات قابلتها في حياتي .. ، ومرة أخري كتبت عنها هذه الكلمات ( بعد 30 سنة ! علي حب لم يعش أكثر من شهرين ! ) :
--
يا عيون عفاف
========
القلب لف ، كتير وطاف
لا عمره حب
ولا لاف وطب
غير لما شاف
عيون عفاف !
يا عيون عفاف ..
== ==
أما ابتسامة في عيون عفاف ..!..
يا الله السلامة ..!
وخدود عفاف :
جناحات يمامة ..
لطاف ، ظراف
مع الابتسامة
يشيلوني شيلة
هيلا هوب هيلة
وألاقي نفسي
في دنيا تانية
ولا ألف ليلة .. !
===
يا تري انتي فينك
يا عيون عفاف ؟
يا تري انتي فينك ؟!
ولسه جميلة ؟!
لسة كحيلة ؟!
ولسه ضيك ..
جريء وزيك
يسحر ويقدر
يخش قلبي
بدون ما أشعر ؟!
والقلب يفرح
وألقاه مزهزه
وألقاه منور
من نظرة واحدة
في عيون عفاف . .(!)
=== === === ===
أرأيتم ؟!! قصة حب صغيرة لم تدم أكثر من شهرين ..! ولكن آثارها تبقي حتي بعد 30 سنة ويكتب عن صاحبتها في كتاب ، وشعرا عاميا .. ! بعد 30 سنة (!) ، انها لو كانت عضة كلب -وليست قصة حب - ، لما بقي لتلك العضة ثمة أثر لا بدني ولا نفسي ، بعد كل تلك السنين ..(!)
فبالله عليكم ، أولم يكن الفنان " محمود شكوكو " علي حق ..؟!
فأيهما أصعب : عضة الكلب ؟
أم الحب ؟!





#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل من الغناء والحب 1/3
- انهاء الحكم العسكري في مصر
- كتابات أعجبتنا
- اسبانيا هي الحل .. هل تطرد أوربا المسلمين ؟
- أهذه هي مصر؟
- أقلام قراء
- قانون العصر لبناء دور العبادة في مصر
- !جماعة دينية تؤسس حزبا باسم مدني
- هذا هو الاسلام : رسالة للرأي العام العالمي
- هذا هو الاسلام : رسالة للضمير الانساني العالمي
- قبل أن تنفجر قنبلة الاسلاميين المفرج عنهم بلا رعاية
- اضبط ..عدو الديموقراطية تسلل لحزب ديموقراطي !
- رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟
- رسالة ثانية الي الرئيس ساركوزي
- حماس والشيخ هلال في مصر
- عبد الناصر= النكسة والخراب لمصر والجوع لشعبها
- رسالة الي ساركوزي
- تضامنوا مع الاخوان المسلمين
- هؤلاء هم من يعرفون معني نكسة 1967
- من مآسي عمال مصر بالخارج


المزيد.....




- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...
- وزير الثقافة والاتصال الموريتاني يوضّح موقف نواكشوط من من مق ...
- جودة خرافية للمباريات.. تعرف على أحدث تردد قناة MBC أكشن 202 ...
- -الدين المعرفي-.. هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى -عكاز- يعيق ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - قليل من الغناء والحب 2/3