أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟















المزيد.....

رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 11:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" أحاديث تناقض القرآن.. إذن تستبعد "
ذاك عنوان مقال للشيخ جمال البنا ..
ونحن نسأل : وماذا عن آيات قرآنية مخالفة لآيات قرآنية ؟!!
القرآنيون بشكل عام ، – كالأستاذ جمال البنا ودكتورصبحي منصور ، وغيرهما - يضيعون وقتهم ووقت الناس فيما لا يفيد ..
انه حتي القراء في تعليقاتهم علي ما يكتبه القرآنيون كثيرا ما يردون عليهم بردود مفحمة للغاية ..
يزعم القرآنيون أن انكار واستبعاد الاحاديث المحمدية واعتبار القرآن هو المرجع والحكم الاسلامي الوحيد ، فيه حل للمشاكل والخلافات بين المسلمين وبعضهم من ناحية وبين المسلمين والعصر الحديث ومستجداته من ناحية أخري . هكذا يزعمون ..!
وأذكر أنني سبق أن كتبت مقالين أحدهما أرد فيه علي أقوال وآراء أحد شيوخ القرآنيين ، ومقال آخر أبين فيه كيف أن ما يدعيه القرآنيون لا هو في صالح الاسلام والمسلمين ولا هو في صالح المناوئين للاسلام ..
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=40376
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=40224
ومقال الأستاذ البنا ، منشور بجريدة " المصري اليوم " القاهرية – 20-6-2007 بعنوان " أحاديث تناقض القرآن .. اذن تستبعد " ، يستوجب منه أن يفتينا في شأن :
آيات قرآنية تناقض آيات أخري ! وهذا موجود بالقرآن وبكثرة – ولا نجد من الشيوخ تعليلا سوي : التبرير ، والتلفيق ، واستغفال الناس لغرض التبرئة ونفي حقائق ساطعة تكشف التناقضات القرآنية الغزيرة - ...
اليكم بعض قليل من تناقضات القرآن مع القرآن .. وليقل لنا المفكر الاسلامي ما العمل فيها ؟! أيها يستبعد منها ..؟ ، وأيها يبقي ؟! لكونه وباقي القرآنيين يتصورون أو يصوروا للناس أن المشكلة في السنة والأحاديث فقط دون القرآن ..! :
1- لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ – المائدة 5 : 82 -
حسنا ولكنه في آية أخري يقول :
سورة المائدة 5 : 17 : " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ "
وبما أن كل المسيحيين يقولون ذلك من أيام محمد حتي الآن ، فو هكذا حكم عليهم بأنهم كفار ! وحكم الكفار في القرآن هو محاربتهم - مجاهدتهم كأعداء – يا أيها النبي جاهد الكفر " التوبة 66 ، 73
هكذا راحت راحت المودة التي تكلم عنها في الآية الآولي .. اضاعتها الآية الثانية ! وكلتا الآيتين في سورة واحدة هي سورة المائدة ! . يا خسارة .. فرحة ما تمت ..!
2-
م السورة رقمها الآية الآية
1 يونس 10 99 وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ

معني الآية السابقة أن الايمان وعدم الايمان ليس رغم ارادة الله وانما بارادته .. يعني مسألة طبيعة أن يوجد مؤمنون وغير مؤمنون .. أي يجب أن يعيشوا معا في سلام ..

ولكنه يعود ليقول كلاما في اكراه واجبار الجميع علي الايمان ، بالفرض والارغام ! كما نري في سورة :
1 التوبة 9 29 قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

وفي سورة أخري يؤكد علي حرية الايمان وعدم الايمان بلا لوم ولا حرج ولا كراهية بين الناس بسبب ذلك بل كل في حاله مع ايمانه أو عدم ايمانه ، كما نري :
3 – قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا انا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون
ما أعبد ، لكم دينكم ولي دين – سورة الكافرون 1 : 6
كلام في منتهي الجمال يطلق الحرية في الاعتقاد ، ولكن هذا الكلام الجميل تلغيه آيات قرآنية أخري تدعو لمحاربة من يكفروا ومن لا يؤمنوا ! . كما سنري :
1 التوبة 9 73 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

2 التحريم 66 9 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ

4 – في آية يجعل طعام أهل الكتاب حلال زلال للمسلمين بقوله :

1 المائدة 5 5 الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ

ولكن في آية بسورة المائدة 5 :51 يا أيها الذين آمنوالا تتخذوا اليهود والنصاري أولياء لكم " !!
ان كان طعامهم حلال فلماذا تكون ولايتهم حرام ان كانوا جديرين بالولاية ؟!
2 التوبة 9 84 وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ

أعوذ بالله ! كل تلك الكراهية وكل ذاك البغض ؟! وأين روح التسامح والأخوة والحب بين الناس ، تلك التي تتضمنها الآية القائلة :
1 يونس 10 99 وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ

كيف نبددت قيم التسامح التي تتضمنها تلك الآية ، بالآية السابقة ؟!!!
-- -- -- --
هذا قليل من كثير – أو غيض من فيض .. كما يقولون – فما قول الشيخ البنا ومن يزعمون اختلاف القرآن عن السنة ؟! كلاهما يا سادة يؤكد الآخر ويفسره ، ويكشفه أيضا ..
هلا يقولون لنا شيئا آخر بخلاف المعتاد : تلك أشياء فندت .. وتم الرد عليها من زمان ..(!)
ولم يحدث في حقيقة الأمر أن فندت ولا تم الرد عليها بموضوعية –عدا اللف والدوران والتهرب والتلفيق والتتويه في أقوال فقهية طويلة وملتوية - !
وقد يردوا ضمن ما يردون به : هناك آيات منسوخة وناسخة ويوجد في الاسلام علم (!!! علم !!) اسمه علم النسخ يعرفه العلماء ( علماء ..!)
وكلمة نسخ هنا معناها الغاء وابدال حكم بحكم ! فكيف لله أن يبدل ويعد في كلامه وتشاريعه و أحكامه ان صح أن القرآن كلام الله ؟! وان كان قد عدل وبدل كلامه وتشاريعه فكيف لا تستبعد الأحكام التي جاءت أحكتام غيرها ؟!
من المفروض أن الاسلام قد أنهاه كل من علي بن أبي طالب والقرآنيون ..
فالقرآنيون بمن فيهم علماء أزهريون يقولون بعدم الاعتداد بالأحاديث النبوية والسنة المحمدية ...
وعلي بن أبي طالب رأي عدم الاعتماد علي القرآن في الاحتكام والمحاججة لكونه حمال أوجه –أي يحمل الشيء ونقيضه مما يعوق الوصول لاتفاق حول قضية ما ، أو والعثور علي حكم لها / او كما جاء في قوله – أي علي بن أبي طالب - و بالنص من واقع " نهج البلاغة " للامام علي بن أبي طالب 1/4 ص 405 - دار الكتب العلمية –بيروت – لبنان الطبعة الخامسة عام 2003 :
( ومن وصية له عليه السلام لعبد الله بن عباس لما بعثه للاحتجاج علي الخوارج ) : " لا تخاصمهم بالقرآن فان القرآن حمال أوجه ، ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسنة ، فانهم لن يجدوا عنها محيصا " *
!!! أرأيتم ؟!! علي يعتمد السنة في المحاججة لا القرآن ، والآن القرآنيون يعتمدون القرآن ولا يعترفون بالسنة البتة ! ..!
فأيهما ادري وأعلم بالقرآن : جمال البنا وصبحي منصور وباقي القرآنيين ؟! أم ”علي بن أبي طالب " ، ابن عم محمد ، وزوج فاطمة الزهراء ، وأبو الحسن والحسين ، وأول من آمن بمحمد من الشباب ، وأحد العشرة الذين بشرهم محمد بالجنة – وكان مفتاحها في جيب محمد ! - فمن أدري بالقرآن ؟ القرآنيون أم علي بن أبي طالب ؟!
وماذا يتبقي من الاسلام بعد الغاء السنة ، والغاء صلاحية القرآن كمرجع وحكم يحتكم اليه ؟؟؟!

---
* مع ملاحظة أن لعلي بن أبي طالب قول آخر في القرآن غير ذاك القول – يمتدح فيه القرآن ! – مما يعد تناقض منه مع نفسه كما تناقضات ابن عمه " محمد ".. في قرآنه وأحاديثه .. .. ! وقاكم الله جميعا شر قحط وجدب الصحراء وعطشها ، وشر هلاوس الجوع فيها .. ..
-- -- --



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة ثانية الي الرئيس ساركوزي
- حماس والشيخ هلال في مصر
- عبد الناصر= النكسة والخراب لمصر والجوع لشعبها
- رسالة الي ساركوزي
- تضامنوا مع الاخوان المسلمين
- هؤلاء هم من يعرفون معني نكسة 1967
- من مآسي عمال مصر بالخارج
- النكسة وأغانيها الجميلة
- رسالتان ..بدون تعليق
- الي : مسعود البرزاني - الرئيس الكردستاني
- الي : مسعود البرزاني - رئيس كردستان العراق
- ظهور فجائي لحزب يدعي - المصري الليبرالي - ! - 2
- ظهور فجائي لحزب يدعي : المصري الليبرالي
- وزيرة الرقيق .. المصرية
- القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير - ينطق عن الهوي - 2
- القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير : ينطق عن الهوي - 1
- ننتقد الارهاب لا الأديان - 3 - الحلقة الأخيرة
- ننتقد الارهاب لا الأديان -2
- فوز لمصر ، وفوز للصين
- ننتقد الارهاب لا الأديان -1


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟