أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - ظهور فجائي لحزب يدعي : المصري الليبرالي














المزيد.....

ظهور فجائي لحزب يدعي : المصري الليبرالي


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجأة أعلن عن موافقة السلطات المصرية علي قيام حزب مصري ليبرالي ..
الملاحظ ن أن الحزب الليبرالي ليس هو ما يسعي لانشائه أكبر تجمع للليبراليين المصريين ! ولكن مؤسسه رجل هو عضو سابق في الحزب الوطني الحاكم واستقال منه منذ شهور قليلة – دكتور أسامة الغزالي حرب – ومعه الفقيه القانوني " دكتور يحيي الجمل " وهو سياسي مخضرم ومعارض يساري .
ولكن ما هو مصير الحزب الليبرالي المصري تحت التأسيس الذي سبق أن أقام مؤتمرين أعلن فيهما عن وجوده وراح يقدم نفسه علي الساحة السياسية ، وهي أول مرة يحدث ذلك في مصر .. ليبراليون يتجمعون ويسعوون بجدية لاقامة حزب لهم ، ومن قبل أن تبدو أية بادرة لمثل ذاك الحزب المفاجأة والذي يحمل نفس الاسم ؟!
والسؤال أيضا : متي تم التقدم بطلب تأسيس الحزب الفجائي الظهور ! ومتي جمعوا له العدد اللازم للتأسيس ؟! ومتي تمت الموافقة عليه ؟؟؟!!!!
خاصة وأن استقالة مؤسسه " أسامة الغزالي حرب " من الحزب الحاكم لم تمض عليها سوي فترة بسيطة للغاية ؟؟!!!
تعودنا في انتخابات مجلس الشعب المصري أن المرشحين المستقلين من أعضاء الحزب الحاكم ، ما ان ينجحوا في الانتخابات كمستقلين – وبعد أن منحهم الناس الأصوات كمستقلين لا كأعضاء بحزب نظام مكروه من الشعب ومفروض عليه – فانه يعود ثانية ومسرعا الي حضن الحزب الوطني الحاكم ! ! ، فتري :
ماذا عن دكتور أسامة حرب الذي ترك الحزب الوطني ثم أسس حزبا مستقلا .. ؟! كيف سيعمل ؟! كمستقل فعلا ؟! أم دوبلير للحزب الوطني الحاكم ؟؟!! أم واجهة مللة للايهام بوجود زب ليبرالي بمصر ؟! انه سؤال يطرح نفسه بنفسه .. .. وليس للتشكيك بالرجل .
هل قام هذا الحزب من نفسه ؟ حيث ظهوره فاجأة والموافقة عليه أراها تمت في وقت قياسي غير مسبوق من قبل مما يثير الشك والريبة .. ! أم أن السلطات الحاكمة أقامته – ولو بدون انتباه مؤسسيه الذين منهم شخصية محترمة كالدكتور يحي الجمل – ولغرض اغلاق الباب في وجه أكبر تجمع ليبرالي مصري حقيقي لمنعهم من اقامة حزبهم الذي أعلنوا عنه قبل هذا الحزب ومهدوه له مهيدا غير مسبوق من قبل لليبرالية ولليبراليين ؟!!
اذ لم يعد هناك مبرر للموافقة علي حزبهم لوجود حزب ليبرالي الآن !!
وه بقيام ذاك الحزب المريب في فجائيته قتام النظام بضرب عصفورين بحجر : اغلاق الباب في وجه الليبراليين للجيلولة دون الموافقة علي حزبهم من ناحية ، واحراق اسم سياسي يساري معارض نظيف ومحترم هو الدكتور الجمل ، مثلما أحرق النظام أسماء يسارية كانت محترمة باستدراجها للخول في ألاعيبه غير النظيفة وتلويث تاريخهم السياسي ..!
انه سؤال أيضا يطرح نفسه بنفسه أيضا ، خاصة وأن النظام الحاكم له سوابق عدة في اغلاق الأبواب أمام أية كيانات ومنظمات مدنية حقيقية وعلي سبيل المثال : عندما نشطت الحركة النسائية المصرية الحرة لعمل كيان كبير لها وبأسماء قيادات نسائية حقيقية لا تخضع للنظام البوليسي الحاكم .. سارع النظام باغلاق الباب في وجه تلك الحركة النسائية بانشاء ما يسمي المجلس القومي لحقوق المرأة .. وعين به كما العادة شخصيات موالية للنظام أو يمكن شراء ولائها للنظام !!
وعندما تصاعد نشاط جمعيات ومنظمات حقوق الانسان المصرية الحرة .. وأدي نشاطها الي تسليط الأضواء أمام العالم بالداخل والخارج علي انتهاكات النظام لحقوق الانسان المصري .. هنا سارع النظام بانشاء منظمة من منظماته المسماه بالقومية ! لسحب الأضواء وسحب أكبر قدر من بساط العمل الحقوقي من المنظمات الحرة وللتشويش علي آدائها ، فأنشأ ما سماه المجلس القومي لحقوق الانسان وأسند ادارته كالعادة لشخصيات حكومية يهما في الأساس منح الحومة ومكافآت المنصب ومزاياه المختلفة .. علي حساب حقوق الانسان المصري .. !
فهل قام الحزب الليبرالي الديموقراطي كحلقة في سلسلة التفافات النظام البوليسي القائم في مصر حول كل معارضة حقيقية – جمعيات مدنية أم أحزاب سياسية – لأجل ضرب الليبراليين المصريين المعارضين الأحرار والحيلولة دون قيام حزبهم ..؟!
في المؤتمر الذي عقده الحزب للاعلان عن الموافقة علي تأسيسه ، بدأ الدكتور يحي الجمل كلامه بالقول : " نحن نؤمن بالله .. " فهل ايمانه حسب الطريقة الاسلامية التي لا تعترف بايمان آخر غير ايمانها ؟ أم علي طريقة الايمان للمسيحية أم البهائية ؟ أم غيرها ؟
انه سؤال هام : فالليبرلية تضم كل أهل الوطن تحت جناحها : مؤمنين بكافة أنواعهم وألوانهم ، وأيضا غير مؤمنين ولا فرق بين هذا وذاك فالوطن للجميع والايمان لله .. فما معني قول الدكتور الجمل ، وما علاقته بالليبرالية ؟
أما الدكتور أسامة الغزالي حرب ، فقد أكد اختلاف الحزب تماما عن توجهات الاخوان المسلمين ولكنهم ليسوا ضد حقهم التواجد .. ولما سئل تواجد عبر قنوات شرعية أم بطريقتهم الحالية ، كان السؤال مفاجأة له ، والاجابة تعبر عن ارتباك داخلي ، وهي اجابة تثير علامات استفهام ..
فهل يعني ذلك موافقة الحزب الجديد علي قيام حزب ديني ؟! وهذا ما يتناقض تماما مع قيام مجتمع مدني .. وأظن هذا من أهم ما يهم الليبرالية التي يحمل حزبه اسمها .. ؟ .. ، صحيح أن للسياسة وللسياسيين حق المناورة ، ولكن دون الانزلاق في مغامرة بتصريح يبديهم كمن سيقفون في منتصف السلم ..
علي أية حال .. الدكتور يحيي الجمل شخصية محترمة وتاريخه السياسي نظيف ، والدكتور أسامة الغزالي حرب هو رجل لا بأس به ويكفي أنه تنصل من الحزب الحاكم واستقال منه وسجل موقفا يحسب له – مع أبديناه من تحفظ كما سبق ، فهو قد أكل وشرب في بيت معاوية وابنه يزيد أيضا .. – الا أنه باستقالته تلك قد سجل موقفا يحسب له ..
ونتمني ألا يلعب النظام الحاكم ألعابه اياها والتي سبق وأن لعبها مع عدد من الأحزاب ، باحداث فتن وقلاقل تفجر الحزب من داخله ان وجده يمارس معارضة حقيقية وليست ديكورية ..
ونتمني أن يتخد النظام الحاكم من ذاك الحزب مخرجا له من ورطته ليخرج من السلطة بسلام ..
وللكلام بقية في المقال القادم



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيرة الرقيق .. المصرية
- القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير - ينطق عن الهوي - 2
- القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير : ينطق عن الهوي - 1
- ننتقد الارهاب لا الأديان - 3 - الحلقة الأخيرة
- ننتقد الارهاب لا الأديان -2
- فوز لمصر ، وفوز للصين
- ننتقد الارهاب لا الأديان -1
- مأساة زيد بن حارثة مع نبي الرحمة
- العبث بالدستور في الاسلام 2/2
- العبث بالدستور في الاسلام 1/2
- اهداء الي : أسامة أنور عكاشة
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ – الحلقة الأخيرة /12
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ - 11
- الاسلام هو الحل
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ - 10
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ – 9
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ / 8
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 7
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 6
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 5


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - ظهور فجائي لحزب يدعي : المصري الليبرالي