تسليح السعودية . الهدف والغاية ؟

نوئيل عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 06:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لعلكم مطلعين على سياسة المسخرة في العراق . لبنان . وعلى
العلاقة الاكثر مسخرة بين الاحتلال في العراق وجبهة التصدي
السعودية والخليج وارهاب القاعدة ومقاومة العراق والخبر التازة
؟؟!!

الجديد ؟ اريد منكم تفسر بسيط لما يحدث ؟ وكيف يحدث والمهم تجدولي الرابط بين كل هذا وبين الخبر الطازج ؟

اعلن اخيرا ان اميريكا تزمع تسليح اتعس دولة عربية في مفهوم الديموقراطية والحريات الشخصية كونها دولة اوتوقراطية تنهب اموال الشعب هذا بالنسبة للداخل وهو امر يتناقض تناقضا جذريا مع تطلعات امريكا في المنطقة حسب فتاويها المعلنة ( على صوت الطبلة اركصي يارجلية )اما سياستها الخارجية فحدث ولاحرج ايضا .المعلن بكل صفاقة من قبل الحكومة السعودية مما يتناقض ومصلحة اميريكا في العراق وفي المنطقة ككل رغم المعروف ان امير الكويت ومجلس اللوردات الكويتي ( ارباب رؤس الاموال ) ومجلس الغمة في الكويت هم اللذين تبنوا تخريب وتدمير العراق كرد فعل انتقامي على احتلال الطاغية للكويت تحت تعتيم اعلامي مقيت الا ان السعودية وهي لاادري كيف تتجرا وتفعل كل ذلك ؟ تعلن وبكل صفاقة انها تمول الارهاب في العراق والمعارضة السنية ماديا ولوجستيا والانكى اعلان ملك السعودية بكل صفاقة ايضا انه سيتدخل عسكريا في الشان العراقي لو انسحبت منه القوات الغازية ؟ هل هذا اعتدال ؟ وتسليح السعودية باسلحة متطورة ربما باسلحة نووية جاهزة للاستخدام وكل ذلك من اجل وحسب ادعاء ( وزير البيض الفاسد الاميريكي ) لحماية نفسها من اي عدوان لفليان المنطقة عسكريا وقد تطفر نقطة ماء حارة حارقة على ( سكسوكة ) الملك المبجل ؟ ووصفها هو ورايس اي السعودية انها دولة معتدلة ؟ طيب اي دولة معتدلة وهي منحازة علنا الى جانب الارهاب في العراق ؟ الد اعداء اميريكا منذ ايلول الاسود ( هناك ايلول اسود عربي انا لااعنيه البته ) وهي التي تطبل على لسان علماء الدين فيها ان الشرق الاوسط للمسلمين السنة فقط والمسلمين السنة فقط اي انها مدعاة جديدة للفتنة وهي منذ 48 ايضا اعلنت ان الشرق للعرب والمسلمين ماعدا اليهود وان الملك ؟! رحمة الله على روحه سيقذف اليهود الى البحر اما اليوم فهو سوف يقذف الشيعة الايرانيين الى البحر ليغطي على فشله ومن سار كل هذه الاعوام في ركبه بالقاء اليهود في البحر تصوروا عجز الرجل عن القاء بضع الاف من البشر يوم كانوا الاف والان سيلقي خمسة وسبعين مليون شيعي الى البحر ؟ لاعلينا لقد تماديت في خروجي عن الموضوع وذلك لاعجابي الشديد بملوك السعودية من اولهم الى اخرهم الى حد العصبية ؟

لنعود الى صلب الموضوع ونسال . هل صحيح ان اميريكا هددت السعودية مرات ومرات لتدخلها بالشان العراقي بشكل سافر واعتبرتها راعية للارهاب بشكله الجد بسيط اي ليس كسوريا كما تدعي ؟؟؟ ام انها اي اميريكا نفسها ترعى الارهاب عن طريق السعودية وتموله ؟

وان سمعت باذني مثل هذه التصريحات لااستطيع تصديق ان اميريكا تهدد السعودية بجد لماذا ؟ انتم ترون جيدا اعلان اميريكا بتسليح السعودية وبمليارين من الدولارات لو لم تكن السعوية محضية اميريكة صرفة لما حدث كل هذا. فيكيف بالله عليكم يمكن ان يعتدي انسان ما على محضيته وهي تمتعه ليل نهار ؟ او يتهمها بانها تتمتع مع غيره ؟ ومن هنا تتضح الصورة ان الامر جد شبيه بقضية احتلال العراق؟ اميريكا لم تاتي لتحتل العراق مالها وله انها جاءت من اجل استقبال المهدي المنتظر لاغير ( اضحكوا فعلا الامر مضحك )كذلك الامر مع تسليح السعوديةخوفا من ان يغتصبها اخرين غير اميريكا وعندما اعلن اصدار قانون النفط العراقي توضحت الصورة اخيرا وكشرت اميريكا عن انيابها ؟ اليس هناك تشابه لكن الذي يثيرني كيف اميريكا تتختل تحت عباءة مخرومة ومتهرءة بحيث لايمضي طويل وقت حتى تتعرى اكاذيبها على الملا ليس في شان العراق او السعودية انما في كل الشؤن اتعرفون لماذا ؟ لان اميريكا وكل اوربا مجرد ناس نصابين ولايمتلكون بمقدار حبة خردل مصداقية ؟ ( حبل الكذب قصير )و....؟

اذا السؤال ومع كل هذا التهريج على الساحة السياسية عالميا . ماهو السر القبيح وراء تسليح اميريكا للسعودية ؟

1- صحيح لتحمي نفسها من الطامعين وهي منذ اعوام طوال تحت حماية ورعاية انكلواميريكية صرفة لم تحظى اي دولة في العالم بمثل هذه الحماية ؟

2- هي عملية ذر رماد في العيون لاشاعة ان السعودية تمتلك زمام امرها وانها ليست مستعمرة محمية لامتصاص النقمة الجماهيرية المتصاعدة ضد حكومة السعودية من قبل الشعب خاصة.و خوفا من اي تملتل نتيجة اعلان الثورة في اليمن الجنوبي ضد احتلال الطاغية صالح لاراضيه .

3-ام ان التسليح هو الاستعداد للتدخل في شان اليمن الجنوبي لقمع الثورة الابية كونها تشكل خطرا على منطقة الخليج والسعودية بالذات ؟

4- ام ان اميريكا تكدست لديها اعداد هائلة من الاسلحة الفاسدة تريد بيعها للسعودية تحت هذه الذريعة للتخلص منها اولا ولتمويل عملياتها العسكرية في الشرق ثانيا ؟ا

واخيرا وهو ليس الاخير لانني اريد ان انهي الموضوع تريد اميريكا من وراء كل هذا التهريج ان تقول انها مستعدة لبناء قواعد عسكرية وعلى حساب العرب الخليجين والسعودية لاللدفاع عنهم بل لمواجهة مستقبلها على ارض الشرق الاوسط وتثبيتها ببنى كونكريتية متينة وتمكن نفسها من الدفاع عن نفسها وعملائها اي ان تكون ترسانتها العسكرية في متناول اليد لو لزم الامر خاصة وانها اعربت عن انها ستسلح مصر باسلحة ضعفي مبلغ السعودية وكلنا نعرف حق المعرفة ان مصر لاطاقة لها بتحمل عبء مثل هكذا مبلغ والشعب المصري يتململ من الجوع والحاجة وميزانية المدفوعات المصرية تعاني من عجز لامثيل له منذ مئات السنين وهي اي حكومة ( بلبول افندي ) ترزح تحت تململ شعبي عارم لقلعها من اساسها ان كان تململ اسلامي او تململ عام من قبل تسعة اعشار الشعب المصري خاصة وان الفاقة تفشت في مصر الى درجة باتت السمسرة والمتعة الجنسية واحدة من افضل الحرف التي تمارس في مصر طولا وعرضا من اجل لقمة العيش وان هذه الترسانة العسكرية على الاراضي المصرية والخليج العربي هو الغاية الانبل لاميريكا وحلفائها للتصعيد المقبل والهيمنة على المنطقة بكل يسر وسهولة وقد يخطر على البال التهديد الروسي بعودة ( الحرب الباردة ) وسياق التسلح وعلى اية حال ان الغاية من تسليح دول الخليج والسعودي المعتدلين كما يزعموا ويدعموه بالعدوان على العراق وتسليح مصر ايضا وبنفس الوقت والملفت للنظر ( اسلحة متطورة ) ايدا لايخرج البته عن كل هذه الغايات اعلاه مجتمعة وليس كما جاء في خطاب الاخت رايس والاخ وزير البيض الفاسد الاميريكي ؟!

نوئيل عيسى

31/7/2007

#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل