|
حقائق يجب الكشف عنها ... فتوى القر...ضاوي ؟
نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 06:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكثيرين يمنعهم الحياء من الحديث عن حقائق تتعلق بحياتنا الجنسية فتظل متداولة بين الاناث من جهة وبين الذكور من جهة اخرى وكل هذا الحديث لو صنفناه وفق الشرائع والقوانين الوضعية والالاهية لخرجنا باننا نرتكب الخطيئة او المعصية التي تحاسب هذه القواين عليها وان اغفلتها القوانين الوضعية فهي معصية في القوانين السماوية وتقع تحت طائلة العقاب والثواب الا ان الجميع دون استثناء يتداولونها كما يتداولون المكسرات وبشهية منقطعة النظير .
وقد يتم تداولها لتحريك الاحاسيس والمشاعر في هذا الاتجاه .او للتفكه بسبب القوانين التي حرمتها لكنها فشلت في ذلك مهما سلطت على رقاب فاعليها من سيوف ذات حدين وهي بالتالي لاتسئ الا الى مرتكبيها لكنها في كل الاحوال لاتحرمهم من وسائل استمرارية حياتهم باي شكل من الاشكال .واعتقد ان شيخنا القر...ضاوي هو الاشد توقا الى ممارسة الجنس السوي او المثلي حسب ذوقه وهو اشد شبقا من غيره واقل تمسكا باهداب الفضيلة عهد الله الا اذا كان دافعه في فتواه النقمة على البشر لانه يعاني من نقص جوهري في ...؟ بحيث لاتتوافر له فرص الزنا ؟ ان ممارسة الجنس الحرام في كل الاديان السماوية تاتي بنفس الدعوة وعليها نفس العقوبة اي ان ممارسة الجنس داخل العرف الزوجي ( الزواج ) هو الحلال الوحيد . لكن هل حدت القوانين الالاهية والوضعية من ممارسة الجنس الحرام ؟ لا عبر التاريخ والى يومنا هذا لم تستطيع اي قوانين ان تمنع كل من الذكر والانثى من المضاجعة غير الشرعية وعلى العكس تدخلت الحكومات في كل العالم دون استثناء الى تهياة واعداد الامكنة الخاصة لاتاحة ممارسة الجنس بين الاثنين ( دور البغاء ) ووصل الحد في كثير من الدول الى جعل بيوت الدعارة متفوقة في شكلها وترتيباتها على احسن اماكن الاستراحة او الايواء الوقتي ( الفنادق ) بحيث توصف بانها تصنف تحت تصنيف ستة نجوم . لماذا تفعل الحكومات ذلك ؟ الجواب ان اية ملاحقة قانونية لممارسي الدعارة عبر التاريخ كله ورغم القوانين الالاهية والوضعية الرادعة لم تستطيع منعها والحد منها بحيث اضطرت العديد من الدول الغربية الى اشاعة ممارسة الشذوذ الجنسي او الجنس المثلي بين النساء ( السحاق ) وبين الذكور ( اللواطة ) ولنفس السبب . قد يكون بين هؤلاء واولئك اناس مهمين متفوقين في مجالاتهم ملاحقتهم تؤدي الى خسارة فادحة في كفاءاتهم . حجزهم وحجب حريتهم يكلف الحكومات اموال طائلة لو تحسب قد تزيد عن كلفة دعم قوت الشعب . الرجال المكلفين في حراستهم في المعتقلات وملاحقتهم لمنعهم من مزاولة الدعارة بكل اشكالها يكلف الحكومات اموال طائلة من مرتبات ومخصصات الخ . هذه الملاحقة والمتابعة وما ترافق هذه العمليات من ترويع للجنسين بحيث يمتنعون عن التصريح باصاباتهم المرضية بوقت مبكر لمعالجتها فتوقع الدولة في مشاكل اقتصادية هي في غنى عنها اضافة الى انها تجر على المواطنين من ذوي القربى والمحيطين بهم مشاكل جمة ايضا لاحساب لها من جهد مدارات وتعقب العلاج والانكى العدوى . الملاحقة تدفع الجنسين الى ممارسة الجنس مع ذوي القربى قد تصل الى حد الممارسة بين افراد العائلة الواحدة للتستر على هذه العلاقة وعدم افتضاحها والوقوع تحت طائلة القوانين وهناك العديد من هذه الحوادث تم الكشف عنها واخرى لاتزال طي الكتمان ولم ينجو منها مجتمع في العالم مهما تبجحنا وتقولنا الحقائق هي الحقائق . هذه الملاحقة تلجئ البعض الى اقتناء حيوانات وتربيتها وممارسة الجنس معها . او الاعتداء على البشر والحيوان بشكل سافر في اعتقاد الفاعل انه سيبقى بعيدا عن طائلة القانون لان امره في الاعتداءات لايكشف . على اية حال ان قيام العديد من الدول الاوربية بتنظيم العلاقات الجنسية بين الذكور والاناث عن طريق توفير دور البغاء امر صحي وصحيح واشاعة الحرية في العلاقة الجنسية اللواطة والسحاق وسحبها من تحت طائلة القوانين وعقوباته ايضا اكثر صحة . ( وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ) اي لايوجد انسان على وجه المسكونة يتحمل وزر انسان اخر وفق القوانين الالاهية . ونحن غير مسؤلين اية مسؤلية عن خروج بعضنا عن الاعراف السائدة بالنسبة لهذه العلاقة دون غيرها على ان لاتنعكس سوءا على حياة الاخرين وهذه الممارسات اذا حدثت باتفاق الطرفين هما المسؤلان يوم الحساب امام الله ولسنا نحن المسؤلين وهذه الحرية تقلل من الاذى الذي يلحق البشر نتيجة الجرائم المرتبطة بها . الشئ الذي يؤذي البشر على مر الزمان هو 1- سرقة او اختلاس او الاحتيال على اموال الاخرين مما يحرمهم من العيش الصحيح والكريم .مثلما يجري في العراق اليوم على يد غلاة الدين والتدين المنافقين ؟ 2- الاعتداء على حياة البشر ازهاق ارواح مما يحرمهم من نعمة الحياة التي وهبها الله لهم مثلما يجري في العراق على يد غلاة الدين والتدين المنافقين ؟ 3- اكراه البشر في اعتناق افكار ومعتقدات واراء لايؤمنون بها تحت طائلة التهديد بالقتل مثلما يجري في العراق اليوم على يد غلاة الدين والتدين المنافقين؟ هذه هي الامور التي يجب مكافحتها وملاحقة مرتكبيها ومعاقبتهم باشد العقوبات وبدون اي رحمة وشفقة بحيث لايمكن شملهم باي حال من الاحوال بالغاء عقوبة الاعدام لانهم بالتالي لايستحقون الحياة ؟ اما مرتكبي الزنا لاتاثير لهم على الاخرين وهاهم الخليجين منذ الخمسينات والسعوديين يملاؤن ارض الله بحثا عن الفاحشة التي يريد القر...ضاوي الحد منها في فتوته التحفة ارضاع الكبار .بحيث ان الخليجين بما يمتلكونه من اموال حرام ( الباحثين عن المتعة الحرام فحسب ) تتحدث عنهم وسائل الاعلام المقروءة والمرئية بكثير من السخرية وبالتالي ينتقلون الى العراق ليقتلوا الابرياء . والقر...ضاوي الذي يفتي في امور هو يعرفها حق المعرفة تقع تحت طائلة مستحيل المستحيلات هو واحد من المحرضين والمؤيدين والممولين لهذه الشرذمة من الناس في العراق اليوم وعلى الحكومة المصرية محاسبته ومعاقبته على فتواه في اجازة قتل العراقيين وارهابهم واغتصاب حرائرهم وتهجيرهم . وان تلجا اي الحكومة المصرية على الفور الى مناقشة فتاوي هذا الشيخ الارعن في الشان العراقي بدلا من مناقشة فتواه في ارضاع الكبار واقولها استنادا لما قلته اعلاه انه لاهو ولا فتواه التافهة تستطيع ان تحد من تحريم امراة على رجل لان التاريخ واحداثه تؤكد هذه الحقائق التي لاتقبل جدلا او نقاشا بشانها .حقائق دامغة لانها تقع كل يوم وفي كل العالم نعرفها او لانعرفها الا انها واقع حال لايدحض .
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التسيب الامني في مؤسسات الشان الامني في العراق ..كيف ...ولما
...
المزيد.....
-
كاميرا ترصد لحظة سقوط حطام صاروخ مشتعل في قطر
-
هل كانت ضربة أمريكا على فوردو بإيران ضرورة أمنية أم مقامرة س
...
-
الحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والد
...
-
رئيسة البرلمان الأوروبي عالقة في الشرق الأوسط بعد إغلاق الإم
...
-
ترامب عن الرد الإيراني: -هجوم ضعيف-.. وحان الآن وقت السلام!
...
-
من الإمارات إلى الأردن .. القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط
...
-
دراسة: الصيام المتناوب يتفوق على الحميات التقليدية
-
الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
-
أوروبا عالقة بين الرفض الضمني والقلق المعلن من التصعيد في إي
...
-
دول خليجية تعيد فتح أجوائها بعد إغلاقها لساعات
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|