أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - حين يرثي النّثر














المزيد.....

حين يرثي النّثر


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 04:43
المحور: الادب والفن
    


إلى سيدايي كلش

كأنّك تمرّ
كأنّك تمرّ للتوّ
التلويحة الزّرقاء
لا ترتمي برنينها في الشّارع الطويل
يوازيه اللّهاث مختصراً
الكلام المتأهّب في دورة الكوكب
معلّقاً فاكهته على مشجب النّار
عقد الصّور
تفوح برائحة الذّروة
ضحكة الأنثى على باب القصيدة
بين يديّ شاعرها
كأنّه يمرّ
حيث دأبه في حيرة الإسم
حبا ريه في الحبر
لاتقرأ خبر الصباح
أوّاه.......
لما لا تصدّق الأذن’
لا تصدّق القصيدة’
لا أصدّق
كانت المدينة
تواظب على" ثمالة" الحزن في فنجانها...
تستشير الهواء في أمور لا تحتمل
خبر ليس أكيداً
توقظ مها ميزه الأشجار
تفكّ جدائلهاها الخضراء
على كتف الهواء
تستعيد القصيدة
لم تكتمل
مفتوحة على وجه أنثى
ينبوع
وخطا وسفح
أوّاه.......كأنّه يمرّ سريعاً
ولا وقت لأستحضر أثافي الرّثاء
لا وقت لأعلّق صورة أخرى
على حائط القلب
كأنّه الشّاعر نفسه
البيت الطينيّ نفسه
يفوح برائحة أصابعك
الأوراق
الرّيشة
الدكتيلو
الكمبيوتر
الأوراق
رسالة الأنثى
القصيدة تنفخ فيها الرّوح
الجريدة الحزبيّة
المسجّل الصغير و صوت المغني


كلّ ذلك يمرّ ...يمرّ
صورة هولير و الإغماضة الأخيرة
الدّيوان المخبّأ تحت المخدّة
تلك الضّفيرة الذّّهبية

الحنان المغتال في مظانه
عريّ الطفولة
رائحة الخبز في استدارته
واللّعاب الكثير
قطيع الخراف
أوتار الطنبور
البرد الذي يحتال على الموقد الحطبيّ
حيث سياطه الأكيدة
صور القادة
الشعراء و أوسمتهم
واحداً..واحداً..
يكسرون وحدة الغرفة
طفلة الشهيد واقفة أمام صورته
العسس الذين تتتالى خفاراتهم
رنين المكالمة الأخيرة
وعتاب أخفّ من عتاب أب
كي تستوي أباً من حنوّ وريحان...
قرى الغضار
هساري
قامشلو
آمد
هولير والإ غماضة الأخيرة
كأنّني لن أرثيك
كأن النثر يخذل الشعر
كأنك تمرّ.. ترمح في اللّحظة أبهى
تغذّ الخطا إلى
رافلاً في الأ بجدية الممنوعة
تسوّي مرايا الطفولة
تلثغ بالوميض السريّ
إقرأ
كي تردّد الجمهرة
تلك لغتك وديعة الشّاعر
تلقيها على برودة الطاولة
حين لا يسهو المخبرون
حين لا تنام المدينة
حين لا يخفت العويل
حين لا يختصر الليل في صحن صغير
حين تترك الظلّ في خزانة البيت
القصيدة في ماء الحلم
رائحة أصابعك في أصابعي----!

........................................
كأنّك تستغرق في القصيدة أكثر
كأنّك لا تروح بعيداً
كأنّك تجلس قبالة هذي الدّموع
لا تكتفي بباقة يتيمة
لتكمل عنّي ما لا أبوح
تساررني عن أشياء كثيرة
وطن مع وقف الهواء..والرّاية
بوّابة في مهبّ خطا الخوف
أفق تحرسه مواعد أكيدة
فرح مغميّ عليه
شاعر مع وقف الكلام..
ربيع في أوج أشجاره
نوروز أخير في أوج القبلات
يقين ينفض عن إزاره الغبار
يسنّ شرائعه الجّديدة
لا بدّ لنا من حصة
يرتفع صوت الشاعر
ما اشسع الخريطة.....!
وذراعاي تحزّمان ما أمكن من أفق
كأنّما استعرت في مرجلي القصيدة



هوذا قرب أساه
وأسمائه.....!

قرب حلمه لا يغمض العينين
لا يغمض الأسئلة
هو ذا أنا
تذوب المسافة في المسافة
الحبر قرب القصيدة
ألتقط الصّوت من الأرومة
تتناهبه المرايا عارمةً
لا تخطأ الخريطة
كحل عينيّ الحبيبة
في قبلتها قبل قليل
سكّر الملّذة
الجهات المبعثرة
كأنّك لا تهدأ في الصّورة
يدلي بها الجدار
تقود وعول وقتك إلى القصيدة
كأنّك لا تضلّ إلى الأصدقاء
في عناوينهم الناقصة
عربات اللهاث
فأل الحبر وأزيز الشّهوة
يغزل قميص الأوقات


هكذا الشاعر في موجز خطاه وخطئه..
يترك كلّ ذلك
التلويحة والأهلين
الوردة المترمّلة
ماء الصلاة الفاره
كرز القبلة المنتظر
نون الأوان
كي تبقى واقفاً
واقفاً
في أعلى ذراري القصيدة.............!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى د. نجاح العطارنائب رئيس الجمهورية للشؤون ال ...
- دواعي الاستقواء كردياً:-تهديدات الاجتياح التركيّ لحرمة كردست ...
- سعيد دوكو.. حقا إني بكيتك
- مالم أتمكّن من قوله في بضع دقائق متلفزة:
- خليل عبد القادر : راكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق....!
- خليل عبد القادرراكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق...!
- الكرد - أنترنيتياً
- سوريا وكردها:بريد يعج ّ برسائل متناقضة من النظام
- أسئلة صارخة في محراب الذكرى الثالثة لانتفاضة آذار
- أحد بلا ساعة يد
- رسالة مفتوحة إلى محيي الدين شيخ آلي:
- ما أشبه الطعنة بالطعنة : في ذكرى الشهيدين الكرديين كما ل أحم ...
- كرد سوريا : صقور وحمائم..!
- ثلاث قصص طويلة جداً
- إعلان دمشق بعد عام من انطلاقته
- إعدام الاستبداد: رسائل تصل سريعاً....!
- سليم بركات يكتب بالكردية...!
- حوار مع الشاعر إبراهيم اليوسف: المرأة جزء رئيس في الفضاء الش ...
- أما آن الأوان لملف الإحصاء الجائر أن يطوى
- مهن ممتهنة


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - حين يرثي النّثر