أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - رسالة مفتوحة إلى د. نجاح العطارنائب رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى د. نجاح العطارنائب رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحية وبعد...:
يمرّ اليوم ، تحديدا ً ،عام كامل على لقاء لفيف من المثقفين الكرد السوريين بكم في يوم 6-7-2006 في قصر الضيافة ، ولقد كنت من عداد الوفد في هذا اللقاء الذي تم التنسيق له بجهود البروفيسور أحمد برقاوي ،وعن طريق أحد زملائنافي الوفد ، حيث استمعتم إلى مداخلات هذاالوفد الثقافيّ الكرديّ ، بعد التقائكم بوفد سياسي سابق عليه ، كي تصلكم- مباشرةً ودون وسطاء كانوا في الأغلب من الناقمين على الكرد- صورةً حقيقيةً عن معاناة جزء رئيس من المكوّن السوريّ ، و هم الكرد السوريون ، حيث تم شرح وجوه معاناة أبناء ثاني أكبر مكوّن قومي في سوريا ، يعيش على أرضه ، وهو محروم من أبسط حقوقه الثقافية ، و السياسية ، و الاجتماعية ، و القومية ، و يتعرّض لسياسات التمييز، و التعريب ،بحقه منذ عقود و حتى الآن ، بدءاً بحرمان الطفل الكردي من التحدّث بلغته الأم ، في مدرسته ، و انتهاء بعدم وجود صحيفة، أو تلفزيون، أو ممثل عن الكرد في الإدارة العليا، أو البرلمان أو الوزارة ، بل و إنه لا يوجد حتى هذه اللّحظة أيّ محافظ كردي في سوريا ،وسوى ذلك كثير .......... وكثير...... !




السيدة د. نجاح العطار....!




لقد تلقّى الوفد وعداً منكم شخصياً ، بوضع حدّ للعديد من أشكال الاضطهاد الممارسة بحق الكرد في سوريا ، وعلى نحو تدريجيّ – على حدّ قولكم –وكما أشرنا إليه آنذاك في ريبورتاج حول اللقاء ، فإنه وبعد مرور عام كامل ، لم نجد أياً من تلك الوعود قد تحقق ، فالمظالم التي أشرنا إليها ، لما تزل كما هي ، والسياسات التي تمارس في المناطق الكردية ، لما تزل كما هي ،بل والآلم من كل ذلك، فإن المرحلة رقم "2" من تعريب هذه المناطق ، كما أشارت إلى ذلك مصادر حقوقية، ومدنية ،وسياسية ، بات قاب قوسين وأدنى من مرحلة التّنفيذ،نتيجة توجيهات عليا ، قال عنها الراحل د .عبد السلام العجيلي قبل ثلاثين عاماً في مقدمة روايته " المغمورون "وهو ينظر إلى المسألة من زاوية واحدة هي معاناة أبناء منطقته في الرقة ممن غمرت أراضيهم- فحسب- وألزموا على التوطين في مناطق الكرد تنفيذاً لتوجيهات غلاة الشوفينيين آنذاك : إن الرؤوس الكبيرة في العاصمة قد خططت لذلك ، وهو ماتم من خلال استقدام أسر عربية ، وتوطينها في قرى كردية، أهلها محرومون من الانتفاع،بعد إفشال تجربة مزارع الدولة،لتغيير ديمغرافيا المنطقة، وذلك بعد أن تم تطبيق المرحلة الأولى التي تسمى ب"الحزام" العربي قبل ثلاثة وثلاثين سنة،الحزام الذي كان مهندسه عضو القيادة القطرية الراحل عبد الله الأحمد كما اعترف على صفحات جريدة الثورة ،في ثمانينيات القرن الماضي ، أثناء كتابة مذكراته......!
إنّني من موقعي كمثقف كردي سوري ، أناشدكم ، وأنتم في موقعكم كنائب للسيد رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية، أن تتابعوا الموضوع بروح جدية، بعيدة عن الوصفات الآنية ، لإزالة الاضطهاد المنظّم الممارس بحق أخوتكم الكرد ، ممن قال عنهم السيد الرئيس د. بشار الأسد بأنّهم جزء رئيس من النسيج السوري، ولاسيّما أن هناك – الآن- حاجةً وطنية ًعليا لمثل هذا التدخل الذي لايقبل التسويف،خاصة وإنّ حالة الاحتقان المتبادل تتضاعف يوما ً بعد يوم ، نتيجة النّفخ المنظّم في أوّار الفتنة، والتأليب على الكرد، وليس أدلّ على ذلك، من أنّ من قاموا بإشعال شرارة فتنة 12 آذار من المسؤولين ، وأدواتهم، ما زالوا طلقاء ،ولما تتمّ محاكمتهم رسمياً ، وهناك من بات يتكافأ بعد مرور ثلاث سنوات على هذه التجربة الوطنية ، ويخصّص له كرسيّ في موقع لايجدر به، وليس له من رصيد وطني – حقيقةً -سوى حقده على الكرد الذين أسهموا في وضع اللبنات الأولى من تأسيس سوريا اليوم ، ومن أطلقوا الرصاصة الأولى ضدّ المحتلّ ، وهو المناضل محو شاشو إيبو ،ناهيك عن أدوار إبراهيم هنانو وأحمد وعبد القادر بارافي اللذان خطا لقتل غورو، بعد إساءته السافرة المعروفة، أمام ضريح صلاح الدين الأيوبي، ناهيك عن أبطال معركة بياندور، من الكرد ، الذين أردوا الضابط روغان ،وكذلك الشيخ أحمد الخزنوي وسعيد آغا الدقوري ، وغيرهم،حيث الأمثلة الساطعة من التاريخ الوطني للكرد السوريين تكثر.....وتكثر........!

وأخيراً إنني لأكن كل التقدير والاحترام، لكل شريف حقيقي، تعزّ عليه مصلحة سوريا، بعربها، وكردها، وكل مكوناتها ،ويسعى جاداً لغد سوري لاظلم فيه، و لاتمييز، و لافقر، و لا استغلال ، لا فساد، لكي يرفع في الوقت نفسه، هذا الاضطهاد الأثيم المزمن عن كاهل أبناءشعبنا الكردي في بلدنا سوريا،التي نعيش فيهاغرباء ، بأسف......!



قامشلي
6-7-2007


www.alyosef.org



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دواعي الاستقواء كردياً:-تهديدات الاجتياح التركيّ لحرمة كردست ...
- سعيد دوكو.. حقا إني بكيتك
- مالم أتمكّن من قوله في بضع دقائق متلفزة:
- خليل عبد القادر : راكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق....!
- خليل عبد القادرراكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق...!
- الكرد - أنترنيتياً
- سوريا وكردها:بريد يعج ّ برسائل متناقضة من النظام
- أسئلة صارخة في محراب الذكرى الثالثة لانتفاضة آذار
- أحد بلا ساعة يد
- رسالة مفتوحة إلى محيي الدين شيخ آلي:
- ما أشبه الطعنة بالطعنة : في ذكرى الشهيدين الكرديين كما ل أحم ...
- كرد سوريا : صقور وحمائم..!
- ثلاث قصص طويلة جداً
- إعلان دمشق بعد عام من انطلاقته
- إعدام الاستبداد: رسائل تصل سريعاً....!
- سليم بركات يكتب بالكردية...!
- حوار مع الشاعر إبراهيم اليوسف: المرأة جزء رئيس في الفضاء الش ...
- أما آن الأوان لملف الإحصاء الجائر أن يطوى
- مهن ممتهنة
- المثقف الكردي قابضاً على الجمر


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - رسالة مفتوحة إلى د. نجاح العطارنائب رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية