لنجعل من 8 آذار يوم ولوج ميدان التصدي للفصل الجنسي وقتل الشرف

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 79 - 2002 / 3 / 3 - 17:40
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    

ان ايقاف ظاهرة الحاق الاذى وقتل النساء والشابات بحجة الشرف على ايدي اخوانهن وابائهن وازواجهن، حولت مجتمع اوربا الى ميدان مباشر لانهاء الفصل الجنسي وظلم المراة واستعبادها. ان كان قتل فاطمة، بيلا، صبيحة نادر، سيران، وفا، وعشرات النساء والشابات ثمرة النزعة الابوية ونزعات الشرف المتخلفة التي تقف ورائها التعصبات القومية والدينية، فان هذه الجرائم وثيقة التعامل العنصري الذي تغذيه الاحزاب اليمينية البرجوازية تحت مسميات سياسة الادغام للحكومات قبالة النساء والفتيات المهاجرات.
ان دول اوربا التي دعمت علناً، في السنوات المنصرمة، ولوقوفها السياسي بوجه اليسار والشيوعية، التيارات والعصابات القومية والاسلامية، لهي شريك في خلق هذه المأساة. ان حرمان النساء والفتيات من الحقوق المتساوية للمواطنين وتكبيل اياديهن امام ملالي الجوامع والثقافة القومية والشريعة الاسلامية، اجبار الفتيات والاطفال على ارتداء الحجاب ودراسة القران قسرا في المدارس، وضع العراقيل امام الاختيار الحر للزوج والاختلاط، العنف وتعامل الاخ والاب والزوج من منظور الشرف و... جعلوا من كل هذه، وفي قلب مجتمع اوربا المتمدن وتحت مسميات "ثقافتهم الخاصة"، نصيب المراة المهاجرة. بيد ان قتل النساء والحاق الاذى بهن لايقبل اي مبرر. ان نظرية النسبية الثقافية والسياسة التي تمارسها الحكومات البرجوازية تجاه النساء وحقوقهن تناقض تماماً الحقوق والحريات الفردية والمدنية للانسان، ويجب الغائها. ان الشيوعية العمالية والحركة الراديكالية والداعية للمساواة في المجتمع بوسعهما ان تكونا ضغطاً اجتماعياً عظيماً صوب الغاء مجمل تلك السياسات والقرارات المناهضة للنساء التي تقف وراء هذه النظرية. يدلل نضال هذه الحركة، في الاسابيع القليلة المنصرمة، والتي اجبرت الحكومة السويدية على تغيير قانون الادغام، على ان دور الحركة الداعية للمساواة يطرح افقاً عالمياً وعاماً بوسعه احلال مجتمع حر وانساني.. لنجعل من 8 آذار هذا العام يوم اعلاء صوت احتجاجنا العظيم على الفصل الجنسي والقتل واي اشكال الحاق الاذى التي تتعرض له النساء. لنجعل من 8 آذار هذا العام يوم النضال واتخاذ خطوة صوب تحقيق مجتمع مفعم بالحرية والمساواة للانسان. ان السبيل الاول في هذا المسار هو الغاء سياسة الادغام وتلك القرارات التي تتعامل مع النساء استناداً الى نظرية النسبية الثقافية.
وبهذا الخصوص، يناشد الحزب الشيوعي العمالي العراقي الجماهير التحررية والمحبة للانسان ومجمل المنظمات والاحزاب السياسية لوضع حد لقتل النساء واي من اشكال فصلهن، وان يعلنوا دعمهم للمطاليب التالية:
1- ان قتل النساء والحاق الاذى بهن، وتحت اي تبرير، لهو مدان. يجب وضع حد لتطاول النزعة الرجولية ونزعة الشرف على حياة النساء. ان الفصل الجنسي والتعامل مع حقوق النساء، طبقاً للثقافة الاسلامية والوطنية، لهو مدان.
2- ان جميع المواطنين متساوين امام القانون ويجب التعامل معهم على قدم المساواة. منع اي من اشكال التساهل القانوني تجاه اولئك الاشخاص الذين يلجأون الى قتل والحاق الاذى بالنساء والاطفال استناداً الى التعصبات الوطنية والدينية.
3- ان الزواج القسري لهو جريمة. ان الفتيات والفتيان الذين بلغوا سن 18 احرار في اختيار نمط حياتهم. ان الامهات والاباء الذين يأخذون بناتهم قسراً الى بلدانهم وتزويجهن يجب ان يكونوا عرضة للمسائلة القانونية الشديدة.
4- المنع الفوري للمدارس واماكن التعليم الديني للاطفال والكبار وبالاخص المدارس الاسلامية واماكن قراءة القران.
5- منع حجاب الاطفال واي انواع فصل الاطفال في المدارس استناداً الى العادات والتقاليد القومية والدينية الخاصة.
6- المنع الفوري لختان الاطفال. يجب عد ممارسة اي من انواع العنف والضرب والحاق الاذى من قبل الام والاب والعائلة جريمة.
7- ايقاف اي اشكال التعاون والدعم المادي والمعنوي الحكومي للمؤسسات والمنظمات الدينية.


الحزب الشيوعي العمالي العراقي - تنظيم الخارج
28 شباط 2002



[email protected]
0044 7796 25 7020
0046 7396 55670

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل