حول حل المسألة الكردية في العراق

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 229 - 2002 / 8 / 24 - 16:26
المحور: القضية الكردية
    

قرار المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي
حول حل المسألة الكردية في العراق
بما ان:

تأسيس الدولة العراقية كدولة قومية عربية لم يوشم جباه سكان العراق من الناطقين باللغة العربية بختم القومية العربية فحسب، بل وبناء عليه ادى تجزئة بقية السكان على اساس الانتماء القومي وتحويل التمايز والتفرقة القومية الى ركن من اركان هذه الدولة.

الدولة القومية العربية في العراق وبتأجيجها لنيران الاحاسيس القومية ، جعلت من النفور والهوة القومية احدى ركائز المجتمع العراقي.

ان الهوة والنفوذ القومي والتي استغلتها الحركة القومية الكردية حولت المألة القومية الى عقدة مستعصية في مجتمع كردستان.

ان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي يرى ضرورة إنهاء هذه المأساة التي مضى عليهاعقود من الزمن وحل المسألة الكردية في العراق فوراً.



ان الحل الفوري والعادل للمسألة الكردية في العراق لا يرفع فقط عبأً ثقيلاً عن كاهل سكان العراق وبالاخص سكان كردستان ، بل وسيعمل على إزالة الاوهام القومية العربية والكردية التي ستهيئ بدورها الارضية لارتقاء النضال الاشتراكي للعمال في كافة انحاء العراق.

ان الحل الوحيد والانسب للمسألة الكردية في العراق من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي يكمن في الرجوع الى الآراء المباشرة لجماهير كردستان وذلك عن طريق استفتاء عام وحر حول الانفصال عن العراق او البقاء ضمنه. لذا فان اية إجراءات بصدد المستقبل السياسي لكردستان العراق دون الرجوع الى آراء جماهير كردستان انفسهم تعتبر من وجهة نظر الحزب الشيوعي العمالي العراقي فاقدة للشرعية وغير قانونية وبالتحديد ما يجري منها على اساس قرارات الدولة المركزية ، الهيئات الدولية ، والاتفاقيات الفوقية بين الدولة والاحزاب المحلية.

ان منظمة كردستان للحزب الشيوعي العمالي العراقي باعتبارها القوة ذات الصلة المباشرة في الميدان السياسي لكردستان تحاول وفي إطار السياسة العامة للحزب ومن المنطلق الخاص لمجمل الظروف السياسية والاجتماعية ومع اخذ مصالح الطبقة العاملة بشكل عام وحرية ورفاه جماهير العمال والكادحين في كردستان بنظر الاعتبار ان تعلن عن مقترحها بشأن إجراء استفتاء عام للآراء وتحدد موقفها الخاص من تلك المسألة في ذلك الاستفتاء.

يؤكد الحزب الشيوعي العمالي العراقي على الدفاع عن القرار الذي يفضي بالانفصال وتأسيس الدولة المستقلة متى ما استوجب ذلك، مادام يستند على آراء الجماهير من خلال الاستفتاء ويوظف جهزده من اجل الحيلولة دون وقوع اي ضغط سياسي واقتصادي وتهديد وتجاوز محتمل لبلدان المنطقة على ذلك القرار. وكذلك فان منظمة الامم المتحدة والمجتمع الدولي يتحملان مسؤولية الدفاع عن قرار جماهير كردستان والقاضي بتأسيس دولة مستقلة والحيلولة دون وقوقع اي تجاوز عليه. ان إجبار تلك الأطراف لتبني هذه المسؤولية، ستشكل جزءاً من الجهود السياسية الحزب الشيوعي العمالي العراقي.

في الوقت نفسه فان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يناشد الطبقة العاملة العراقية للنضال الموحد وعلى صعيد العراق من اجل إسقاط الدولة البرجوازية القومية العربية وتأسيس الدولة العمالية في العراق . إننا وحال إسقاط هذه الدولة سنقدم على حل المسألة الكردية وفوراً وفق هذا القرار.



المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي

حزيران / 1995

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات