نهى محمود
الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 04:51
المحور:
الادب والفن
نداء غامض ذلك الذي ينبعث منه كل يوم ليجذني نحوه
هكذا أقصده كثيرا في محاولة عبثية لتلبية نداء الجنون
يمهد للوصول له الزحام البشر على الارصفة في الشوارع التي تسبقه من ناحية وسط البلد تلك الساحرة الماكرة " نداهة" القصص الشعبي
هكذا التحم في زحام حميم
بشر لديهم نفس إبتسامتي .. جاءوا جميعا تلبية لتلك النداءات غير الواضحة
هنا تتوحد الأحلام
جنون التسكع الذي ينتاب الجميع
أن يصبح الشارع جزء منك .. تحكي له ويفض بين يديك بكارة اسراره التي لن يعرفها سوى عشاق وسط المدينة الصاخب الحنون
وجها لوجه مع الميدان المحير الذي أحبه كطفل لم انجبه بعد
تنتابني حالة من التيه والأسر
أفرح لدرجة النشوة
انتشي لدرجة السكر
لا أعرف أن القاه دفعة واحدة أمهد لإقترابي منه بالدوران حوله
عند مكتبة مدبولي اقف قليلا أقرأ عناوين الكتب علي اليسار اتابع بعيني معروضات الجاليري ولليمين قليلا محل الزهور الصناعية والمجففة التي لا أحبها أبحث وسطها في كل مرة عن وردات طبيعية اشعر بخيبة أمل قبل ان انسحب عابرة للضفة الأخرى
قدر أن اقابل صديق مصادفة هناك كل يوم
كل يوم صدفة جديدة تمنحنى ابتسامات وخفق رقيق للقلب
ما احلى أن نلقى الاصدقاء
على الضفة الأخرى ابتسم وأنا أمر جوار جروبي .. قد أمكث لتناول قهوتي وقطعة من الحلوى وقد التقى في ذاكرتي بكل الاصدقاء الذين اقتسموا معي جلسة " جروبي"
لحظة عبوري الرصيف القى نظرة جانبية على تمثال " طلعت حرب في الميدان"
ابتسم له وأمضي
بينما تداعب نسمات قادمة من هناك عبر النيل وجنتي
نهى محمود
كاتبة وصحفية من مصر
#نهى_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟