أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - عن تجارب الحب














المزيد.....

عن تجارب الحب


نهى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:35
المحور: الادب والفن
    


تتساءل هل احبت من قبل حقا
أن تبلغ الثلاثين من عمرها ... فهل يعني ذلك انها لابد خاضت تجارب للحب
وإن اخفقت كلها
حتما كان هناك ما يزعجها في تلك الليالي التي قضتها تفكر في الأوراق
وكتب الدراسة وكتب الجامعة ومقالات العمل والأخبار تلك التي قضت بينها سنوات طويلة
حتما كان هناك ذلك الذي يشغل عقلها يشتعل معه جنونها
هل معنى انها اخفقت في كل ما مرت به انه لم تحب يوما

كيف تقييم ذلك الحبيب
من هو الذي ستبقى صورته هناك في ذلك الجانب من الذاكرة حيث لا مجال للنسيان
هل كان بطل سلسلة القراءة التي ادمنتها طوال سنوات الصيف في تعليمها المدرسي
هل كان ذلك الذي حاول أن يضايقها ذات مرة في الشارع فتناولت حجرا كبيرا ورمته به فشجت له رأسه
هل كان ذلك الذي أرسل لها أول خطاب غرامي مطوي بعناية في ورقة بيضاء غير مسطرة ..عطره لها بعطره الذي تمقته لم تحب أبدا عطور الرجال حادة وقاسية مثلهم هكذا تشعرها
قرأت كلمات أول مرة تعرفها
كتب لها غاليتي ... وكتب شئ عن الدياجير كلام كثير كثير لم يتبق منه سوى غاليتي ودياجير
عن الأخر الذي وضع خاتمه في إصبعها وجرح في تاريخها ومضى
من سيبقى
ذلك الذي خاطب عقلها حتى الثمالة وخاطبت هي غموضه حتى الجنون .. ذلك الذي حاولت ان تحب أشياءه المختلفة بل المعاكسة لاشيائها
ذلك الذي أستغرق امر نسيانه أن تكتب ألف ورقة
ألف ورقة تحكي فيها وتبكي وتلعن أبوه في خلسه من أدبها وتربيتها وأرستقراطية تربيته لم يخاطبها يوما باسمها دون لقب
حاجز غير مبرر فقد مع الايام شرعيته لكنه ظل محافظا على ميتين أبوه
ظل يعاف عن ذكر إسمها وكأنه أسم له دلالة جنسية يستحى من في مركزه وعلمه أن يتداوله علانية قد يفعلها في الظلام أو في الحمام لكنه ليس أمامها
لن يناديها باسمها مجردا ولو مشيت على دماغها .

من سيلح وجوده على حنقها ورفضها وشعورها أنها لن ترضخ لمن يعيد صياغة شفرات تكوينها بتعالي وقسوة
هل ستكون انت هل تظن ان عبورك السريع للجانب الأمن من عالمها سيكفل لك البقاء في ذاكرتها الممسوحة أوتوماتيكيا
بعد تعديلها بالأوبشن الاخير " المسح تلقائي"
هل ستكون أنت لأنها أحبت عطرك .. أخيرا وجدت عطرا تحبه ... تستدعيه بين أوراقك التي تمنحها في كل لقاء كحجة مبررة للقاء غير مبرر
هل ستكون أنت رغم سخريتك " الخطيئة الأخيرة " صاحبة مفتاح كش ملك في عالمها "هل ستكون أنت !
لم تعد لديها طاقة لتحتمل ولا لتحتفظ بالذكريات المؤذية المزعجة
يكفيها شعورها بالعجز والهزيمة وتأكيد لرسالة أوف لاين تأتيها كل مساء
انه ليس في القلب موطن لرتق
نهى محمود
كاتبة من مصر
[email protected]



#نهى_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ الدموي للأحلام
- كتابة
- عن الرحيل إلإفتراضي
- بين إرادة الموت والحياة
- إمرأة أبدية الطفولة
- حزن متنكر في زي مهرج
- بين تعاويذ الكتابة وقاموس الأرقام


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - عن تجارب الحب