أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - أحمد رجب - اياد علاوي يطالب بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق وزير دفاع نظام صدام















المزيد.....

اياد علاوي يطالب بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق وزير دفاع نظام صدام


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 09:07
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق والنائب في مجلس النواب العراقي اياد علاوي في رسائل الى الرئيسين الأمريكي جورج بوش ورئيس الحكومة نوري المالكي، بايقاف تنفيذ حكم الاعدام الذي صدر بحق وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم أحمد من قبل المحكمة العراقية العليا وأعرب علاوي عن أمله ان تدرس رسائله بشكل جدي وشفاف، من أجل ألا يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه ووصفه بأنه رجل مهني.
وكانت المحكمة العراقية العليا قد قضت في وقت سابق بعقوبة الإعدام شنقاً بحق علي حسن المجيد الملقب بـ"""علي الكيماوي""" ووزير الدفاع العراقي الأسبق سلطان هاشم أحمد وحسين رشيد محمد معاون رئيس أركان الجيش العراقي السابق، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال حملة "الأنفال" التي استهدفت مناطق عديدة في كوردستان في أواخر الثمانينات.
قبل كل شيء يجب التذكير بأنّ اياد هاشم علاوي حسب السيرة الذاتية من مواليد 1945 واصبح عضواً في حزب البعث وهو طفل عمره 13 سنة (كذب على الطريقة الصدامية)، وكان طالباً فاشلاً، ولكنه اكمل الدراسة في كلية الطب بأوامر عليا من قيادة البعث لإرساله إلى بريطانيا ليصبح عميلاً في المخابرات للتجسس على الطلبة والجالية العراقية.
حسب سيناريو المخابرات العراقية في ظل نظام صدام حسين القمعي تمّ تكليفه ليكون في المعارضة ضد ولي نعمته، ويتذكر العراقيون الذين عارضوا النظام الدكتاتوري في العراق بأنّ اياد علاوي لم يكن إلا مجرد بعثي سابق في العلن، وفي السر كان يرتبط هو وتنظيمه السياسي بأجهزة مخابرات صدام من جانب، وأجهزة المخابرات الأمريكية من جانب آخر، وفور إعلان الحرب على نظام صدام الدكتاتوري عاد اياد علاوي برفقة القوات الامريكية إلى العراق ليصبح رئيساً للوزراء حسب رغبة الحاكم الامريكي بول بريمر.
وخلال فترة حكمه كرئيس وزراء في العراق تصّرّف اياد علاوي بالضد من إرادة الأكثرية من الشعب العراقي بإعادته وجوه بعثية تجاوزها الزمن إلى سدة الحكم، وقد شكّل هذا التوجه تهديداً خطيراً وكبيراً لمجمل العملية السياسية في العراق في مرحلة ما بعد سقوط نظام صدام، وأوضحت الأيام مدى فداحة الأضرار التي تحمّلها عموم الشعب ومؤسسات الدولة الأمنية والخدمية والعسكرية، وجميع قطاعات الدولة الأخرى جرّاء تنفيذ سياسات البعثيين الذين اخترقوا بسرعة أجهزة الدولة المختلفة، حيث وفروا الأمن للإرهابيين القتلة مع تقديم الدعم لهم.
يدّعي البعض من ضعاف الأنفس بأنّ المرحلة الحالية في العراق تحتاج إلى رجل قوي، حيث يرّوج هذا البعض لشخص اياد علاوي، وقد نسى هؤلاء بأنّ علاوي عندما كان في الحكم لم يثبت للعراقيين بوقف الإرهاب ومنع الفساد الإداري، وبالعكس رأى العراقيون على سبيل المثال وزير دفاعه حازم الشعلان الذي سرق ملايين الدولارات من قوت الشعب العراقي.
انّ عودة اياد علاوي المدعوم من قبل أمريكا يعني عودة البعث إلى السلطة، فإذا أراد العراقيون بناء عراق ديموقراطي فيدرالي متحد، عليهم سد الطريق على فلول البعث وعدم السماح لهم بالعودة إلى حكمهم الأسود الجائر.
وبالنسبة لشعب كوردستان نذكر بأنّ أداء حكومة اياد علاوي لم يكن موفقاً ومرضياً فيما يخص حقوقه بشكل عام، ومسألة تنفيذ المادة (58) من قانون إدارة الدولة بتطبيع الأوضاع في مدينة كركوك وغيرها من المناطق المشمولة بالتعريب المشين بشكل خاص.
لقد شعر شعب كوردستان بخيبة الأمل جرّاء عمل حكومة اياد علاوي أو من مواقف بعض المسؤولين من أتباعه تجاه مسألة كوردستانية كركوك ومسألة ميزانية الأقليم وحصة الأقليم من ثرواته وموارده ومسألة إعتماد اللغة الكوردية في أعمال الدولة، وعدم تنفيذ الوعود العديدة من قبل حكومته، وخاصةً مسألة إقرار وتحقيق الفيدرالية والعمل على أنّ العراق بلد ديموقراطي إتحادي، وفي هذا السياق وبصدد الفيدرالية قال اياد علاوي بصراحة :
أنّ ما أشيع حول تأييدي للفيدرالية تجنّ على الواقع وقفز على الحقائق.
في رسالته إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء السيد نوري المالكي يطلب اياد علاوي ايقاف تنفيذ حكم الاعدام الذي صدر بحق وزير الدفاع في نظام صدام سلطان هاشم أحمد من قبل المحكمة العراقية العليا معرباً عن أمله ان تدرس رسائله بشكل جدي وشفاف، من أجل ألا يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه ووصفه بأنه رجل مهني.
اياد علاوي خسر في الماضي ولم يكن """رجل المرحلة""" القوي كما إدّعى وثرثر قبل الإنتخابات التي جرت قبل عامين، وحين أصبح عضواً في البرلمان العراقي إتّخذ من العاصمة الأردنية مقراً له/ ومن هناك بدأ الإتصالات مع الدول العربية الرجعية والدكتاتورية ومنها سوريا، الاردن، السعودية، الإمارات، مصر وغيرها بالإضافة إلى جامعة الدول العربية (جامعة عمرو موسى)، وفي كل جولة من هذه الجولات المكوكية أراد تثبيت الذات ومساعدته بالعودة إلى حكم العراق، وقد إستطاع دغدغة مشاعر البعض من حكّام الدول التي زارها بحصوله على أموال طائلة والمضي في مشاريعه الدنيئة بالإستناد إلى الدعم الأمريكي اللامحدود له من خلال تصريحات السفير الأمريكي السابق زلماي خليلزاده، ويعلم اياد علاوي بانّ أمريكا غير جادة بنشر القيم الديموقراطية في العراق وفي عموم المنطقة، ولها سياسات متناقضة ومعايير غير إنسانية وغير أخلاقية تتناغم مع أعمال الإرهابيين وبقايا البعث المقبور والوهابيين التكفيريين والتي تؤّدي في النهاية إلى تمزيق العراق وخلق التفرقة والفوضى.
وبالأمس القريب راهن اياد علاوي وتعّهد لقادة الدول المجاورة للعراق وخاصةً العربية منها بأن ينقذ دكتاتور العراق الأرعن صدام حسين من حبل المشنقة في حالة فوزه في الإنتخابات، ولكن النتائج النهائية لم تكن في صالحه ولاحقته الهزيمة، الأمر الذي لا (يستطيع) العيش في العراق، واليوم يريد السيد اياد علاوي تكرار نفس السيناريو، وكأنّه يستطيع العودة إلى الحكم ويرسل رسائل إلى الرؤساء مطالباً الإفراج عن حثالات البعث من العسكريين الذين تلطخت أياديهم القذرة بدماء أبناء الشعوب العراقية القانية وخاصةً شعب كوردستان: العرب، الكورد، التركمان، الكلدوالآشور السريان، الأرمن، المسلم، المسيحي، الإيزدي، الصابئي المندائي، ويريد علاوي دراسة رسائله بـ """شفافية""" !!. عن أية شفافية تتحدث وهاشم سلطان احمد قاد اول حملة لعمليات الأنفال القذرة والسيئة الصيت يا علاوي؟؟!!.
وإزاء هذا الموقف المشين والعدواني من شخص يقّدس كرسي الحكم، وهو على إستعداد بيع ""كرامته""" من أجل الحكم يتساءل العديد من الناس ويقولون: لماذا لم يدافع اياد علاوي عن ضحايا السياسة الصدامية المجرمة التي كانت من نتائجها حملات الابادة ضد الشعب الكوردي في عمليات تشريد و إبادة الكورد الفيلييين و الانفال و القصف الكيمياوي و التعريب و الترحيل و التبعيث التي كانت تجرى بأسم العروبة والاسلام، وأنّ أبناء الشعوب العراقية يتذكّرون اياد علاوي عندما ترأس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الحكم الانتقالي، وعارض بشدة عملية تفكيك حزب البعث واجتثاث البعثيين وحل الجيش والأجهزة الأمنية العراقية، وكان يؤكد في تصريحاته """نحن""" ضد هذا القانون ونعمل على إعادة البعثيين إلى وظائفهم، ولكن كلمة الشعب كانت أقوى منه وستكون كما في كل وقت.
ان سمعة علاوي بين العراقيين كأحد المتعاملين بداية مع مخابرات صدام ثم مع المخابرات الخارجية البريطانية وأخيرا المخابرات المركزية الأمريكية، سيجعل من المستحيل أن يقبله العراقيون باعتباره زعيما لدولة عراقية مستقلة، وسيبقى الخادم الذليل ذليلاً على مر الأيام ومهما حاول تلميع وجهه الكالح.
لقد تميزت فترة حكم السيد علاوي القصيرة نسبيا بفساد اداري ومالي غير مسبوق وهناك قضايا سرقة للمال العام متورط فيها 11 وزير من وزراء حكومته بلغت مليارات الدولارات تحقق الدوائر المختصة فيها, وتمت ادانة بعضهم ولازال البعض الاخر قيد التحقيق ولكن فر أغلبهم الى خارج العراق.
ومن سوء حظ اياد علاوي إنخراطه في جبهة معادية لشعب كوردستان، وان حب وتقديس كرسي الحكم يؤدي في كثير من الأوقات إلى كسر الرقبة، فاياد علاوي المدعوم من الأمريكان والرجعية العربية والدكتاتوريات الشمولية وقع في الفخ عندما حضر إجتماع القاهرة يوم 16 آيار 2007 الذي دبّرته مخابرات دول أجنبية، وتمّخض عنه جبهة سياسية تعادي مسيرة الحكم في العراق وتسعى إلى نسف منجزاته الدستورية، وتضم تلك الجبهة إلى جانب اياد علاوي وأطراف من القائمة العراقية الحزب الإسلامي العراقي والاتحاد الإسلامي الكوردستاني ومجموعة من الشخصيات العشائرية الكوردية كانت متعاونة مع النظام الدموي السابق كالجحوش أرشد الزيباري وجوهر هركي، ان تعاون اياد علاوي مع خونة تاريخيين للشعب الكوردي ومن أيتام صدام والجحوش تجعل هذه الجبهة تكريساً لطائفية بغيضة وعنصرية شوفينية عندما تتجاهل الأكثرية من الشعب العراقي وقوى الشعب الكوردي.
لم يبق لاياد علاوي جهة سياسية أن يتحالف معها إلا الفلول المنهزمة والزمر المنبوذة من أمثال: مشعان الجبوري وصالح المطلك وعدنان الدليمي ومن على شاكلتهم.
ان الأيام القادمة كفيلة بإزالة الستار عن تحركات ومحاولات اياد علاوي والدول والجماعات التي تسانده وتقف إلى جانبه.



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى كه رمياني شهيد القلم يسمو في سماء كركوك
- هل يمكن السكوت على تخرّصات --ناشط-- عراقي
- الشيوعيون يناضلون في سبيل القيم الإنسانية والأفكار السامية و ...
- كيف يريد تقرير بيكر وهاملتون التوصل إلى إتفاق بشأن كركوك
- -القائد الضرورة- يحصل على كارت أحمر ويطرد من قفص المحكمة للم ...
- معن جواد من شارع الرسول في النجف إلى ئالان في كوردستان
- عاجل: القوات الأمريكية تطلق سراح الدكتاتور صدام حسين وزمرته
- لنترك خلافاتنا ونتحد في مواجهة تهديدات أعداء الكورد
- بمناسبة محاكمة صدام وزمرته الجبانة :من لم يتجّرع سم العلقم ل ...
- على رئيس مجلس النواب العراقي أن يعلم بأنّنا الشعب الكوردي في ...
- شعراء كورد يكتبون بالعربية ويناضلون من أجل عودة الحياة الروح ...
- لنتحّدث بصراحة عن التحشدات العسكرية للطغمة الفاسدة في تركيا ...
- نحتفل رغم هجوم الأعداء والحملات الدموية وعمليات الأنفال
- الشيّوعيون يصونون وحدة حزبهم في مواجهة النشاطات التخريبية
- تركيا الكمالية تملي الشروط والجعفري يعود بخفي حنين
- عشنا معاً وتعرفت عليكم أيام النضال ضد أعداء الشعب - 14 شباط ...
- من يقود مكتب رئيس الجمهورية ومتى يقطع مئات الألوف من الدولار ...
- كيف جاء المتآمرون في 8 شباط الأسود ومتى سقطوا ؟
- متى نشاهد فلماً يروي مآسي شعبنا ويسّطر نضاله في سبيل تطلعاته ...
- زيارات مكوكية للمسؤولين إلى كوردستان


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - أحمد رجب - اياد علاوي يطالب بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق وزير دفاع نظام صدام