أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الملثمون..














المزيد.....

الملثمون..


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصادفك كثيرا منظر الملثمين في شوارع بغداد وعبر شاشات التلفزة التي تنقل لنا خطابات زعماء هذه المجاميع وهم يهددون بقتل احد المختطفين او غيرها من خطاباتهم . واضح ان اللثام استخدمه الارهابيون للتموهيه عن شخصياتهم الحقيقية مما يعطيهم مجالا اوسع للقتل والتدمير من دون تميزهم. كيف دخا اللثم الى حضارتنا الاسلامية ومن ثم متى انتقل الى عراقنا الجريح
الملثمون في التاريخ:
لابد لنا اولا من التعريف بالملثمين. الملثمون هم الذين عرفوا في التاريخ باسمهم الاخر الاشهر (المرابطون) وهناك اختلاف في سبب تسميتهم بالملثمين واقربها الى المنطق: انهم كانوا يتلثمون دفعا لهجير الصحراء صيفا, وزمهريرها شتاء. وقيل ان سبب اللثام, ان طائفة من لمتونة خرجوا مغيرين على عدوهم فخالفهم العدو الى بيوتهم, ولم يكن فيها الا المشايخ والصبيان والنساء فلما تحقق المشايخ انه العدو امروا النساء ان يلبسن ثياب الرجال ويتلثمن, ويضيقنه حتى لا يعرفن ويلبسن السلاح ففعلن ذلك وتقدم المشايخ والصبيان امامهن, واستدار النساء بالبيوت, فلما اشرف العدو رائ جمعا عظيما فظنه رجالا.كان ذلك في عام 448 للهجرة, ومن ذلك الحين اصبح اللثام لايفارق رجالهم وصبيانهم وعرفوا في التاريخ بالملثمين والمرابطين . والذين اسسو دولة كبيرة جدا. وسمح لهم اللثام او رسخ فيهم الرغبة في القتل الجماعي والغدر عبر تاريخ تلك الدولة التي ابتدت اونتهت وهي تاكل ابنائها بسبب ذلك اللثام.
ومنه انتقل اللثام الى الحركة المتطرفة التي اتخذت من الاسلام لبوسا في كل مكان رايناهم في الجزائر كيف يقتلون ابناء جلدتهم وهم ملثمين رايناهم في فلسطين حماس كيف يقتلون وينهبون ويتوعدون .
وفي العراق ابتدءت حركة الملثمين مع تاسيس ميليشيا فدائيو صدام الاجرامية تلك المنظمة التي عاثت في العراق فسادا ابتدءت حملتها الملثمة في قتل النساء العراقيات وفصل رؤوسهن عن اجسادهن في بغداد عام 1999 وعام 2000
ظهروا بشكل مفاجئ على اثر دعوة المقبور عدي صدام الى تشكيل هذه الزمر الارهابية ومنحهم اللثام الاسود والزي الاسود نزلوا في شوارع بغداد وهم ملثمين وكما قلت كان بداية القتل مع النساء العراقيات بتهمة الدعارة
شاهدنا هم على شاشات التلفزيون الذي كان يبث مشاهد من تدريباتهم المرعبة رجال ملثمين ياكلون الارنب
ويتدربون بشكل وحشي قتل الحيوانات واكلها كان احد التدريبات التي يستمر النظام ببثها لهذه الميليشات الارهابية. وبعد سقوط انظام المقبور التحقت هذه المجاميع الى صفوف اعداء الشعب وانتشرت في الجسد العراقي وتوزعت حسب الخارطة العراقية للدم والارهاب . انتشر القتل والدمار وبدءت تطل علينا الوجوه الملثمة في التلفزة العراقية والعربية وهي تقتل ابناء الشعب العراقي وتدمر البنى التحتية وتحرق وتسرق وتنهب وتخطف النساء ممارسات تاريخية للافكار المتطرفة والمنحرفة
شكل التاريخ الملثم جزء مهما من تاريخناالاسلامي والعربي باعتباره حركة منحرفة وخطيرة يجب التصدي لها بقوة ,الحركات التي وقفت ضد الاحتلال هي حركات شعبية وجهادية ويفتخر اعضاءها بالتصدي للاحتلال ,حركة فتح كان تقاوم الاحتلال الاسرائيلي من دون لثام كنا نشاهد الفتحاوي بكامل هيئته ويواجه الموت بشجاعة ,حزب الله يقاوم الاحتلال الاسرائيلي لم نشاهدم ملثمين , لكننا شاهنا حماس والقاعدة فيالعراق ملثمين شاهدنا قتلة الشعب العراقي وهم ملثمين . اللثام يمنحهم فرصة للقتل والتمثيل ,يمنحهم امتدادا لتاريخهم الاسود في القتل والاجرام ,اللثام تاريخ للقتل الغير مبرر والتدمير الوحشي فاين ما شاهدت ملثمين اعرف ان القتل وسيلتهم والذبح طريقتهم.



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه السنوية... علي الوردي شاهد على قرن من الزمان
- وزيران بمواجهة مجلس النواب
- على خطى مجلس النواب مجالس المحافظات يطالبون برواتب تقاعدية..
- تشظي الهوية العراقية...
- هل فشل المشروع الاسلامي...؟؟
- لماذا الاساءة الى …البصرة
- وزير يمتهن الكذب...؟
- وزارة الثقافة... وثقافة الارهاب...
- ايهما نصدق يا باتريوس
- حماس تحرير ثان من العملاء
- صيف عراقي ساخن
- القاسم المشترك
- الحكومة في مهب الريح.... المحاصصة وسوء الاداء؟؟
- الاعلام العراقي.... حرب المصطلحات؟؟
- وزير الكهرباء هل يطيح بحكومة المالكي؟؟
- لاجئون في سوريا هل يحملون الفكر الطائفي؟؟
- الوطن في خطر
- عام على تشكيل حكومة المالكي.. الفشل نصيب من؟
- اصدقائي في شارع المتنبي
- الاعلام الشيعي بين الممكن والطموح.


المزيد.....




- خطة سموتريتش تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية
- نتنياهو يكشف حلم -إسرائيل الكبرى- ويقلق العرب
- كمين مركب للقسام جنوب مدينة غزة وإسرائيل تحشد قواتها لاحتلال ...
- سموتريتش يُحيي خطة -إي-1- لتقطيع أوصال الضفة الغربية
- استعدادات عسكرية إسرائيلية وفرق الهندسة تواصل تدمير غزة
- بن غفير يهدد البرغوثي في زنزانته وعائلته مصدومة من تغير ملاح ...
- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الملثمون..