أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء حبيب - تباً .. جثث الفقراء لم تعد مكان لها ...














المزيد.....

تباً .. جثث الفقراء لم تعد مكان لها ...


علاء حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1977 - 2007 / 7 / 15 - 10:46
المحور: حقوق الانسان
    


قطعة كبيرة معلقة بأعلى البناية وسط الباب المعظم كتب عليها الطب العدلي فيها قاعة متوسطة داخل هذة القاعة شاشة عرض كبيرة واثنان صغيرتان داخل هذة القاعة نساء ورجال واطفال وعجزة ينظرون بشغف وحرارة والم وحزن عميق الى الامام ينظرون لصور ينظرون لجثث ممزقة واخرى محترقة بالتيزاب واخرى لشيوخ كبار بالعمر واخرى لاطفال بعمر الورد واخرى لشباب كملائكة نائمين بدون جسد واخرى لنساء كأميرات واخرى واخرى واخرى واخرى ؟؟؟ جثث لم يكتبوا عليها اسم لم يكتبوا عليها عنوان لم يكتبوا سوى رقم ؟؟ ينظرون لصور قد تكون ربما لأحد ابنائهم او بناتهم .. تقدمت ببطء شديد وبخطى تكاد تكون بحالة اغماء جلست متكأ على الجدار في الزاوية اليمنى من الشاشة الصغيرة لم استطع تمالك نفسي بكيت بحرارة عندما رايت اول جثة تعرض امامي لكن الحرس اخرجوني خوفا من التهاب القاعة بالبكاء؟ عدت مجددا لابحث عن اخي وسط هذة الجثث المتراكمة عجبت لهؤلاء الناس في هذة القاعة ينظرون ويتاملون الجثث بصمت وعندما يعثرون على اولادهم يؤشرون بأيديهم فقط على الصورة كي يحصلوا على رقم الجثة واين دفنت .. قلبي يتمزق مع كل صورة تمر اردت ان ابكي مجددا ان امزق نفسي لكن رايت عيون الحرس تنظر الي فحاولت ان امسكي نفسي وفجأة كسر صمت القاعة بصراخ امراءة شاهدت صورة ابنها العشرين من عمره وهو مقيد للخلف وفي راسه اطلاقات نارية صرخت( يمه هذا ابني) وصرخت باعلى صوتها( يبني يوليدي) تحركت دموع الحاضرين فوجدت السبيل لبكائي بدون ان يخرجوني فعلى صوت بكائي مع صوت صراخ هذة الام العظيمة ..ياااا كيف سأجد اخي الصغير وسط هذة الجثث المحروقة احتاج لمساعدة لكن من يساعدني وكل من في القاعة يريد من يساعده .. كل جثة كانت تمر امامي كنت اسمع صرخاتهم كنت اسمع توسلاتهم قبل ان يموتوا قبل ان يطلق الكلب رصاصاته وقبل ان يطلق الحقير سيفه في الهواء باتجاه أعناقهم في كل صورة كنت ابكي دما كنت اتخيل نفسي مكان هذة الجثة واقلب نفسي مرارا ؟؟؟؟ يااا ماهذه الوحشية يااولاد الكلاب ماهذة الوحشية يااولاد الزنا ماهذة الوحشية (يااتباع المهدي ماهذه الوحشية (يااتباع عمر)هل تعلمون كم أم لعنتك في كل جثة تراها . ان كان الله حقا سيشويكم ويحرقكم ويثقب أعينيكم وأيديكم (بالدريلات) كما يفعل جيش المهدي وجيش عمر في بغداد الان ؟هل تعلمون كم ام كفرت بنبيكم وهي ترى الجثث بدون روؤس . ياااا لو كان محمد يعرفكم لحضر وقطع رؤوسكم كما يقطعون اتباع عمر رؤوس الابرياء . مااقذركم مااوسخكم تبا لكم ياقتلت الابرياء الرب صامت والابرياء تصرخ وانتم القتلة .....





#علاء_حبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريم الوالي
- نصوص قصيرة
- الأعلام المرئي والسلطة الرابعة ..
- سني لو شيعي
- بلا عنوان
- رسالة الى أخي لذكرى مرور عامه العشرين
- الحكم بالأعدام على الصحفي علاء حبيب
- الأسلام والجنون الجمعي


المزيد.....




- شهداء ومصابون في قصف لخيام النازحين بغزة والاحتلال ينعى مزيد ...
- قضية جديدة ضد إمام أوغلو واعتقال رئيس بلدية في أنطاليا
- سعيدة العلمي.. اعتقال الناشطة المغربية يثير غضبا وتساؤلات حو ...
- يديعوت أحرونوت: الكابينت يناقش غدا ملف الأسرى والوضع في غزة ...
- اعتقال زوجين سرقا 60 مليوناً في ميسان
- الأمم المتحدة تنتقد خطط الترحيل الألمانية إلى أفغانستان
- كاميرا العالم تفضح جرائم الإحتلال من أفواه النازحين في غزة! ...
- منظمة العفو الدولية: إسرائيل تستخدم التجويع لارتكاب إبادة جم ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ترامب بالضغط لإنهاء الحرب
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يطالبون بصفقة شاملة أسوة ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء حبيب - تباً .. جثث الفقراء لم تعد مكان لها ...