رسالة الى أخي لذكرى مرور عامه العشرين

علاء حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:02
المحور: حقوق الانسان
    

اردت ان اخرج ان اصرخ ان امزق الصمت بأعلى مالدي من أصوات ؟؟ لكن من يريد قتلي واقف على عتبات مدينتنا !! اردت ان اذهب لكل المقابر اردت ان أسال كل الموتى ان اصحيهم ان اجلس معهم ان اواسيهم اردت ان اجلس مع المقتولين والمظلومين الابرياء وأن اخذ لهم قليلا من الماء لعلهم عطاشى وقد جف ريقهم من كثرة الصراخ ...
(( في كل عواصم هذا الوطن قتلتم فرحي في كل الشوارع اجد الأزلام أمامي ))
ياااااااااااااااااااااااااااااااا ؟؟؟ ايها القتلة ايها الانذال .. قتلتم الحب قطفتم كل ورود العراق تطعنون بشيء اسمه الهه .. بدلتم الفرشاة بالسكاكين ولطختم كل لوحة بيضاء كانت جاهزة للولادة بدمائكم العفنة !!!!!!
وقتلتم خالقها ؟؟؟ ما أوسخكم .. ماأقذركم ...
لماذا لاتدعوني أخرج فمن يبحث عن المفقودين في هذة الارض ؟؟ من يبحث عن أخي ؟؟؟
يااااااااااااااااااااا أخي اين انت لقد تمزق قلبي من الألم أرجوك دعنا نراك مجددا من أجل أمي لقد نفذ دمعها ؟ وبكت أكثر من كمية الدموع المخصصة لها ؟ دعنا نراك ولو دقيقة ولو ثانية ؟؟
أخي هل تذكر عندما سافرت لفترة وعدت فلم أجدك في بيتنا فلم أسترح وقتها ذهبت للشارع بحثا عنك والتقيت بك في وسط ذاك الشارع الطويل ركضت انت وركضت أنا وتعانقنا بكل قوة .. يوم أمس كنت واقفا أمام هذا المكان ورغما عني نزلت دموعي بخزارة ... !! اخي في هذا الشارع يمرون أصدقائك كل يوم بأستثنائك أنت ؟؟؟ اخي لقد تعبت أمي من الجلوس في الطرقات بأنتظارك !! ومازال قميصك الحريري في خزانتي الخشبية التي طالما أحببتها ؟؟ ومازال عطرك كما تركته مازالا نعليك في باب غرفتي ؟ كل يوم أمي تلمعها لكي ترتديها كما كنت دوما وتخرج بها بنظافتها ؟ متى تعود متى ؟؟ لقد أخبرتني في الرؤيا بأنك عائدا فمتى ؟؟ أخي لقد تركت الجامعة لاني لاأحتمل أن لااراك تنتظرني بسيارتك حتى تقلني مرة ثانية للمنزل ؟؟ ضحكتك في المنزل مازالت عالية وجميلة ومشيتك الرقيقة مازالت( مريم ) الصغيرة تقلدها ؟( الياس) الصغير لقد كبر ولانعرف مانقول له ونخبره عنك حينما يسألنا أين( عموا بهاء ) نتذكرك دوما نتذكر ياس خضر وأنت تغني له (( مرخوص بس كت الدمع شرط الدمع حد الجفن )) أخي هل مازال صوتك رقيقا وناعما كما كان أم تغير ؟؟؟ هل أنت حزين ؟؟ هل أنت سهران؟؟ هل أنت تبكي دما ؟؟ هل معك أصدقاء أم وحدك ؟؟ هل نمت هذة الليلة بدون أكل وماء ؟؟ هل سرحت شعرك بالماء الدافىء ؟؟ هل قلمت أضافرك ؟؟ هل لمعت حذائك ؟؟ اخي الجو الان في غاية البرودة وأنت خرجت بالقميص فقط ؟ فهل وجدت شيء يدفئك ؟ اين أنت اخي لماذا لاتجيبني لماذا لاتتكلم ؟؟ تكلم فالصمت مخيف ؟؟ وسريرك بارد جدا وليس فيه حرارة ودفىء الحياة ؟؟ اخي في هذا اليوم أصبح عمرك عشرين عاما ؟ لم نستطع أن نحتفل بعيد ميلادك لانك غائب عنا ؟؟
أخي يريدون قتلي لقد سمح لهم الرب بقتلي ؟؟ فوافقت بشرط أن أراك مرة ثانية وبعدها لتمزق جسدي رصاصاتهم اللعينة ؟؟...............

#علاء_حبيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات