أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال حمد - لبنان يحتفل بانتصاره على العدوان














المزيد.....

لبنان يحتفل بانتصاره على العدوان


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سنة كاملة مرت منذ بدأ في العام المنصرم العدوان الصهيوني على لبنان وذلك في أعقاب نجاح المقاومة الإسلامية في أسر جنديين صهيونيين في مزارع شبعا المحتلة. وقتل وجرح مجموعة أخرى من جنود الاحتلال في العملية التي أطلق عليها الشيخ المجاهد حسن نصرالله زعيم حزب الله عملية الوعد الصادق.بدأ العدوان الصهيوني الهستيري الحاقد بسلسلة من الغارات الجوية، تبعها قصف مدفعي وصاروخي شامل، ثم محاولات تقدم داخل الأراضي اللبنانية باءت بالفشل. شمخت طلائع المقاومة في التصدي للغزاة واستطاعت تدمير دباباتهم وناقلات جندهم وقتل وجرح العشرات من ضباطهم وجنودهم. كما تمكنت الوحدات الصاروخية في المقاومة الإسلامية من قصف العمق الصهيوني مما جعل الحياة في عشرات المدن والبلدات والمستعمرات والكيبوتسات الصهيونية المنتشرة شمالي فلسطين المحتلة وفي مناطق حيفا وصفد وعكا والناصرة وكرمئيل وغيرها غير ممكنة.فنزح على إثرها مئات آلاف الصهاينة هرباً وهلعاً. مما تسبب في أزمات خانقة. كما تمكنت صواريخ حزب الله من الانهمار على هؤلاء في كافة المناطق. ووصلت إلى ما بعد حيفا. ويعتقد المحللون انه كان بامكان حزب الله قصف تل أبيب والقدس وأماكن أبعد في فلسطين المحتلة. أما على ارض المواجهة المباشرة وفي الميدان على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية تمكنت قوات المقاومة من جعل عدة مناطق لبنانية مثل مارون الرأس وعيتا الشعب ووادي الحجير وبنت جبيل مقابر للغزاة. وبقيت دباباتهم وبالذات الميركفاه التي تباهوا طويلاً بتميزها ونوعيتها عبرة لمن لم يعتبر. إذ تحولت إلى أكوام من الحديد المحروق بصواريخ وقذائف وعبوات المجاهدين.



على الصعيد الإعلامي برز الشيخ المحاهد السيد حسن نصرالله كقائد سياسي محنك ورجل إعلام من الطراز الأول حيث كان لخطاباته ورسائله أكبر الأثر في تعزيز قوة وصمود وإيمان المقاومين وجماهير المقاومة وأنصارها ومحبيها ومؤيديها في كل بقاع الدنيا. كما أثرت رسائله على نفسية المجتمع الصهيوني وقيادته العاجزة وأفراد جيشه الذين منوا بهزائم مخيفة. ولا بد من ذكر الخطاب التاريخي الذي أعقب الاعتداء على بيروت حيث اختتمه السيد حسن نصرالله بكلماته الشهيرة " انظروا إلى هذه البارجة الصهيونية التي اعتدت على شعبنا في بيروت كيف ستحترق وتغرق ...الخ". وما هي إلا ثواني حتى كانت صواريخ المقاومة تدمر البارجة. مما عطل في ما بعد فعالية وجودة سلاح البحرية الصهيوني. وأخرجته من المعركة. كذلك حصل الشيء نفسه مع سلاح طائرت الهليكوبتر حيث مني بخسائر وتم تحييده من أرض المعركة على الأقل في النهار. مع العلم انه لا فعالية مؤثرة له في الليل.



انتقم الصهاينة لخسائرهم وعجزهم وفشلهم وقلة حيلتهم بقصف وقتل المدنيين في سلسلة مجازر سوف تظل وصمة عار على جبينهم وجبين المجتمع الدولي الذي التزم الصمت. فأسماء أماكن ارتبطت بالمجازر مثل مروحين وقانا سوف لن تغيب عن عقول وبال البشر. لأنها ستحفر في الذاكرة كعلامة سوداء ووصمة عار للصهاينة ومن معهم. وفي مشاهد حقد أخرى تكررت طوال الحرب.انتقم الصهاينة من الشعب اللبناني بتدمير البنية التحتية وقصف كافة الجسور في لبنان من جنوبه حتى أقصى شماله وشرقه. كذلك تدمير محطات وإذاعات الإعلام اللبناني المحسوب على المقاومة مثل تلفزيون وفضائية المنار وإذاعة النور. كما وقعت خسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف الشعب اللبناني لكن هذا الشعب وقف بغالبيته مع المقاومة ولفظ مجموعة السياسيين الذين حاولوا ممارسة الضغط من الخلف على حزب الله والمقاومة. فتم عزلهم حيث فشلوا ولم يجدوا حليفاً لهم سوى الصهاينة والأمريكان والدول التي تدور في فلكهم.



حرب تموز أثبتت ان الشعوب العربية ومقاومتها المؤمنة بالقضية تستطيع هزيمة الاحتلال وتوجيه الضربات القاصمة له. وأثبتت ان السلاح يجب ان يستخدم في المعركة مع الأعداء ويوجه في الاتجاه الصحيح. وأعطت أروع الأمثلة على ذلك بالرغم من طابور العملاء الذين حاولوا طعن المقاومة في ظهرها. ومن هؤلاء من هم عملاء معروفين وسبق لهم التحالف مع الصهاينة ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني أثناء الحرب الأهلية في لبنان. هذا بالإضافة لمجموعة جديدة من الحلفاء الجدد الذين يتم توجيههم بجهاز تحكم أمريكي، غربي و صهيوني.



بعد توقف المعارك أظهرت المقاومة اللبنانية كفاءة عالية حيث باشرت مؤسساتها عملية إعادة البناء. وسارعت للقيام بذلك في حين تلكأت الحكومة في القيام بمهامها. أعادت المقاومة بناء وأعمار الكثير مما تهدم في لبنان كله. وقد قمت في مايو – أيار الفائت بزيارة لبيروت وضاحيتها الجنوبية وشاهدت عن قرب مدى سرعة عملية البناء. و سمعت من بعض الذين التقيت بهم أن المقاومة قدمت لهم تعويضات ومساعدات.


هذه المعركة المفتوحة والتي لم تنته تركت لنا فسحة من الأمل ومساحة للتفكير والتأمل. لأن القادم في القريب سوف يحدد مستقبل المنطقة وقوى الفعل الحقيقي فيها. ولا بد ان يكون هذا المستقبل للقوى الشعبية المقاومة التي تؤمن بحرب التحرير الشعبية الطويلة الأمد قولا وممارسة. وسيكون كذلك لتحالف المقاومة العربية التي لا بد منتصرة. أما تحالف الاستسلام الرسمي وأبواقه من المثقفين والإعلاميين والمستشارين والفاسدين لا بد إلى زوال.


http://www.safsaf.org : * مدير موقع الصفصاف الإخباري العربي النرويجي

13-07-2007

نضال حمد* - اوسلو



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس زكي إذ يؤيد مجزرة الجيش اللبناني في مخيم البداوي
- رحيل ريتشارد كابوشتشينسكيRyszard Kapuściński وداعا ...
- المقاومة العراقية تقرر نتائج الانتخابات الأمريكية.. باي باي ...
- لماذا الآن ؟ حول إعادة التمثيل الدبلوماسي للدائرة السياسية ل ...
- آل عباس ضد الكلمة والقلم
- من يحاكم من أيها المتأوسلون ؟
- حزب السلطة سابقاً لم يستفد من هزيمته
- قاطعوا الأرسنال ، قاطعوا الاحتلال
- يد الإرهاب تختطف الزميلة أطوار بهجت
- البيت الفلسطيني يتسع للجميع .. لكن
- حماس كسبت الشعب وتخطت أول امتحان
- مخيم عين الحلوة ... جمل المحامل
- شعب فلسطين في الضفة والقطاع يحررهما من الفساد والظلام .. فمت ...
- وداعاً سنة 2005 ، سلاماً سمير 2006
- مؤسسات ( م ت ف) بين - الأوسلة- و -العبسلة- ...
- مات الملك عاش الملك
- كارين لينستاد مناصرة لفلسطين أم عميلة للموساد ؟
- وداعاً سوزان سونتاج
- ليس دفاعا عن نايف حواتمة
- ريم بنا وكاري بريمنيس


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نضال حمد - لبنان يحتفل بانتصاره على العدوان