أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عراقية انتفاضة المهجر














المزيد.....

عراقية انتفاضة المهجر


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1974 - 2007 / 7 / 12 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قـد يفاجىء البعض عند الحديث حول انتفاضـة المهجروبشكل خاص مفردات الأنتفاضـة السلميـة للأعتصامات والتظاهرات وتجمعات الأحتجاج تضامناً مـع شعبنـا ووطننـا ’ وهـذا امـر وارد اذا ما نظرنـا لما يحـدث الآن بالمقارنـة لسنوات وعقود الركـود السلبـي لبنات وابناء الجاليـة العـراقيـة ازاء المصائب والمحـن التـي تعاقبت وتتواصـل ثقيلـة على كاهـل اهلنـا وكلفتهـم ضياع حاضرهـم ودمار امنهم واستقرارهم ومجهوليـة مصيرهـم وبشاعـة موتهـم اليومـي على امتداد تسلط نظام الأقليـة العنصريـة ووريثهـا البعث البغيض’ ابتداء فعــــل الكارثـة الوحشي في انقلاب 08 / شباط / 1963 الأسود حيث اغتيال ثورة 14 / تموز/ 1958 الخالدة وتصفية زعيمهـا الشجاع عبد الكريم قاسـم وقادة الحركـة الوطنية والديموقراطيـة وملايين الضحايـا مـن بؤساء العراق ’ اضافـة لدورهـم التخريبي خلال الأعوام الأربعـة الآخيـرة بالتحالف مـع القوى الشريرة للجوار العروبي الطائفـي وعلى رأسهـا المملكـة السعوديـة للرذائل والأجرام وتصدير همجيتهـا المدمـرة .
ابتداءت الأنتفاضـة مـن فكـرة وليـدة لمخاضات مشروعـة على ما يتعرض لـه الشعب والوطـن او نخوة عراقيـة بين بعـض الكتاب العراقيين من المانيا وامريكا وفرنسا وهولندا والسويد والدنمارك وغيرهـا فـي غرفـة مغلقــة ’ وفجرتهـا مبادرة الأعتصام فـي برلين امام السفارة السعوديـة بمناسبـة يوم المقابر الجماعيـة رافقتهـا مبادرة الأعتصام والتظاهـر الرائعـة لأحباءنـا فـي امريكـا ثم فـي استراليـا والأستعدادات القائمـة لفعاليات مماثلـة في جميع دول العالم في اواسط تمـوز / 2007 .
يتسائل البعض عـن هويـة الأنتفاضـة ’ ان كانت قوميـة او اسلاميـة مذهبيـة حزبيــة ... ؟
الأجابـة هنـا صريحـة لا لبس فيهـا ولا غموض .
انهـا انتفاضـة عراقيـة خالصـة مستقلـة يشترك فيهـا كل الحريصين من بنات وابناء المظلومين مـن جميع الطوائف والقوميات والأعراق والمذاهب والمعتقدات ’ يشترك فيهـا الشيعي المظلوم تاريخياً والمحكوم على هويتـه بالذبـح والقتل والتفجير ومستهدف تاريخياً من قبل اكثريـة الجوار الطائفي .. كذلك يشترك فيهـا الكردي الذي لم يكن امناً يوماً من اخطار الدمار والأنفلـة والعدوان والقتل الجماعـي ’ والمهدد الآن بالعدوان مـن قبـل الجارة العنصريـة التركيــة ... يشترك فيها السنـي المتحرر مـن عقدة السلطـة والنفوذ والتحكم فـي مصائر الآخرين والمسروق حاليـاً مـن قبـل عصابات وزمـر الجريمة مـن وهابيين وقاعديين وبقايا العنصريين مـن مجرمـي البعث ... ويشترك فيهـا ايضاً المسيحـي الذي عانا ولا يزال مـن جرائم الأجتثاث والأضطهاد والتهجير وتدمير المقدسات ودور العبادة ... .كذلك يشترك فيهـا جميع الطوائف والمكونات التاريخيـة الآخرى للعـراق كالصابئـة المندائيين وايزيديين ويهـوداً وكذلك الكرد الفيليين الذين عانوا الأمرين من جرائم التهجير والأجتثاث والتغييب ولا زالت قضيتهم مهملـة لم يلتفت اليهـا احـد ’ حيث من حقهـم جميعاً ان يرفعوا مظلوميتهـم ويدافعوا عن عراقيتهم ومشروعيـة انتماءهـم للعـراق واسترجاع هويتهـم الوطنيـة وحقوقهـم المشروعـة.
انهـا انتفاضـة جميع العراقيين ’ الأسلامـي واليساري والليبرالي ’ الحزبي والمستقـل ’ الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ’ وكل الذين ينتمون الى وطـن الموت اليومـي ’ وتجمعهم محنـة وكارثـة تدخلات دول الجوار وبشاعات اطماعهـم .
اننـا اذ نعتـصم اليوم عند ابواب السفارات والقنصليات لمملكـة التكفير الوهابي ’ سوف لـن نستثني سفارات دول آخـرى متهمـة بقتـل اهلنـا وخراب بلدنـا ’ وسوف لن نجامـل على حساب قضيتنـا ومقتضيات امن واستقرار اهلنـا ’ وقـد حرص المنتفضون واتفقوا التزاماً فيما بينهـم على ان يحافظـوا حرصـاً على الهويـة العراقيـة للأنتفاضـة ’ وبروحيـة الأخاء والمسؤوليـة المشتركـة ان يتداركوا الأخطاء والهفوات التي قـد تحصل عفوياً اثنـاء نمـو وتصاعـد الأنتفاضـة ’ وهـذا امـر ايجابي غيـر مسبوق .
هنـا ينبغي على البعض التخفيف قـد الأمكان مـن التعامل بروح الشك والريبـة والحساسيـة المفرطـة تجـاه البعـض ونبـذ ردود الأفعال والشروط التعجيزيـة المسبقـة .. وندعوا الى التمـرد الشجاع على اسباب الفرقـة والتمزق وتجاوز تأثير قـوة العادات الضارة فـي النشاط الوطني المشترك ’ وهـدم حواجز التمترس القومي الطائفي المذهبي والحزبي التي تفصل بيننـا وبين الهـم الوطنــي .
انهـا انتفاضـة عـراقيـة ويجب ان نشترك فيهـا بفعاليـة وايجابيـة .. يجب ان نضع مصير الوطن ومصائب الأهل فـي عيوننــا ومن اجلهمـا نقف الى جانب بعضنـا وعلى اكتافنـا نحمـل الهـم العراقي ’ ونواجـه ضواري جوار الدهـر الطامعـة ونرفع انيابهـا ومخالبهـا عـن الجسد العراقي المنهك .
انتفاضـة المهجـر : هـي عراقيـة وطنيـة مستقلـة واضحـة صريحـة لا لبس فيهـا ولا غمـوض عليهـا ولم تترك هويتهـا الوطنيـة المشتركـة مجالاً لأفتعال الشك والتردد والتعجيز والتهرب عـن تحمل مسؤوليـة المواقف الوطنيـة ’ الا الهــم ( ما ننصـر نكولهــا ...... )
11 / 07 / 2007
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات
- من يفجر ... ومن هذا الذي يستنكر ... ؟
- وفاءً لثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية
- عندما يتنفس الوطن برئة المثقف
- انكم تعيدون قتل موتانا
- العن اللعبة ومن يلعبها ...
- د موع ولد الخا يبه
- هل مات الجنوب في الجنوب ... ؟
- لماذا نفرش الوطن في مبغاهم ... ؟
- كانت لي ام
- الشيعة يدفعون ضريبة قياداتهم
- مخاطر ازمة الوعي الشيعي
- ثلاثية المأزق الشيعي
- الشيعة : واقع وقيادات ... رموزهم الوجه الآخر لمآزقهم ...
- الفيحاء : لأنك منا
- چني اعرفچ ... ؟
- الهور مزروع بمهجتي


المزيد.....




- من أنقاض زلزال.. بحرينية تستكشف سحر -الغابة الغارقة- في كازا ...
- -جزيرة الآلهة-.. ما سرّ انتقال هذه الأمريكية إلى بالي بإندون ...
- تحول لافت داخل الحزب الديمقراطي في أميركا: تزايد الانتقادات ...
- إصابة 4 فلسطينيين باقتحام الاحتلال مدينة نابلس
- قانون -هاتش- تشريع لمحاربة الولاء الحزبي في الإدارة الأميركي ...
- اليد الميتة.. -آلة يوم القيامة- النووية الروسية
- معتقل راكيفت.. -صندوق- إسرائيلي تحت الأرض لإخفاء أسرى غزة
- النعمان قرية مقدسية تواجه شبح النكبة
- جنوب إفريقيا.. مالك مزرعة أبيض يُحاكم بتهمة -قتل امرأتين سود ...
- لماذا توترت علاقة بوتين وترامب؟ وهل يقتربان من -تصادم مباشر- ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عراقية انتفاضة المهجر