أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليمان عباسي - أيها القادة - اعطسوا














المزيد.....

أيها القادة - اعطسوا


سليمان عباسي

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    


أيها القادة ( اعطسوا )
لقد أفادت دراسة بريطانية بأن (( العطس )) ليس مسألة عفوية وإنما يعبر عن شخصية ((العاطس )) وينقسم إلى أربعة أنواع فهناك العطسه الكبيرة القوية والحيوية وصاحبها يتمتع بشخصية قيادية وبأفكار عظيمة ومتفتحة واجتماعية ومتفائلة وهناك العطسه الرائعة التي يجتهد صاحبها في خفض صوتها ويكون شخصا ودوداّ محباّ للعشرة والأضواء وليس الضوضاء وهو شخص يمكن الاعتماد عليه وجدير بالثقة وهناك العطسه الحذرة ويتمتع صاحبها بالوقار والاعتدال في شؤونه وعادة ما يعمد إلى تغطية فمه أثناء العطس بيده أو بمنديل ويكون دقيقاّ وحذراّ وعميقاّ في تفكيره وهناك العطسه المخيفة ذات الصوت القوي كأنه المدفع وعادة ما يكون صاحبها سريع الحكم على الأشياء وحاسماّ في قراراته .
لقد أثار هذا الخبر حفيظتي واهتمامي وجعلني أتابع بإلحاح لقاءات قادتنا ومؤتمراتهم الصحفية وبشكل خاص إذا كان اللقاء يبث على الهواء مباشرة لعل أحدهم يعطس ولو عطسة واحدة لأستدل على شخصيته وعلى طريقة تفكيره حسب الدراسة البريطانية ومن جهة ثانية ليطمئن قلبي وأتأكد مما لا يجعل مكاناّ للشك بأن هؤلاء القادة مثلنا من كوكب الأرض ويملكون ما نملك من حواس كالبصر والسمع ........ الخ وليسوا بوافدين علينا من أحد الكواكب السّيارة المجهولة التضاريس .
لقد شكّل هذا الأمر والى حد ما وسواساّ خناساّ بالنسبة لي وأصبح هاجساّ يؤرقني ولغزاّ أحاول فك طلاسمه لذا لجأت إلى بعض أصدقائي المتنفذين ممن لهم صلة مباشرة بالكثير من قادتنا بحكم مواقعهم المتقدمة وقمت بسؤالهم بطرق غير مباشرة أحيانا وممازحاّ في بعض الأحيان الأخرى كي لا اتهم بالجنون والهلوسة .
لسوء حظي ولتزداد حيرتي فلم يحالف الحظ أحد منهم بسماع عطسة أحد من هؤلاء القادة .
أخيراّ قررت اتباع المثل القائل (( لا يحك جلدك إلا ظفرك )) وقمت باستخدام صفتي الصحفية واستغلال علاقاتي الخاصة تسهيلاّ للاجتماع مع البعض منهم وبالفعل نجحت تلك الخطة واستطعت الاجتماع مع الكثير منهم ولا اخفي عليكم كم كلفني ذلك من جهد ومن عبارات تصرخ مستنكرة النفاق بين أحرفها .
المثير للدهشة وللاستغراب أنني اكتشفت بان الجميع ممن حولهم بدءاّ بعمال النظافة مروراّ بسائقيهم وكوادرهم وانتهاءاّ بمد راء مكاتبهم يعطسون ما عداهم فلم تكتحل عيناي برؤية أحدهم يعطس ولو عطسة يتيمة مما جعلني ونظراّ لا ستنفاذي جميع وسائلي المتاحة أن أعلن استسلامي وتوقفي عن تلك المتابعة العديمة الجدوى .
ولا اخفي عليكم أنني اشعر الآن بالرعب من القادم وان كنت أرى ملامحه بدأت تتجسد في شوارع وأزقة قطاعنا المحرر وفي تصريحات قادتنا الجدد .
والسؤال الذي يثير حيرتي : هل ندرك فعلاّ نحن البسطاء من الشعب الفلسطيني ماذا يعني انه لدينا قادة لا يعطسون ؟؟ ومن يملك الإجابة فلا يبخل بها علينا .




#سليمان_عباسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغربة سرقت ليلى
- ثرثرة في مقهى شعبي – 7 –
- خرافة السلاح الفلسطيني في لبنان
- قادتنا والفرصة الأخيرة
- كيف تصبح قائداّ
- قراءة فلسطينية
- أجيبونا— ياهوووووووو
- حمقى وحماقات
- ثرثرة قائد فلسطيني
- أحذروا البكاء
- ثرثرة في مقهى شعبي 3
- ثرثرة في مقهى شعبي ( 2 )
- قف- إنتبه- إننا قادمون
- أمة تعشق الانتصارات
- دماء فلسطينية
- يستفزني قائد
- آمنّا بالله واليوم الآخر
- أحلا م فلسطينية مبعثرة
- أقلام غبية
- العري الأمريكي


المزيد.....




- مصر.. غرامة مشاركة -البلوغرز- في الأعمال الفنية تثير الجدل
- راغب علامة يسعى لاحتواء أزمة منعه من الغناء في مصر
- تهم بالاعتداءات الجنسية.. فنانة أميركية تكشف: طالبت بأن يُحق ...
- حمامات عكاشة.. تاريخ النوبة وأسرار الشفاء في ينابيع السودان ...
- مؤلَّف جديد يناقش عوائق الديمقراطية في القارة السمراء
- الأكاديمية المتوسطية للشباب تتوج أشغالها بـ-نداء أصيلة 2025- ...
- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليمان عباسي - أيها القادة - اعطسوا