الشيوعيين العراقيين هم قادة انتفاضة معسكر الرشيد في 3/تموز/1963

كريم الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 1964 - 2007 / 7 / 2 - 11:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

كان الموعد المقررمن قبل قيادة الحزب ( بقيادة جمال الحيدر والعبلي وابو سعيد ) وساعة الصفر هو يوم 5 تموز حيث جرى
الالتفاف عليه من قبل الخائن محمد حبيب الوائلي هذا الشخص الذي أعطاه الزمن فرصة تاريخية ليقف بوجه التغيير الثوري . غير هذا الملعون يوم التنفيذ المتفق علية وجعله يوم 3/ تموز 1963 انني اصف محمد حبيب بالخائن لانه تبرع بالاعتراف امام اللجنة التحقيقية ( المكونة من المجرمين القتلة ناظم كزار وخالد طبرة وعمار علوش ولفيف من افراد الحرس القومي سئ الذكر ) على كل الشيوعيين الذين يعرفهم او سمع عنهم . كان محمد حبيب حلقة الوصل بين الحزب وبين حسن سريع قائد المجموعة الثورية في معسكر الرشيد ( معمل الأسلحة والمعادن التابع للهندسة الآلية الكهربائية العسكرية ) . كانت ساعة الصفر إذاعة البيان من إذاعة بغداد فجر يوم 5/7/1963. وإذا تعذر ذلك كانت الخطة هو الاستيلاء على محطة الكهرباء المحاذية لمعمل الأسلحة والمعادن حيث يمكن إذاعة البيان من مرسلة إذاعية موجودة داخل محطة الكهرباء الوطنية (كانت تسمى في حينها ) . الخطة تقضي السيطرة على الباب النظامي الشمالي لمعسكر الرشيد و مدرسة المخابرة وسجن رقم واحد وإطلاق سراح السجناء الشيوعيين العسكريين و كثير منهم طيارين عسكريين والانطلاق نحو القاعدة الجوية العسكرية التي من المفترض أن الجنود الشيوعيين يسطرون عليها. ابلغ الشهيد ابراهيم محمد علي الرفيقة رهيبة القصاب أن أبو سلام إي محمد حبيب قام بالحركة لوحده بدون علم الحزب وتفاجئ الحزب بها . وحطم محمد حبيب كل الجهود التي بذلت للقيام بالثورة والإطاحة بالحرس القومي والفاشية البعثية ...في حينها .. ومعلوم للشيوعيين وغيرهم أن التنظيم العسكري له صلة خاصة بشخص واحد يأتمنه الحزب على قيادته . وابو سلام خان هذه الامانه
علما ان الرفيق حسن سريع لم يعرف ان محمد حبيب انشق على الحزب ! . المعروف لنا إن إبراهيم محمد علي مخموري كان المسئول السياسي لمحمد حبيب حيث تملص محمد حبيب من اللقاءات والمواعيد الحزبية مع الرفيق إبراهيم ومن هنا يتضح إن محمد حبيب كان يخطط للانشقاق عن الحزب والقيام بالحركة لوحده . أما المجموعة التي كان من المفترض إن تعمل خارج معسكر الرشيد فصلاتها كانت مع الحزب بقيادة الرفيق الخالد جمال الحيدر ولكن موعد التنفيذ تغير وضاعت الفرصة .. لقد جرت عدة محولات للاسقاط الفاشية . منها انتفاضة معسكر سعد بالقرب من بعقوبة وحركة العقيد مطيع عبد الحسين آمر بطرية للمدفعية في جنوب العراق . ومئات الهجمات على ثكنات الحرس القومي الفاشي وخيمهم في ساحات بغداد وجنوب العراق . والتحق بصفوف الحزب الالاف من الشيوعيين الجدد ( وفي بغداد مثل يضرب بحق الشيوعيين انهم نبات دائم الخضرة مثل الثيل كلما قصيته اخذ ينتشر بسرعة وبهي الخضرة ) قال أحد قادة الانتفاضة وهو الشهيد كاظم بندر عندما سأله الحاكم عن رأيه بالشيوعية قال الشهيد ( أن الشيوعية هي الوصفة الطبية والعلاج الشافي )
حسن سريع ومجموعته هم القوة الضاربة مع مجموعة التلاميذ الشيوعيين في معمل قطع المعادن والأسلحة سيطروا على باب النظام للمعسكر وكذلك مدرسة المخابرة واعتقلوا مجموعة من الوزراء وكذلك قائد الحرس القومي ( منذر الونداوي وحازم جواد وطالب شبيب وزراء الداخلية والخارجي لحكومة البعث الفاشي في 1963 )و قصتهم كما رواها المرحوم علي كريم سعيد في كتابه البيرية المسلحة ) وتوجهوا بدبابة نحو سجن رقم واحد إلا إن قائد الدبابة ارتبك وبدلا من توجيه فوهة المدفع نحو باب السجن وجهها نحو الثوار واطلق قذيفة عليهم ودارة معركة خسر فيها الثوار الدبابة وزمام السيطرة على سجن رقم واحد وانتهى فيهم المطاف في ساحة الإعدام أبطال خسرهم الشعب العراقي . أ بطال شيوعيين كانوا في ريعان الشباب وتلاميذ في سن الثامنة عشر من العمر في مدرسة الهندسة الآلية الكهربائية
وشرفاء عاملو من اعتقلوه بكل احترام وإنسانية عكس معاملة البعث الفاشي لهم بكل قسوة وإعدام فوري ( وكان في قبضة الثوار اشخاص مهمين في سلطة البعث الفاشي وكان بأمكانهم اعدامهم فوراّ )

تواجد القوة المساندة للثورة : ( منطقة النعيرية والقيارة منطقة معامل (عمالية ) وهي شرق المعسكر. كمب سارة في هذه المنطقة كان يسكن فيها قائد الحزب جمال الحيدري والذي كان يحوم كالنسر في سماء بغداد وهي ملاصقة لمعسكر الرشيد و معه بعض قادة الحزب. منطقة الصرائف وكان يسكنها آلاف العوائل الفقيرة وهم جماهير الحزب وتقع قرب نهر دجلة ومعمل الزيوت النباتية شمال معسكر الرشيد . ومجموعة من أبناء عشيرة البو عامر قرب المحمودية و كنا نحن مجموعة من الشيوعيين في منطقة الامين النعيرية والقيارة على استعداد تام للسيطرة على كتيبة دبابات خالد بمساندة مجموعة من الشيوعيين داخل الكتيبة (يوم5 تموز ) ( الكتيبة متجحفلة في بغداد الجديدة المشتل ومقرها مكان سباق الخيل القديم ) وتواجد العديد من الشيوعيين داخل معسكرات الجيش ( الوشاش والمحاويل وفي كافة انحاء العراق والذين لم يتعرضوا للكشف والملاحقة .. الخلاصة من هذه العملية ان محمد حبيب نتيجة خيانته للامانة الحزبية وحب الذات واراد الانفراد لوحده وبدون علم الحزب وتهوره واعترافه أدى إلى تصفية خيرة ابناء وقادة الحزب .... المجد والخلود لحسن سريع ورفاقه الأبطال عاشت انتفاضة معسكر الرشيد التي قربت إلى حد كبير سقوط فاشية البعث الأولى في 18/تشرين 1963
ملاحظة : عذرا للكاتب ماجد لفته العبيدي هناك الكثير من الاخطاء التاريخية في مقالته يوم 5/7/2006 يجب الانتباه اليها وخاصة علاقة الحزب بالانتفاضة .. الانتفاضة صنعت في رحم الحزب الشيوعي . ولم تكن هنا قيادة انتهازية والقوى الانتهازية كانت خارج تنظيم الحزب وكما هو مدون وحسب وثائق الحزب ( الرفيق سلام عادل كان يحضر لعمل حاسم بالاعتماد على اللجنة العمالية للحزب , وهو القيام بمظاهرة مسلحة امام وزارة الدفاع والسيطرة على مقاليد الامور وإسقاط حكومة قاسم ) تسربت هذه المعلومات عن طريق العناصر التي تم اجتثاثها من القيادة الى السفارة الامريكية والبريطانية وعجلوا بانقلابهم يوم 8/شباط/1963 ( كان يوم المظاهرة المسلحة بقيادة سلام عادل هو يوم 9 شباط أي يوم السبت من عام 1963 ... ولكن الذين همهم المنصب الوزاري وحب الذاة هم الذين ضيعوا الفرصة على شعبنا وحزبنا . وسهلوا للفاشية سيطرتها على مقاليد السلطة من جديد في جبهتم جبهة الخذلان في 1973 . بحيث دمروا كل مابناه الشيوعيين المخلصين وقائدهم فهــــــــد العظيم . طبعا هذه المعلومات مثبتة لشيوعيين لازالوا على قيد الحياة ومنهم احد اعضاء اللجنة العمالية يعيش حالياّ في السويد وكاتب السطور. لان سلام عادل لم يكن له الثقة التامة بالتنظيمات الأخرى والتي جرى اختراقها من قبل اليمين وخاصة بهاء الدين نوري وعامر عبدالله والذين سماهم رفيقنا الخالد بسرطان في رأس الحزب ( وهذا السرطان لازال حتى اليوم ينخر بجسد الحزب الشيوعي ( وهاهم العشرة المبشرة وأبنائهم يذبحون الحزب على طريقتهم الخاصة ويحولون الحزب إلى شركة تجارية وعلامة مسجلة بترخيص من سيدهم بريم.. فعلينا إيجاد الوصفة الطبية والعلاج الشافي لحزبنا ) عذرا لبعض القادة المخدوعين .. عاشت الشيوعية ............... ابو نبراس

#كريم_الزكي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل