أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - ولد.. بنت














المزيد.....

ولد.. بنت


نهى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 05:49
المحور: الادب والفن
    


بينما يقطع هو القارة السمراء بحثا عن تعويذته الخاصة للخلاص يتوحد مع همه في استكشاف الإنسان في أصدق لحظاته
في مكاشفه مع نفسه عاري كما خلق أمام الفقر والمرض والجوع .
الإنسان المقهور حد الموت هذا ما تهتدي له روحه بطقوس فيلسوف ماجن ..
في حين تنهي هي جولة أخرى متناقضة تماما في الجانب المبهج من العالم " أوربا"
تلك المثقلة بالجمال والنظافة حد أن تصبح صماء بلا روح
مبهورة كعادتها بانهار أوربا وقطارها وثقافة شعوبها بالمتاحف والمساحات الخضراء الممتدة لنهاية أحزانها
عندها يلتقيان ليقتسما بعض الحكايا وفنجان قهوة لها وشاي له
لن يجمعهما سوى ذلك الشعور المحبب لهما .. الرغبة في اللقاء والحكي .
لكل منهما مبرراته وإيماناته التي تختلف بالضرورة عن الاخر
عبر الإختلاف يلتقيا في نقطة خطاها بإرادة غير حرة

بنت.. تحمل له مشاعر ويحمل لها ابتسامة
تدرك ان الحب احتياج أبدى للحكي بين يد الآخر
ولد يدرك أن الحب إتكاء على مواطن الوجع في الآخر كشف لمواطن الطعنات ربما

بنت .. لا تعرف ما خصوصية الإشتهاء لكنها تعرف انها تطمئن لوجوده
ولد.. يدرك ماهية مادية الحب لكن ما بداخله نحوها شئ أخر
بنت.. تفتقده لحظة أن تودعه
ولد.. يقسم معها لحظات اللقاء في ذات الشغف

بنت.. لا تعرف طعم التوت البري الأحمر
ولد.. زهد فاكهته المحببة " المانجو" لأنه لم يعرف أن يأكلها بشكل رقيق - لو عامل النساء كالمانجو لنجت هي

بنت لا تحب البطيخ
ولد لا يتصور انه يتحدث معها وهي لا تحب البطيخ

بنت .. وعدته أن تذهب به لآخر الدنيا وتتركه هناك
ولد.. قال لها في تحد حقيقي " ولا مية زيك"

بنت .. اختارت العزل الوقائي عنه حتى لا يتحول شغفها به لجنون
ولد.. اختار أن تبقى في حياته وأن تمشي على الخطوط الحمراء التي رسمها بقلم أحمر شفايف تستعمله اخرى ليس من النوع الذي تفضله هي

بنت.. تكرهه وتهيم به في ذات اللحظة
ولد.. يؤثر فيه غيابها ولا يعنيه في وقت واحد

بنت .. ترغب ان تلعب معه وسط اعواد ذرة خضراء تخفيهما
ولد .. يرغب أن يلعب معها عبر حروف الكلمات


بنت .. ترغب أن تلمس بشفتيها رقبته لتصل لقلبه واضعه بصمة أبدية لها هناك"
ولد.. لا تعرف يقينا ما يريد

ولد .. يشترط التقاء العيون.. لملمة حبات العرق.. دوامة من الحنان
بنت.. تشترط ان يخبرها انه يحبها قبل ان يمسها وأن تبقى يديه في كفيها طيلة الوقت

بنت.. يفرحها أن تتخيل أناملها بين كفيه وهما يجوبان المدن معا يفرحان بدهشة الاكتشاف الاولى لكل العوالم
ولد .. رفض أن يسمي أي شئ قال لها " أنا مبسوط كده واكتفى


بنت .. تعرف أنها لن تقف في مساحة وسطية بين وجوده وفقده
ولد.. يعرف ذلك وينتظره



#نهى_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تجارب الحب
- التاريخ الدموي للأحلام
- كتابة
- عن الرحيل إلإفتراضي
- بين إرادة الموت والحياة
- إمرأة أبدية الطفولة
- حزن متنكر في زي مهرج
- بين تعاويذ الكتابة وقاموس الأرقام


المزيد.....




- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية
- مهرجان الجونة 2025 يكشف عن قائمة أفلامه العالمية في برنامجه ...
- بيت المدى يحتفي بمئوية نزار سليم .. الرسام والقاص وأبرز روا ...
- الرواية الملوَّثة التي تسيطر على الغرب
- تركيا تعتمد برنامجا شاملا لتعليم اللغة التركية للطلاب الأجان ...
- مسرحية -طعم الجدران مالح-.. الألم السوري بين توثيق الحكايات ...
- مهرجان الأردن لأفلام الأطفال.. غزة وحكايا النزوح والصمود في ...
- -للسجن مذاق آخر-.. شهادة أسير فلسطيني عن الألم والأمل خلف ال ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهى محمود - ولد.. بنت