أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد صبيح - المصالحة الوطنية وشروط عودة البعث-2















المزيد.....

المصالحة الوطنية وشروط عودة البعث-2


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مبكرا جدا وبعيد إسقاط النظام البعثي في العراق في 9 نيسان 2003 جرت وبنبرات مختلفة محاولة الفصل بين ارث نظام صدام حسين وبين حزب البعث العراقي، وسوق حينها اصطلاح البعث ألصدامي لتبراة حزب البعث من كل جرائم وسيئات حقبة حكم صدام حسين. غير إن تعمق الأزمة السياسية في العراق واشتداد الصراع على السلطة السياسية بين جميع الأطراف والقوى السياسية، وبحر الفوضى العارم الذي غرق الوطن في لجته بسبب الاحتلال وغياب البرامج والبدائل لدى القائمين بالتغيير، أعاقا حينها إمكانية بروز طبيعة الخلافات في حزب البعث العراقي ومدياتها. بعد ذلك جرى حديث عن شعور بالضيق، بين أوساط بعض البعثيين المقربين لسورية، من شخص وإرث صدام حسين لحد اعتباره عائقا أمام إمكانية عودتهم للحياة السياسية عبر المصالحة الوطنية. فدفعهم إعدامه، معطوفا على بعض التغيرات في الواقع السياسي، للقيام بانشقاق معلنين فيه قطيعتهم مع جناح عزت الدوري، القطب الآخر في البعث والمرتبط بتحالفات وشراكات مع تنظيم القاعدة المرفوض على نطاق واسع. ورغم الإرث المشترك لهذين الجناحين، فكلاهما كان ضمن طاقم دكتاتورية صدام حسين، إلا أن بعض المؤشرات دللت على تباين في خلفياتهما وبعض منطلقاتهما. فجناح الدوري بقي، حتى لو لم يكن يريد ذلك، أسير ميراث الاستبداد ألصدامي بحكم رابطة القرابة العشائرية التي كانت تربط الدوري بصدام والتي شكلت ( العشائرية) بدورها عاملا متحكما في منهاج حكم صدام حسين وأداة هيمنته، هذا بالإضافة إلى رفقة الدوري الطويلة لصدام حسين في كل مراحل حكمه ناهيك عن التبعية المطلقة التي عرف بها الدوري لشخص صدام حسين. فيما أوحت بعض المؤشرات بنوع من التمايز في شخصية محمد يونس الأحمد، احد قادة الانشقاق على الدوري، من ناحية انحداره من أصول قبلية واجتماعية متمايزة عن غريمه( من عشائر الجبور في الموصل) واشتغاله كعسكري في ميدان التعبئة السياسية( التوجيه المعنوي) وهذا يمنحه مدى مقبول نسبيا يعينه على التفلت من ارث صدام حسين.

ومع إن الفروقات بين الشخصين هي ليست بالفروق النوعية لتخلق تمايزا يوازيها بين الجناحين البعثيين المتخاصمين، إلا أن دخول سورية على خط العقدة العراقية بعد الاحتلال وبزخم كبير جدا شكل بلا شك عاملا تفسيريا لهذا الانشقاق ولمستقبله. فسورية بخصومتها المستحكمة والتقليدية مع بعث صدام حسين تسعى بالتأكيد لإيجاد جناح بعثي مساند لها يكون متمايزا عن طبيعة العقلية الصدامية وعن مزاج الخصومة المستحكمة في عقلية بعث العراق التي وسمت العلاقة بين البلدين والحزبين طيلة فترة حكمهما. ويعينها كذلك على أدائها السياسي في هذه المرحلة لمواجهة الخطر الأمريكي من جهة وعلى خلق توازنها الخاص في لعبة الصراع الإقليمي الذي تغرق في تناقضاته الآن. كما إن وجود حليف قوي في العراق يمكن الاطمئنان له والارتكان إليه كان على الدوام من الأمور المهمة لسورية تستعين به في ضبط علاقاتها الشائكة مع العراق، لان العراق شكل على الدوام عمقا استراتيجيا لسورية ليس بحسب خرافة المواجهة مع إسرائيل التي نما وتقاتل بشعاراتها البعثان وإنما للتجاور الجغرافي والأهمية الاقتصادية والتداخل الاجتماعي بين البلدين والمجتمعين، ولما لهذه الروابط من تأثير وانعكاس على الأوضاع الداخلية في سورية. هذه العوامل بالإضافة إلى ارث رعاية الانشقاقات البعثية المتبادلة بين البلدين هي التي كانت وراء دعم ورعاية دمشق لانشقاق الأحمد.

ولا ريب إن هذه الخلفيات وتلك الأرضية ستثير نوع من الصراع بين الجناحين قد يمتد في الزمن ويتنوع في الأساليب والأدوات لحين سيطرة جناح منهما على التنظيم والشرعية الحزبية. كما أن حقل الصراع بين الجناحين وميدانه سوف لن يكون الحزب وتنظيماته فقط وإنما سيمتد إلى دائرة الأجندة السياسية الوطنية والإقليمية لتباين اولويات الجناحين. فجناح الدوري سعى بتحالفه مع القاعدة واعتماده ـ كما يبدو ـ على مصادر قوة النظام السابقة من عشائر المنطقة الغربية لانحدار غالبية أفراد أجهزة الأمن التابعة لأشخاص في الجناح من ذات الأصول العشائرية والمؤيدة بشكل مطلق لرموز النظام السابق، سعى وتحت شعار مقاومة الاحتلال، مع تلميحات امكان العودة للسلطة، لجلب التأييد لجناحه ولتثبيت قرار وشرعية الحزب بيده( لهذا قام الدوري بطرد الأحمد وجماعته من الحزب). بينما سعى جناح الأحمد لدخول اللعبة السياسية من باب واسع ومتعدد الامكانات والأبعاد. فقد دخل الآن، وفق ماتناقلته الأنباء، في عملية تفاوض واسعة ومثمرة مع الحكومة العراقية تمت بموجبها بعض الاتفاقات على بعض الأوليات المريحة للطرفين لفتح أفق التفاوض كإعادة النظر في قانون اجتثاث البعث والقبول بعودة البعثيين لبعض المراكز القيادية في الأجهزة الأمنية والجيش وزيادة حصتهم بالتمثيل الحكومي مقابل وقف النشاط المسلح وإدانة مرحلة حكم صدام حسين وغيرها من التفاصيل.

لكن بغض النظر عما ستؤول إليه الأحداث وما إذا كانت ستؤدي لانتصار أي جناح على غريمه وما سيفرزه ذلك ويعكسه على الواقع السياسي في العراق، فان من المفترض أن حزب البعث قد فتح بانشقاقه هذا ( كما يقتضي منطق التاريخ) كوة تتيح له النظر إلى واقعه تمكنه من القيام بمراجعة شاملة لمجمل تجربته سوف يؤهله إنجازها للدخول والمكوث في الحياة السياسة العراقية مستقبلا.

والسؤال هنا:

هل هناك ما يؤشر على امتلاك حزب البعث هذه القدرة على أنجاز هذه المراجعة؟

يفترض المنطق والتجارب التاريخية إن أي حزب سياسي يروم مراجعة تجربته السياسية ينبغي أن تتوافر له بعض الشروط والأسس كمقدمات تمهد لإنجاز هذه المراجعة. منها وجود قاعدة نظرية عميقة متماسكة ومتطورة تعين العقل على النظر بالواقع وتشجع عليه. ومنها أيضا وجود كادر حزبي مثقف ومجرب يكون متشربا للأصول النظرية المكونة لخلفية حزبه الفكرية، هذا ناهيك عن ضرورة توفر مناخ نفسي وسياسي مواتي، وهو شرط غير ملزم، يمكن القائمين بعملية المراجعة من إنجاز ما يتصدون له بانفتاح عقلي وبطاقة فعالة.

إذا نظرنا إلى هذه الاشتراطات الموضوعية ومدى انطباقها على أوضاع حزب البعث لاستشفاف مستقبله عبر تاريخ مسيرته عموما سنجد فيما يخص قاعدته النظرية إن الإطار ألتنظيري والبنية العقائدية التأسيسية التي تحرك في ظلها حزب البعث هي بشكل أساس أفكار منظره ومؤسسه ميشيل عفلق مع تنويعات أخرى لكتاب قوميين آخرين كالارسوزي و والبيطار وغيرهما، وهي في مجملها لم تقدم رؤية فكرية وعقائدية تصلح مرشدا للعمل السياسي والفكري. ومع ذلك إذا تخطينا بعض الإنشاء السياسي الذي قدمه عفلق كتنظير أيدلوجي لحزب البعث ما قبل الاستيلاء على السلطة، الذي جمع من خطبه ومقالاته، وهو خليط انتقائي من مشارب فكرية وسياسية مختلفة غلب عليها التأثر بالفكر الغربي الحديث وبالذات التجربة الألمانية التي كان عفلق معجبا بها وبقومية بسمارك الوحدوية. ( و تجدر الإشارة هنا إلى أن عفلق لم يؤلف في حياته أي كتاب يقدم فيه نظراته الفكرية بطريقة متماسكة وهو مااخذه عليه الباحثون متهمين إياه بسببه بالكسل والخمول الفكري.) وإذا تجاوزنا كذلك الهذيان الذي شاركه به لاحقا ـ والبعث في السلطة ـ منظرون آخرون ذوو انحدار شامي على العموم كشبلي العيسمي والياس فرح، رددوا فيه ذات المضامين والشعارات القومية الرومانسية العابرة للتاريخ والقافزة على الواقع ببعدها المستقبلي الفارغ والتي شكلت عماد لغة البعث العقائدية ومنظومته الفكرية، إذا تخطينا كل ذلك سنرى إن حزب البعث لم ينتج طيلة مكوثه في السلطة خطابا فكريا سياسيا يرقى إلى مستوى الطرح النظري المتماسك والمنسجم ليشكل حاضنا لعملية المراجعة الفكرية المفترضة.

فقد افتقد حزب البعث على مدى تاريخه للحزبي المثقف والسياسي المنظر في صفوفه. حتى مرحلة السبعينات التي شهدت بعض الانفراجات النسبية في الحياة وانتشرت الآمال الخلبية حول طبيعة النظام البعثي ورموزه والتي استطاع البعث فيها إعادة تشكيل كيانه في المجتمع والدولة ظل هذا الحزب يعاني من فقر مكشوف في مستوى طروحاته الفكرية وعجز عن تقديم رؤية واقعية حيث غلبت على خطابه السياسي النزعة العملية والتجريبية وتسيدت فيه الارادوية متجسدة بتطرفات سلوك صدام حسين وتنظيراته التي اقتصر جهد كل مثقفي البعث حينها على تمجيد صاحبها (والكشف) عن مكنونات (عبقريته).

لقد كان فقدان الخطاب الأيدلوجي والإطار النظري في حياة حزب البعث نتاج حالة معضلية لها علاقة مباشرة بالأصول والانحدارات الاجتماعية والثقافية لأفراد تنظيماته التي غلب عليها طابع الرثاثة الاجتماعية والتخلف البيئي، ولم يعدل امتلاك الحزب للسلطة وتمكنه من المجتمع من واقعه المزري في هذا المجال، هذا إن لم يكن قد زاده سوءا، حيث لم تستطع الامكانات الهائلة التي تتيحها قدرات الدولة والفترة الزمنية المديدة التي عاشها البعث حاكما من أن تعينه على إنتاج خطاب فكري ناضج ومرتبط بالواقع ويعالج متغيرات الحياة وتطوراتها. بل على العكس فان تلك الفترة غلب عليها خطاب هذياني هستيري لحمته وسداه تمجيد شخصية صدام حسين ولم يكن أكثر من خطاب ملفق عبر بطريقة لا تخطئها العين عن انحطاط عقلي وأخلاقي.

ولهذا الواقع بطبيعة الحال أسباب واقعية مضافة لفقر الخلفية النظري والأيدلوجي. لكن حزب البعث رغم انه حزب أشقياء وأميين بامتياز، إلا انه حوى في مراحله المبكرة على كم لاباس به من العقول ذات القدرة على الإدارة والتنظيم وقدر جيد من الثقافة والوعي السياسي والاجتماعي كان يمكن له بقدراتهم، لو انه استغل امكانات الدولة والمجتمع اللذان هيمن عليهما جيدا، من إيجاد إطار نظري وعقلي يؤسس لقاعدة فكرية جيدة تزيل شبح غياب المثقفين والمنظرين من هذا الحزب التي تركت أثرا يشبه العقدة فيه. لكن صدام حسين في عملية سطوه الطويلة والشاملة على المجتمع العراقي لملمت في طريقها وبوقت مبكر بعض خصومه الحزبيين من ذوي التاريخ الحزبي المميز والمتفوق على تاريخه ودوره في الحزب، بعض منهم كان بخلفية فكرية واستعداد عقلي أوسع أفقا وانضج قدرة منه كعبدالخالق السامرائي وشفيق الكمالي وسعد قاسم حمودي وربما غيرهم. فصدام حسين، ومواصلة لسعيه للهيمنة والسطو على كل شيء، قام بعدما افرغ الساحة من الخصوم ولم يبقي غير نفسه مثالا عارما للتفوق، قام بإعادة هيكلة الحزب ومعه الدولة وفق مقاييسه الخاصة الضيقة المجبولة على عقدة العُظام والهاجس الأمني التي أدت إلى استفحال ظاهرة الولاء قبل الكفاءة وماشاعته من قيم انتهازية في عموم المجتمع فحرم حزبه، قبل كل شيء، من إنتاج كادر قادر على التفكير وبالتالي التطوير، الأمر الذي جعل فترة صدام حسين تزيد في إفقار حزب البعث فكريا أكثر مما كان عليه في الأصل.

كما إن الحزب السياسي، حتى وان كان ذو خلفية وإرث نظري عميق ومتطور و يمتلك الكادر المثقف والمعد جيدا، كما هو حال الأحزاب الشيوعية بتجربتها الشمولية في بلدان المعسكر الاشتراكي على سبيل المثال، فان حالة مكوثه في السلطة طويلا، لاسيما إذا كان حزبا شموليا واقصائيا كحزب البعث، سينتج بالضرورة وبفعل آليات التداخل بين أجهزة الحزب والدولة كادرا حزبيا نمطيا تقليديا يفتقد للحيوية ولروح المبادرة وبالتالي القدرة على الإبداع. والنظم الشمولية عموما تنتج سياسيا ومثقفا خاملا يفتقد للمخيلة الخصبة ويمارس دوره السياسي والثقافي بروحية الموظف الميال إلى تلقي الأوامر وتنفيذها بغير ما أبداع أو ابتكار.


بيد إن افتقار حزب البعث لمنظومة فكرية متماسكة لم يخلصه من الدوغما وجعل افقه النظري منفتحا كما ادعى في أدبياته، وإنما ادخله في دائرة فوضى فكرية وجعله يتحرك في أرضية رجراجة فسحت المجال للانتقائية والبراغماتية التي توافقت، كامتداد لنظرته الغائية للتاريخ، مع أطروحة القائد الضرورة القادر على صناعة الواقع وإعادة تشكيل وعي وإرادة الجمهور السلبية بفطرتها. وفي تداخل الأسباب بالنتائج وتفاعلهما أنتج حزب البعث بمنهجه الارادوي هذا نزعة استبداد هي ثمرة مباشرة لمبادئه وقيمه العقلية وليس نتاج سوء إدارة حزبية لفرد هنا أو هناك. وهذا يفضي إلى الاستنتاج من أن واقع الاستبداد البعثي بالعراق أوجد حالة من الاخصاء السياسي لم تطل حزب البعث فقط، وإنما انسحبت بفعل القمع والقسوة وصناعة الخوف على مجمل الناشطين في ميدان السياسة. فعملية التخريب المكثفة والمنظمة التي قام بها نظام صدام حسين اثمرت خرابا روحيا وادقاعا فكريا منع المجتمع العراقي من إنتاج زعامة سياسية تاريخية، بمعنى أن تكون قادرة على استيعاب الواقع وتجسد افقه وتفتح بعقلها ونشاطها آفاق المستقبل للمجتمع. وحالة العقم هذه، التي لوثت المجتمع بمجمله كالميكروب، أصابت حتى القوى السياسية المعارضة لنظام صدام حسين التي يفترض فيها موقعها وتوجهها أن تشكل نقيضا شاملا له ولنظامه، بينما هي، كما قدمها الواقع لنا في تجربة السنوات الأخيرة، امساخا سياسية لا تختلف كثيرا عن شخصية صدام حسين ولا تفارق عقليته.

على الجانب الآخر كان لبعث العراق خصوما منشقين عنه عمرهم بعمر حكمه للعراق، لكنهم بدورهم لم يستطيعوا أن يتجاوزوا بنقدهم ومعارضتهم له مستوى خطابه وعقليته، ولم يقوموا بأكثر من النشاط السياسي التامري وعمليات الفضح الإعلامي والتشهير بنظام صدام حسين من غير أي سعي لنقد مرتكزاته العقلية ليؤسسوا على أنقاضه خطابا بعثيا جدي ومغاير، والأسباب التي أنتجت عقم وشلل البعث الأم هي ذاتها التي سببت شلل هؤلاء وضعفهم، ولهذا انتهى بهم المطاف لان يصطفوا مع نظام صدام حسين قبيل وبعد سقوطه بدافع أرضيتهم المشتركة وبعض مشتركاتهم السياسية، كالعداء لإيران والخوف من أمريكا وغيرها. فلا تزال الذاكرة تحتفظ بما قام به في نهاية عام 2002 وقبيل الحرب على نظام صدام وإسقاطه مجموعة بقيادة جبار الكبيسي، البعثي المنشق والتابع لسورية، بزيارة العراق وإعلان ولاءهم للنظام في سلوك، رغم عدم اكتراث الرأي العام به في حينه، إلا انه أكد على ان البعثيين، بكل أنواعهم واتجاهاتهم، قد أغلقوا، ربما للأبد، بابا للاجتهاد تتطلبه منهم الحياة لكنهم لعجزهم الخلقي لم يستطيعوا فتحه أبدا.


الدائرة تعود للانغلاق. فحزب البعث يريد العودة التي بغيرها ستسيل الدماء. ولكن لأجل أن يعود عليه أن ينجز عملا ما هو مراجعة التجربة ونقد ألذات وتصويب الأخطاء وبالتالي الاعتذار. غير انه كحزب يعيقه مكونه الاجتماعي وجذوره التاريخية وأرضيته العقلية من الاستجابة لهذه الشروط.

فما هو الحل إذن؟!!!!

24-6-2007



#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية وشروط عودة البعث
- طلاسم عراقية
- الانشوطة
- قتلة الحلم
- بشتاشان مسارقضية
- من قانا الى تل ابيب
- مغامرة ام مقامرة
- مالايمكن تحقيقه
- ذاكرة الانصار الشيوعيين
- حكومة المالكي والتحول في مسار الواقع السياسي
- إختلافاتنا البهية
- بشتاشان ذاكرة التاريخ
- ربطة العنق التي ستخنق العراقيين
- سيف البغي
- صفعة على خد ناعم
- من هو رجل أمريكا القوي في العراق؟
- ماقالته الانتخابات
- معبر الانتخابات الى الهزيمة
- الانتخابات العراقية... منتصرون ومهزومون
- صحوة الدائخ


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد صبيح - المصالحة الوطنية وشروط عودة البعث-2