أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - هيئات العلماء ومواجهة الإرهاب أية استراتيجية ؟















المزيد.....

هيئات العلماء ومواجهة الإرهاب أية استراتيجية ؟


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 12:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كما هو معلوم ، عقد المجلس العلمي الأعلى ـ يوم 19 مايو المنصرم ـ ندوة علمية في موضوع "حكم الشرع في دعاوى الإرهاب" . وهذه الندوة ، حسب وزير الأوقاف ( كانت اقتراحا من الدورة الأخيرة للمجلس العلمي الأعلى المنعقدة بمدينة العيون، يومي 13 و14 من شهر أبريل ) . ويهمنا ـ في هذا المقام ـ رصد طبيعة الاهتمام بالإرهاب كظاهرة ، وكذا درجة التعبئة لمواجهته . فمنذ الأحداث الإرهابية ليوم 16 مايو 2003 إلى حين عقد الندوة ، ظلت أنشطة الهيئات العلمية منشغلة بقضايا لا تعكس وجود استراتيجية واضحة لمواجهة الإرهاب وتسفيه أطروحات شيوخ التطرف وأمراء الدم . إذ فضلا عن السكوت المطبق الذي طبع مواقف العلماء إزاء ما ينشره دعاة القتل والتكفير من فتاوى تحرض على سفك الدماء وتدمير الممتلكات وترويع الآمنين ، لم يجمع هؤلاء العلماء أمرهم ـ كما فعلوا مع الخميني لما أفتوا بكفره وضلاله ـ للتصدي لعقائد تنظيم القاعدة قصد إبطالها وبيان موقفهم من قادة هذا التنظيم ومنظّـريه . علما أن عددا من مؤسسي التنظيمات "الجهادية " ومنظريها سبق أن أعلنوا عن مراجعاتهم للفتاوى الفقهية التي تأسس عليها تنظيم القاعدة وتراجعوا عن مواقف التكفير والتحريض على "القتل والقتال" داخل مجتمعاتهم . غير أن علماءنا ظلوا بعيدين عن الانخراط في المواجهة الفكرية/الفقهية ، ومن ثم بقي مشرعا ـ أمام شيوخ التكفير والقتل ـ مجال استغلال الدين وتحريف تعاليمه . ومهمة العالم ، كما قال وزير الأوقاف ( أن يحمي أهله ويحمي أمته الإسلامية جمعاء من استعمال الدين كوسيلة للقيام أو لتنفيذ برامج هي أوسع بكثير من نية وتلقائية ذلك الشاب أو تلك الشابة، الذي أو التي يغرر بهم ) . فهل فعلا تدارك العلماء تقصيرهم وغيروا برامجهم ليسهروا على حماية الدين إلى جانب إمارة المؤمنين ؟ الجواب تكشف عنه طبيعة البرامج ومواضيع الأنشطة التي سطرها أعضاء المجالس العلمية ، وهي كالتالي :
محاور البرنامج السنوي لعمل المجالس العلمية المحلية لعام 1428هـ / 2007م
الباب الأول : صيانة الثوابت الدينية بالمغرب.
الباب الثالث عشر: تتبع الأنشطة الغريبة والحركات المشبوهة والنحل الدخيلة نظرا لانتشار تيارات فكرية متطرفة، ومذاهب أجنبية دخيلة، يوصي المجلس العلمي الأعلى بالآتي:
• تأسيس خلايا تعنى بهذه الأنشطة الهدامة (التنصير، عبادة الشيطان، التطرف اللاديني ...) من خلال:
ـ تشخيص واقعها بمنطقة النفوذ وتتبع أنشطتها.
- رصد طرق استقطابها للأفراد ووسائل عملها وآليات ذلك.
- محاولة البحث عن جذورها الفكرية والثقافية والاجتماعية، والتعرف على الجهات التي تقف وراءها.
- ابتكار الوسائل والأدوات الكفيلة بدحض باطلها وفضح أسرارها والتحذير من الوقوع في حبائلها.
- توجيه برامج خاصة إلى معتقلي التيارات الدينية المنحرفة قصد تصحيح تصوراتهم وفهمهم للدين.
- دعوة الجهات المختصة لتتبع الأنشطة الهدامة بتعاون مع المجالس العلمية المحلية للقضاء على مظاهر التطرف والانحراف بجميع أشكاله ).
وإذا كان هذا البرنامج يتضمن قدرا متواضعا من الاهتمام بالفكر المتطرف ، فإنه ـ على مستوى الأجرأة ـ يعرف تقصيرا واضحا من ناحيتين :
الأولى : وتتعلق بعدم تنفيذ جزء من الأنشطة التي سطرتها المجالس المحلية .
الثانية : وتتعلق بجعل موضوع مواجهة أطروحات المتطرفين التكفيريين لا يحظى بالأهمية المطلوبة كما تبين أنشطة المجلس العلمي المحلي بالقنيطرة التي ركزت على التالي :
ـ" دورة تكوينية في كيفية تغسيل وتكفين الميت لفائدة النساء "
" قبسات من خلال السيرة النبوية "
" التربية الربانية وأثرها في رقي الأمة "
" علل وأدوية لمشكلات العصر "
" مآثر ومواقف من تاريخ الحضارة الإسلامية "
" عولمة الأفكار وأثرها على الهوية "
ندوة " أهمية العلم والأخلاق في رقي الأمة "
" ظاهرة الغلو في الدين أسبابها وعلاجها "
" آداب المجالس في القرآن والسنة "
" إسلامك عادة أم عبادة ؟ "
" حقيقة التوكل على الله "
وإذا كان المجلس العلمي لمدينة القنيطرة قد خصص نشاطا واحدا لمسألة التطرف فإن نظيره بالدار البيضاء لم يتطرق لموضوع الإرهاب والتطرف خلال شهر مايو . إذ كان من المفروض في المجلسين معا أن يكرسا أنشطتهما لمواجهة ثقافة الغلو والتطرف التي يوظفها فقهاء التكفير وأمراء الدم في استقطاب وتجنيد الانتحاريين . خصوصا وأن شهر مايو شهد الأحداث الإرهابية التي يحييها المغاربة كل سنة . فضلا عن كون المجالس العلمية سطرت برامجها عقب التفجيرات الإرهابية ليومي 10 و 14 أبريل . هكذا نجد المدينة التي شهدت كل التفجيرات الإرهابية لم يخصص مجلسها العلمي أي نشاط في الموضوع كما تبين الأنشطة التي سطرها خلال شهر ماي 2007 ، وهي كالتالي :
« العلم قبل القول والعمل »« عناصر الشراب والطعام كما بينها خير الأنام »« من مظاهر تكريم الرحمن لجميع بني الإنسان »« أسس الأخوة في الدين »« حقوق الإنسان في الإسلام: حق التربية والتكوين »« العفـة » « هديه صلى الله عليه في تربية الأطفال » « حقوق الأخوة »« تكريم الأسرة في الإسلام »« التوجيه القرآني للشباب من خلال وصايا لقمان »« قوة الإيمان أساس قوة الأمة »« بلوغ الآفاق بمكارم الأخلاق »« حقوق الإنسان في الإسلام: حق التربية » « فاعبد الله مخلصا له الدين »« ولن تجد لسنة الله تبديلا » « الوسائل التربوية لتهيئة الناشئة للهمة العالية » « سعادة الدارين في طاعة الوالدين »« الحث على صلاة الجماعة » « علاقة الرسول صلى الله عليه وسلم مع صحابته »« أمنا أم سلمة رضي الله عنها » « أمنا عائشة رضي الله عنها »« انفعالات المراهقين بين السلام والعلم »« اغتنام الأوقات »« خلق الإنسان وعظمة الخالق » « أسس الأخوة الإنسانية »« بالحرص على صلاة الفجر تحصل على كثير الأجر » « المحبة وأثرها في الطاعة » « الإيمان في حياة المسلم »« حقوق الإنسان في الإسلام: حق المسلم في الأمن »« من أداب المعاشرة الزوجية » « الطهور شطر الإيمان »« حكمة الله في توزيع الميراث » « حديث قبول الهدية » « التيمم وحكمه » .
وإذا كانت هذه المقالة تتوخى إثارة الانتباه إلى جوانب التقصير ـ لدى الهيئات العلمية ـ في مواجهة الإرهاب ، فإنها تسنُد الدعوة التي وجهها وزير الأوقاف للسادة العلماء بغرض أن يتضامنوا مع ( إمارة المؤمنين، التي تسهر على حمى الملة والدين، والذي يدخل فيها كليات الدين، وعلى رأسها الأمن، فأولى أولويات العالم أن يدافع عن الأمن، إذ بلا أمن لا يوجد دين، ويكون الإكراه الذي يسقط به الدين، ويكون الإكراه الذي تسقط به المعاملة، ويكون الإكراه الذي به تنزل منزلة الأمة الإسلامية بين الأمم ) . وأساس هذا التضامن وغايته ، كما حددهما الخطاب الملكي بمناسبة تنصيب المجلس العلمي الأعلى والمجالس الإقليمية ( أن تكون مجالا رحبا يتيح للعلماء أن يؤدوا رسالتهم الدينية والوطنية بدءا بتأطير المواطنين والمواطنات أينما كانوا لتحصين عقيدتهم وحماية فكرهم وإنارة عقولهم وقلوبهم بما يجعلهم مؤمنين بدينهم ومقدساتهم غير مهددين بتيارات التشويه والتحريف ) .





#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس لن تقبل بأقل من الإمارة والسلطة
- هيئات العلماء ومسئولية الانخراط في حركة الإصلاح الشامل .
- مواجهة الإرهاب قضية خارج دائرة اهتمام المجالس العلمية.
- العيب في ثقافة البداوة وليس في بول الإبل
- الجزائر نيوز تحاور الباحث والكاتب المتخصص في الجماعات الإسلا ...
- المراجعة فضيلة لم تنضج بعد شروطها لدى شيوخ التطرف
- أحداث 16ماي الإرهابية بين النجاح الأمني والفشل الثقافي
- حتى لا تفلح القاعدة في أفغنة شمال إفريقيا
- هل سيفلح تنظيم القاعدة في أفغنة شمال إفريقيا ؟
- لن ينتهي الإرهاب إلا بتجفيف منابع التكفير وتشجيع منابر التنو ...
- وزارة الأوقاف ومسئولية التصدي للتطرف والإرهاب 2/2
- وزارة الأوقاف ومسئولية التصدي للتطرف والإرهاب 2/1
- الإرهاب عقائد تكفيرية قبل أن يكون عبوات تدميرية 3/3
- حوار مع سعيد الكحل
- الإرهاب عقائد تكفيرية قبل أن يكون عبوات تدميرية 3/2
- الإرهاب قبل أن يصير عبوات متفجرة كان معتقدات متطرفة 1 .
- سيد القمني تعال نحب الوطن فإن الغربان لا تنهش إلا الجيف .
- الملك أكبر سند لمطالب النساء
- هل تفجيرات الجزائر تنذر باتسونامي الإرهاب ؟
- !!بئس الكرسي لما يصير هو العقيدة والقضية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - هيئات العلماء ومواجهة الإرهاب أية استراتيجية ؟