|
رؤى حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وتصورات للتحالف
شمخي الجابري
الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:39
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
تجمع سياسي ذا حصيلة فكرية وثقافية تسعى لبناء مجتمع أنساني عادل يستند لمناهج التنوير العلمية في أرساء تجربة جديدة منفتحة على كل المرجعيات السياسية مع أقرار تعدد المفاهيم العلمية لتغير الواقع وتعمل من أجل نظام يرتكز للعدالة ويوظف أدواتة لمستقبل أفضل لانسان يحقق خياره في العمل والحقوق ومن خلال صناديق الأقتراع ، كما ان الحركة غير مقيدة ولامسوره بنظرية واحدة بل أن هيئاتها ورشات عمل تستفيد من كل الينابيع الخيرة لخدمة المجتمع ولم تكن الوريث لأي مفكر وما تلاقي أعضائها ألا للأصلاح والتغيير والتأثير في الوضع السياسي لمجتمع تراجع نتيجة المتغيرات الحاصلة من خلال السلوكيات والحالات الجديدة وخاصة بعد أغراق العراق في أحتلال جعله يمرفي صعوبة التنفس ، ولم يعتمد منهج ثابت أحادي للتعاقد داخل الحركة بعيدا عن التقديس للنصوص والشخوص وسلسلة التخطيط المركزي، ونبذ كل أشكال الدكتاتورية والهيمنة الفردية والأستهانة بالهيئات ، كما أن الحركة تدعوا الى القيادة الجماعية والى نظام علماني ولكن يستطيع أن يحتفظ كل عضو بقناعاته العقائدية ويمارسها وماالأيمان الى مسئلة شخصية ، كما تعمل من أجل مستقبل افضل لأنسان يحقق خياره في العمل والحقوق ، وتعتبرالحركة أحد فصائل قوى اليسار الديموقراطي العراقي والعربي والعالمي وتقر التعددية السياسية وتسعى ضمن الواقع الملموس من أجل التغير عبر مسلك ديمقراطي تحرري لوطن موحد حر مزدهر وتتبع الأحكام الحقيقية للصيغ التنظيمية الديمقراطية في فعالية هيئاتها السياسية وأستبيان الرؤى الواقعية لمعطيات حقيقية للوضع العراقي بعيدا عن المخيلات الذهنية وأبتكارات الذات الوهمية وتهدف في أستراتيجها للعمل من أجل الوصول الى فضاء الحرية والمساواة والعدالة الأجتماعية ومعالجة الأمراض الاجتماعية من حب السيطرة والاستبداد والفردية 0وهيئاته العامة هي المرشد في العمل وتخضع لها كل قرارات ونشاطات الهيئات المختصة ويأتي الحكم من أكثرية تمثيلها0 حركة اليسار الديموقراطي العراقي كفصيل يساهم مع القوى الوطنية الأخرى لاخراج الوضع من أسوء مأزق تأريخي يمر فيه المجتمع وتتوجه الحركة في ترسيخ مبدأ التحالفات وتعتمد على أساس وحدة الوطن والاخلاص الوطني من السمات والمبادئ الأساسية للتعاقد ، وفي أستنتاجات ضمن المعطيات الداخلية لرؤى الحركة أنها ترسي في تحالفاتها مع القوى التقدمية العراقية التي تؤمن وتعمل من أجل عراق كامل السيادة الوطنية 0* كما أن الحركة تمارس العمل الديمقراطي وترتقي حتى في تحالفاتها بأخلاص نية بعد تحديد أهداف التحالف وكيفية الحفاض عليه حيث أن ليس للحركة أهداف خيالية بل واقعية تترك المرونة لانعقاد التحالفات خدمة لشعبنا الذي نكسته الحروب وأخرها الأهلية وأشدها قساوة وخسارة مالية وتضحيات بشرية 0 * كما أن حركة اليسار الديموقراطي هي مع حقيقة المجتمع وترفض تهميش أي طرف سياسي كما تعمل على أزالة القطيعة والهجر وكيل التهم وأظهار العيوب وتتبع عثرات الأخرين في مطبوعات القوى اليسارية والوطنية التقدمية بعضها للبعض الأخروهذا يترك المجال للديناصورات البشرية أن تسحب الحبل لتحرير الساعق لضرب القوى الوطنية والشظايا تصل الجميع ويفقدها الموازنة وسط ميدانها الفعلي شعب التضحيات 0 فكيف نبدل التناحر والشرذمة والنفرزة بالتقارب ، والتشضي بالتكامل ، والاحتراب والكراهية بالمحبة كي نبني أتحاد وتحالفات لخدمة الانسان الذي جاءت من أجله كل القيم والشرائع والأديان والحركات التقدمية والوطنية واليسارية فكيف ترتقي الحركة في التربية السياسية لهيئاتها لتجعل من تجمعاتها مفتاح لطرق لقائها وتحالفاتها والتنسيق مع القوى السياسية الاخرى 0 * ليفعل مبدأ أحترام الرأي والرأي الأخر في كل التحالفات والتعشيق مع مبدأ التسامح لتسعى وتكافح من أجل الأستقرار والسلام حلم الجميع والوفاء لجماهير المستضعفين والمحرومين وقود الحروب الاهلية والمتضرريين الحقيقين من تبعات العملية السياسية والمهمشين من قبل النظام السابق 0 * التأكيد على المشتركات الجوهرية لتقارب التيارات والحركات الداعية للتنسيق ضمن أصول المرونة والتفاهم في محيط الثقافة الديموقراطية والوعي السياسي الهادف لوحدةوتحرر العراق وأخراج المحتل وبالطرق السلمية 0 * لتتفاعل كل القوى الديموقراطية العراقية المحبة للسلام للتقارب والأنسجام لتعزيز دورها لكبح قوى العنف والارهاب فبدون أنتصار القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية في الداخل وتهميش العنف الطائفي والتكفيري فلايمكن أن يستقر العراق وكل الحلول الجاهزة المسلفنة المفروضة من الخارج لها مدلولاتها وانعكاساتها الداخلية فتكون مؤذية في حالات كثيرة فالتحالفات هي النسق اليسير لهيبة وقوة القوى الوطنية 0* على القوى السياسية أن تدرس المجتمع العراقي والمستوى الذي وصل اليه الوضع من أحباط و تشتت وفرقة أجتماعية وسياسية وتدهور أقتصادي وضعف أمني وعدم مراعات حقوق الانسان لذا فالمهمة التأريخية التي تتحملها كل القوى أولها أن تعالج وضعها وتعلن عن أصطفاف القوى الخيرة الوطنية التقدمية خلف بيرغ العراق للعمل برفعة وأمل وجهد وتواصل مع كل القوى الساعية للعيش بأمن واستقرار في حياة حرة كريمة 000وفي أعتقادي أن على القوى التي تسعى للتحالف أن تعمل من اجل 000 & المساهمة الفعالة في تغيير وأصلاح الوضع العراقي ، لا أنتضارالتغييروالأنفراج 0& أيقاف الحملات الدعائية والصراعات الدموية بين الاحزاب السياسية وخاصة المليشياتية وتقليل الضحايا البشرية والمادية وحقن دماء الشعب 0& التصدي لمتابعة ووضع الحلول لمشكلة البطالة والاستفادة من وجود القوى البشرية في مجال تحريك الاقتصاد العراقي وخاصة الزراعة والصناعة وأستثمار أستخراج خيرات باطن الارض 0 & المساهمة بمكافحة الارهاب وكيفيةأيجاد حلول لتقويضه واستأصال مصادرأسناده في الداخل والخارج وتفعيل القضاء ورفعه الى مستوى خاص وبأرقى أشكاله لتطبيق القانون كي يستطيع في هذه الظروف الصعبة على الشعب من دفن القاتل قبل دفن المقتول ووضع حد للأنفلات ألامني الذي نجحت قوى الظلال والاستبداد والتخلف في أشعال الحرب الطائفية المتزامنة مع ضعف الخدمات العامة في العراق0 & العمل لأنهاء كل أشكال التسليح وتجمعات العنف والاجنحة المسلحة للكتل السياسية ، فالشعب يدعوقوى السلام والتحرر الوطني ويستغيث بأنصار الخيروالحرية لمساعدته في تفكيك حلقات الارهاب القادمة لبث السموم والفتنة وأشعال الحرب الاهلية تحت راية مذهبية 0& أن تتم التحالفات لأسناد الشعب الصابر والذي قدم التضحيات وواصل العطاء حتى أسقاط النظام ، والوقوف بحزم ضد التداعيات الرجعية الرامية الى تقسيمه 0& تعزيز الوحدة الوطنية والحريات العامة والأهتمام بالثقافة الديمقراطية والأستفادة من التجارب الماضية 0والعمل على توحيد جبهة القوى الوطنية والديموقراطية واليسارية والعلمانية ودخول االعملية الانتخابية بقائمة واحدة بعد الاتفاق على برنامج عمل يضمن حق الجميع لخدمة الشعب 0 & العمل من أجل أنهاء الاحتلال من خلال جدولة أنسحاب قوى التحالف وأعادة السيادة الوطنية كاملة وصيانة الدولة العراقية وسيادتها 0 & الأهتمال بخيار الشعب ونضاله من اجل الفيدرالية كنظام اداري وأقراره لمنطقة كردستان العراق كحقيقة قائمة ، ونأمل ان لاتكون الحكومة هي المنبر الداعي للتقسيم والتجزئه لمناطق العراق الاخرى التي تعاني من ضعف الخدمات العامة والتناحر الطائفي وضعف الوضع الامني والتدهور الاقتصادي وتزايد حالات العنف والفساد الاداري 0لذا ندعو الى التوجه الجاد في تحديث ودعم معنويات الشعب وكيفية ربط الأواصر الثقافية مع الشعوب الساعية من أجل الحرية والسلام 00
#شمخي_الجابري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حدد عدوك ياشعب
-
أنتكاسة سلطة وتراجع مجتمع؟ أم ممارسة
-
هجرت شعب و حتى الطيورمهاجرة
-
واحد أيار وتأملات لتجمع واحد
-
أجتثاث الارهاب المعلن والمتستر
-
الديمقراطية والحرية والعراق الجديد
-
الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة
-
هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية
...
-
افتتاح مقرحركة اليسار الديموقراطي العراقي ( حيد ) – فرع المث
...
-
متى تلتقي قوى اليسار العراقي كي تتحد
-
حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد
-
رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
-
لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها
المزيد.....
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تدعو للمشاركة الوازنة
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 576
-
فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يُطالب الحكومة بتقد
...
-
السيد الحوثي: بقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في غزة تواصل
...
-
هل تسعى تركيا إلى إنهاء الصراع مع حزب العمال الكردستاني؟
-
تركيا.. اعتقال رئيس بلدية -أسنيورت- بتهمة الانتماء لحزب العم
...
-
العدد 577 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
-
الجبهة الديمقراطية تراسل الاحزاب السياسية والبرلمانات العالم
...
-
المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة وصف ا
...
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|