أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد 16: تشرين الأول 2009















المزيد.....



طريق اليسار - العدد 16: تشرين الأول 2009


تجمع اليسار الماركسي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 2807 - 2009 / 10 / 22 - 21:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



جريدة سياسية يصدرها تجمع اليسار الماركسي في سورية /تيم/
العدد 16: تشرين الأول 2009
[email protected] E-M:



الحرية للرفاق معتقلي حزب العمل
الشيوعي: عباس عباس، حسن زهرة،
أحمد نيحاوي، توفيق عمران، غسان الحسن

في هذا العدد:
1- افتتاحية العدد _________________
2- منصور الأتاسي: "تأثير السياسة الاقتصادية الجديدة على العمل السياسي اللاحق" __
3- نذير جزماتي: "المشهد السياسي في أيلول " ________________________________ 4- محمد سيد رصاص: "انزياحات جديدة في الوسط الماركسي السوري "
5- أجوبة الرفيق محمود عيسى.. تتمة ما ورد في العدد السابق من "طريق اليسار" _____ 6- فهد خالد العلي: "مشروع المهمات البرنامجية المرحلية لتيم: ملاحظات نقدية" ________
7- نايف سلّوم: "علاقة طردية بين نشاط الدبلوماسية السورية وتزايد التهديد الإمبريالي / الصهيوني لإيران" _________________
8- قصيدة عمران: "مع مناضل في سجنه"
9- : "بيان"________________________ 10-: روبيرتو سافيو"نظام الإنتاج في قبضة الأسواق المالية"___________________
11- غوستافو غابديفيلا: ”المضاربات المالية تتربص من جديد بالاقتصاد العالمي“___________
12- عمر قشاش : ” وجهة نظر حول العلمانية 13- مقتطف من كتاب هاري ماجدوف: ”الإمبريالية من عصر الاستعمار حتى اليوم“ ______



افتتاحية
أهمية تشكيل تحالفات سياسية جديدة
أدت المتغيرات العالمية بدءاً من انهيار المنظومة الاشتراكية إلى صعود الليبرالية المتوحشة, ثم الأزمة الاقتصادية الراهنة للرأسمالية ،إلى اختلالاتٍ كبيرة في الحياة السياسية العالمية و خصوصاً في منطقتنا العربية و منها سورية .
فقد أدى انهيار المنظومة الاشتراكية إلى اختلال شديد في التوازن العالمي الذي كان يؤمن نوعاً من الاستقرار في منطقتنا , ليربك هذا الاختلال العديد من القوى السياسية ، في السلطة وفي المعارضة، فالأولوية عند أغلبية الأنظمة العربية هي في استمرار هيمنتها على مقدرات البلاد ولو كان هذا من خلال تنفيذ الإملاءات الأميركية, فيما ارتبكت القوى السياسية غير التابعة للسلطة ولم تستطع أن تغير من خطابها القديم , و لم تستطع من ناحية أخرى أن تؤمن السياسات المطلوبة لحماية البلاد من التأثيرات الكارثية لهذا الاختلال في التوازن العالمي المنعكس بقوة على المنطقة العربية, فتركت بعض هذه القوى مواقعها و هربت إلى الأمام, ليصبح بعض من كان يتحدث مثلاً عن الوحدة العربية و تحرير فلسطين وبناء أحزاب سياسية موحدة على المستوى العربي ... الخ مهاجراً من هذه السياسة و ليبدأ بالتحدث عن مهام أخرى تنطلق في غالبيتها من الفهم الليبرالي التابع , فيما السلطة في حال انتقال من رأسمالية الدولة نحو ليبرالية اقتصاد السوق. و ازداد الوضع سوءاً بعد وصول التيار المتوحش من ممثلي الامبريالية الأمريكية إلى البيت الأبيض و اندفاعه لاحتلال أفغانستان ثم العراق و بعدها طرحه مشروع " الشرق الأوسط الجديد" الهادف إلى إعادة تشكيل دول المنطقة على أساس طائفي و أثني وقومي ... الخ .
و كادت المنطقة بسبب واقع الأنظمة و ارتباك العديد من القوى السياسية أن تنهار تماماً أمام هذه الهجمة لولا ظهور المقاومة في العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين التي عرقلت الاندفاعات الأمريكية و أوقفت الشكل الإجرامي و الوحشي من السياسة الأمريكية و ساعدت في إسقاط الليبرالية المتوحشة في واشنطن.
ثم جاءت الأزمة الاقتصادية الراهنة للرأسمالية التي تتجه نحو إفقار دول وشعوب المنطقة.
واستوطنت و تفاعلت مجمل هذه الأزمات في بلدنا لمجموعة من الأسباب منها محاولة السلطة الاستفراد بالحكم و عدم رؤية أسباب انهيار التجربة الاشتراكية المحققة و في مقدمة هذه الأسباب فشل هيمنة حزب واحد أو حزب و جبهته الصورية على السلطة ، ومنها يأس المعارضة من إمكانية التغيير وضيق أفقها السياسي واستعجالها واستخفافها بقدرات الشعب، ما جعل أقساماً منها تندفع نحو الخارج الأمريكي. إضافة لمجموعة من العوامل الأخرى و ما نتج من انعكاسات مجمل هذا الوضع على التطورات الاقتصادية و الاجتماعية من زيادة الفساد و زيادة نسبة البطالة و زيادة الفقر و زيادة الفروق بين الأجور و الأسعار و تراجع الإنتاج الزراعي و الصناعي .....الخ و إلى تمزق و عدم فاعلية التحالفات السياسية القائمة ومنها "الجبهة الوطنية التقدمية" التي لم يعد يلحظ لها و لميثاقها و لقرارات قيادتها المركزية أي أهمية في رسم السياسات القائمة , إلى تحالفات المعارضة القائمة التي أنهكتها الصراعات الجارية بين أطرافها و العلاقة الشديدة التوتر بينها وبين السلطة بسبب رفض السلطة لفكرة وجود معارضة ومحاصرتها و مضايقتها و اعتقال العديد من نشطائها مما أفقد الحوار بينهما أي معنى و أدخل البلاد في أزمة شاملة.
إننا نرى أن مجمل هذه التراجعات و الصراعات هي من المكونات الأساسية للأزمة الشاملة الناجمة عن عدم قدرة العديد من القوى و التحالفات القائمة على فهم المتغيرات السياسية الجارية في العالم و تأثيرها على المنطقة و على بلدنا سوريا , مما يتطلب إعادة صياغة الحياة السياسة و تشكيل تيارات و تحالفات و توافقات لها مواقف واضحة و بنى قادرة على فهم المتغيرات و تحديد مهام المرحلة .
إن تمتين و تثبيت الموقف الوطني/ الديمقراطي يتطلب إطلاق الحريات السياسية والعامة و اعتماد سياسة اجتماعية / اقتصادية تنطلق من تأمين كل الدعم للمنتجين بمختلف شرائحهم و فئاتهم ومن انتماء واضح للكادحين و في اعتماد موقف مناهض للهيمنة الأمريكية - الصهيونية و داعم بشكل كلي للمقاومة الوطنية الموجهة ضد الاحتلال بمختلف أشكاله , و هذه المهام تتطلب اعتماد مبدأ الحوار بين مختلف التيارات السياسية للوصول إلى أوسع وحدة وطنية قادرة على التصدي لكل ما يحاك تجاه بلدنا و قضيتنا المركزية فلسطين , و على تنفيذ المهام الاقتصادية و الاجتماعية التي أثبتت التجارب أن السلطة الحالية غير قادرة على تنفيذها إذا استمرت في التفرد الراهن بمقدرات الأمور.
إننا في تيم ندعو جميع القوى ذات المصلحة إلى المشاركة في الحوار الوطني/ الديمقراطي التقدمي الذي بدأ في سوريا و الهادف للوصول إلى تحالف جدي ، فاعل و قادر على المشاركة في سياسة التغيير السلمي التدريجي باتجاه مستقبل أفضل للشعب السوري .
هيئة التحرير

تأثير السياسة الاقتصادية الجديدة على العمل السياسي اللاحق
منصور الأتاسي*

إن المتابع للحوارات والناقشات الحامية الجارية داخل أوساط السلطة يلاحظ أن جوهر هذه الصراعات هو الانتقال من الطبيعة التي تشكلت على أساسها الدولة في ستينيات القرن الماضي واستقرت خصوصا في ثمانينيات القرن المذكور إلى طبيعة أخرى أي من رأسمالية الدولة إلى ليبرالية الدولة التابعة، ففي ستينيات القرن الماضي صدرت العديد من القوانين التي صادرت أراضي الملاكين الكبار وأممت المنشآت و المعامل الصناعية الكبرى و انتقلت لتصبح ملكية للدولة و أصبحت الدولة تحتكر غالبية الإنتاج الصناعي و التجارة الخارجية و تحتكر شراء غالبية المحاصيل الزراعية الرئيسية كالقطن و القمح ... الخ و لا بد من الاعتراف أن هذه القرارات قد ساهمت في إعادة توزيع الدخل في المجتمع بشكل إيجابي و لفترة محدودة و أنها ساهمت في تأمين الاعتمادات اللازمة لتطوير قطاعات هامة كالتربية و الصحة و الخدمات العامة و خصوصا في الريف ... و لكن وبسبب طبيعة السلطة الاجتماعية و هيمنة السلطة على النقابات العمالية و المهنية و اتحاد الفلاحين و على المؤسسات التشريعية و القضائية و التنفيذية , و منع أي نشاط معارض, بدأت تتشكل البيئة المناسبة لنمو البيروقراطية التي أسست لنمو برجوازية طفيلية لا علاقة لها بالإنتاج وهكذا بدأت تتراكم الثروة بيد البيروقراطيين، و بدأت تتكون فئة من البرجوازيين تشاركهم في نهب الدولة ,لقد كان نهب مؤسسات الدولة هو الأساس في فهم شعار الدفاع عن القطاع العام عند الطفيليين .وبالمقابل فقد أصبح شعار الدفاع عن القطاع العام لا يعني شيئا للطبقة العاملة التي أبعدت عن أية مشاركة حقيقية في إدارته بعد أن تمت الهيمنة على نقاباتها ، و بسبب طبيعة التحالفات القائمة فقد أمكن شل نشاط الحزب الشيوعي، و تأمنت بذلك الأجواء اللازمة لنمو البرجوازية الطفيلية مما انعكس في خلل كبير في توزيع الدخل الوطني و بسبب طبيعة الأنظمة و القوانين التي كانت سائدة , والتي تمنع بناء شركات استثمارية كبيرة , وبسبب شكل التراكم الذي كان يتم في الظلام مما لا يسمح بأن يستثمر البيروقراطي أو الطفيلي أمواله بشكل علني , فقد وظف قسم من المال المنهوب في تجارة البناء و العقارات , مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات والبناء و إلى حرمان الفئات المتوسطة و الكادحة من تأمين منزل لائق , و هربت غالبية الأموال المنهوبة إلى الخارج و لم تنفع القوانين التي صدرت لاحقا و التي شجعت على الاستثمار و خصوصا القانون رقم 10 و تعديلاته في استعادة الثروة الوطنية المهربة و المستثمرة في الخارج . و شكٌل الواقع القائم حالة من التناقض بين الأثرياء الجدد الذي لهم دور مقرر في السلطة و بين عدم قدرتهم على استثمار أموالهم في الداخل رغم أنهم يملكون قدرة التأثير الفعال على القرار السياسي .
ثم تكونت عوامل مقلقة فرضت على أصحاب الأموال المهربة الخوف من تجميد أرصدتهم في أمريكا و أوروبا بالإضافة لانتشار عدد من الفضائح في صحافة بعض الدول العربية والتي كشفت أسماء عدد من المودعين في بنوك البلدان المجاورة... الخ كل ذلك فرض على الطفيليين إعادة أموالهم إلى بلدهم خوفاً عليها من الضياع أو التجميد وخوفا من انكشافهم. ثم ظهرت الأزمة الاقتصادية العالمية لتعجل بإعادة ما تبقى من أرصدتهم المستثمرة أو المخبأة في الخارج ..... هذه الإعادة للأموال فرضت إصدار الأنظمة و القوانين وممارسة سياسات تسهل استثمارها في الداخل و هكذا مورست سياسة تخسير و إضعاف القطاع العام ثم محاولة خصخصته و استثماره من قبلهم . و قتل القطاع الإنشائي و تمت السيطرة على قطاع المقاولات من قبل الطفيليين و امتدت السيطرة إلى قطاع الاتصالات و السياحة ...الخ وعلى التوازي صدرت قوانين تسمح بامتلاك مساحات واسعة من الأراضي مما أبطل مفعول قانون تحديد سقف الملكية السابق و الذي تم على أساسه إصدار قانون الإصلاح الزراعي و مصادرة أملاك الإقطاعيين ، كما صدرت قوانين تسمح بإبعاد الفلاحين عن أراضيهم مقابل تعويض بجزء من الأرض مما يؤدي إلى تقسيم الأراضي وإبعاد الفلاحين وأبنائهم عن الإنتاج الزراعي.. الخ .....و هكذا فإن الفئة نفسها التي أثرت من نهب القطاع العام تعمل الآن على إنهاكه و قتله ...لقد تغيرت الطبيعة الطبقية للسلطة من بيروقراطية إلى برجوازية ...... و لأن تشكل البرجوازية الحالية لم ينتج عن سيطرتها على الإنتاج الزراعي و الصناعي إنما نمت في ظروف سيطرة أجهزة الدولة المختلفة على المؤسسات و منع أي نشاط يعارض أو يحتج على هذه السياسة فقد أخذت البرجوازية طابعا طفيليا و غير وطني و ارتبط استمرار و جودها باستمرار هيمنة النظام الأمني . و لأنها لم تستطع وهي غير قادرة بطبيعة تكوينها أن تتحول إلى برجوازية صناعية فقد وظفت أموالها و نشاطها في التجارة والمقاولات و الاتصالات و الاستيراد ... الخ من الأعمال غير المنتجة ،وأدى هيمنة هذا الشكل من إدارة الدولة و تسهيلها للنشاط البرجوازي الطفيلي إلى تراجع كبير في الإنتاج الزراعي و الصناعي , و إلى فتح الأسواق أمام البضائع المستوردة بدون أية حماية للصناعة الوطنية و للزراعة وتراجع التصدير – عدا النفط و الفوسفات الخام- و انعكس كل ذلك في أزمة اجتماعية كبيرة ظهرت في زيادة البطالة وزيادة
الهوة بين الأجور و الأسعار و زيادة الفساد إلى غيره من عناصر الأزمة المعروفة .
و هكذا فقد بدأ قانونيا و عمليا الانتقال من رأسمالية الدولة التابعة و التي أحدثت في فتراتها الأولى نوعا من التوازنات الاجتماعية إلى طبيعة أخرى أحدثت وما تزال خللا اجتماعيا واسعا .
و بسبب منع النشاط السياسي للمعارضة و بسبب طبيعة جزء من المعارضة فقد بدأت مقاومة و معارضة هذا النهج من داخل أوساط السلطة نفسها و تمركز بين تيارين بيروقراطي طفيلي يريد استمرار نفوذه لأنه يشكل مصدر رزقه الدائم يضاف إليه نقابات العمال التي أضعف دورها إلى حد كبير في اللوحة السياسية الحالية، و كذلك الفلاحون وغالبية أبناء شعبنا على حساب تقدم دور التجار و رجال الأعمال الذين أصبحوا الفئة الأهم في السلطة ... و بدأ ينحصر نفوذ السلطة في أوساط الفلاحين بفئاتهم المختلفة و تقلص تأييدهم لها , و هم الفئة الاجتماعية التي كانت تدعم تاريخيا السلطة القائمة والتي أعطتها خيرة قياداتها بسبب اهتمام السلطة القائمة آنذاك بقضايا الفلاحين بكافة؛ مجالات عملهم و إنتاجهم .
واستطاع المتضررون من التبدل الحاصل في طبيعة النظام من إحباط العديد من الأنظمة و القوانين المقترحة مثل تعديل قانون التأمينات الاجتماعية و قانون العمل ثم قانون الأحوال الشخصية كما أحبطوا تخصيص أو بيع عدد من منشآت القطاع العام .
كل هذه التطورات بدأت تنعكس بتغيير جدي في تركيبة القوى السياسية القائمة و في تحالفاتها فهناك أقسام رئيسية من النظام تدعم التحول الليبرالي للسلطة , و هناك أقسام رئيسية في المعارضة تدعم هذا التحول و تطالب بأن يترافق مع نشر الديمقراطية . و هناك أقسام رئيسية في النظام ترفض هذا التحول المدمر لمصالحها و المنهك للوطن و للكادحين , و هناك أقسام رئيسية في المعارضة ترفض و تقاوم هذا التحول و تطالب بنشر الديمقراطية .
و إذا كانت الغلبة الآن للتوجه الليبرالي التابع فإن من أهم أسبابها هو أشكال التوضعات القائمة التي تضعف جهود ممانعة هذا التوجه و لا تعتمد على الجماهير المتضررة مما يضعف و يبعثر نشاط الجماهير . كل ذلك يتطلب اعتماد برامج و سياسات و مبادرات قادرة على توحيد صفوف القوى والفئات الاجتماعيه المتضررة من السياسات الجديدة بعد إبعاد السياسة الطفيلية . و شعبنا بتاريخه الطويل يرفض الظلم الاجتماعي و ينتصر للحرية و العدالة الاجتماعية .
* منصور الأتاسي: كاتب سوري

المشهد السياسي في أيلول 2009 ..
بقلم: نذير جزماتي*

كتب الرفيق فيدل كاسترو أن "إدراكاً بسيطاً للحقائق يدفعنا إلى عدم الوقوع في وهم أن هناك تغييراً في السياسة الأميركية بعد انتخاب الرئيس الجديد.. ومع ذلك فان اليمينيين المتطرفين يكرهونه لأنه اسود، ولهذا فهم يحاربون ما يقوم به لتحسين صورة بلده الملوثة ("السفير27 / 8)
و أصدرت السلطات الفدرالية الأميركية أوامر بإقفال"غارنتي بنك" في ثالث أكبر عملية إفلاس في هذه السنة في الولايات المتحدة الأميركية، ليرتفع عدد المصارف التي أعلنت إفلاسها إلى 81 منذ بدء السنة الحالية، جراء الأزمة المالية العالمية ("الحياة"24 / 8) وثمة مؤشرات إلى وصول الأزمة المالية إلى القعر- حسب تعبير جهاد الخازن في زاويته في العدد نفسه من"الحياة"، ما يعني أن تبدأ الصعود من الحفرة التي حفرتها عصابة الحرب السابقة (بوش وأتباعه) التي بددت تريليون دولار (أي واحد وأمامه 12 صفر) من فائض الموازنة التي تركها بيل كلنتون، وأنفقت تريليون دولار غير موجودة على حرب غير مبررة على العراق، وعلى حرب مفتوحة على الإرهاب زادت الإرهاب حول العالم وزادت أسبابه من دون أن تحل شيئاً...
إلا أن مؤشرات البورصات الدولية- حسب "الحياة" في( 25/ 8 ) واصلت ارتفاعها متأثرة بالأجواء الايجابية ويجري الحديث عن قرب نهاية أزمة الائتمان، في وقت توقع اقتصاديون أن تقود الصين والدول الآسيوية النامية مسيرة التعافي الاقتصادي ، ما يؤدي إلى الصحوة في الدول الصناعية. وذلك وسط إشارات عن انتهاء الدور الريادي الأميركي الذي كان دائماً السباق في الخروج من الركود تليه أوربا ثم آسيا (المصدر نفسه).
ويقول الاقتصادي نيل سوس "أن مركز الانتعاش انتقل إلى الصين وآسيا للمرة الأولى بعد الحرب العالمية الثانية". ويضيف أن الحكومة الصينية أمنت لاقتصادها ما يصل إلى 6 ,1 تريليون دولار بين قروض ائتمان وحوافز، ما أعاد النشاط إلى الاقتصاد الصيني بسرعة قياسية" ..
ويتوقع كينيث روغوف، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، أن ينمو الاقتصاد الصيني ليتجاوز حجم الاقتصاد الأميركي في المستقبل المنظور، خصوصاً بعدما أصبحت الصين الشريك الأول للولايات المتحدة قبل اليابان (المصدر نفسه)
والحمد لله أن الحزب الديمقراطي الياباني المعارض نجح في الانتخابات الأخيرة، بعدما استأثر الليبراليون اليمينيون لحوالي مئة سنة في الحكم وفي الثروة.. وليت بإمكان الحزب الديمقراطي تنفيذ برنامجه الاجتماعي والسياسي الطموح.....
ومن جهة أخرى، كان لافتاً قيام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون أخيراً بالدعوة إلى تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل، بينما يقف إلى جوارها وزير الخارجية السعودي الزائر سعود الفيصل في مؤتمرهما الصحافي المشترك. وكان لافتاً أيضاً أن يواجهها الوزير السعودي في المؤتمر نفسه- وبأكثر الكلمات صراحةً واستقامةً- بأن إسرائيل غير جادة في التوجه نحو السلام وأن تطبيع عربي مع إسرائيل لا يتم إلا مقابل انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة
(محمود عوض، موسم للمراوغات السياسية"الحياة"9 / 8 / 2009)
وفي أوربا تجاهلت جريدة"أفتونبلادت" السويدية حملة إسرائيل وتتابع التحقيق في سرقة الأعضاء من الجثامين في غزة. وقال مسؤولون في السويد أنهم لن ينتهكوا دستورهم إذا كشفوا عن جرائم سرقة الأعضاء من قبل الإسرائيليين. وفي الوقت الذي تؤكد فيه"حماس"جرائم سرقة الأعضاء، تطالب الجبهة الديمقراطية بإجراء تحقيقات دولية (الأخبار 25/ 8 )
ومن جهة ثالثة، فان من المؤسف والمؤلم في آن، أن الحكومة الديكتاتورية العسكرية في بورما (ميانمار)مددت اعتقال زعيمة المعارضة اونغ سان سوتشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991 والتي تكاد أن لا تبرح السجن أو الإقامة الجبرية ..
وعربياً كتبت نهلة الشهّال في "الأخبار" 25 / 8 عن التفجيرات في العراق في يوم الأربعاء الدامي، بمعنى "أن دود الخل منه وفيه "إذ " تسيطر كل جماعة على جهاز آخر من أجهزة الدولة.. وينصرف جهد أساسي لكل جهاز على جهاز أمني آخر، وفي صنع الفخاخ له، ثم في السعي العملي لإثبات صحة وجهة النظر"السياسية" للجماعة التي ينتمي إليها.. فيفصل رئيس الوزراء، مثلاً، ضباطاً ومسؤولي أجهزة بتهمة التقصير ..وتظن كل جماعة أن أهواءها لحكم العراق قابلة للحياة لو تتخلص من الآخرين أو تحجمهم..
وكتبت الكاتبة نفسها أيضاً عن حرب النظام اليمني في اليمن الذي يرى رئيسه على عبد الله الصالح أن تحقيق انتصار على الحوثيين يمهد السبيل للقضاء على المعارضة في الجنوب وكتبت رينا بارونا في العدد نفسه تحت عنوان"تحفة النيسابوري الانتخابية!" أن مراقبة الانتخابات، وبالدرجة الأولى، الانتخابات السابقة في لبنان ، كانت "شكلاً من أشكال المسرحية الكوميدية.. فقد جرت داخل القاعات المغلقة، الكثير من المعارك الضارية..وعُدّل التقرير في اللحظات الأخيرة قبل المؤتمر الصحفي. ليذهل البعض، ويختفي لأيام، بعض القيمين" مما يعني أن "لا مراقبة حقيقية ولا من يحزنون".
وأكثر من ذلك فضح اللواء جميل السيد حكام لبنان (الحرامية) و(الزعران) الذين إما أن يحولوا لبنان كله إلى مزعرة...،أو يتلاشى لبنان (انظر : شعب مخدر:انهيار الهيكل، لحسن خليل في الملحق)
ويندى الجبين من أفاعيل سيف الإسلام وهانيبعل القذافي الذي سبق أن كتبنا عن فعلته الشنيعة في سويسرا، واضطرار رئيسها إلى استرضاء أبيه معمر القذافي لأنه قطع عن سويسرا الغاز ولاحق سويسريين كانوا في ليبيا..كما كتبنا عن إقامة القذافي خيمته في حدائق الشنزيليزية في باريس لدى زيارته فرنسا..ولولديه المنحرفين مثله صولات وجولات في شوارع باريس، الخ.. ومع ذلك لازال البعض يدافع عن الأنظمة الشمولية المستبدة وداخلياً، بعد تحقيق تقدم في المعركة ضد الرجعية التي حاولت تمرير قانون للأحوال الشخصية متخلف عن العصر مسافة عدد من القرون، أعدت سورية قانوناً للاستثمار العقاري سيصدر قريباً، وبالتالي، فقد أصدرت مجموعة من الأحزاب بياناً يندد مرة أخرى بعملية إلقاء القبض على خمسة من أعضاء حزب العمل الشيوعي كانوا يجتمعون في بلدة الصبورة قرب السلمية..وضاع أثرهم إذ لم يعثر أهلهم على المكان الذي يسجنون فيه حتى لحظة كتابة هذا المشهد . وألقي القبض أيضاً على الأمين العام لحزب اليسار الكردي..
وفي المقابل، طالب عدد من نشطاء حقوق الإنسان والمعارضة السورية، الإدارة الأميركية بالضغط على النظام السوري لاحترام حقوق الإنسان وإلغاء حالة الطوارئ، فيما أدانت أطراف أخرى في المعارضة ما أسمته "رفع عرائض الاسترحام" إلى أميركا لأن مصالحها هي ما يوجه سياستها وليس مبادئ حقوق الإنسان. ووقع 136 معارضاً على رسالة تذلل إلى هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة تدعوها إلى الضغط على النظام السوري للإفراج عن المعتقلين وما إلى ذلك..
وستكون سورية أحدى الدول الست التي سيزورها تشافيز. ومن هذه الدول ليبيا وروسيا. ويبدو أن واشنطن رفضت أن يخيم القذافي في إحدى الحدائق عند زيارته الولايات المتحدة لحضور جلسة الأمم المتحدة.
وسيعقد ما بين 28 و30 من هذا الشهر اجتماع أو ما يشبه المؤتمر إن لم يكن مؤتمراً لنحو خمسين حزباً شيوعياً يتدارسون الوضع في الشرق الأوسط، بناء على دعوة وجهتها قيادة ح.ش. سوري (يوسف فيصل) عندما كانوا في ريو دي جانيرو العام الفائت، وعارض الاقتراح فصيل الرفيقة وصال فرحة بكداش..وتأجل إقرار الموضوع إلى وقت آخر .. ثم أقر رغم معارضة الفصيل المذكور.
وستستضيف الحكومة السورية الاجتماع المذكور مثلما تستضيف مؤتمرات الحزب المذكور في صالاتها. ويسجل لفصيل الرفيقة وصال متابعتهم عقد مؤتمراتهم بصورة سرية. وفي الوقت الذي لا تدعى إلى الاشتراك في هذا الاجتماع الأكثرية المطلقة للشيوعيين السوريين الذين غادروا صفوف فصائل الحزب المذكور لأسباب معروفة، أصبحت أحزاب أو جبهات معينة جزءاً من الحركة الشيوعية العالمية هذه مثل الجبهة الديمقراطية بقيادة الرفيق نايف حواتمة. وبتقديرنا فان الخلافات بين أي فصيل وفصيل آخر، وما بين أي فصيل وبين الذين غادروا صفوف الفصائل كلها، لا يشكل أكثر من 1% من الخلافات بين أي حزب شيوعي في العالم وفريق قومي آخر مثل الجبهة الديمقراطية أو الجبهة الشعبية أو حزب البعث، فأي حركة شيوعية عالمية هذه التي أقرت في اجتماع ريو دي جانيرو قبول الجبهة الديمقراطية فيها ؟ ولا شك أن هناك جبهات كثيرة لا نعرف عنها شيئاً قد أصبحت أعضاء في الحركة الشيوعية العالمية على حساب الشيوعيين الحقيقيين، إلا أن نهاية هذه الأشكال الكرتونية المزورة كلها لن تكون بعيدة..
وفوق ذلك يتعاون مع الحزب الشيوعي السوري المذكور كل من الحزب الشيوعي اللبناني الذي لا يعاني من العزلة عن الشيوعيين اللبنانيين بدرجة أقل من الحزب الشيوعي السوري، وحزب الشعب الفلسطيني. ولا نعرف سيدعى ويحضر الحزب الشيوعي العراقي أم لا الذي تعاون مع المحتل الأميركي للعراق، وصار أداة من أدواته في إحكام قبضة العدو المحتل على الشعب العراقي البطل..
* نذير جزماتي: كاتب ومترجم سوري



انزياحات جديدة في الوسط الماركسي السوري
محمد سيد رصاص*

يفصل عامان بين صدور"مشروع المهمات البرنامجية المرحلية " لتجمع اليسار الماركسي في سوريا (تيم) عبر مواقع الكترونية متعددة في يوم15 آذار2009 وبين تأسيس (تيم) من خلال توقيع أطرافه على نص"الوثيقة التأسيسية".
عندما تمَ تشكيل لجنة الصياغة للمشروع في خريف 2008 كان الحرص من كل أطراف(تيم) التي شاركت في تلك اللجنة أن يكون النص مبنياً على منطوق وروحية "الوثيقة التأسيسية"، وقد وافقت جميع أطراف(تيم) على نص"مشروع المهمات البرنامجية المرحلية" قبل نشره الكترونيا، وتمَت طباعته في كراس خاص، على أن يكون ذلك تمهيداً لعقد مؤتمر تداولي خاص بالتجمع عبر جعل النص موضوعاً للنقاش العام، وجرى تكريس ملحق خاص بجريدة التجمع:"طريق اليسار" من أجل ذلك.
صدر عددان من الملحق، كان بهما مقالات عدة، وهناك نصان لم ينشرا بعد يحويان رؤى نقدية ضدِية للمشروع: ما يلفت النظر في النصوص المنشورة في الملحق، بغالبيتها، هو الرفض الجبهي للنص من قبل ماركسي، مثل الدكتور مازن كم الماز رحب بشكل كبير بـ (تيم) عند نشر الوثيقة التأسيسية ،عبر اعتباره أن نص المشروع لا يتفارق عن الليبراليين الجدد المؤيدين للمشروع الأميركي للمنطقة إلا في"الموقف من المشاريع الإمبريالية كما يسميها (مشروع المهمات المرحلية) فقط، وهناك اتفاق ، ضمني وصريحمعهم على معنى أو مضمون الديمقراطية الذي يعني إلى حد كبير الديمقراطية البرجوازية"، وهو ما يوافقه عليه سلامة كيله (كان من المؤسسين لتيم ثم استقال من عضويته عام 2008 ) الذي يرفض النص لأنه يحوي"تمسك نصي ببعض أفكار ماركس التي طرحها قبل أكثر من قرن ونصف" ليتم من خلال ذلك السعي عبر"المشروع" إلى "نظام ديمقراطي رأسمالي" من أجل أن يصبح الهدف فقط" تحويل شكل السلطة باتجاه ديمقراطي"، بينما يرى سلامة أنه يجب أن تكون الديمقراطية تتويجاً "لسلطة طبقات شعبية، وليس تغييراً في شكل السلطة الرأسمالية"، الشيء الذي يتابعه جمال برّي، العضو في أحد أطراف(تيم)،عبر نص آخر بقوله "أن القوى المؤهلة وصاحبة المصلحة في بناء المرحلة تلك= الوطنية الديمقراطيةهي القوى غير الرأسمالية... وهي لهذا السبب إلى جانب غيره من الأسباب مرحلة تتجاوز الرأسمالية ولكنها ليست الاشتراكية بعد......|وإن|الإبقاء على الطبقة الرأسمالية كطبقة سائدة،كما جاء في الوثيقة،لا يترك مجالاً لبناء الديمقراطية"، الشيء الذي يتطابق بهذا الشكل أو ذاك مع النصين غير المنشورين بعد من عضوين في طرفين آخرين في التجمع.
إذا أجملنا كل تلك النصوص الرافضة ل"مشروع المهمات"فإننا نلاحظ أنها كلها تصب على رفض تلك الفقرة الموجودة فيه، وهي التالية: "التغيير الوطني الديمقراطي.......هو الهدف الأعلى للمهام البرنامجية المرحلية، وجسر الانتقال إلى وضع سياسي تاريخي جديد، رغم استمرار النظام الرأسمالي خلاله وبعده، فمثل هذا التغيير لا يهدف إلى قلب النظام الرأسمالي،أو استبدال الطبقة السائدة (وهي الطبقة الرأسمالية) بغيرها، بل يهدف إلى تحقيق التحول السياسي الديمقراطي،الذي نرى أنه سيخدم مصالح الغالبية الساحقة من المجتمع بكل طبقاته"، وهو ترجمة لروحية نص"الوثيقة التأسيسية" التي وافق عليها كل المعترضين الحاليين على"مشروع المهمات"، والتي لا تقول بتغيير المحتوى الطبقي نحو سلطة أخرى غير البورجوازية مكتفية بالقول بأن(تيم) " يناضل في المرحلة الراهنة من أجل تحسين المستوى المعيشي للجماهير الشعبية....ومن أجل توزيع أقل ظلماً للثروة"مع تحديد أن الديمقراطية،التي هي وفقاً للتعريف الماركسي للمرحلة الوطنية الديمقراطية ذات طابع ومهمات برجوازية، هي"المدخل الأساسي لمستقبل سوريا ولتحقيق أهداف الشعب المختلفة........... وهي المدخل الأساسي للثالوث الذي يضم معهاالمسألة الوطنية........،وقضية المصالح الاقتصادية والمعيشية للطبقات الشعبية".
الملفت للنظر في بعض تلك النصوص الاعتراضية (نص سلامة- كم الماز- وفي واحد من النصين غير المنشورين بعد) هو رفضها بأن يكون نص"مشروع المهمات"يحتوي تقيداً بنصوص لماركس الذي كان واضحاً وصريحاً في القول بأن السير نحو الاشتراكية لا يمكن أن يتم إلا عبر ممر المرحلة البرجوازية، كهذا النص الصريح من"البيان الشيوعي"(1848): "إن المحاولات الأولى المباشرة التي قامت بها البروليتاريا لتحقيق مصالحها الطبقية الخاصة، في وقت عمَ فيه الغليان والثوران خلال مرحلة هدم المجتمع الإقطاعي، انتهت بالضرورة إلى الفشل نظراً لأن البروليتاريا كانت غير متطورة ونظراً لغياب الظروف والشروط المادية لتحريرها،هذه الظروف التي لا يمكن أن تنشأ إلا في العهد البرجوازي"("البيان الشيوعي" ضمن "مختارات ماركس وانجلز"،أربعة أجزاء،دار التقدم، موسكو،بدون تاريخ،ص ص 41-96،ص90)، وهو ما استمر عليه ماركس في عقد الستينيات ضد زعيم الاشتراكيين الألمان فرديناند لاسال الذي حالف بسمارك وسلطته المطلقة المتحالفة مع رجال الإقطاع (اليونكرز) وليدعو ماركس من خلال ذلك إلى تحالف مع البرجوازية والليبراليين ضد نظام الدولة المطلقة والإقطاع من أجل مهمات التحديث البرجوازي، ليعود ويكرر هذا في عام 1875 في"نقد برنامج غوتا"، وقد ظل هذا الجو مسيطراً ومنتشراً حتى ثورة أوكتوبر1917، التي"من المؤكد أنه حوالي العام 1917 كانت النظرة السائدة في المعسكر الماركسي، في ضوء تحليلات ماركس وانجلز، أن الثورة ستقع أول كل شيء في البلدان الرأسمالية المتقدمة" (سانتياغو كاريُو:"الشيوعية الأوروبية والدولة"، دار الطليعة، بيروت1978،ص125): كان لينين وحيداً بين الماركسيين عندما بدأ بالقول ضد المناشفة عام 1903 بأن الثورة البرجوازية (على طراز ثورة1688الانكليزية و1789 الفرنسية) في روسيا وبسبب "عجز" البرجوازية عن أن تكون مثل الإنكليزية والفرنسية ستقودها"ديكتاتورية البروليتاريا والفلاحين الديمقراطية الثورية" بدلاً وبدون التحالف مع البرجوازية، ولو أنه لم يقل بأنها ذات مهمات اشتراكية مقراً بأن"الماركسية تعلمنا أن مجتمعاً لابد له في مرحلة معينة من تطوره أن يسير هو أيضاً في طريق الرأسمالية........ ففي بلدان كروسيا لا تعاني الطبقة العاملة من الرأسمالية بقدر ما تعاني من النقص في تطور الرأسمالية"("خطتا الاشتراكية-الديمقراطية في الثورة الديمقراطية"1905،ضمن"المختارات"،6أجزاء،المجلد الأول،الجزء الثاني،ص46)، وقد أصبح لينين أكثر تفارقاً عن ماركسيي 1917 (ومنهم أعضاء مؤتمر الحزب البلشفي الذين عارضت غالبيتهم في بداية مؤتمر نيسان1917 "موضوعات نيسان"متهمين لينين بالتروتسكية)عندما قال في تلك الموضوعات ،وبالاتساق مع أطروحته حول (تفاوت النمو) التي قدمها قبل عام بكتابه حول"الإمبريالية"وبالتأثر بنظرية تروتسكي حول (الثورة الدائمة)، بإمكانية قيام ثورة اشتراكية في بلد متخلف لتنجز "ثورة دائمة"تقوم سلطتها بقيادة الانتقال من المرحلة البرجوازية إلى المرحلة الاشتراكية.
خلال ثلاثة أرباع القرن، حتى عام1991 الذي شهد انهيار وتفكك الإتحاد السوفياتي، لم يستطع الشيوعيون السوفيت أن يقودوا الانتقال من (رأسمالية الدولة) إلى (الاشتراكية)، بل كانت النهاية عندهم وعند كل التجارب المماثلة في(اقتصاد السوق)، فيما كان الشيوعيون الصينيون صريحين منذ 1987 في القول بأنه في الطريق إلى الاشتراكية فإن الحزب الشيوعي سيكون هو قائد المرحلة الرأسمالية حتى اكتمالها، وهو ما يجري منذ عقدين في الصين.
هنا، كان الملفت للنظر، في جدالات الأربع شهور الماضية التي تناولت"مشروع المهمات البرنامجية المرحلية"،هو ظهور أصوات ماركسية سورية تتجاهل دروس فشل التجربة السوفياتية وانسداد الطريق اللينيني لصالح تصور كارل ماركس عن(مرحلة الانتقال)، فيما أعاد، من استوعب هذا مبكراً من الماركسيين السوريين بأواخر السبعينيات ، إدخال مقولة الديمقراطية للتداول على أجندات السياسة السورية المعارضة بعد غياب استمر عقدين من الزمن. الآن تأتي أطروحات كهذه ضد"مشروع المهمات"لتحوي مضمرات نظرية- سياسية وأحياناً منطوقاً صريحاً ضد ديمقراطية تتيح الحرية السياسية لكل الطبقات والفئات الاجتماعية وما تفرزه من تعبيرات حزبية، لتحاول العودة بالماركسيين إلى ما كانت تحويه المقولات السوفياتية السابقة المعادية لمقولة(الديمقراطية)، مثل (الديمقراطية الشعبية) و (الديمقراطية الثورية)، وما ولدَته تلك المقولات من تجارب كانت كوارث على الماركسية ومجموع اليسار في العالم وفي منطقتنا، فيما كانت الماركسية والماركسيون في حالة ترادف مع الديمقراطية بين عامي 1848و1917.
السؤال الآن:هل تعود هذه الإنزياحات الجديدة عند بعض الماركسيين السوريين إلى أجواء"تفاؤلية ثورية"استيقظت بعد أزمة أيلول 2008 المالية- الاقتصادية العالمية؟....أم تعود إلى استيقاظ ما كان نائماً إثر سقوط التجربة السوفياتية؟....
* محمد سيد رصاص : كاتب سوري





أجوبة الرفيق محمود عيسى
عضو حزب العمل الشيوعي في سورية .. تتمة ما نشر في العدد السابق من ”طريق اليسار“


أنظروا إلى ما لحق بمئات المناضلين والمناضلات من حزب العمل الشيوعي والمكتب السياسي وغيرهم.. والدمار الذي لحق بهم بالمعنى الشخصي والإنساني والصحي.. والأحكام الجائرة والمدمرة التي تلاحقهم مدى حياتهم من تجريد مدني وحرمان من العمل والتنكيل الذي طال أسرهم وزوجاتهم . وترك آثاراً قاتلة ومدمرة لأجيال ..
بالتأكيد فإن تجميع القوى ، على ضعفها ، واليسارية منها أمر مهم كتجمع شيوعي- ماركسي. إلا أن هناك مجموعة من الأسئلة والمهمات التي ينبغي أن يطرحها هذا التجمع /تيم/ على نفسه ومنها العمل على إعادة النظر في الكثير من المفاهيم النظرية والفكرية بمزيد من الجرأة والشفافية .. ودراسة أسباب وعوامل انهيار التجربة السوفييتية في روسيا.
وينبغي أيضاً إلقاء الضوء على التجربة الاشتراكية الناهضة في أمريكا اللاتينية ، في مناخ من الحرية والديمقراطية حيث تصعد الأحزاب الماركسية إلى السلطة بقوة الناخب وصندوق الانتخاب وليس بقوة الجيش والانقلابات .
والماركسية دليل عمل ، وليست عقيدة جامدة، وليست شاملة و متنبئة بتفاصيل الظواهر المستجدة كما أورد هذا المعنى لينين بالقول: "أولئك الذين يعتقدون بأن مرجعاً أياً كان سوف يستطيع التنبؤ بجميع أشكال التاريخ العالمي سيكون ملائماً وصفهم بكل بساطة بالحمقى" *
ولذلك فأي يسار ماركسي نريد ؟
إننا جميعاً مدعوون إلى إعادة النظر في المسلمات كي يكون العمل مثمراً ومجدياً، فالتطور ليس مجرد انتقال بين نقطتين ، أو فعالية دائرية مغلقة على نفسها تبدأ من نقطة محددة على محيط الدائرة ، ولا بد من إطلاق المناهج من عقالها وجعلها فعالة في التفكير أولاً وفعالة في التفسير ثانياً ، لكي تكون قادرة وفعالة في التغيير.
يقال إن المعارضة مستشار مجاني للسلطة ، لكن السلطة الشمولية لدينا ليست بحاجة لأحد . أما المقابلة اللفظية الثنائية : سلطة ومعارضة؛ فالسلطة تمتلك كل شيء ؛ تدير الاقتصاد والسجون وتتحكم بتفاصيل حياة المواطن، وتنتقي له أحلامه . وكل ما تمتلكه المعارضة هو "الكلمة" التي كان يصفها الشاعر الراحل نزار قباني بأنها صاحبة السلطة الحقيقية ، ولا يمكن لأحد أن يخلعها عن العرش .
ما زلنا نذهب إلى المحاكم ، بسبب كلمتنا لندفع الرسوم الجمركية على أفكارنا وندفع من عمرنا السنين كي يبقى للكلمة معناها . فكم من سلطويين تخلوا عن إنسانيتهم من أجل الإمساك بها ، أما صاحب الكلمة الحرة فهو السيد الذي لا يخامره شعور بالعبودية قط.
السلطة تعتقد أنها صاحبة الحقيقة الوحيدة. والمعارضة في موقع المتهم دائماً مكفّرة مخوّنة ..
و الاستبداد السياسي يفتك بالإنسان وبغير الإنسان كما أورد عبد الرحمن الكواكبي ، مما يؤدي إلى التراجع في كافة مرافق الحياة ووجوهها ، وإلى تعطيل الطاقات وهدرها ، وإلى سيادة النفاق والرياء بين مختلف فئات الشعب حكاماً ومحكومين .
المعارضة على حق في بعض الدول المجاورة، أما المعارضة في الداخل على النقيض تماماً.
المخرج هو الحرية ودولة الجميع التي تردم الهوة بين الدولة والأمة ؛ دولة الجميع التي تلغي الفوارق على أي أساس كان . وعندها تدخل الانتماءات الأخرى في حقل الخيارات الحرة لجميع أفراد المجتمع .
وينبغي عدم إضاعة الوقت في الصراعات الأيديولوجية والنقاشات الفائضة على حساب تأصيل الإسهام في ثقافة تحرير الإنسان التي تمر ببناء الفرد وضميره ومقدرته على الاختيار والتفكير الحر. فالسياسة هي الوسيط بين الفرد الإنسان وبين صور حياته المختلفة داخل الحياة الاجتماعية . ما لم يتخذ المجتمع من الإنسان هدفاً للحياة في حد ذاته ، وما لم ينظر إلى الإنسان على أنه غاية بحد ذاته وغاية الغايات ، لن تكون العدالة "اسمع يا هذا : لن ترتفع هامات أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي"** . إن مجتمعنا القاسي يدفع بأبنائه إلى ردود أفعال منطلقها الضغينة والحقد .. وإن الضغوط الهائلة التي نتعرض لها تحاول أن تجعلنا حطاماً لا نفع فيه.
* Cite Par Lacien L EVE une in introduction a la philosophie Marxiste Ed. Socials, Paris 1980, p.90
** وصية علي بن أبي طالب إلى الأشتر النخعي عندما ولّاه مصر.

"مشروع المهمات البرنامجية المرحلية " لـ (تجمع اليسار الماركسي) / تيم/: ملاحظات نقدية
فهد خالد العلي*

* بداية لابد من أن نسجل حقيقة لا مجال لإخفائها، وهي: أننا في سوريا لا ينقصنا برامج لتنظيمات كلها تتبنى الماركسية، كما لا ينقصنا ظهور جماعات تسعى لتشكيل تنظيمات يسارية تتبنى الماركسية لتتجه بعدئذ إلى خط، إمّا يقلد الخطوط التنظيمية التقليدية للأحزاب الشيوعية وإما إلى خط يقلد الخارجين والذين انحرفوا عن الشيوعية وحتى عن ديالكتيك الماركسية كما حدث ويحدث مع أولئك الذين ادعوا لتنظيماتهم المحدثة أنها شيوعية وطنية مستقلة عن السوفيات وما لبثوا بعد زمن أن انحرفوا إلى الليبرالية ليصبحوا بعدئذ رأس حربتها والمؤطِرين لها.
* بوضوح أكثر لسنا بحاجة إلى تجمع ماركسي يتبنى بخطه البرنامجي ضرورة الحفاظ على الرأسمالية بحجة أنها مرحلة علينا صنعها لنبني عليها الاشتراكية ومن ثم الشيوعية كما حدث لتنظيمات القرنين التاسع عشر والعشرين البائدة والتي أثبت الواقع وهمية طرحها، كما لسنا بحاجة إلى تجمع ماركسي يكون كل برنامجه ضمن مهمات وطنية ديمقراطية ليقع بعدئذ في الحفرة التي وقع فيها من أسمى نفسه بـ "حزب الشعب الديمقراطي السوري" في عام2005 ومن ثم بدأ يلوح بكلتا يديه نحو الغرب بفرعيه الأميركي والأوروبي.
* إن العالم اليوم ليس هو عالم الأمس، وإن برامج الأحزاب اليوم ليست كبرامج أحزاب الأمس، وهذه البرامج الخاصة بالماركسيين يجب أن تعكس المصالح الحياتية والمعيشية لجماهير الكادحين وكذلك مصالحهم المعنوية المتمثلة في الكرامة والحرية. وهانحن أمام مهمة تكبرنا كثيراً لأن حجمها هو بحجم الوطن وساكنيه ، وإذا كان لابد من صياغة هذه المهمة فإنه يترتب علينا أن نرى الإيجابي وأن نطرح السلبي من "مشروع المهمات البرنامجية المرحلية"، لكوننا معنيين بنجاح هذا المشروع وبفشله . يتناسى واضعو مقولة التطور الرأسمالي ببرامج الأحزاب التي تأسست على أفكار ماركس أن مالكي رأس المال في بلدان العالم ومنها على الأخص بلادنا ليس في واردهم تحقيق أي تطور رأسمالي لبلدانهم عبر بناء قاعدة مادية صناعية وزراعية ، بل تكديس أموالهم من أجل تحويل البلد ( والعالم) سجيناً في زنازينهم التي لا تولد إلا المزيد من الأزمات المرئية وغير المرئية ليعودوا من ثم لصياغته وفق مصالحهم، و ما يجري الآن عبر الأزمة المالية-الاقتصادية العالمية لأكبر مثال على ذلك: فهل بعد هذا من أمل بطرح هذه المقولة؟... ففي القرن العشرين مَن حقق التطور الرأسمالي التقليدي كان الأنظمة التي أقامها الماركسيون عبر طريق رأسمالية الدولة والتي لابد منها لكي تكون نواة لتطور العدالة الاجتماعية قبل أن يقودها النافذون نحو طريق رأسمالي خالص ليصبح أولئك النافذون وافدين جدداً على البورجوازية.
إن من يدعو إلى طريق رأسمالي نحو الاشتراكية ينسى أن تجارب التاريخ قد وضعت العديد من نصوص ماركس في محفوظات الماضي وأن من الضروري تجاوزها لا التمسك بها لأن هذا لا يخدم الماركسية الخلاَقة وطموحها الأساسي ببناء مجتمع العدالة الاجتماعية. فذروة طموح برجوازيتنا المحلية ليس التطور الرأسمالي لرأسمالهم بل تمكنهم من الانضواء تحت راية وسلطة الشركات الاحتكارية الامبريالية العالمية مقابل تركهم يوظفون رأسمالهم في الهامش المحدد لهم في التجارة والخدمات وقطاع المال مستسلمين لمقولة أن توظيف رأس المال في الصناعة والتقنيات العالية هو من اختصاص الرأسمالية الامبريالية ولا مجال لبرجوازيتنا فيه ولا بالمنافسة الخاسرة . لذلك فإن علينا أن ندرك بأن الطريق التقليدي للتطور الرأسمالي الذي طرحته إحدى أفكار ماركس قد سُدَ وإلى غير رجعة وعلينا البحث عن طرق أخرى للتطور والتي ستكون في تناقض مع الرأسمال الامبريالي والدول الامبريالية. إن تطورنا الصناعي والزراعي لا يمكن أن يسمح به من المهيمنين على الرأسمالية العالمية وهو سيتحقق عبر إعطاء الدور القيادي للمنتجين الحقيقيين في الصناعة والزراعة المتحالفين مع باقي الفئات المنتجة، لهذا فإن التطور الرأسمالي لن يتحقق بالتحالف والتعاون مع شرائح البرجوازية المحلية بأنواعها القديمة والحديثة
* إن"مشروع المهمات البرنامجية" أشار إلى مسألة التفريق بين البرجوازية الوطنية والبرجوازية الطفيلية مؤكداً على أهمية دور الأولى في بناء التطور الرأسمالي وإلى سلبية دور الثانية وكأن من يكتب ذلك لا يعلم أن البرجوازية الوطنية هي الصناعية والزراعية وهذه غير موجودة في الواقع السوري وأن جلَ من يمثل البرجوازية في بلادنا هم التجار والطفيليون المتحالفون معاً لدمار الوطن والشعب وإلحاقه بالامبرياليين وهما وجهان لعملة واحدة.
* إن"تجمع اليسار الماركسي"(تيم)، والمفترض أنه يمثلهم، ليس معنياً بإيجاد مشروع إصلاحي رأسمالي وليس من مهماته ذلك، لأنه لا أمل بأن تسلك الرأسمالية المحلية بأشكالها المختلفة دوراً مستقلاً غير تابع.
* من هنا فإن الطابع الاستبدادي للسلطة يأتي من خلال تعزيز وضع احتكار الرأسمالية المحلية الجديدة التي سوَت وضعها مع الرأسمالية القديمة و تسعى لذلك مع الرأسمال الامبريالي، وبالتالي فإن القول بأن المسألة هي مناهضة البرجوازية البيروقراطية والكومبرادورية هو قول بلا طائل لطالما أن الفئة المهيمنة في السلطة هي الرأسمالية المحلية بنوعيها التقليدي والجديد ،التي استفادت من دور الدولة الاقتصادي السابق المنحاز عملياً لخدمة تطورها الذاتي عبر طريق النهب لموارد الدولة والاقتصاد والمجتمع، والتي أصبحت الآن في وضع الساعي للقضاء على دور الدولة الاقتصادي لتحل هي محله ولم يبق منها من يسعى للحفاظ على أي دور للدولة إلا البرجوازيين الصغار الذين لم يستطيعوا بعد اللحاق بركاب سابقيهم والذين لم يتمكنوا كذلك من تعزيز إمكاناتهم المالية كأولئك. من هنا فإن طرح فكرة التحالف مع هؤلاء من شرائح البرجوازية المحلية هو مضيعة للوقت لأن فيه جراً للطبقات الشعبية الكادحة (التي يفترض أن الماركسيين يطمحون لتمثيلها) لخدمة مصالح مجموعة لا يمكن أن تكون هي الطبقة الرأسمالية التي يطلب التحالف معها.
* إن المهمات البرنامجية المصاغة والمقدمة للدراسة تحتاج إلى إصلاح وتصحيح مسارات، وهي لا تمت بصلة إلى التوضعات الطبقية والصراع الطبقي الذي كان ومازال وسيبقى هو المحرِك الفعلي للتطور التاريخي وإن أخذ أشكالاً أخرى غير العنف. المهم هو استقلالية برنامج(تيم) وعدم التحاقيته بأحد أو لمصلحة طبقة أحد لكي يصبح المعبر الحقيقي عن الطبقات والفئات الشعبية التي أتت الماركسية من أجلها ، لكي يحافظ ويرتقي بمصالحها من خلال الارتقاء بمصالح الوطن والأمة، وإن تحقيق هذا الهدف لهو أفضل بكثير من الزج و الانزجاج بمواقع ليست هي لقوى تيم) ولن تحصد منها أي نتيجة.
* أخيراً أقول : في أسوأ الأوضاع يكفي(تجمع اليسار الماركسي) /تيم / شرفاً أن يبقى حاملاً لمشعل الماركسية، تلك النظرية الخاصة بجماهير الكادحين والعاملين والمنتجين، وليس شرطاً أن يتبوأ(تيم)أي موقع آخر في عالم الضياع والانزلاقات السائدة، لذلك أنوِه إلى ضرورة الاستمرارية بنظافة تامة سواء لامس برنامج (تيم) واقع الفعل والفاعلية أم بقي هدفاً لم يحن بعد قطافه. فالبرنامج لا يحدد فقط بالتوازنات القائمة، وإنما أساساً عبر الأهداف والغايات التي يناضل من أجله حاملو هذا البرنامج.........وهذا ما لم نره في"مشروع المهمات البرنامجية"......فالمرحلة مرحلة بناء خطوط ومواقع ومباني سياسية ، وليس من أجل بناء برامج من أجل مهمات سياسية تكتيكية آنية- مرحلية.
* فهد خالد العلي: كاتب سوري

علاقة طردية بين نشاط الدبلوماسية السورية وتزايد التهديد الإمبريالي- الصهيوني لإيران
نايف سلّوم *

كلما اندفعت إيران قدماً في بناء وتعزيز قدراتها النووية ، وكلما زادت التهديدات الأميركية /الإسرائيلية لها ، زاد التحرك الدبلوماسي السوري نشاطاً وتنوعاً دولياً وإقليمياً وعربياً.
من الاحتفاء بزيارة شافيز وظهور مقالات عن الاشتراكية الماركسية في صحيفة تشرين الحكومية ، إلى زيارة كل من أرمينيا واليونان وأذربيجان ، الخ.. وأخيراً إلى تركيا والسعودية .
وكانت إيران في الأيام الأخيرة قد بعثت برسالتين إلى ما يسمى بالمجتمع الدولي(الغرب الإمبريالي) واحدة هدفها التهدئة وتحسين شروط التفاوض، وهي الكشف عن محطة لتخصيب اليورانيوم بالقرب من قمّ كانت مخفية عن أنظار الوكالة الدولية للطاقة الذرية طوال الأعوام المنصرمة. والرسالة الثانية عسكرية حيث أجرت مناورات عسكرية بالصواريخ متوسطة و طويلة المدى . كتبت جريدة الأخبار اللبنانية : استكملت إيران استعداداتها لجولة التفاوض النووي المقرّرة في جنيف يوم الخميس، بخطوة مزدوجة؛ البعد الأول فيها دبلوماسي تمثّل بالإعلان عن فتح منشأة التخصيب القريبة من قم أمام التفتيش الدولي. أمّا البعد الثاني فعسكري، عبّرت عنه مناورة بدأت أمس وتشهد اليوم إطلاق صاروخ طويل المدى يطال إسرائيل والقواعد الأميركيّة في الخليج. العدد الاثنين 28/ أيلول 2009
وقبل ذلك كانت زيارة كل من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء نتنياهو إلى روسيا بعدها أعلنت الولايات المتحدة عن سحب مشروع بناء الدرع الصاروخي في شرق أوربا ( بولونيا وتشيكيا)، وجاءت المقابلة الصحافية لمحطة سي ن ن الأميركية مع الرئيس الروسي ميفيدف لتزيد من الشكوك حول السعي الأميركي لبناء تحالف دولي ضد إيران على شاكلة ما جرى من قبل ضد العراق قبيل ضربه ومن ثم احتلاله. تحالف يدعم تشديد العقوبات ويؤيد الضربات العسكرية لإحباط جهود إيران في السعي لبناء برنامجها النووي والصناعي .
النشاط الدبلوماسي السوري بدأ تحركه الأكبر بالاتجاه شمالاً نحو تركيا: الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل ، وعضو حلف شمال الأطلسي ذو الأغلبية الإسلامية ، والشريك التجاري العسكري لإسرائيل والولايات المتحدة ، والبلد الذي لديه مشكلة كردية متفجرة بحكم وجود أقلية قومية كردية وازنة ومهمة ويخوض صراعا مسلحا منذ عشرات السنين مع حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد. ولدى سوريا مع تركيا مشكلة مياه حيث يتشارك البلدان بنهري دجلة والفرات ، وهناك أراضي سورية سلخت وألحقت بتركيا منذ أواخر الثلاثينات من القرن العشرين (لواء اسكندرون ) . وتركيا هذه وقف برلمانها ضد عبور القوات الأميركية لاجتياح العراق عام 2003 ، وقامت فيها مظاهرات شعبية ضخمة تندد بالحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة بداية 2009 . والتوتر الدبلوماسي التركي الإسرائيلي الذي تلا ذلك . تركيا البلد العلماني الذي فاز فيه حزب ليبرالي إسلامي في الانتخابات ، فيه يقبض الجيش على السلطة ويضمن العلمانية ويترك "فسحة" لرئاسة الوزراء تتحرك ضمنها التعددية السياسية للأحزاب البورجوازية الإسلامية وغير الإسلامية بما فيها شبه الاشتراكية .
تركيا هذه تدخل معها سوريا في شراكة إستراتيجية ينتج عنها فتح الحدود أمام مواطني البلدين ، ويبرز من خلالها الملف الكردي كهاجس مشترك . وهو هاجس سوري بعد دخول أكراد العراق في تحالف استراتيجي مع المشروع الأميركي للشرق الأوسط ، وبعد انعقاد مؤتمر الأحزاب الكردية السورية في القاهرة شهر أيار من العام الحالي.
لقد حول القادة الأكراد في العراق مسألة التحرر القومي الكردي في العراق إلى قوة مضادة لمصالح الشعوب العربية ، قوة تسير في قافلة المشروع الأميركي العدواني تجاه شعوب الشرق الأوسط عامة والشعب العربي خاصة . وأعطت الأحزاب الكردية العراقية نموذجاً سيئاً للتحرر الوطني والقومي وتقرير المصير . لقد دخلت تلك الأحزاب في اللعبة الأميركية التي تستخدم الأقليات القومية المظلومة والمضطهدة كقوى مضادة لتحرر الأغلبية القومية . وذلك على غرار ما تمارسه الإمبريالية الأميركية في السودان وفي تيمور الشرقية وغيرها . ونحن إذ نعلق على ذلك لا ننسى دور النظم العربية في دفع أقليات كهذه للارتماء في أحضان سياسات خطرة كهذه؛ عبر سياسات التمييز القومي ، وعبر غياب الحريات السياسية والقومية وعبر احتكار السلطة والثروة وممارسة التمييز ضد الأقليات القومية في الوطن الواحد.
في هذا السياق تأتي الزيارة المفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد إلى العربية السعودية . وإذا كان تحركاً كهذا يخدم أسلوب الخيارات السورية المتعددة ، فإنه يعكس بطء التحولات الاجتماعية السورية ، وأسلوباً أقرب إلى التجريبية على كافة المسارات مع الحفاظ على العلاقة الإستراتيجية مع إيران .
بهذه المناسبة أقول إن التركيبة الاجتماعية الطبقية السورية ترمي بثقلها على التوجهات الاقتصادية الليبرالية السورية (سيئة الصيت) في السنوات الأخيرة . فسياسات كهذه متماشية مع نصائح وبرامج وتوصيات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سوف تكون لها عواقب وخيمة على مستقبل سوريا وتماسكها وذلك نظراً للضعف التاريخي للبورجوازية السورية العائلية ، ونظراً للوزن الطبقي الصغير نسبياً للبورجوازية المحدثة . فسوريا بلد البورجوازية الصغيرة المدينية والفلاحية وبلد العمال وهي شعارات رفعها البعث في سنوات ازدهاره السياسي . لهذا لن يكون أمام سوريا سوى خيار العودة إلى سياسات اقتصادية ذات توجه شعبي تعنى بخدمة الطبقات الكادحة والفئات المحرومة والمتظلمة اجتماعياً وقومياً (الكرد السوريين بشكل أساسي ) . وتعزيز هذه السياسات الاقتصادية الشعبية بإقرار قانون للأحزاب ديمقراطي حديث يسمح لكافة الطبقات والفئات الاجتماعية بالدفاع السلمي والمشروع عن مكتسباتها وحقوقها في وطنها سوريا.
* نايف سلّوم: كاتب وباحث سوري















مع مناضل في سجنه
عمران

خلف قضبان الرّدى والظلمِ
كثّف الصبر على محنته
لم يَهُنْ يوماً ففي همّتهِ
بين جنبيه فؤاد خافق
راسخ الفهم لحق ضائعٍ
عربيّ النبت والعزم ففي
وبليغ الصمت في طلعته
كلّما مرّ به جلّاده
زهرة الحزن على زنزانةٍ
عاشق الأوطان في وجدانه
وإباء الظلم من شيمته
لو أحسّ السجن يوماً من به
صامد لا تنحني قامته
هازئ بالظلم في وحدته
يرسم الدرب لأجيال فلا
ذمم الأبطال في أعناقنا

مارد يمضغ مرّ الألمِ
وتسامى شامخاً كالهرم
جبروت هازئ بالحممِ
بهوى الأرض وعشق الحلم
بين أقدام الطغاة النُهَمِ
مقلتيه النور هديُ الأممِ
وأعاصير التحدّي في الدّمِ
ما رأى غير رسوخِ الشّمَمِ
و بها الفجر وعذبُ النَّغَمِ
كل كوخ بجحيم القِدمِ
ويرى الآلام درب العلمِ
لاكتستْ جدرانه بالنّدَمِ
كصمود الحّر ربِّ القَلَمِ
ممعن في رفضه المحتدمِ
ينثني عن نهجه الملتزِمِ
فَلْنَصُنْ ما خطّ أهل الكرَمِ




بيان
قضية المازوت: خطوة أخرى ضد الفئات الشعبية الفقيرة
كانت السلطة قد رفعت الدعم عن المشتقات النفطية في أيار2008 مستغلة ارتفاع أسعار النفط العالمية, و أكدت بعد رفعها غير المعقول لأسعار المشتقات النفطية بأنها ستؤمن استمرار دعم كميات المازوت المخصصة للتدفئة ووزعت قسائم على جميع العائلات السورية عام 2008 حددت بألف لتر مدعوم لكل عائلة ووعدت بأن تستمر في توزيع هذه القسائم . و بعد فترة أعلنت مستغلة فترة الصيف و ضعف الطلب المنزلي على المازوت أنها ستوزع دعماً مالياً بدلاً من القسائم على مستحقيه على أن يبدأ التوزيع للمستحقين في شهر أيلول و نحن الآن في شهر تشرين الأول و لم تحرك الحكومة المعينة من قبل السلطة ساكناً أي أنها لم تحدد من هم مستحقو الدعم و من لا يستحق . و هذا يعني أنها قد أبقت على أسعار المازوت مرتفعة جدا و كذلك كل المشتقات البترولية . و تركت ملايين الناس من دون تدفئة ..
إننا كما شعبنا قد جربنا مصداقية هذه الحكومة مرات و مرات ، ولم تستطع مرة إثبات مصداقيتها كان آخرها تصريح رئيس مجلس الوزراء أن هناك زيادة في الرواتب على ثلاث دفعات ثم تراجعه عن تصريحه ...... و إعلان الحكومة أن هناك زيادة في الإنتاج الزراعي و الصناعي ....إلى ما هنالك من الأمور التي تثبت عدم مصداقيتها.
إننا نطالب بالعودة للعمل بنظام القسائم على أساس العام الماضي و الإسراع في توزيعها و خصوصاً مع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير الذي يهدد بسقوط ضحايا كثيرة في ظروف عدم تأمين اللقاح اللازم . و عدم قدرة أجساد ملايين السوريين على مقاومتها بسبب تراجع القيم الغذائية التي يحصل عليها الفرد ووجود ملايين الناس تحت خط الفقر المطلق.
إننا نحمل الجهات المعنية مسؤولية الآثار السلبية التي ستنجم عن نقص التدفئة. و ندعو جميع الفعاليات الوطنية أحزاباً و نقابات ومجالس محلية إلى المشاركة في المطالبة بتوزيع بطاقات المازوت فوراً و فبل وقوع الكارثة .
و ندعو المتضررين بإتباع كل أشكال المطالبة السلمية حتى الوصول إلى حقهم، من تشكيل لجان إلى إرسال عرائض لمختلف الجهات المعنية.
و نقول كفى تجاهلاً لمطالب الكادحين, كفى إفقارهم و كفى تساهلاُ مع الفساد و مع النهب.
الموقعون:
1-الإتحاد الاشتراكي الديمقراطي في سورية
2-حزب العمل الشيوعي في سورية
3-الديمقراطيون الاجتماعيون
4-هيئة الشيوعيين السوريين
5-الحزب الشيوعي السوري ( المكتب السياسي )
6-التجمع الماركسي- الديمقراطي في سوريا (تمد)
7-الحزب الديمقراطي الكردي في سورية (البارتي)
8-الحزب اليساري الكردي في سورية
* د. أحمد فايز الفواز
* د.عبد العزيز الخيِر
* المهندس سليم خير بيك
* المحامي بهاء الدين الركاض
دمشق في 7 / 10 / 2009
نظام الإنتاج، في قبضة الأسواق المالية:
الأزمة المالية المقبلة، مجرد مسألة وقت..
بقلم روبيرتو سافيو*

روما, أكتوبر (آي بي إس) - أثار رفض وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايثنير لطلب أوروبا بتنظيم مكافئات كبار المسؤولين المصرفيين، سلسلة من التفسيرات المتباينة، كحاجة الرئيس باراك أوباما لتفادي مواجهات جديدة مع اليمين المحافظ، أو تأثير التحالف الأمريكي مع بريطانيا، الدولة الأوروبية الأكثر دفاعا عن المؤسسات المالية.
لكن الواقع أخطر من كل ذلك.
فمنذ سقوط جدار برلين، أخذت أسواق رؤوس الأموال تهيمن تماما علي القطاعات الإنتاجية، إذ أفترض المنتصرون أن الأمر لم يقتصر علي انهيار نظام سياسي فحسب، بل علي أن الرأسمالية هي النظام الوحيد الممكن. ومن ثم باشروا بحذف كافة آليات الرقابة والتنظيم.
وبهذا نشأت رأسمالية "حرة" ومدمرة للذات في الوقت نفسه.
ومن باب المقارنة، يذكر أن القطاع المالي كان يمثل ما يزيد قليلا عن 3 % من الناتج القومي الإجمالي الأمريكي في الستينات، ليقفز إلي 8 % في منتصف الألفين.
كم أن "أبطال" العالم الاقتصادي الراهن، باستثناء بيل غيتس، يأتون جميعهم من قطاع المال، من وارين بوفيت إلي جورج سوروس، مرورا ببرنارد ميدوف.
ففي الماضي، كانوا رجال صناعة مثل روكفلر وفورد وهيلتون علي سبيل المثال، لم يحلم أي منهم بالحصول علي 500 مليون دولار كمكافأة، كتلك التي خصصت في ذروة الأزمة إلي رئيس صندوق بلاك ووتر للاستثمارات.
كما يأتي من قطاع الأموال، عدد مرتفع من كبار المسئولين السياسيين كوزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايثنير الذي شغل منصب رئيس بنك نيويورك الفيدرالي، ومستشار أوباما للشئون الاقتصادية لورنس سوميرز، أحد رجال روبرت روبين، وزير الاقتصاد في عهد الرئيس بيل كلينتون، أحد أساتذة المدافعين عن حرية الأسواق
بكل بساطة، الرئيس أوباما لا يجد كوادر جديدة.
كما ليس بمحض الصدفة أن يـأتي العديد من القادة الاقتصاديين الأوروبيين من مصارف أمريكية، كما هو الحال بالنسبة لمحافظ البنك المركزي الإيطالي، ووزيرة الاقتصاد الفرنسية، علي سبيل المثال.
هذا ولقد اعتبر الكثيرون في بداية مرحلة الركود الاقتصادي، أنها أزمة نافعة، علي الرغم من أنها رفعت عدد فقراء العالم بأكثر من 200 مليار فقيرا وفقا للأمم المتحدة، والبطالة بنسبة 8 % في المتوسط.
وقال راهيم ايمانويل، كبير المستشارين السياسيين للرئيس أوباما، "لا يمكن أبداً تمرير أي أزمة دون الاستفادة منها"
ثم جري الحديث عن "بريتون وودز" جديدة، ( وهو المؤتمر الذي خلق في 1944، تركيبة الهندسة الاقتصادية العالمية الحالية (البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
واقترح وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايثنير، في مارس الماضي، أن تتمكن الإدارة لأمريكية من التحكم في المؤسسات المتأزمة مثل ليهمان براذرز، لتفادي تفشي عدوي انهيارها علي النظام المالي برمته. بيد أن شيئا لم يفعل حتي هذه اللحظة. أما قضية دور الدولة في التحكم في الفوضي المالية، التي كانت محورية في سياسة الرئيس فرانكلين روزفيلت لمواجهة أزمة الثلاثينات العظمي، فقد اختفت من خطاب الرئيس أوباما.
لكن هذا ليس بغريب في بلد يعتقد جانب كبير من سكانه أن رئيسهم ولد في كينيا وليس في هاواي، وأنه شيوعي بل وما هو أعظم و أدهي، أنه يريد "أوروبة" الولايات المتحدة بإصلاحه لنظام الرعاية الصحية الذي يتضمن تدخل الدولة للتأمين علي 40 مليون مواطن أمريكي محروم من العناية الطبية.
والسؤال المطروح الآن هو ما إذا من الممكن إجراء إصلاح جذري علي النظام المالي؟.
لقد غيرت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة معتقداتها وتوجهاتها، وبصورة جذرية، بما يكفي لجعل التفكير في خلق نظام "بريتون وودز" ثاني، مجرد حلم أكثر منه واقع ممكن.
فقد استند نظام "بريتون وودز" إلي القول بأن أزمة الثلاثينات العظمي هي من ولدت النازية- الفاشية، لأن أدولف هتلر وبينيتو موسوليني قد تسلقا للحكم بفضل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي سببتها أنشطة المضاربات المالية الخارجة عن نطاق التحكم، ما أدى إلي اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وصرح هاري ديكستر هوايت، أحد آباء مؤتمر "بريتون وودز" بالاشتراك مع جون مينارد كينيز، صرح في جلسة برلمانية أمريكية سابقة للمؤتمر، إنه كان من المحتمل تفادي وقوع الحرب العالمية الثانية إذا كانت مؤسسات "بريتون وودز" موجودة في العشرينيات.
وبدوره، قارن كينيز في عبارة مشهورة، المضاربات المالية بلعبة القمار، قائلا "لا يمكننا أن نتوقع كسبا كبيرا من وضع...يتحول فيه نمو دولة ما إلي منتج فرعي منشق من أنشطة كازينو".
ومن ناحيته، كان الرئيس روزفيلت واضحا كان حين قال "لابد من وضع مراقبة صارمة علي المصارف والقروض والاستثمارات . لابد من وضع حد للمضاربة بأموال الناس". كما انتقد "ممارسات تجار المال مجردي الضمير، التي يدينها الرأي العام".
فهل من الممكن في يومنا هذا، ترديد مثل هذه اللهجة الإنجيلية وإصلاح المؤسسات المالية الخاصة حقا؟.
تبين أحدث الإحصائيات أن المؤسسات المالية الخاصة قد حظيت بنسبة 75 % من الموارد التي صبتها الحكومات علي ذمة السعي للانتعاش الاقتصادي. وإذا لم يقع تغييرا جوهريا، فمتي ستندلع الأزمة المقبلة إذن؟. الواقع هو أن التدابير التي اتخذتها الحكومات والبنوك المركزية حتي الآن، وتلك التي يمكن أن تتخذها لاحقا، لا تزال بعيدة كل البعد عن أن تنطوي علي إجراء الإصلاح العميق المحتم. ومن ثم، وإذا كان اليقين الوحيد المستمد من هذه المأساة هو، كما يبدو، أنهم لن يتركوا البنوك تفلس حتي ولو كانت أنشطتها هي ذاتها التي تحملها علي وشك الإفلاس، فيعني ذلك أن البنوك لا تجد أمامها عائقا للعودة لممارسة المضاربات وخلق الظروف التي تقود إلي كارثة جديدة، لن تدفع ثمنها وإنما المواطنين.
* روبيرتو سافيو: مؤسس وكالة انتر بريس سيرفس ورئيسها الفخري. آي بي إس 2009

الأمم المتحدة تتجاهل تصريحات التفاؤل وتحذر:
المضاربات المالية تتربص من جديد بالاقتصاد العالمي
بقلم غوستافو كابديفيلا *

جنيف, سبتمبر 2009 (آي بي إس)
- قلل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية من شأن ما يتردد مؤخرا عن ظهور مؤشرات علي بداية الخروج من الأزمة المالية العالمية، وحذر من أن المضاربات المالية تعود الآن لتتربص من جديد بالاقتصاد العالمي.
فقد نبه هاينر فلاسبيك، مدير إدارة العولمة وإستراتيجيات التنمية بهذا المؤتمر الدائم "لا يزال الاقتصاد العالمي هشا جدا، وكل ما نطلبه هو إتباع سياسات حذرة للغاية في مختلف أنحاء العالم".
كما أوصي مدير المنظمة سوباتشاي بانيتباكي، بمراعاة الحيطة والحذر لدي تقييم الأخبار التي تتردد عن ظهور علامات علي انتعاش الاقتصاد العالمي.
وشرح المسئول الأممي الرفيع أن "البراعم الخضراء" التي يجري الحديث عنها قد تكون عابرة ومؤقتة، كرد فعل لتدني الأسعار في الأربعة شهور الأخيرة. وقال أن هذا التدني مضافا إليه انخفاض الإنتاج، يساهمان في تعميق الركود الاقتصادي، ما لا يحول دون ظهور بعض البراعم.
ومع ذلك، لابد من مقارنة مثل هذا الانتعاش الجاري الحديث عنه، بمدي حدة تدني أسعار السندات المالية، والسلع الأساسية وكذلك الإنتاج، وفقا لمدير المنظمة العالمية، الذي أكد أن العالم يشهد ارتفاع معدلات البطالة، وبالتالي لا يجوز التحدث عن انتعاش حقيقي، ذلك أن المستهلكين لا يزالوا يئنون تحت ضغط الديون، فيما تتناقص مواردهم وقدرتهم علي الشراء.
وفي هذا الشأن، أكد المدير بالمنظمة هاينر فلاسبيك التوجه الراهن نحو زيادة البطالة في كافة أنحاء العالم، باستثناء بعض الدول الكبرى في آسيا كالصين والهند. تضاف إلي ذلك الضغوط الضخمة علي الأجور، التي تنخفض حاليا في الولايات المتحدة فيما توشك علي التقلص في دول أخري.
وشرح مدير إدارة العولمة وإستراتيجيات التنمية بالمنظمة العالمية أن الاستثمارات، التي يمكنها أن تساعد علي الانتعاش إلي جانب الاستهلاك، ليس بحال أفضل، وبأن قدرتها الفعلية تعادل الآن ما كانت عليها منذ 30 عاما.
هذا وتوجه المنظمة الأممية الأنظار والانتباه نحو ظاهرة المضاربات، وهي التي ركزت عليها بالبحث والتحليل المكثفين في الأعوام الأخيرة السابقة للأزمة، علي ضوء هيمنة القطاع المالي علي قطاع الإنتاج.
وقال مدير المنظمة أن المضاربات تغذت علي عمليات تحييد رؤوس أموال مستثمرة في سندات مالية، تجاه السلع والمنتجات الأساسية وأسواق أخري.
ويلفت تقرير المنظمة عن التجارة والتنمية لعام 2009 الانتباه إلي أن الأسعار الرئيسية قد سارت في اتجاه مماثل في العديد من المنتجات والقطاعات كالسكن، الأسهم، السلع الأساسية، السندات، وأسعار صرف بعض العملات الحاسمة الأهمية.
أما الآن ويجري الحديث عن ظهور مؤشرات إيجابية في الاقتصاد العالمي، تعود المضاربات المالية لتطل مجددا. فقد أبدت أسواق منتجات مختلفة تماما فيما بينها، كالسندات المالية والسكر والنفط علي سبيل المثال، أبدت منحيات متماثلة ومتناسقة فيما بينها في الستة أشهر الأخيرة
* مراسل انتربريس سيرفس

وجهة نظر حول العلمانية
عمر قشاش

ترتدي العلمانية أهمية كبرى فيما يتعلق بطموح البلدان العربية من أجل الاستقلال السياسي والاقتصادي وتحقيق النهضة القومية والاجتماعية في بعدها الإنساني والتحرر من التبعية الاقتصادية وتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية في الميادين العلمية والتقنية كافةً
العلمانية دعوة تهدف إلى تجديد وتطوير الفكر الإنساني من خلال الإصلاح الديني....
يوجد علاقة جدلية بين العلمانية والديمقراطية السياسية للوصول إلى الإقرار بفكرة المواطنة كحق لأعضاء المجتمع في التفكير المستقل الحر وفي المساواة التامة بينهم قانونياً ودستورياً على اختلاف انتماءات المواطنين السياسية والاجتماعية والدينية والمذهبية، وفي الإقرار بحق المواطن في التفكير الحر بمشكلات أمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالارتباط مع الآخرين في البحث عن قواسم مشتركة للحياة .......
تطور مفهوم المواطنة عبر صيرورة تاريخية منذ بداية عام1800، وفي هذا المجال فإن العلمانية، تعني، في المجال السياسي، فصل الدين عن الدولة، وهذا لا يعني فصل الدين عن المجتمع، والعلمانية لا تعني الإلحاد، وهي تنظر إلى الدين على أنه أمر شخصي، إيمان الإنسان بربه ليمتع به روحه وضميره أمام الله، ويسلم له أمره.......
هنا، الماركسية، بوصفها نظرية علمية، هي علمانية لأنها تستند في تحليل المادة، و الطبيعة والمجتمع، إلى إعمال عقل الإنسان لاكتشاف القوانين الطبيعية والاجتماعية.
العلمانية مصدرها (كنسبة) العالم الذي نعيش فيه وليس شيئاً آخر.........
تاريخياً،استطاعت الطبقة الرأسمالية الناشئة في القرن الثامن عشر ومن خلال ثورة1789 الفرنسية أن تحقق فصل الدين عن الدولة عبر التحرر من سيطرة الكنيسة ورجال الدين ، الذين كانوا متحالفين مع سلطة نظام الحكم الملكي المطلق. كان شعار الثورة الفرنسية هو:"حرية-عدالة- مساواة"، وقد كانت هذه الثورة انجازاً كبيراً في سعي الإنسان نحو الانعتاق بفكره لكي يفكر ويعقل بأمر شعبه وحاجاته الاقتصادية والاجتماعية كونه هو المسؤول عن شؤون حياته........... ورغم أن الثورة الفرنسية كانت خطوة تقدمية باتجاه تحرر الإنسان، ودشنت عهداً ونظاماً جديدين من حيث بناء الدولة على مبادئ قاعدة المجتمع المدني، إلا أنه لم تتحقق مبادئ الديمقراطية وحق المواطنة إلا في بدايات القرن العشرين: حق الانتخاب كان محصوراً بطبقات وشرائح اجتماعية معينة.
لم يكن للعمال حق الانتخاب، ولم يسمح للمرأة بممارسة حقها بالانتخاب إلا منذ عام 1946 في بريطانيا.
مارست الثورة الفرنسية قمع واضطهاد العمال. لم يكن يسمح للعمال بالتنظيم النقابي دفاعاً عن مطالبهم، كما شاع مفهوم: "الثورة تأكل أبناءها". معظم قادة الثورة أعدموا تباعاً......
في كومونة باريس عام1871 تم إعدام عشرات آلاف العمال رمياً بالرصاص بعد انهيار الكومونة.
لهذا فإنه إن لم تتوفر وتتحقق مبادئ الديمقراطية وحق المواطنة واحترام الرأي الآخر فإنه لا يمكن توصيف نظام حكم سياسي بأنه علماني.
فليس صحيحاً ما تقوله بعض الآراء أنه يمكن أن تمارس العلمانية في نظام ديكتاتوري يقمع الشعب، ويعتقل معارضيه ويزجهم في السجون،ولا يعترف بالرأي الآخر
الدولة السوفياتية التي يقودها الحزب الشيوعي، عبر ديكتاتورية الطبقة العاملة، هي نظام شمولي بقيادة سياسية علمانية، ولكنها تمارس القمع والاعتقال، و لا تعترف بالرأي الآخر: كيف يستقيم هذا الوضع؟!.
النظام السياسي في الصين الشعبية هو نظام شمولي، يقوده الحزب الشيوعي قيادة علمانية حققت نهضة قومية في الاقتصاد والتنمية العلمية في الصين....
الطبقة الرأسمالية في أوروبا التي تسيطر على السلطة السياسية، في فرنسة وبريطانيا وألمانيا وايطاليا، حققت انجازات كبيرة في المجال الاقتصادي والتقني، وأيضاً انجازات هامة في مجال حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية، فهي علمانية، ولكنها في علاقاتها الخارجية مع البلدان المستعمَرة كانت غير ديمقراطية من خلال استغلالها للشعوب لإخضاعها لمصالحها الاقتصادية والسياسية، وهذا ما يجعلها غير علمانية، فهي استعمرت واحتلت بلداناً عديدة وقمعت شعوبها، وهي لا تزال عضواً في حلف الأطلسي وترسل جيوشها إلى البلدان النامية تحت غطاء تحديث هذه البلدان ونشر الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، وقد أعدمت مئات بل آلاف العلمانيين من شعوب هذه البلدان؟!!!!.........
ففصل الدين عن الدولة، رغم كونه أمراً هاماً وأساسياً، لكنه لا يكفي إذا غابت الديمقراطية وحقوق الإنسان و الاعتراف بالرأي الآخر في الممارسة، وهو ما يعني أن العلمانية لم تتحقق في ممارسة قادة الأنظمة الشمولية والديكتاتورية لأنها تقف على رجل واحدة / تبقى نظرية / في عقل حامليها..........
في هذا الإطار،هناك بعض الآراء التي ترى أن الإسلام هو(دين ودولة) وأنه لا يتوافق مع العلمانية........بينما يوجد رأي آخر من داخل التيار الإسلامي دعا إلى الحداثة والتنوير وأبرز دور عقل الإنسان في فهمه لجوهر الدين، مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي (وقبلهم بقرون فيلسوف قرطبة ابن رشد) وغيرهم من المتنورين الإسلاميين، داعين إلى فتح باب الاجتهاد ومؤكدين أن الإسلام لا يخالف الحقائق العلمية...
يوصي القرآن بالتسامح والتآلف بين الأديان إلى أقصى الحدود في الأمور المبدئية، كما يوصي بحرية الفكر /"لا إكراه في الدين"/ واحترام جميع الآراء.......وإعمال العقل بالتحليل وبضرورة توجيه العقل بالقناعة وليس بالإكراه........
هنا، رأى المفكر الإسلامي الكواكبي أن الاستبداد والجهل هما السبب الأول للتخلف، وربط بين الاستبداد السياسي والاستبداد الديني، وفضح التلاقي بين الحكام المستبدين والعلماء الجهلة من المسلمين.......
الديمقراطية والعلمانية:علاقة جدلية لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض:
لكي تتحول الحرية إلى ظاهرة اجتماعية لابد من ترجمتها إلى فعل جماعي، أي أن الإنسان العلماني من واجبه أن يمارس ، بنشاطه، نشر الوعي الإنساني ويقف ضد أشكال القمع السياسي والاجتماعي. العلمانية هي نقيض الديكتاتورية وضد النظام الشمولي لأنهما يمارسان القمع على الإنسان، وتعيقان نمو العقل الإنساني....فالعلمانية تحتاج إلى الحرية، والحرية تحتاج إلى الديمقراطية لأنها ضمان للإنسان، وتحقيق ذلك يتطلب ضوابط للعمل من خلال إيجاد دستور للبلاد وقوانين تضبط حركة المجتمع وعلاقاته المتبادلة .
* عمر قشاش : كاتب سوري

"من الجدير بالملاحظة ، أنه برغم التحولات العديدة التي حدثت في السنين التي تلت ظهور مؤلف لينين ”الإمبريالية“ هذه التحولات التي تمثلت في الحرب العالمية الثانية ، وانتشار الاشتراكية وتصفية الاستعمار وفورة الإمبراطورية الأميركية [وتفكك الاتحاد السوفيتي، والاحتلال/ التحكم الأميركي الجديد ]، فإن النظرية التي رسم خطوطها الأولى ما تزال هي أفضل إطار لاستيعاب مسيرة الإمبريالية الرأسمالية ، شريطة تطبيقها بطريقة غير جامدة ، وأعتقد أن السبب في ذلك هو الطريقة التي حدد بها لينين المرحلة الاحتكارية الجديدة للرأسمالية ، ومن ثم وضع إصبعه على أهم سماتها المميزة . ورغم أن الفضل في هذا الانجاز يعود إلى قدرة لينين التنظيرية العظيمة في تفسير عصره، فإن علينا ألا ننسى أنه كان معنياً بالدرجة الأولى في فهم الحقيقة الموضوعية كشرط للإعداد للثورة الاشتراكية . وقد كان آخر ما يفكر به لينين هو التأمل العبثي حول التغيرات المستقبلية الممكنة في العلاقات بين الرأسمالية والإمبريالية .. إن عملية الاختزال والانتقاء ، تقود في رأيي ، إلى تشويه نظرية لينين حول الإمبريالية ، وإلى إساءة فهم لإسهامه في استيعاب عصرنا". (هاري ماجدوف)
مقتطف من كتاب:
هاري ماجدوف: ”الإمبريالية من عصر الاستعمار حتى اليوم“ ص 268-269 مؤسسة الأبحاث العربية

الموقع الفرعي في الحوار المتمدن:
htt://ww.ahewar.org/m.asp?i=1715




#تجمع_اليسار_الماركسي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل - العددالسادس - تشرين الأول2009
- جدل - العدد الخامس- أيار2009
- طريق اليسار - العدد 15: سبتمبر/ أيلول 2009
- طريق اليسار - العدد 14: تموز 2009
- طريق اليسار - العدد 13: حزيران 2009
- طريق اليسار العدد 12: أيار 2009
- طريق اليسار - العدد11، مارس/ آذار ، 2009
- مشروع المهمات البرنامجية المرحلية
- جدل - مجلة فكرية-ثقافية-سياسية - العدد(4)-شباط2009
- طريق اليسار العدد 10: شباط
- طريق اليسار - العدد / 9 /: كانون الأول/ 2008
- طريق اليسار - العدد الثامن: تشرين الثاني 2008
- طريق اليسار - العدد السابع- سبتمبر/ أيلول2008
- جدل - مجلة فكرية سياسية ثقافية العدد 3 : آب 2008
- طريق اليسار - العدد السادس:أغسطس/آب/2008
- طريق اليسار - العدد الخامس: حزيران 2008
- طريق اليسار - العدد الرابع: أيار 2008
- جدل مجلة فكرية- سياسية – ثقافية العدد 2 : نيسان 2008
- طريق اليسار - العدد الثالث: نيسان 2008
- طريق اليسار العدد 2 : شباط 2008


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد 16: تشرين الأول 2009