|
طريق اليسار - العدد 14: تموز 2009
تجمع اليسار الماركسي في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 2720 - 2009 / 7 / 27 - 09:26
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
جريدة سياسية يصدرها تجمع اليسار الماركسي في سورية /تيم/ E-M: [email protected] العدد 14: تموز 2009 في هذا العدد: 1- افتتاحية العدد ____________ 2- منصور الأتاسي: "حق تقرير المصير والديمقراطية" _________________ 3- نايف سلّوم: "الإصلاحيون؛ مشروع "ثورة برتقالية" في إيران" 4- محمد سيد رصاص: "يهودية دولة إسرائيل" أكثر من مفهوم واحد" _____________ 5- محمود عيسى؛ أهلاً بك بيننا !_________________________ 6- فراس يونس: "الديمقراطية والمشروع الاشتراكي؛ التجربة والدروس" _________________________ 7- فهد خالد العلي: "ماذا بقي من اشتراكية أحزاب حركة التحرر الوطني المعاصرة؟" _________________________ 8- صبحي العرفي: "الفقر في سوريا" _________________________ 9- الياس دبّانة: "ما هو المطلوب؛ أولوية الديمقراطية أم القضايا الثلاث؟"____________________ 10-أسامة فوزي: "مستر بيف"_____ 11- ثاليف ديين: ”الأمم المتحدة..“__ 12-أحمد فؤاد نجم:“حمامتك يريّس.“ 13- فؤاد خليل: ”راهنية الفكر الماركسي“
افتتاحية مشاغلات التسوية التطبيع مقابل وقف مؤقت للاستيطان! يوحي الخطاب الصهيوني لنتنياهو في بار إيلان بأن ""من يوافق على إقامة دولة عربية في ارض إسرائيل لا بد سيتنازل أيضاً عن حق اليهود في العيش والبناء فيها" هذا ما قاله نائب صهيوني "يميني متطرف" خلال جولة له على حركة البناء في المستوطنات. قال نتنياهو: "لم أواجه أي معارضة جوهرية ، ولا حتى تكتيكية ، لما قلناه من أمور في جلسة الحكومة " حيث عرض نتنياهو مبادئه الخمسة لإدارة المفاوضات ، وهذه المبادئ هي: الحاجة إلى اعتراف فلسطيني صريح لإسرائيل كدولة الشعب اليهودي (دولة يهودية) تجريد الدولة الفلسطينية المفترضة من السلاح إسناد دولي صريح للترتيبات الأمنية تحل مشكلة اللاجئين خارج حدود إسرائيل الإقرار بأن الاتفاق سيكون نهاية النزاع ولا يكون بوسع الفلسطينيين طرح مطالب أخرى في أعقاب التوقيع على الاتفاق . أما وزير خارجيته ليبرمان فقال : "إن المشكلة هي أن الفلسطينيين ضعفاء لدرجة أنهم يخافون الشروع في أي مفاوضات معنا ، ورغم ذلك علينا أن نباشر معهم في مسيرة سلمية لأننا نوجد في مأزق" لكن ، لم يعد لكلمة "الفلسطينيون" من معنى من دون رؤية اصطفاف أطراف الصراع الفلسطيني في معسكرين متصارعين . ولكن كيف لإسرائيل أن تدير مفاوضات مع الفلسطينيين من دون حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الأطراف الفلسطينية الفاعلة؟. الفلسطينيون ضعفاء في انعزالهم ، لكنهم أقوياء بتحالفاتهم خاصة الممانعون منهم لـ"مشروع الشرق الأوسط الكبير" الأميركي / الإسرائيلي، ويكمن مأزق ليبرمان في كيفية التعاطي مع المشروع النووي الإيراني. وكيف للطرف الفلسطيني المعارض للتسوية بالشروط الإسرائيلية أن يقبل بخطة أوباما وهو(الأخير) يقول في "خطاب القاهرة": "بأنه سيكون لحماس مكان مناسب في المسيرة السياسية ، إذا ما اعترفت بإسرائيل " . لكن الاعتراف بإسرائيل يقود بالنتيجة وضمن شروط الصراع الحالي إلى الاعتراف بها دولة يهودية (دولة الشعب اليهودي)، ولاحقاً الاعتراف بما تبقى من بنود نتنياهو السالفة الذكر. أوباما يطلب على هذا النحو معجزة من حماس في وقت ليس النظام الأميركي "منتصراً" لا في الداخل الأميركي ولا في الخارج. أما خطة أوباما تجاه سوريا فتقوم على أساس تجريد هضبة الجولان من السلاح ، وتحويل الهضبة وقاطع على طول غور الأردن إلى محمية طبيعية –"حديقة سلام" تكون مفتوحة ساعات النهار لزيارة المواطنين الإسرائيليين والسوريين ،وهي خطة أميركية-إسرائيلية تنحو نحو التقيد بالتعبير الذي قاله نتنياهو يوم تكليفه بتشكيل الوزارة الإسرائيلية:"إيران أولاً"، لنتجه نحو رسم إستراتيجية لمواجهة تعقيدات الوضع الإقليمي الناتج عن صعود القوة الإيرانية بكل ما ارتبط بها، وأوله المشروع النووي الإيراني. القرار بإرسال سفير أميركي إلى دمشق وقبل ذلك زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى سوريا ترميان إلى تهيئة التربة لاستئناف المفاوضات السورية – الإسرائيلية برعاية أميركية وبمشاركة تركيا. فحسن النوايا الأميركية المتمثلة بإرسال سفيرها إلى دمشق غايته إظهار الولايات المتحدة الأميركية بمظهر "الراعي النزيه" للمفاوضات! أوباما لن يغير إستراتيجيته وأهدافه "الشرق أوسطية" . نتنياهو بالمقابل فضل الظهور كخاضع ولو جزئياً لمطالب أوباما، وهذا الأخير يطرح "السلام" مقابل التطبيع الكامل بين العرب وإسرائيل؛ لسان حاله يقول: وقف مؤقت للاستيطان مقابل تطبيع كامل بين إسرائيل من جهة وكل من دول الخليج العربي خاصة المملكة السعودية ودول شمال أفريقيا العربية . وتبقى العراق تحت الاحتلال الأميركي. إن الغائب من لوحة التطبيع هو لبنان وسوريا وقطاع غزة. ولكن ما يغيب هنا لابد وأن يظهر في مكان ما وفي مظهر آخر : إنهم معرقلو مشروع الشرق أوسط الأميركي الإسرائيلي. إن التطبيع مع الدول العربية باستثناء سوريا ولبنان وغزة معناه الطلب أميركياً من "الأخوة" العرب بالضغط على الممانعين والمشاغبين . أما العراق فيبقى تحت الاحتلال الأميركي. إن الغياب السابق يدل على نوايا أميركية سيئة تجاه الأطراف الثلاثة الغائبة. إن أوباما في سعيه للضغط على حليفه نتنياهو كي يوقف الاستيطان مؤقتاً يهدف إلى الضغط على حلفائه في النظم العربية – خاصة وقد وجد المبرر- للشروع بتطبيع كامل مع دولة إسرائيل اليهودية. عازلاً الممانعين العرب وممهداً الطريق نحو إحباط إيران . هذا التحرك المتفاوت في ليونته وشدته أو ما يسميه الأميركيون "بالاحتواء اللين" للممانعين العرب يهدف إلى تهدئة "الجبهة الغربية" والضغط المتواصل على "الجبهة الشرقية "(إيران) حسب الخطة الأميركية لـ "السلام" الشرق أوسطي سيكون بوسع السوريين إنزال أقدامهم في مياه بحيرة طبريا ، ورمي سنارات صيد السمك . المنطقة المجردة من السلاح ستكون خاضعة للرقابة الدولية بقيادة أميركية ، والانسحاب وتفكيك المستوطنات في الجولان يمتدان على عدة سنوات ، بالتوازي مع خطوات تطبيع تتضمن وقف الدعم السوري لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية وابتعاد تدريجي عن إيران هنا مربط الفرس؛ وبيت القصيد : الخطة الأميركية للتسوية تعتمد إثارة "النزعة القطرية" ومحاولة تفريق الحلفاء الممانعين لمشروعها في الشرق الأوسط عبر استخدام سياسات متفاوتة الليونة ؛ تحاور أوربا حزب الله في لبنان ولا تفعل شيئاً مماثلاً مع حركة حماس في فلسطين مع أن الحزب والحركة ينتميان إلى ما يسمى بـ "الإسلام السياسي المقاوم" . سوريا كانت مطالبة(ومنذ أشهر) مقابل "الليونة الأميركية" بتحصين خط الحدود مع العراق ، و بتسهيل جريان الانتخابات اللبنانية وبنصيحة حلفائها في لبنان بعدم الصعود إلى السلطة وبتسهيل تشكيل حكومة الحريري لكي لا تتكرر تجربة حماس في غزة مرة أخرى في لبنان بما جره من حصار إسرائيلي / "غربي" ومن انقسام داخلي وصراع واحتراب. لقد قررت المعارضة اللبنانية تجميد الوضع اللبناني على حاله لأنه أقل كلفة للممانعين لمشروع الشرق الأوسط ، وأكثر جزاء لسوريا من الناحيتين السياسية والدبلوماسية . جميع دعوات أوباما للتطبيع ولتليين عنق نتنياهو قليلاً وحشد حلفاء أميركا من النظم العربية في مشاغلات تسوية ساقطة سلفاً ، كل ذلك والعين الأميركية/ الإسرائيلية على إيران ونظامها المعرقل "لمشروع الشرق الأوسط الكبير" ، والمنخرطة في تحديث قومي ذي "استقلالية" ما عن النظام الإمبريالي والمطورة لبرنامج نووي مثير للمخاوف الإسرائيلية / الأميركية. إيران التي ظهر مؤخراً عبر الانتخابات الرئاسية تشقق في طبقتها الحاكمة (طبقة البازار ومثقفيها من رجال الدين الشيعة) أمام الإغراء الأميركي بالحوار والتهديد الإسرائيلي العسكري بضربات جوية ،هي العدو الأول تجاه السياسات الأميركية في الشرق الوسط، وهي بيت القصيد ، وما استخدام تكتيك "الاحتواء اللين المتفاوت " في الجبهة الغربية (سوريا ، حزب الله ، حماس) عبر مشاغلات التسوية سوى التمهيد للنيل من إيران يكتب أحد الصهاينة عن إيران في صحيفة "إسرائيل اليوم"، في سياق تعليقه على سياسة أوباما الشرق أوسطية: "بعد نصف سنة في الحكم تظهر الصورة في أنه في البيت البيض يجلس شخص تكمن رؤياه في الرغبة في مصالحة الأشرار بأي ثمن ، حتى على حساب الخير ، وإذا كان هتلر يمثل الشر المطلق في عصر تشمبرلين – فإن التهديد الأكبر على الإنسانية ["الإسرائيلية"] منذ هتلر يكمن في إيران، حيث يدور الحديث هنا عن دولة تقف خلف الإرهاب الإسلامي المتزمت ، الذي إسرائيل والولايات المتحدة هما ضحاياه الأساسيون. وعندما تضع هذه الدولة في رأس أهدافها الحصول على سلاح نووي ، فإن الخطر على السلام العالمي يكون حاداً. العالم المتنور ملزم بأن يفعل كل شيء كي يصد هذا الخطر ، وعلى من يقعد على رأس العالم الحر منوط أساساً بالمسؤولية عن ذلك " "ومع أن المسؤولين الأميركيين ينفون أن يكون قرار إرسال السفير الأميركي إلى سوريا مرتبطاً "بأزمة الانتخابات في إيران" ، إلا أن الحكومة الأميركية ترى في الحوار مع النظام السوري وسيلة محتملة لإضعاف التحالف الاستراتيجي بين دمشق وطهران" . إن الوعود القائمة على أولوية استعادة الجولان وما يعقبها من انفتاح وازدهار وهو شيء يذكر بـ "الازدهار المصري" بعد استعادة سيناء هي وعود خادعة ومضللة هدفها تفكيك التحالف الممانع لمشروع الشرق أوسط الكبير الأميركي / الإسرائيلي وتصفية أطرافه كل على انفراد.
حق تقرير المصير والديمقراطية منصور الأتاسي*
لا بد من التأكيد أن حق تقرير مصير الشعوب والديمقراطية تترابطان ترابطا عضويا مع قدرة الشعوب على التحرر والانطلاق وبناء مستقبلها الآمن. وخصوصا الشعوب الفقيرة والمستعمرة والمتخلفة...وأن النضال من أجل الوصول لهذا الحق بدأ منذ سنوات طويلة.و هو موجه بالدرجة الأولى للقوى التي اغتصبت حق تقرير المصير واعتقلت الديمقراطية. وهي بالتحديد الاستعمار بشكليه القديم والحديث.والفئات التابعة له في بلدان العالم الثالث تحديدا. لقد عانت شعوب العالم منذ مئات السنين من اغتصاب حريتها وحقها في تقرير مصيرها فقد تقرر مصير الهنود الحمر من قبل المهاجرين الأوروبيين إلى أمريكا ولم يعطوا الحق في تقرير مصيرهم فتحققت واحدة من أكبر المجازر في التاريخ,وأيضا تقرر مصير ملايين الزنوج عندما احتاجت البرجوازية الناشئة إلى عملهم المجاني في أمريكا فاختطفوا أو صيدوا كالحيوانات من أفريقيا وبيعوا إلى أصحاب المزارع والمصانع في أمريكا ومات منهم الملايين أيضا. وفي بلادنا العربية, فقد تقرر مصيرنا باتفاق سايكس بيكو الذي رسم حدود بلادنا والتي لا تزال حتى يومنا, ولم يعط الحق لشعبنا بتقرير إذا كان يريد هذا التقسيم أو يريد الاستمرار في دولة واحدة. وأيضا فقد شرّد ملايين الفلسطينيين بوعد أطلقه اللورد بلفور للحركة الصهيونية مقابل مساعدة الصهاينة لإنكلترا في حربها على ألمانيا.وأقيمت وبقرار سياسي مدعم بالسلاح والقتل والتهجير والتشريد دولة الكيان الصهيوني...الوحيدة في طريقة تشكيلها في التاريخ,ولم يستمع أحد إلى رأي أهلنا في لواء اسكندرون الذين صوتوا على استمرار البقاء مع سورية وسلخوا مع أرضهم وضموا لتركيا. بسبب مصالح سياسية سخيفة ولم يسمح للأردنيين أن يقرروا مصيرهم أو يحددوا سياستهم بنفسهم عندما وظفت المخابرات المركزية الأمريكية الملك حسين جاسوساً عندها براتب مليون دولار شهريا وحقق هذا التوظيف كوارث في منطقتنا العربية.وسلم الجاسوس حسين الضفة الغربية للإسرائيليين دون أية مقاومة تذكر.كما تؤكد كل المعلومات الآن بسبب طلب أسياده منه هذا العمل. ومنذ سنوات قليلة قرر الكونغرس الأمريكي تقسيم العراق إلى ثلاث دول كردية, سنية, شيعية. ويجري تصعيد الاقتتال المذهبي في العراق لتنفيذ القرار.الذي لن يخرج الجيش الأمريكي من العراق دون تحقيق قرار كونغرسه ولم يحترم أحد حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره الذي شرد منها وهذا ما أكدته قرارات الأمم المتحدة المتعددة.ولكن مصالح الولايات المتحدة في استمرار الهيمنة على المنطقة واستنزاف ثرواتها النفطية خصوصا منعت من تحقيق مصير الشعب الفلسطيني. وقبل أن نتحدث عن المجال الديمقراطي نعلن أن موقفنا منحاز كليا وعامل ومناضل من أجل نشر الحريات السياسية ورفع الأحكام العرفية. وقوننة الحياة السياسية.وتعديل قانون الانتخابات. ونحن مقتنعون كاملا بأن حرية الوطن تعني أولا وقبل كل شيء حرية مواطنيه في الانتماء السياسي.وفي التعبير عن أفكارهم وفي انتخاب ممثليهم بشكل حر ودون تدخل من أحد, وفي التداول السلمي للسلطة عن طريق صندوق الاقتراع وأن أفضل الأنظمة وأكثرها إنسانية وعدالة في العالم ستسقط إذا لم تعط شعوب هذه الأنظمة حريتها ومثال الاتحاد السوفييتي السابق ساطع فقد سقطت إدارة الحزب الواحد للدولة والمجتمع وسقطت فكرة الهيمنة على المؤسسات التنفيذية والتشريعية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني....هذا الخيار واضح وبالمقابل فإن موقف الحكومة الأمريكية وعدد واسع من الحكومات الأوروبية واضح أيضا من الديمقراطية وحتى لا نذهب بعيدا: فقد دعمت الولايات المتحدة الضباط الانقلابيين في تشيلي بعد نجاح الحكومة الاشتراكية هناك برئاسة اللندي في سبعينيات القرن الماضي رغم الإجرام الكبير الذي حققته حكومة بينوشيت العميلة.فقد قتلت عشرات ألوف المناضلين من أجل الحرية والمدافعين عن خيارهم الديمقراطي و كان أول الشهداء الرئيس المنتخب اللندي. لقد حقق دعم الانقلاب كارثة وطنية وإنسانية في تشيلي استمرت عدة عقود ثم سقط المجرم وحكومته.وحوكم كمجرم حرب كما هو معروف وأيضا فقد دعمت الحكومات الأوروبية الانقلاب على نتائج الانتخابات الجزائرية في نهاية القرن الماضي بعد فوز الإسلاميون فيها...أدى الانقلاب على الديمقراطية إلى دخول الجزائر في حرب أهلية ذهب ضحيتها مئات ألوف الجزائريين وأنهكت اقتصاد الجزائر وأضعفت دوره في السياسة العربية والدولية.وأفقدت بريق الثورة الجزائرية التي ألهمت عدد واسع من الشعوب في الانتفاض على حكامها ومستعمريها. وفي مناطق الحكم الذاتي فقد رفضت إسرائيل و الولايات المتحدة وأوروبا وعدد من حكومات الدول العربية نتائج الانتخابات حين نجحت حماس.وأدى ذلك إلى تكليف إسرائيل باعتقال عدداً واسعاً من أعضاء البرلمان الفلسطيني المنتمين لحماس بما فيهم رئيس البرلمان, وإلى حصار غزة من قبل إسرائيل والحكومة المصرية ومنع مرور الغذاء والدواء لسكان غزة حيث تقرر معاقبتهم بسبب تصويتهم لحماس.ثم إلى فصل غزة, بعد أن عزل الرئيس الفلسطيني " المعتدل" حكومة حماس وكلف رئيس للوزراء لا ينسجم مع تشكيلة المجلس التشريعي الفلسطيني. ثم تدمير غزة بالعدوان الصهيوني الأخير عليها والمدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الحكومات العربية. ثم منع وصول مواد البناء إلى غزة وإبقاء الشعب الفلسطيني هناك في العراء...كل هذه المعاناة للشعب الفلسطيني بسبب ممارسته لخياره الديمقراطي...وقد جرى كل ذلك في فترة ‘دعاء الحكومة الأمريكية تبنيها للديمقراطيات العالمية. - ومؤخرا فقد أيدت حكومة الولايات المتحدة والدول الأخرى نتائج الانتخابات اللبنانية الأخيرة. واندفع وزير الدفاع الإسرائيلي أكثر من المطلوب حين قال " لقد انتصرنا في لبنان وعلينا الآن العمل عبر الحكومة الجديدة لسحب أسلحة حزب الله " طبعا نحن لا نخّون أحدا و مسرورون جدا من سير العملية الانتخابية في لبنان التي ساهمت في التأسيس لإنفراجات سياسية ضرورية لاستقراه.ونحن نرى أيضا أنه ورغم التعبئة المذهبية والطائفية الشديدة والخطيرة التي تمت قبل الانتخابات إلا أن اللبنانيين قد استطاعوا إنجاح الانتخابات بروح عالية من الانضباط والهدوء والسلام وهذا ما يؤكد على قدرتنا نحن الأشقاء الأقرب للبنانيين على انجاز انتخابات ديمقراطية متطورة....ولكن عندما انسجمت نتائج الانتخابات مع مصالح الغرب فقد رحب بنتائجها.... - وهذا ما لم يتم في إيران فحين تعارضت نتائج الانتخابات مع رغبة الدول الكبرى المعادية للسياسة الإيرانية دعمت وشجعت هذه الدول الاحتجاجات التي تمت مؤخرا في إيران وتبنتها واعتبرت أن الانتخابات مزورة.ودعمت المطالبة ليس فقط بإعادة فرز الأصوات إنما بإعادة الانتخابات بهدف الضغط على السياسة الإيرانية ومحاولة تغيير الحكومة الحالية أو إيجاد شرخ واسع بين الإيرانيين. إننا ندعم مطالب الإيرانيين في التغيير, ونرى أن آليات الحكومة الإيرانية في التعامل مع الطعون المقدمة.ومدى صحتها هي التي تقرر شرعية الانتخابات وليس موقفنا نحن من السياسة الإيرانية هي التي تحدد شرعية الانتخابات أو عدم شرعيتها, وأخيرا فقد دعمت الحكومة الأمريكية ولو بخجل الانقلاب الأخير في هندوراس الذي أطاح بالرئيس الاشتراكي المنتخب في البلاد.... في محاولة للجم الانفلات على السياسة الأمريكية.في أمريكا الجنوبية. أردنا إيراد كل ذلك للتأكيد أن الحرية تعني فيما تعنيه حرية قرارنا السياسي أيضا وحقنا في تقرير مصير وطننا انطلاقا من مساواة كافة أبنائه التامة في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين والعرق والقومية و....و.... حقهم في التعليم بلغتهم القومية وحقهم في المواطنة وحقهم في العمل والدراسة والسكن والصحة بشكل يكفل للجميع القدرة على ممارسة الحرية والعيش الكريم وهذان العاملان متكاملان الحرية وحق تقرير المصير وهذا يتطلب من كافة القوى السياسية كما نرى - إنضاج العامل الداخلي للتغيير- وعدم الاستعانة بالخارج الذي يوافق على التغيير الديمقراطي أو حق تقرير المصير إذا كان ينسجم مع مصالحه ويرفضها ويدمرها إذا كانت تتناقض مع مصالحه الرئيسية. إن وعي هذه الحقيقة أصبح في ظروف منطقتنا هاماً جداً. * منصور الأتاسي: كاتب سوري
الإصلاحيون؛ مشروع "ثورة برتقالية" في إيران نايف سلّوم *
شكلت الثورة الإيرانية 1979 حركة عفوية لجماهير المدن أكثر منها انتفاضة مخططة يقودها حزب سياسي منظم . فقد ابتدأت في أواخر عام 1977 باحتجاج عدد من أعضاء الإنتلجنتسيا الإيرانية – خاصة المحامين والقضاة والكتاب وأساتذة الجامعات والناشرين والصحفيين ، والطلبة الجامعيين – ضد فقدان الحرية السياسية وانتهاك حقوق الأفراد (الإنسان) . وطالب هؤلاء الشاه باحترام قوانين دستور عام 1905-1909 . تصاعدت الأحداث بشكل درامي في أوائل 1978 ، عندما نزل رجال الدين الشيعة والبورجوازية التجارية الصغيرة – خاصة أصحاب الحوانيت وصغار التجار ، والحرفيين التقليديين (وهو ما شكل طبقة البازار الإيرانية و التي سوف تلعب أدواراً قيادية في الثورة)- إلى الشارع ، ونظموا إضرابات شاملة في البازار مطالبين بإلغاء تحكم الحكومة بالأسعار ، وسيطرتها على النقابات والمعاهد الدينية . كما طالبوا بالعودة الفورية لآية الله الخميني ، أحد رجال الدين البارزين المنفي منذ 1963 بسبب إدانته لنظام الشاه. لقد عملت تحديثات الشاه الأنانية والاحتكارية على تهميش طبقة البازار السالفة الذكر ، وهي الطبقة المكونة من فئات متنوعة ومتفاوتة ، إلا أن ما أعطاها ذلك التماسك الاجتماعي والسياسي هو رجال الدين الشيعة الذي عملوا كمثقفين عضويين لها وهذا ما عبر عنه آية الله الخميني أفضل تعبير خاصة التعبير الإيديولوجي والسياسي عن الفئات المتوسطة والصغيرة منها. تصاعدت الثورة في أواخر 1978 عندما أضرب الموظفون الحكوميون ، وموظفو البنوك ، والمدرسون ، وموظفو الجمارك ، بالإضافة إلى قطاعات هامة جداً من البروليتاريا الصناعية ، خاصة عمال النفط والغزل والنسيج والبناء ، فأوقفوا بذلك حركة الاقتصاد كلية . وقد احتج هؤلاء المضربون ليس على التضخم اللولبي ، والبطالة المتصاعدة ، والإلغاء الأخير للإعانات السنوية فحسب ، بل وعلى رفض النظام السماح بعودة الخميني . كما رفضوا قانون الأحكام العرفية ، وطالبوا بتطبيق القوانين الدستورية والسماح للمستخدمين والأجراء بالمشاركة في تشغيل المصانع والمكاتب الحكومية ، ومعاقبة المسؤولين عن المجازر الوحشية التي اقترفت بحق المتظاهرين المسالمين خلال الأشهر السابقة . ومع الوقت انهار نظام الشاه في شهر شباط 1979 بالرغم من أن القوى الاجتماعية لا القوى السياسية هي التي صنعت الثورة الإيرانية ، إلا أن الأشهر الثلاثة التي أعقبت سقوط الشاه قد شهدت الظهور السريع للعديد من التنظيمات السياسية . لم تعد الانقسامات في إيران مجرد مواجهة بين الشاه والشعب ، بل أصبحت ساحة معقدة مؤلفة من الكثير من القوى السياسية المنفصلة والمتنافسة غالباً، لكل منها أيديولوجيته وقاعدته الاجتماعية ورؤيته الخاصة للمستقبل. وقد تجمعت هذه القوى السياسية في مراكز قوة ثلاث هي : 1- الوزارة التي تقود بيروقراطية الدولة 2- اللجان التي تسيطر على الميليشيا الدينية 3- مجالس العمال التي أنشئت في المصانع والمكاتب الحكومية قبل سنة من انهيار نظام الشاه. لقد تم تصفية مركز القوة الثالث عقب تسلم الخميني السلطة عبر حل اللجان العمالية وعبر التصفية السياسية للقوى اليسارية وخاصة حزب تودة الشيوعي والذي تمت محاكمة أعضائه على شاشات التلفزيون، ومجاهدي خلق وفدائيي خلق (فدائيي الشعب). وبقي الصراع الكامن بين مركزي القوة الباقيين ، وقد جمعت الفريقين الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت عشر سنوات حتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي ، وهي الفترة التي ترأس فيها مير حسين موسوي رئاسة الوزراء "في أكتوبر/تشرين الأول 1981 أصبح موسوي رئيسا للوزراء ليظل في هذا المنصب حتى إلغائه إثر تحوير دستوري عام 1988، ليكون بذلك رئيس وزراء إيران طيلة فترة الحرب العراقية الإيرانية." مع انتهاء الحرب وتفرغ النظام الإيراني لقضايا التحديث الصناعي والذي تقوده طبقة البازار عبر مثقفيها رجال الدين الشيعة وعبر ما يسمى نظام "ولاية الفقيه" ممثلاً بالمرشد الأعلى للثورة ، وعبر نظام حكم غنيّ بالمؤسسات والتي منها : "مجلس الشورى (البرلمان )" ، "مجلس صيانة الدستور" ، "مجلس خبراء القيادة" الذي ينظر كل عام في كفاءة المرشد الأعلى ويتابع نشاطاته وانتخاب مرشد في حالة الغياب، و"مجمع تشخيص مصلحة النظام" وهو هيئة استشارية للمرشد. لقد عملت السنوات الثلاثون فعلها في الطبقة الجديدة الحاكمة حيث استفاد البعض من أركان النظام من العقود النفطية ومن عقود تطوير الصناعة وشراء امتيازات التجميع الصناعي بحيث بدأت تتشكل فئة جديدة صاحبة امتيازات طبقية واجتماعية ضمن بيروقراطية الدولة يمثلها بشكل عام الإصلاحيون وبشكل شخصي الشيخ هاشمي رفسنجاني : يسمى في إيران " الرجل القوي " و "القائد الظل" . لم ينتخبه الإيرانيون عام 2005 عندما كان منافساً للرئيس أحمدي نجاد ، لكنه انتخب في رئاسة "مجلس خبراء القيادة" . شغل كل المناصب السيادية الإيرانية : ثماني سنوات في رئاسة مجلس الشورى "البرلمان" وثماني أخرى في رئاسة الجمهورية ، والآن هو في رئاسة أعلى هيئة استشارية للمرشد ؛ "مجمع تشخيص مصلحة النظام " حيث ينظر في الخلافات الحاصلة بين "مجلس الشورى" و"مجلس صيانة الدستور" في شأن القوانين الصادرة من مجلس الشورى ، إضافة إلى مهمته في وضع إستراتيجية البلد للسنوات الخمس المقبلة في المجالات المختلفة. وهو أيضاً رئيس "مجلس خبراء القيادة " اتهم رفسنجاني بأنه هو الذي دفع موسوي وكروبي ورضائي إلى الترشح للانتخابات من أجل إسقاط أحمدي نجاد. تصاعدت هذه التهم عندما اعتقلت ابنته "فائزة" ومعها أربع نساء من عائلة رفسنجاني شاركن في تظاهرة احتجاجية موالية لموسوي بعد إعلان نتائج الانتخابات . وهو متهم من قبل خصومه بأن لديه طموحاً للاستيلاء على الحكم بعد تربعه على أموال الإيرانيين من خلال عائلته التي امتلكت القدرة والثروة في إيران . صارت مصطلحات "النفاق"، والوصولية"، "والاستغلال" "وحب الجاه والسلطان" تطلق على "الشيخ " رفسنجاني من دون خوف لقد فعل التحول الطبقي "للبازار" فعله خلال ثلاثين عاما من الحكم والتحديث القومي حيث أفرز طبقة ثرية ونافذة في أجهزة الدولة ومؤسسات الحكم المختلفة ، وجاء الضغط الإمبريالي الأميركي الخارجي ليعمق الانقسام ويعطي آمالاً كبيرة للتيار "الإصلاحي" كي يعيد توجيه النظام نحو "مصالحة " مع الغرب الإمبريالي ونحو تقليص الدور الإقليمي لإيران ، مترافقاً مع "تفكيك " البرنامج النووي الإيراني ، إن التيار "الإصلاحي" الإيراني يخطط للقيام "بثورة برتقالية" تقود إيران إلى تسوية مع الغرب وتعايش مع إسرائيل وانكفاء في الأدوار الإقليمية وتراجعاً في التحديث الصناعي والعسكري و لبرلة أكثر للنظام . وهذا ما جمع العديد من معارضي النظام الإيراني حول تيار موسوي . لقد حاول الكثير من المحللين والكتاب تفسير التطورات الإيرانية الأخيرة بالاستناد إلى الأيديولوجية تارة وإلى الدين تارة أخرى وقد نسي هؤلاء قول ماركس من أنه ليس للدين تاريخ وليس للايدولوجية تاريخ ، فالتاريخ تصنعه الطبقات المتصارعة، وعلينا أن نفسر "ولاية الفقيه" بالصراع الاجتماعي والطبقي الإيراني وليس العكس . ولكن السخرية والطرافة لأولئك الذين يمجدون "ولاية العاهل الجاهل"، وينتقدون بلؤم جاهل "ولاية الفقيه ". وليس هناك من سبب سوى أن الجاهل حليف مخلص من حلفاء الإمبريالية الأميركية ، والفقيه "العالم" حليف المقاومة العربية في فلسطين ولبنان ، وفي خصومة مع إسرائيل والإمبريالية الأميركية! * نايف سلّوم: كاتب سوري
تنويه: ورد خطأ مطبعـي غير مقصود في الـعــدد السابق (13) مـن "طريق اليسار"...بمـقالة الرفيق ”نايف قيسيـــــة ” المنشورة بعنوان ( الدساتير وتعديلها في البلدان العربية) فقد وردت عبارة: " ولا يمكن تغيير الأحكام بتغيير الأزمان" ، والصحيح " يمكن تغيير الأحكام بتغيير الأزمان" مما أعطى عكس المعنى المقصود. لذلك اقتضى التنويه. هيئة التحرير
«يهودية دولة إسرائيل» أكثر من مفهوم واحد محمد سيد رصاص *
عندما نشر تيودور هرتزل كتابه التأسيسي للحركة الصهيونية، في شهر شباط (فبراير) 1896، كان عنوانه بالألمانية هو «دولة اليهود»، إلا أنه اشتهر بعنوان «الدولة اليهودية»، الذي كان للترجمة الانكليزية، ثم الفرنسية. لم يستند هرتزل إلى تبرير ديني للدعوة القومية التي اسمها الصهيونية، بل كان أقرب إلى نظرية جان جاك روسو في»العقد الاجتماعي»، وإلى نظرية الإرادة - المشيئة، التي قالها الفرنسيون ضد الألمان (الذين نادوا باللغة كأساس للقومية) في موضوع مقاطعتي الألزاس واللورين بعد احتلال 1870 الألماني لهما. وهو يعتبر في نظريته حول «الشعب اليهودي»، الواردة في كتابه المذكور، أن الأخير هو حصيلة «لكونه جماعة تاريخية ذات خصائص لا تخطئها العين، تشملنا جميعاً»، إلا أنه يقول أيضاً أن ما يكون ويحدِد أساساً وعي اليهودي لذاته، في العصر الحديث، هو نبذ الآخرين له، حيث «الأكثرية هي التي تقرر من هم الغرباء»، ليخلص من خلال هذا إلى «نحن ما صنع منا الغيتو»، ومعتبراً أن الصهيونية وأفكاره ستكون مقبولة «في البلدان التي يسود فيها العداء للسامية». كانت آراء هرتزل متابعة لمبادئ حركة «أحباء صهيون»، التي تأسست عام 1882 في روسيا إثر المذابح التي حصلت لليهود بعد اغتيال القيصر الروسي في 1881، والتي استنبطت كلمة (اسرائيليين) بدلاً من (اليهود)، كما كان ناتان بيرنباوم (أحد قادة تلك الحركة) أول من قال بمصطلح الصهيونية، وقد كان دور بيرنباوم رئيسياً في المؤتمر الأول للحركة الصهيونية العالمية الذي عقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897. من هنا يمكن اعتبار التعريف الصهيوني للأمة أقرب إلى التعابير الحديثة للدعوات القومية، التي لا تربط مفهوم الأمة بالدين بل بـ (القوم) أو (الشعب)، وبالتالي فهي لا تربط كلمة اليهودية بالدين اليهودي بل بالجماعة أو الإثنية التي حملت تاريخياً هذه الصفة، الأمر الذي قدم تعبيراً دقيقاً عنه أحد كبار منظِري الصهيونية، وهو جاكوب كلاتزكين، في عام 1918: «لكي تكون جزءاً من الأمة لاحاجة بك للإعتقاد بالدين اليهودي أوتبني النظرة الروحية لليهودية... (القومية اليهودية هي الشراكة) في الماضي والرغبة الواعية في متابعة تلك الشراكة في المستقبل». في عام 1901 ظهر في وجه هذا الإتجاه، الذي كانت نظرته علمانية وغير متدينة لمفهوم اليهودية والذي سيطر على الحركة الصهيونية منذ تأسيسها، تيار (الصهيونية الدينية) بزعامة الحاخام الليتواني جاكوب راينس، وهو المؤسس لحركة مزراحي (تولدَ عنها حزب مزراحي في 1918 ثم حزب المفدال في 1956) التي قطعت مع المتدينين اليهود (الحريديم) الذين رفضوا الفكرة الصهيونية (لأن قيام «مملكة بني اسرائيل» مشروط عندهم بمجيء المسيح المنتظر) إلا أن حركة مزراحي، في المقابل، رفضت علمانية هرتزل التي تقول إن اليهود جماعة إثنية، لتعتبر أن «القومية اليهودية» مصدرها الدين وأن ما من أساس غيره كأساس لليهودية، مع رفضها أيضاً لكل النزعات الاصلاحية الخاصة بالشعائر والطقوس والمعتقدات الدينية اليهودية التي كان يتبناها الهرتزليون لمصلحة يهودية أرثودكسية أصولية ممزوجة مع الصهيونية. لم تخرج الصهيونية العمالية أوالمنشقون عنها في الحركة الصهيونية التصحيحية (بزعامة فلاديمير جابوتنسكي بين عامي1925 و1940 وبعده مع مناحيم بيغن في زعامته لحزب حيروت منذ 1948 ولتكتل الليكود بدءاً من 1973) عن تصورات هرتزل لمفهوم اليهودية، وقد رفض بن غوريون قبل قيام دولة إسرائيل (وبعده) مطالب الأحزاب الدينية بجعل التوراة دستوراً لإسرائيل، كما رفض تضمين نص إعلان تلك الدولة، بيوم 14 أيار (مايو) 1948، أي إحالة إلى المشروعية الدينية كأساس لها، وإن كانت هناك إشارات ذات مغزى لما وضع علم دولة إسرائيل وهو يحمل نجمة داود بالترافق مع رداء الصلاة اليهودي، فيما ظهرت المفاهيم المتباعدة لمفهوم اليهودية بين العماليين والحيروتيين وبين المتدينين (أي إن كانت مصدريته قومية أم دينية) لما تم وضع «قانون العودة» في1950 واعترض عليه المتدينون بدعوى أنه «يكون المرء يهودياً متى كان مولوداً من أمٍ يهودية» بينما قال ذلك القانون بأن كل يهود العالم لهم «الحق بالمجيء بصفة مهاجر عائد» سواء كانوا من أمٍ يهودية أم لا، وهو ما استمر وزاد مع هجرة مليون شخص من يهود الإتحاد السوفياتي السابق في العقد الأخير من القرن العشرين والذين لا ينطبق على الكثير منهم ذلك التعريف ليهودية اليهودي الذي تتبناه المؤسسة الحاخامية والأحزاب الدينية. يلاحظ، في هذا الإطار، أن دعوات رؤساء الحكومات الإسرائيلية سواء كانوا من العماليين (بن غوريون - شاريت - أشكول - غولدا مائير - رابين - بيريز - باراك) أوالليكوديين (بيغن - شامير- ناتنياهو في التسعينات) الى الدول العربية من أجل الاعتراف بدولة اسرائيل لم تكن تتضمن مطلب الاعتراف بها ك»دولة يهودية»، وهو ما لم يطلبه أيضاً رابين من عرفات في اتفاقية أوسلو، فيما بدأ ذلك المطلب مع شارون في 2004، بعد عام من خطة «خريطة الطريق» الصادرة في30 نيسان (ابريل) 2003، ثم ليستمر ويتكرس مع حكومة أولمرت، وأخيراً مع نتانياهو بعد توليه في 2009 لرئاسة الوزارة الإسرائيلية ثانية، وهو أمر يبدو أن زعيم حزب العمل باراك ليس خارجه أثناء مسار شراكته الائتلافية في حكومتي أولمرت وناتنياهو. السؤال الآن، وهو أساسي: لماذا يطرح الإسرائيليون هذا المطلب، وماذا يريدون منه؟ هنا، من الممكن تقديم تأويلات عدة: ان الإسرائيليين يريدون اعترافاً عربياً بمشروعية الأيديولوجية الصهيونية (بمطالبها بفلسطين كاملة عند غرب نهر الأردن، أو على ضفتيه كما طالب جابوتنسكي)، أي إلى مسافة أبعد كثيراً من الاعتراف السياسي بذلك الأمر الواقع الذي أصبح على أرض فلسطين بدءاً من يوم14 أيار 1948؟ التأويل الثاني: يمكن أن يكون التأويل السابق في حالة تراكب بنيوي مع اتجاه صهيوني (عند اليمين واليسار في إسرائيل) يسير نحو «النقاء الديموغرافي»، الشيء الذي ربما يعبر عنه رمزياً الجدار العازل الذي يوحي باتجاه لوضع دولة في غيتو بعد أن كان الأخير معزلاً لأفراد أولجماعة، وتعبر عنه سياسياً دعوات الترانسفير (الترحيل) لعرب 1948، وهو ما سيكون أي اعتراف عربي بإسرائيل كـ «دولة يهودية» إما مؤدياً إلى تأمين غطاء رسمي عربي لترحيلهم، أو لوضعهم في وضعية الزنوج أثناء دولة التمييز العنصري بجنوب أفريقيا؟ هناك أمر آخر سيقود إليه أي اعتراف رسمي عربي بإسرائيل كـ «دولة يهودية»: تقديم المشروعية السياسية لأي دعوات إلى قيام «الدولة الإسلامية»، وإلى جعل الصراع (الذي لن ينتهي مع أي اعتراف رسمي عربي) مع إسرائيل صراعاً إسلاميا - يهودياً، وليس عربياً – اسرائيلياً، حيث لن يفهم العرب والمسلمون مصطلح (اليهودية) - وبغض النظر عن تفسيرات هرتزل ومن تبعه لهذا المصطلح - بالمعنى الديني وفقاً لما كان يقوله الحاخام راينس مؤسس الصهيونية الدينية، وهو ما سيقود بالتأكيد إلى وضع القرآن في مواجهة توراة «الدولة اليهودية»، وليس ماركسية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولا الوطنية الفلسطينية لحركة «فتح». * محمد سيد رصاص : كاتب سوري.
محمود عيسى: أهلا بك بيننا! بعد أن أنهى فترة حكم دامت ثلاث سنوات, أطلق سراح الرفيق محمود عيسى. وهذه المرة الثالثة التي يعتقل ويطلق سراحه بسبب آرائه السياسية. لقد شهد الجميع للرفيق محمود صلابته السياسية في وجه معتقليه, ورفضه التنازل عن أي من مبادئه ومعتقداته. فكان بحق نموذج المناضل الصلب, ومن المعروف أن الرفيق محمود قد اعتقل في المرة الثالثة بسبب توقيعه على إعلان دمشق- بيروت / بيروت- دمشق , الذي وقع عليه أيضا عدد كبير من المثقفين السوريين واللبنانيين. وكانت السلطة السورية قد دعت مؤخرا إلى لقاء المثقفين السوريين واللبنانيين في دمشق, نتج عن هذا اللقاء إصدار إعلان مشابه في بعض أفكاره مع الإعلان الأول الذي أدى إلى اعتقال عدد من المثقفين السوريين و منهم رفيقنا محمود عيسى, إننا في (تيم) نؤكد على أهمية إطلاق الحريات السياسية من أجل إفساح المجال لتأمين تفاعل جدي بين كافة تيارات المجتمع السوري. إن القيادة المركزية لتجمع اليسار الماركسي في سورية "تيم" إذ تهنئ اليسار السوري وكافة القوى الديمقراطية, والعاملين من أجل قضية الحريات السياسية ومن أجل التقدم والاشتراكية, بعودة أحد كوادرها المناضلة للعمل بين أهله ورفاقه, تؤكد كما أكدت دائما.. أن تجمع كافة القوى الوطنية والتقدمية واتحادها في العمل هو الذي يؤمن تهيئة الظروف والشروط المناسبة للتغيير الديمقراطي السلمي والتدريجي؛ هذا التغيير الذي يشمل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الذي يعتبر الأساس للخروج من الأزمات المختلفة التي تعاني منها الغالبية العظمى من شعبنا السوري. وهي إذ ترحب بحرارة بالرفيق محمود طليقا تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وفي مقدمتهم الرفاق: حسن زهرة- عباس عباس – أحمد نيحاوي – غسان حسن – توفيق عمران معتقلي حزب العمل الشيوعي الذين اعتقلتهم السلطات مؤخرا دون سبب واضح. الرفيق محمود عيسى : أهلا بك بين أهلك وأصدقائك ورفاقك مناضلا شيوعيا صلبا ونموذجا للوطني المتفاني في سبيل قضايا شعبه و وطنه ومن أجل الحرية. هيئة تحرير“طريق اليسار“ الديمقراطية والمشروع الاشتراكي: التجربة والدروس فراس يونس
غالباً ما انطوت مقاربة الديموقراطية في علاقتها بالمشروع الاشتراكي على الكثير من اللبس والشكوك والمخاوف التي تثيرها ذكريات الحقبة الستالينية وأخواتها المتراميات عالمياً للدرجة التي ارتبط بها المشروع الاشتراكي بالديكتاتورية بالقدر الذي ارتبطت الديموقراطية بالرأسمالية في مختلف سياقاتها التاريخية على شكل أقرب بالمتلازمة الحتمية وهذا ما كرسه على الأقل كتاب فوكوياما ( نهاية التاريخ )لا ليؤكد سقوط الاشتراكية المعنوي والفكري والسياسي أي بكلمة واحدة مشروعها التاريخي ، بل لتأكيد تلك المتلاحمة اللاتاريخية وإن انبثقت الديموقراطية من قلب التجربة البورجوازية فإن أهم ما أخفقت به على الدوام صياغة مشروعها الديمقراطي المنسجم مع متطلبات المجتمع وليس الطبقة ومنازعات أقسامها بحيث تبدو الدموقراطية كفروق تفاضلية بين هذا الفريق البورجوازي أو ذاك ، ولا يتعلق الأمر بمدى التزام تلك الفرق بالقيم الديموقراطية والتماهي بها لأن آخر ما يخطر في بال هؤلاء تلك الآلية بالالتزام أمام سحر المصالح البورجوازية وضراوتها .. إن نقدنا للتجربة البورجوازية لا ينطلق من موقع بورجوازيات العالم المتخلف في عدائها للديموقراطية انطلاقاً من تأكيد الخصوصية القومية والمحلية ، ومن نقد متلعثم وطفولي للتجربة البورجوازية في بلدان المركز على قاعدة استنادها إما إلى أصولية قومية أو دينية أو اشتراكية ملتبسة لا علاقة بكل ممارساتها ، بل لنقد غياب الطابع الديمقراطي بالذات لدى تلك البورجوازيات عود على بدء :الديموقراطية في مركز مشروع تحرري – ثوري جديد تتوجب صياغته . الديمقراطية والتحرر الاجتماعي ؛ المواطنة الحديثة بما هي تجاوز للأطر الاجتماعية الضيقة والمساواة النظرية ( الوهمية ) في ممارسة السلطة السياسية ، وهي لهذا السبب مفهوم مجرد ، إذ اقتضى تجريد الأفراد من شروط وجودهم العيانية إن للمساواتية أثمانها الضرورية والفادحة معاً ويتوجب دفعها وهي بالمقياس التاريخي خطوة تقدمية على ما سبق ، لقد ارتبطت ممارسة السياسة في التشكيلات القديمة على أساس علاقات الملكية وكما يقول أنطوان أرتو أن تكون مالكاً يعني أن يكون لديك وضع اجتماعي معين مصحوب على الدوام بحقوق سياسية قانونية معينة وهو لا يتعلق أبداً بملكية خاصة بالمعنى الحديث للكلمة قضايا لا بد من مقاربتها: - عرض تاريخي لمفهوم ماركس في الديمقراطية - ماذا تعني ديكتاتورية البروليتاريا ؟ وماذا يعني التخلي عنها - ديموقراطيتنا وديموقراطيتهم ؟ - ديموقراطية بلا حدود ؟ الموقف من الاستغلال الرأسمالي وتبدياته : القمع السافر أو المخفي، النزوع لضرب مكتسبات الشعوب والطبقة العاملة[الطبقات الكادحة] ... النضال الديمقراطي ليس أداتياً بل هو هو النضال السياسي والاقتصادي والفكري والاجتماعي طالما الرأسمالية موجودة. هل يجب التفكير بالقطع مع الرأسمالية باتجاه نظام ليس رأسمالياً بل ما بعد رأسمالي؟ أكاذيب الديمقراطيين الجدد والأدق: الليبراليين الجدد ؛ النفاق سيد الموقف! * فراس يونس : كاتب سوري ماذا بقي من اشتراكية أحزاب حركة التحرر الوطني المعاصرة؟.. فهد خالد العلي *
ما إن حطَت الحرب العالمية الثانية أوزارها حتى رأت شعوب العالم الثالث (وبخاصة منها شعوبنا العربية) في الاشتراكية أملاً منشوداً، والذي اعتبرته أحزاب حركة التحرر الوطني العالمية (ومنها العربية) بوصفه شعاراً مناسباً لشعوبها، وقد نظرت تلك الأحزاب العربية إلى الاشتراكية بوصفها في حالة تلازم مع شعار التوحد الوطني والقومي. وصلت العديد من تلك الأحزاب، أو القوى التي مثلها عسكريون كما في مصر1952 والسودان(25أيار1969) أو ليبيا(1أيلول1969)، إلى السلطة في بلدان كسوريا والعراق وبعضها قاد ثورات ضد المستعمر كما في الجزائر واليمن الجنوبي. وقد كانت هذه الأحزاب أو القوى ما إن تصل للسلطة حتى ترتبط بعلاقات مميزة بالإتحاد السوفيتي ودول الكتلة الاشتراكية. فتح هذا عصراً جديداً لأبناء الطبقات والفئات الكادحة بهذه البلدان لكي تنتقل من عشرات الدرجات تحت الصفر إلى بضعة درجات فوقه. من هذا، استطاعت قيادات تلك الأحزاب والقوى تجنيد أبناء تلك الطبقات والفئات في صفوفها لتصبح فيما بعد الوصول للسلطة وقوداً مستخدماً لصالح تلك القيادات التي تحولت تدريجياً من دعمها للكادحين لتصل إلى مرحلة دعم ذاتها التي تمحورت باتجاه التبلور في طبقة متنفذة وطامحة لتجمع بين يديها الثروة الاقتصادية والسلطة السياسية. من ذلك، أصبحت تلك البلدان مهددة بتسلط فئة جديدة(تتجه نحو أن تكون طبقة)خرجت عضوياً من رحم الكادحين والفقراء لتنضم إلى بقايا البرجوازية القديمة (ومن بقي من أشكال أو ترسبات الإقطاع) في عملية استغلال الطبقات والفئات الكادحة،مع تفوق لديها من خلال امتلاك القرار السياسي ، وما يتيحه هذا من أرجحية لها في المجال الاقتصادي الذي تتشارك في قراره مع البرجوازية التقليدية. رافقت هذه التطورات حركات داخل تلك الأحزاب نتج عنها رجحان الاتجاه الرأسمالي،الذي ما إن أمسك بزمام الأمور حتى انعكس ذلك على التشريعات والقوانين التي تعطي تعبيراً واضح المعالم لعملية تشكل بناء فوقي يعكس ويعبِر عما جرى في البنية التحتية، حيث أصبحت البنية الأخيرة(=الاقتصادية- الاجتماعية) في وادٍ مغاير لرغبات وتطلعات الطبقات والفئات الكادحة التي تجندَت منذ منتصف القرن الماضي لخدمة تلك الشعارات ،حيث من الواضح وبالذات خلال العقدين الماضيين(في سوريا والجزائر)ومنذ السبعينيات في مصر،أن هناك سحباً للبساط يوماً بعد يوم لصالح البرجوازية البيروقراطية (وملحقاتها) التي تحالفت مع البرجوازية التقليدية، لتصبحا الآن وجهين لعملة واحدة. الشيء اللافت أن الكثير ممن وصل من أشخاص تلك القوى والأحزاب للمسؤولية في السلطة، التي سُخِرت لتحقيق مكاسب اقتصادية لهم، نراهم (أومن أبنائهم أو أقاربهم )يتجهون الآن نحو نشاط اقتصادي رأسمالي وليصبحوا مدافعين أشداء عن الرأسمالية وللالتحاق بمعسكرها العالمي. هذه المراكز الاقتصادية الجديدة (والمتداخلة مع موقع القرار السياسي)غدت بمثابة مواقع لهدم كل ما تبقى من انجازات اقتصادية واجتماعية(وحتى معنوية) سبق لتلك الأحزاب والقوى أن حققتها في مرحلة نظام المعسكرين العالميين لصالح الطبقات والفئات الشعبية الكادحة. لقد أصبح الفساد سمة رئيسية من سمات المرحلة الأخيرة من حياة تلك الأحزاب حتى وصل الأمر إلى أن من يريد الترقي من كوادر تلك الأحزاب عليه أن يدفع ويتملق حتى يصل........وكأن المبادئ والأهداف تمَ إخضاعها لـ "السوق الحرة". إن البطالة أصبحت إحدى السمات التي تتسم بها سلطة حكم تلك الأحزاب ولكن بدون راتب البطالة، حتى تقزمَت آمال وطموحات الشعوب المسيطَر عليها لحدود الوصول إلى معيشة الحد الأدنى التي تسود في البلاد الغربية الرأسمالية... مرحلة الحلم براتب منع الجوع. إذا كان كل ما حدث وحصل قد أوصل شعوبنا إلى أن تختزل كل شيء(بما فيها المبادئ والأفكار الاشتراكية) لتحقق لنفسها "نعيم" راتب البطالة، فماذا ننتظر إثر ذلك؟. هذا يطرح أسئلة وقضايا عديدة على ضوء ما للمنطقة العربية؟ كيف ستكون سماته العامة؟...... إن هذا الوضع العربي المتردي يجب أن يدفعنا للكف عن تقييم الشعوب الإقليمية المجاورة فيما اجتهدت وحققت وتسعى لتحقيقه عبر طريق انجاز مشاريعها الحضارية التي نراها تنتعش يوماً بعد يوم،لنقف وقفة واحدة وجديدة عما سبق مع ذاتنا لكي نستجمع ماضينا وحاضرنا لنلفظ منهما ما هو متخلف وفاسد ، وننطلق مع كل ما هو متقدم وصحيح. * فهد خالد العلي: كاتب سوري
الفقر في سوريا ! صبحي العُرفي *
في البداية من الضروري تعريف ما هو الفقر وما هو خط الفقر. الفقير هو من قلَ دخله عن حاجته وإنفاقه، والغني هو من زاد دخله عن حاجته وإنفاقه. أما خط الفقر فهو يتراوح عالمياً مابين/ 8-9 دولار أميركي/ للفرد الواحد يومياً. هناك معطيات ومؤشرات حول موضوع الفقر في سوريا، يمكن عرضها كالتالي: 1)نشرت صحيفة قاسيون السورية بتاريخ 3 / 11 / 2007، بقلم الدكتور نزار عبد الله، أن"مستوى الأجور منخفض في سوريا بكل المقاييس على الرغم من ثراء سوريا بالموارد الاقتصادية،لذلك علينا أن نرفع الأجور أولاً حتى تتناسب مع الأسعار". 2) في اجتماع لقيادات فروع أحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" ومكاتبها السياسية في دمشق بتاريخ6122006 صرح رئيس الحكومة السورية أن عدد العاطلين عن العمل عام2002 كان 636,805 ألف،عدا عن عدد المسجلين في مكاتب التشغيل والباحثين عن العمل والبالغ عددهم908,000 ألفا، أي بمايعادل20% من عدد قوة العمل، ناهيك عن الشباب الجدد الذين يتدفقون لسوق العمل سنوياً وعددهم زهاء 200 ألف شاب وشابة، وأن هناك حوالي3,5 مليون سوري يعيشون تحت خط الفقر"1". ) تصريح وزير الصناعة السوري أن49 % من الشركات الصناعية خاسرة"2". 4) تحت عنوان"تدني الدخل في سوريا" نشرت صحيفة تشرين يوم15102000 بقلم الدكتور محمد توفيق سماق ما يلي:حسب بيانات البنك الدولي فقد بلغ نصيب الفرد السوري سنوياً 1160 دولار وفي لبنان2979 والأردن 1650. وإذا أجرينا مقارنة بين دخل الفرد بين سوريا ولبنان عام2000 نجد أن الحد الأدنى للأجور في ذلك العام بسوريا هو 4800 ليرة بينما في لبنان هو300 دولار شهرياً،علماً أن لبنان رفعت الحد الأدنى للأجور يوم5أيار2008 إلى 500 ألف ليرة لبنانية أي مايعادل17ألف ليرة سورية فيما هو لا يزيد كحد أدنى للأجور عن120دولار أي ستة آلاف ليرة سورية. 5) تصريح نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري أن سوريا تحتاج إلى حقن اقتصادها بخمسين مليار دولار حتى عام 2020. 6) أجرت هيئة تخطيط الدولة في سوريا دراسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحد الإنمائي ومع المركز السوري للإحصاء، جاء فيها: إن عدالة التوزيع للدخل بين عامي1997 و2004 تراجعت من 34% إلى 37%، ما يعد مؤشراً سلبياً،حيث قالت مسؤولة في هذا البرنامج أنه على الرغم من تناقص عدد الفقراء إلا أن مؤشر عدالة التوزيع هو زيادة الفجوة بين إنفاق الفقراء والأغنياء"3". 7) ألقى الدكتور الياس نجمة، وهو أستاذ جامعي وسفير سابق لسوريا في باريس،محاضرة في جمعية العلوم الاقتصادية بدمشق،عرض فيها سوء الإدارة الاقتصادية في سوريا فقال: يصل الفاقد سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي إلى ما يزيد عن20%. وعلق على هذا الدكتور قدري جميل بالقول:إن الفاقد ليس سوى نهب منظَم. 8) بلغت الميزانية السورية عام2007 مبلغ 588 مليار ليرة بعجز يقدر بمبلغ 84 مليار. 9)هناك أكثر من 100 مليون مواطن عربي عاطلين عن العمل أي مايعادل30% من العرب، كما يوجد 75 مليون عربي لا يحصلون على دولار واحد يومياً، فيما هناك 170 مليون عربي بدخل أقل من 5دولار يومياً. الآن بعد هذا العرض للإحصائيات ،يمكن أن نضيف، حسب تصريح الدكتور الدردري، أنه يوجد في سوريا1,400,000مليون موظف،مردودهم الإنتاجي ضعيف جداً:أجريت دراسة فعلية على أرض الواقع لعمل بعض الموظفين الحكوميين ،استخلصت أنهم لا يقدمون عملاً فعلياً يتجاوز ثلث ساعة في اليوم،ناهيك عن تدمير الكثير من قطاعات الإنتاج بسبب الفساد وسوء الإدارة و الهدر واقتصاد الخدمات....الخ...يقول علماء الاجتماع: "أعطني اقتصاداً قوياً أعطِك عدالة اجتماعية"،فلا عدالة إلا بقوة الإنتاج وبعدالة التوزيع. في هذا الإطار، أوصى الإمام عليُ بن أبي طالب (كرَم الله وجهه) أحد أبنائه بالقول التالي: "إنما يُؤتى خراب الأرض من أعواز أهلها، وإنما يعوز أهلها الولاة في الجمع" هوامش 1-"- مجلة الكفاح العربي اللبنانية تاريخ11122006. 2-المرجع السابق- نفس التاريخ. 3- مجلة الكفاح العربي اللبنانية- تاريخ2562007.
* صبحي العرفي: كاتب سوري
ما هو المطلوب:” أولوية الديمقراطية“ أمْ القضايا الثلاث؟ الياس دبّانة
الأزمة التي نعيشها في البلد هي أزمة متعددة الجوانب. فهي أزمة اقتصادية اجتماعية – وطنية – ديمقراطية. ومن سمات هذه الأزمة أنها مترابطة مع بعضها البعض. لذلك فإن أي مشروع للتغيير على المستوى الوطني يجب أن يتناول القضايا الثلاثة معا. هذا إذا كان المشروع ( مشروع التغيير ) ينطلق من منطلقات سليمة أي ينطلق من أن حامل التغيير وواسطته هي الجماهير الشعبية الواسعة والعريضة بمختلف مكوناتها وطبقاتها وشرائحها. فالنضال الديمقراطي رغم أهميته وكون الديمقراطية تشكل عاملا أساسيا من عوامل تفعيل النضالات الوطنية والمطلبية إلا أن النضال الديمقراطي يحتاج إلى حامل اجتماعي لتحقيق الديمقراطية، من حيث أنها مفهوم صراعي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر نضال اقتصادي واجتماعي ووطني... فالصراع الطبقي والاجتماعي وغيره لا يلغى بتغييب الديمقراطية. بل يستمر لكن بتجليات وأشكال معقدة. لكن هل المشكلة تكمن في القراءة النظرية والنقاش والحوار العلمي واستكشاف الواقع لترابط القضايا الثلاث. أم أن ربط القضايا الثلاث ( الاقتصادية, والوطنية, والديمقراطية ) أو تقديم إحداها على الأخرى هو تجسيد لاعتبارات وخيارات غير التي ذكرناها سابقا. مثلا شعار أولوية النضال الديمقراطي يطرح كشعار من الممكن أن يخلق وحدة وطنية واسعة وعريضة باتجاه التغيير حسب ما يدعي رافعو هذا الشعار. لأنه من الممكن أن نختلف في القضايا الاقتصادية والوطنية لكن من الممكن أن نلتقي على القضية الديمقراطية. لكن في الحقيقة فإن هذا الشعار لا يحمل أي موقف أو عقبة أمام الخيار الخارجي. ومعلوم أن الخيار الخارجي هو امتداد بشكل أساسي للطبقة الليبرالية والخيار الخارجي خيار قائم وماثل وفعال. كذلك فإن خيار أولوية الديمقراطية يعني استبعاد القضيتين الاقتصادية والاجتماعية حتما عبر التركيز على الهم الديمقراطي مما يسهل فرض الخيار الخارجي لأن للخيار الخارجي مشروعه المحلي والإقليمي ولا يحتاج إلى مشروع اجتماعي ووطني. لذلك عملت الليبرالية المعارضة على استقطاب قوى وشخصيات وطنية ويسارية عبر هذا الشعار لتأمين مشروعية للخيار الخارجي وإلهاء هذه القوى وإبعادها عن النضال الاقتصادي والوطني الذي يشكل هوية حقيقية لهذه القوى. ولكن على ما يبدو فإن الليبرالية المعارضة لم تستطيع هضم وتحييد بعض هذه القوى والشخصيات- الوطنية لذلك قامت هذه القوى والشخصيات بإنتاج خيار المهمتين: مهمة ديمقراطية ومهمة وطنية أي طعمت الحالة الوطنية على الحالة الديمقراطية. ولكن السؤال: هل يشكل ذلك بديلا حقيقيا عن أولوية الديمقراطية؟ أيضا هل الخيار الوطني الديمقراطي هو خيار وسط بين خيارين؟ هل كان للخيار الوطني الديمقراطي أن يوقف المشروع الخارجي؟ من حيث المبدأ فإن طرح القضيتين الوطنية والديمقراطية برنامجا للتغيير يشكل قطيعة مع المشروع الخارجي , نطرح القضية الوطنية ملازمة للقضية الديمقراطية يعني تأكيد الثوابت الوطنية التي يرفضها المشروع الخارجي العولمي. وبالتالي الميدان الحقيقي للتغيير هو الميدان الداخلي ميدان الشارع. لكن تبني خيار الشارع في التغيير باعتبار أن الجماهير العريضة هي المعنية أولا وأخيرا بالموضوع. يحتاج إلى التعامل مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها تمثل مصالح الناس وبالتالي تعتبر تفعيلا للنضال الديمقراطي والوطني ما يشكل في نهاية المطاف سدا" منيعا أمام الخيار الخارجي. وفي حال بقاء الجماهير بعيدة عن ميدان الصراع فإن ذلك يعني في نهاية المطاف سيادة" للمشروع الخارجي الضاغط والفعال بإمكانياته الكبيرة. خاصة وأن الفراغ الداخلي الآن متشكل بتأثير عاملين هامين من جملة عوامل: 1" – تغييب الديمقراطية 2"- الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية ذات الطابع اللبرالي والتي تزيد من مصاعب الحياة أمام الجماهير وبالتالي تزيد من غربتها عن النضال والمشاركة في القضايا التي تهم حياتها. لذلك يصبح شعار المهمات الوطنية والديمقراطية مجرد شعار من دون جدوى لأنه شعار جرد من حامله الاجتماعي. أيضا لو نظرنا إلى مواقع القوى السياسية المعنية بالتغيير لوجدنا أنها في الحقيقة ليست أحزاباً بل مشاريع أحزاب ونويات أحزاب. ويبدو أن واقع القوى هذا هو أحد أسباب حالة الإحباط وضعف الثقة بالجماهير عند بعضها. لذلك نجد حالات الاستهانة والاستهتار بخيار الشارع ومتطلباته. مع أن المخرج الأساسي لهذه القوى إضافة إلى وحدتها هو الانفتاح على الجماهير لا الابتعاد عنها بهذا الشكل أو ذاك وبالتالي مزيد من الغوص في الوحل ومزيد من العزلة. لذلك لا خيار أمامنا سوى العمل على كل الصّعُد الاقتصادية والوطنية والديمقراطية لإنقاذ وطننا من التدهور المتزايد. * الياس دبّانة : كاتب سوري
مستر بيف بقلم: أسامة فوزي*
هذه صورة "مستر نو بيف"...أو الملك حسين ...وقولي "مستر نو بيف" لا أقصد به السخرية من جلالة المرحوم لا سمح الله وإنما هو اللقب الذي أعطي للملك الأردني من قبل المخابرات المركزية الأمريكية عندما عمل الملك لديها بوظيفة جاسوس لمدة عشرين عاماً مقابل مليون دولار شهرياً مستر "نو بيف" NO BEEF هو الكود أو الرمز الذي يرد ذكره في جميع وثائق المخابرات المركزية الأمريكية السرية منذ عام 1957 وحتى عام 1975 *مستر "نو بيف" هو أهم عميل للمخابرات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط كما تذكر وثائق المخابرات..وهو الأعلى أجراً فقد كان يتقاضى مرتباً شهرياً مقداره مليون دولار وقد بدأ عمله كعميل للمخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 1957 أي منذ أن كان مستر بيف في الحادية والعشرين من عمره. مستر "نو بيف"- والبيف كما نعلم هو لحم البقر- لم يكن لحاماً في أحد المسالخ الحكومية العربية...وإنما هو للأسف ملك عربي هو المغفور له الملك حسين ملك الأردن السابق...ونو بيف مصطلح يستخدم في الحياة اليومية الأمريكية كثيراً أما كاشف علاقة الملك حسين –أو مستر نو بيف- بالمخابرات المركزية الأمريكية ومقدار الراتب الشهري فهو الصحفي "بوب وورد" وهو ذاته الذي فجر فضيحة ووتر غيت التي أطاحت بالرئيس الأمريكي. وللحكاية قصة نشرتها جريدة "واشنطن بوست" في عددها الصادر في الثامن عشر من فبراير عام 1977..وقد عاد الصحافي الأمريكي الشهير "بن برادلي" رئيس تحرير الواشنطن بوست فأعاد سرد حكاية "مستر بيف" في مذكراته التي صدرت مؤخراً في أمريكا بعنوان: AGOOD LIFE" ". تحت عنوان "المخابرات المركزية الأمريكية دفعت الملايين ولمدة عشرين عاماً للملك حسين" كتبت الواشنطن بوست في فبراير عام 1977 تقول: "علم الرئيس كارتر خلال هذا الأسبوع أن المخابرات الأمريكية المركزية كانت تدفع مليون دولار شهرياً للملك حسين شخصياً وأن المبلغ كان يسلم للملك كاش بوساطة مدير مكتب المخابرات المركزية في عمان منذ عام 1957...وفي مقابل ذلك كان الملك يقدم معلومات هامة وخطيرة للمخابرات المركزية "وأضافت الجريدة" أن المبلغ لم يكن جزءاً من المساعدات التي تدفع للمملكة الأردنية بشكل رسمي وإنما هو بمثابة رشوة وكان يدفع نقداً للملك حسين شخصياً الذي كان ينفق المبلغ على شراء السيارات" وأضافت الجريدة: إن المخابرات المركزية اعتبرت تجنيد الملك شخصياً ليعمل لديها كعميل من أهم إنجازات الوكالة...وقالت الجريدة أن هذا المبلغ هو الذي وفر للملك حياة البذخ التي عرف بها بحيث أصبح "بلاي بوي برنس" كما تقول الجريدة. وأضافت الجريدة أن المخابرات أحاطت الملك بمرافقات جميلات"...وختمت الجريدة مقالها بالقول أن الرئيس كارتر هو الذي أمر بوقف دفع المبلغ للملك حسين لأنه اعتبره أمراً معيباً. يومها...دافع الملك عن نفسه بالقول أن المبلغ كان يدفع له ليؤمن حراسات أمنية لأولاده الذين يدرسون في أمريكا...وكانت هذه الحجة سخيفة لأن الملك بدأ عمله مع الوكالة منذ عام 1957 بينما ولد أكبر أبنائه عبد الله – الملك الحالي- بعد ذلك بخمس سنوات. رئيس تحرير الواشنطن بوست التي نشرت المقال آنذاك "توم برادلي" أعاد سرد تفاصيل الفضيحة في مذكراته التي صدرت مؤخراً ووصف فيها كيف التقى هو وبوب بالرئيس كارتر الذي أكد لهما الخبر وطلب منهما عدم نشره حفاظاً على سمعة الملك ومصالح المخابرات المركزية في المنطقة لكن الواشنطن بوست نشرت الخبر رغم ذلك مما أدى إلى قطيعة بينها وبين كارتر. الصحافي المصري المعروف محمد حسنين هيكل التقط هذه الفضيحة في كتابه الجديد "كلام في السياسة" الذي نشره بعد موت الملك حسين..وحاول ربط عمالة الملك للمخابرات المركزية بالنكبات التي أصابت منطقة الشرق الأوسط بسبب التسريبات الأمنية التي كانت تتم للمخابرات المركزية الأمريكية دون أن يعرف أحد مصدرها وتبين أنها كانت تتم من قبل موظف في الوكالة اسمه حسين بن طلال وكان يشغل وظيفة ملك في الأردن ويعرف في أوساط المسؤولين في المخابرات الأمريكية بالاسم الكودي "مستر بيف". لهذا يقول هيكل: هرب الملك حسين 16 طائرة حربية أردنية من طراز فانتوم إلى تركيا قبل أيام من حرب حزيران يونيه حتى لا يستخدمها المصريون في الحرب ضد إسرائيل رغم أن الملك وقع مع عبد الناصر اتفاقية دفاع مشترك قبل الحرب بأيام...ولهذا أيضاً لم يقاتل الجيش الأردني خلال حرب حزيران يونيو وإنما انسحب وسلم الضفة لإسرائيل، حيث تذكر المصادر الأردنية نفسها أن عدد قتلى الجيش الأردني خلال حرب حزيران يونيو لم يزد عن 16 جندياً فقط وهو أمر مثير للسخرية بخاصة وأن الملك حسين لم يخسر في الحرب حارة أو مدينة وإنما خسر نصف المملكة...وأية "طوشة" بين حارتين في عمّان يمكن أن تؤدي إلى إصابة ضعف هذا العدد فما بالك بحرب بين جيشين يفترض أن الجيش الأردني خاضها. وأكثر من هذا...يقول هيكل أن الملك اعترف في لقاء مع البي بي سي أنه طار شخصياً إلى تل أبيت والتقى بـ غولدا مائير وحذرها من الهجوم المصري السوري. التجسس ظاهرة معروفة عبر التاريخ..لكنني لم أقرأ من قبل أن ملكاً عمل بوظيفة جاسوس لدولة أجنبية مقابل مرتب شهري وأن وظيفته هذه جعلته يسلم نصف مملكته للعدو. لعل هذا يفسر جانياً من اللغز في اختفاء كتاب "كلام في السياسة" لهيكل ليس فقط من الأسواق الأردنية التي لم يدخلها أساساً وإنما أيضاً من الأسواق العربية لأن المخابرات الأردنية كانت مشغولة بلم النسخ من خلال شراء كل الكميات المطبوعة منه. الرشوة عرفناها...ومستر بيف عرفناه...والرئيس الأمريكي الذي طرد مستر بيف من الوظيفة عرفناه أيضاً..ولكن الذي لم نعرفه بعد هو من هن "الجميلات" اللواتي غرستهن المخابرات الأمريكية في قصر الملك..وهل "ليزا الحلبي" واحدة منهن.
مستر بيف انتقل إلى رحمته تعالى وأظنه يحاسب الآن في قبره على بعض ما فعله بحق وطنه ودينه وأمته..ولكن السؤال المطروح الآن هو: هل يوجد بين حكامنا العرب مستر بيف آخر؟ أو مستر نور في لبنان (السنيورة)..؟ إن أكثر ما نخشاه أن يقوم مسؤول أمريكي آخر بتسريب فضيحة مماثلة إلى الصحف تمس رئيساً أو ملكاً عربياً...وأن يكون الكود السري للرئيس أو الملك العربي من طراز "مستر بيف"...مثلاً "مستر فاصوليا" أو مستر "فلافل" وإذا كان لا بد للمخابرات المركزية الأمريكية من تجنيد الحكام العرب في مؤسساتها فعلى الأقل نرجو منها أن تعطيهم ألقاباً ورموزاً كودية محترمة حتى نتمكن من نشرها في جريدة عرب تايمز دون أن نتسبب في قرف القراء منا..ومنهم...غفر الله لهم وأسكن مستر بيف فسيح جناته... * كاتب أردني من أصل فلسطيني الأمم المتحدة: الأغنياء قدموا للفقراء تريليوني دولار في نصف قرن، ولبنوكهم 18 تريليونا في سنة بقلم ثاليف ديين وكالة انتر بريس سيرفس
الأمم المتحدة , يونيو (آي بي إس) - كشفت الأمم المتحدة النقاب عن مدي "نفاق" الدول الغنية التي تصرخ الآن من "الفقر" جراء الأزمة العالمية التي سببتها، فيما تتجاهل خطورتها علي الفقراء. وأفادت بأن الدول الصناعية قدمت للبلدان النامية مساعدة قدرها 2 تريليون دولارا في نصف قرن، فيما أعانت مصارفها ومؤسساتها المالية بأكثر من 18 تريليونا في مجرد سنة واحدة. وحذر الأمين العالم للأمم المتحدة بان كي مون أن الانهيار المالي الراهن لا ينبغي التذرع به لوقف مساعدات التنمية أو سحق البلدان النامية وعلي رأسها مجموعة ال 49 دولة الأقل تنمية والأكثر فقرا في العالم. كما أشار المسئولون عن متابعة تحقيق أهداف ألفية الأمم المتحدة التي اعتمدتها كافة دول العالم، والتي تناضل من أجل استئصال الفقر المدقع من مختلف إرجاء الأرض، أشاروا إلي أن الدول المانحة قد قدمت مساعدات للتنمية بلغت 2 تريليون دولارا علي مدي نصف القرن الأخير. وفي المقابل، دبرت الدول الغنية 18 تريليون دولارا في مجرد سنة، لمساعدة مصارفها ومؤسساتها المالية. وصرح مدير حملة ألفية الأمم المتحدة سليل شيتي لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "التباين الصارخ بين الأموال التي قدمت لأفقر فقراء العالم علي مدي 49 عاما وبعد مؤتمرات قمة ومفاوضات مضنية، وبين حجم المبالغ المخصصة لانتشال من خلقوا الأزمة الاقتصادية العالمية، تجعل من المستحيل علي الحكومات أن تدعي إفقار العالم إلي المال لإعانة 50,000 شخصا يموتون من الفقر المدقع، يوميا". وأوضح شيتي أن إجمالي مساعدات التنمية المقدمة في 49 سنة تمثل مجرد 11 في المائة من كافة الأموال التي تم توفيرها لمساعدة المؤسسات المالية في عام واحد. وبدوره شدد الأمين العام علي هذا التباين في مداخلته أمام الجمعية العامة بمناسبة انعقاد قمتها (24-26 يونيو الجاري) حول الأزمة الاقتصادية العالمية. فصرح أن المساعدات السنوية التي قدمت لأفريقيا قد سجلت عجزا لا يقل عن 20 مليار دولارا عن ما التزم به زعماء الدول الصناعية في قمتهم في غلينايغيل، استكولندا في عام 2005 أي منذ مجرد أربع سنوات. وبالتحديد، قال بان كي مون "إذا كان العالم قادرا علي حشد أكثر من 18 تريليون دولارا لانتشال القطاع المالي، فإنه بالتأكيد قادر أيضا علي حشد أكثر من 18 تريليون دولارا للإيفاء بالتزاماته التي تعهد بها تجاه أفريقيا. هذا التحدي سيطرح مجددا علي قمة مجموعة الثاني دول الصناعية الكبري (الولايات المتحدة، اليابان، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، كندا، روسيا) في 8-10 يوليو المقبل في إيطاليا. وأفاد الأمين العام بأنه أرسل لتوه رسالة إلي مجموع الثماني مناشدا إياها "التزامات محددة وأفعال محددة . وفي حديثه لوكالة انتر بريس سيرفس، قال مدير حملة الألفية سليل شيتي أن "أصحاب القرار في الدول الغنية لا يرون في ذلك نفس المصلحة الذاتية التي يرونها في التغيير المناخي، وإنفلونزا الخنازير، والمسماة بالحرب علي الإرهاب". ونبه إلي أن الدول الغنية تبدو وأنها لا تعي لمدي العواقب علي دول شرق أوروبا التي تعيش بالقرب من البلدان الفقيرة. "إنها (الدول الغنية) تتناسى أن المسافة بين أوروبا وأفريقيا تقل عن عشرة أميال". هذا و تنصّ مسودة البيان الختامي لقمة الأمم المتحدة حول الأزمة المالية العالمية، علي أن "الأزمة تؤثر سلبيا علي كافة الدول وبالأخص الدول النامية، وتهدد حياة ومعيشة وفرص التنمية لملايين الأشخاص"، كذلك أن الدول النامية "التي لم تتسبب في هذه الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية"، تئنُّ تحت ثقل تداعياتها القاسية. وبالتحديد، أفادت منظمة الأغذية الزراعة التابعة للأمم المتحدة، أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد خلقت 100 مليون جائعا إضافيا، ينضمون إلي مليار جائع في العالم هذا العام. كما تحدث البنك الدولي عن "الجيل الضائع" نتيجة موت بين 1,5 مليون و 2,8 مليون طفلا بحلول عام 2015. آي بي أس / / 2009 حمامتك يَريّس.. أحمد فؤاد نجم*
حمامتك يا ريس حمامة السلام نايمه يا ريس واسأل سوزان بصّّ يا ريس حمامة الجيران واقفة يا ريس فاكَّه الحزام داخله يا ريس في كل مكان لـ مكان حمامتك يا ريس حمامة السلام نايمه يا ريس واسأل سوزان نفسي يا ريس أشبع ونام وتغور يا ريس وتغور المدام وابنك يا ريس يغور كمان وتغور يا ريس كل الحيتان حمامتك يا ريّس حمامة السلام نايمة يا ريس واسأل سوزان شايف يا ريس حمامة إيران تبسط يا ريس آدي الحمام مش انته يا ريس مرخرخ جبان حمامتك يا ريس حمامة السلام نايمة يا ريس واسأل سوزان .... عليا الحرنكش يا ريس مبارك في عصر مزركش ملون بنارك لـ بايعك و بايع حكومة حمارك ملعون أبو اللي يقدر يقاطع قرارك
* أحمد فؤاد نجم: شاعر شعبي مصري ثائر
راهنية الفكر الماركسي فؤاد خليل*
أخذت الماركسية بالمفهوم المادي في نظرتها إلى التاريخ والمجتمع. وقد تبيّن في ضوئه أنها تتصف بطبيعة إنسانية عامة. لان جوهر نظامها المعرفي يقوم على فكرة المساواة بين بني البشر. وهو ما يجعلها ملازمة للحاضر المجتمعي باستمرار طالما أن المجتمع الطبقي ينتج الظلم والاستغلال والتفاوتات المختلفة بين طبقاته ومكوناته الماركسية هي نظرية سوسيولوجية ماكرويّة (شمولية)، تناولت المجتمع بكل جوانبه. وهي عندما تدرس ظاهرة ما، لا تدرسها بمفردها، بل تقيم الربط الديالكتيكي بينها وبين الظواهر الأخرى. أو بمعنى آخر، إنها تدرسها من داخل سياق وبنية. وكل تحليل من هذا النوع، سوف يظل حاضراً في الفكر السوسيولوجي، ويشكل مرتكزاً لإحدى مدارسه، أو لأحد اتجاهاته البارزة. النظرية الماركسية هي نقدية وتغييرية في آن. فالنقد في نظرها يحيل إلى الكشف عن الزيف الأيديولوجي في المفاهيم والأفكار التي تسوّغ الواقع الطبقي القائم وتدعو إلى استمراريته، أو هو فضح وتعرية للأقنعة الأيديولوجية التي تحجب حقيقة هذا الواقع... إنه بهذا المعنى، ممارسة نظرية في التغيير أو فعل تغييري بأدوات المعرفة أما التغيير، فهو بالنسبة إليها عملية تنهض على العوامل الداخلية في المقام الأول، وتنشد تقويض النظام السائد. ولذلك، فهو ممارسة سياسة في نقض الأساس المادي للاستغلال، أو في إعادة تشكيل طبيعة البنى المجتمعية. وعليه، فالماركسية هي نظرية في الممارسة بوجوهها المختلفة، أو هي ممارسة في الديالكتيك الواقعي بين النظرية والتجربة، والتي تتجسد في السياسة من حيث كونها المسار العملي الذي يلعب فيه الأفراد والجماعات دورهم في التغيير الجذري أو البنيوي. وعلى أساس النقد والتغيير وتالياً الممارسة، تبقى الماركسية نظرية حية وخصبة في وعي حقيقة المشكلات المجتمعية، والكشف عن أسبابها الموضوعية. ذلك أن كل علم إنساني يغيب عنه النقد، يقع في التبرير الأيديولوجي للواقع، حتى وإن ادّعى الحياد والموضوعية. تناولت الماركسية المعرفة والثقافة بالتأسيس على الوجود المجتمعي لكل جماعة بشرية، لا على خصائصها العقلية أو ميزاتها النفسية. ولقد نأى بها هذا التأسيس عن نزعة الاستعلاء والتفوق في نظرتها إلى ثقافة الآخر غير الغربي. ثم أفضى بها إلى إحراز قصب السبق في بناء علم اجتماع المعرفة والثقافة على قواعد موضوعية، ما برحت توجه أبحاثه ودراساته المعاصرة، كما إلى تزويدها بقدرة علمية على تجديد نفسها داخل حقلها التاريخي المخصوص، وقابلية منفتحة باستمرار على التبيئة والتوطين خارجه. درست الماركسية المجتمع البرجوازي في أوروبا، واتصفت دراستها بعلمية متميزة، سواء من حيث منهجها أو من حيث أدواتها التحليلية. فأتاح لها ذلك أن تشخص بدقة قوانينه الرأسمالية، وان تكشف عن أزمته البنيوية التي تلازم مسار تطوره ولا تنفك عن الظهور الدوري بأشكال مختلفة بين مرحلة تاريخية وأخرى. ومما اشتمل عليه تشخيصها من قوانين ونظريات: * قانون التناقض البنيوي بين علاقات الإنتاج والقوى المنتجة/ التناقض بين رأس المال وقوة العمل/ مصدر الأزمة الدائمة في الرأسمالية * قانون التوسع وإعادة التوسع في الإنتاج/ أصل العولمة الرأسمالي * قانون التراكم في رأس المال/ مصدر النهب والسيطرة الاستعمارية.÷ نظرية القيمة /فائض القيمة/ مصدر الاستغلال الرأسمالي. وهكذا، فمن ينظر موضوعياً في هذه القوانين يجد أنها ما زالت تحكم إلى حد بعيد قواعد اشتغال النظام الرأسمالي المعاصر. ومنها ما يحدد الأصول التاريخية للعولمة، ويساهم في تفسير حاضرها في الوقت نفسه *تمثل الحداثة رؤية عامة للعالم، مرجعيتها العقل. الإنسان فيها مواطن سيد نفسه، يتحكم في مصيره ويؤمن بأن مصدر المعرفة يكمن في العقل وليس في أي مكان خارج رأس الفرد. والطبيعة هي موضوع للمعرفة، أي معرفة قوانينها بهدف استغلال مواردها والسيطرة عليها. والمجتمع بالنسبة إليها، تحرر من «الأمس الأزلي»، سلطة الأعراف والتقاليد، وبنى تنظيمه على قواعد عقلانية، ودولته من منطلقات القوانين والتشريعات الوضعية، وقد عرفت اسم الدولة ـ الأمة. وفي الزمن الحداثي نفسه، أخذت الماركسية، كما هو معروف، بنظرة مادية تاريخية إلى العالم. فوجدت من خلالها أن البرجوازية تقوم في بداية عهدها بدور تاريخي تقدمي، أي بتنوير العلاقات المجتمعية. لكن ما إن ترسخ سلطتها حتى تروح إلى دور معاكس، هو تأبيد علاقات الظلم والاضطهاد بحق أوسع الطبقات المجتمعية. من هنا كان طبيعيا أن تنقد الماركسية مقولات الحداثة ومفاهيمها. ولقد أظهرت في هذا المجال، أن الإنسان في المجتمع البرجوازي ليس حراً أو سيد نفسه بل مستغل ومقهور. وان معرفة الطبيعة لا تكون من اجل السيطرة عليها فقط، بل أيضا في سبيل التقدم البشري عامة. وان العقل لا يعدو عن كونه فكراً برجوازياً يراد له أن يعولم قيمه وأحكامه، والعقلانية توظف في خدمة الحفاظ على الواقع الاستغلالي القائم، وفي حجب تاريخ العنف "العقلاني" للرأسمالية. كما كشفت عن طبيعة الدولة البرجوازية ووظيفتها الأصلية في القمع والسيطرة الطبقيين... وبذلك، تكون الماركسية الوجه الآخر للحداثة. وهذا ليس إلا وجه اشتراكيتها العلمية المعادل التاريخي للحداثة الحقيقية وفي زمننا الراهن، تمثل ما بعد الحداثة وبخاصة وجهها التفكيكي، رؤية فلسفية للعالم. وهي ترفض أو اقله تتشكك في أي مرجعية معرفية سواء كانت العقل أم المادة أم الروح... الخ. فالعقل في نظرها لا يستطيع أن يتوصل إلى حقائق ثابتة أو مطلقة، بل جل ما يتوصل إليه، هو معرفة الجزئي، والحدثي او الظرفي، أي أن معرفته متغيرة باستمرار مع تغير الظرف والحدث. فيغيب بالتالي المنطق العقلاني واليقين المعرفي، ولا يعود هناك تمييز بين الزائف والحقيقي أو الخطأ أو الثابت للعالم. وهو أصل يشكل عودة للغيبية الدينية، ويمثل سقوطاً في ميتافيزيقا التجاوز، كأن يجري الحديث على سبيل المثال عن كل مادي متماسك أو عن قوانينه الثابتة. فالكل لا يمكن أن يكون مادياً والمادة هي أجزاء. كما لا يمكن أن يكون ثابتاً والمادة في حالة حركة وصيرورة. ومع رفض أي أساس أو مصدر معرفي، لا يعود الإنسان في رؤية ما بعد الحداثة يستحق أي مركزية في الكون طالما لا يستطيع أن يدرك الواقع عقلانياً، أي أن يتوصل إلى إدراك الكليات لانتفاء الثبات في الطبيعة والمجتمع والذات الإنسانية. وفي النتيجة، يغدو مجموعة من الدوافع المادية والاقتصادية والأهواء المضطربة المتغيرة أبداً . وفي الجهة المقابلة، تمثل الماركسية من حيث كونها وجهاً إنسانياً في الحداثة، إحدى فلسفات الأصول والمرجعيات المعرفية. فهي تنطلق من المادة، المقولة الفلسفية التي ترى أن للعالم وجوداً موضوعياً مستقلاً وخارجياً عن وعي البشر. وتعتبر أن خاصتي الموضوعية والخارجية تحايثان الطبيعة وتحولاتها إلى موضوع للمعرفة والإنسان يستطيع أن يكتشف قوانينها ويتوصل إلى حقائق ثابتة عنها، لكنها بالتأكيد حقائق نسبية ومتراكمة . و نسبيتها تنبع من اكتشاف وقائع طبيعية جديدة، ومن الاغتناء المستمر لأداة التفكير نفسها. وبلغة أخرى، إن الماركسية لا تنظر إلى العقل كمعطى ماهوي تتوفر بنيته على حقائق فطرية أو قوانين قبلية وبعدية، أو على قوة مطلقة كامنة فيه، ولا كفعالية ذهنية تنحصر في نطاق معرفة المادي الجزئي في حركته الدائمة، بل تنظر إليه كأداة للتفكير تبنى ويعاد بناؤها في التاريخ، وهي تستطيع أن تتجاوز المادة إلى إدراك الكليات، أي أنها تستطيع أن تنتج الكل المادي الثابت، وان تميّز بين الزائف والحقيقي والخطأ والصواب والعرضي والجوهري، وتخوض في الغيب وفي مفاهيمه الماهوية والمطلقة. وعلى هذا يحوز الفرد مركزيته في الكون، وهي ما تتلازم مع فعله المجتمعي لأن جوهره الإنساني يكمن في مجموع علاقاته المجتمعية. فتكون الماركسية بالتالي، نظرية في الموازنة بين الفرد والجماعة، مثلما تؤلف نظرية نقيضة ابستومولوجياً لأطروحات ما بعد الحداثة، وبخاصة تلك التي ترى إلى الإنسان جملة من الدوافع المادية والاقتصادية والنوازع والأهواء المضطربة غير العقلانية * كاتب لبناني نقلاً عن جريدة : "السفير" عدد 11/ 7 / 2009 مقتطف من مقالة لينين : "حول الديالكتيك" ”إن المثالية الفلسفية ليست سوى ضرب من الحماقة من وجهة نظر مادية فظّة، مبسّطة، ميتافيزيائية. ولكن المثالية الفلسفية هي ، بالعكس، من وجهة نظر الديالكتيك المادي ، تطوير وحيد الطرف ، مبالغ فيه (تكبير، تضخيم) لإحدى الميزات الصغيرة في المعرفة ، لإحدى جوانبها، لإحدى وجوهها ، إلى مطلق منفصل عن المادة، عن الطبيعة ، مؤلّه. إن المثالية هي ضرب من الظلامية الإكليريكية. وهذا صحيح. ولكن المثالية الفلسفية هي ”بالأحرى“ سبيل يؤدي إلى الظلامية الإكليريكية عبر أحد مظاهر معرفة الإنسان (الديالكتيكية) اللامتناهية التعقيد. لا تتبع معرفة الإنسان خطاً مستقيماً، إنما هي خط منحن ، يقترب اقتراباً لا حد له من سلسلة من الحلقات ، من خط لولبي ، ويمكن تحويل أي قطعة ، قسم ، جزء من هذا الخط المنحني (تحويله بشكل وحيد الطرف ) إلى خط مستقل ، كامل ، مستقيم ، يؤدي - إذا كانت الأشجار تحول دون رؤية الغابة- حينذاك إلى المستنقع، إلى الظلامية الإكليريكية ، حيث تثبته المصلحة الطبقية للطبقات السائدة. إن الطابع المستقيم والوحيد الطرف ، التحجر والتعظّم، الذاتية والعمى الذاتي هي الجذور العِرفانية للمثالية“ لينين : ”حول الديالكتيك“ . كتب عام 1915 . المجلد 29 من الأعمال الكاملة ، المجلد الرابع من مختارات لينين بالعربية ص، 472 .
الموقع الفرعي في الحوار المتمدن: htt://ww.ahewar.org/m.asp?i=1715
#تجمع_اليسار_الماركسي_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طريق اليسار - العدد 13: حزيران 2009
-
طريق اليسار العدد 12: أيار 2009
-
طريق اليسار - العدد11، مارس/ آذار ، 2009
-
مشروع المهمات البرنامجية المرحلية
-
جدل - مجلة فكرية-ثقافية-سياسية - العدد(4)-شباط2009
-
طريق اليسار العدد 10: شباط
-
طريق اليسار - العدد / 9 /: كانون الأول/ 2008
-
طريق اليسار - العدد الثامن: تشرين الثاني 2008
-
طريق اليسار - العدد السابع- سبتمبر/ أيلول2008
-
جدل - مجلة فكرية سياسية ثقافية العدد 3 : آب 2008
-
طريق اليسار - العدد السادس:أغسطس/آب/2008
-
طريق اليسار - العدد الخامس: حزيران 2008
-
طريق اليسار - العدد الرابع: أيار 2008
-
جدل مجلة فكرية- سياسية – ثقافية العدد 2 : نيسان 2008
-
طريق اليسار - العدد الثالث: نيسان 2008
-
طريق اليسار العدد 2 : شباط 2008
-
طريق اليسار جريدة سياسية - العدد الأول : أواسط كانون الأول 2
...
-
جدل - مجلة فكرية- ثقافية- سياسية : العدد الأول: أواسط كانون
...
-
بيان عن أعمال اجتماع القيادة المركزية لتجمع اليسار الماركسي
...
-
بيان
المزيد.....
-
مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب
...
-
نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
-
سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
-
الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق
...
-
المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
-
استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
-
المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و
...
-
بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي..
...
-
الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي
...
-
الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|