انتصار معركة الرفيق جورج عبد الله درس لدعاة الهزيمة..


حسن أحراث
الحوار المتمدن - العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 02:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية     

بداية، هنيئا لانتصار معركة الرفيق جورج عبد الله، وإنه انتصار للرفيق جورج ولكافة رفيقاته ورفاقه ولكل المناضلات والمناضلين. إنه أخيرا انتصار لقضيته العادلة..
إن دعاة الهزيمة كثيرون، وألوانهم تفوق ألوان الطيف، باستثناء اللون الأحمر القاني. ويعتمدون دائما أسطوانة "لسنا أكثر قوة من..."، سواء النظام أو باقي مكونات جوقته من قوى سياسية وباطرونا وبيروقراطية نقابية وجمعوية..
نواجه دائما بالميدان وعبر مختلف وسائط التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بأننا الحلقة الضعيفة (عاش من عرف قدره)، ويجب أن تكون مبادراتنا "لايت"..
وأتذكر يوم سأل أستاذ متمرن أحد أساتذته (اتحادي)، بمدرج مركز التوجيه والتخطيط التربوي حول دور رئيس الدولة في شأن ما، فأجابه "يا أيها النمل، ادخلوا مساكنكم..."!!
عموما، "قتلتنا" اللازمة التي ألخصها في ضرورة اعتماد المرونة والقبول بالأمر الواقع مع بعض "التظاهر" بالقتالية..
عانينا هذا البؤس حتى داخل السجن، وخاصة إبان معركة الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري التي دامت أكثر من ست (06) سنوات، وتحدينا تهمة "ذوي عقلية المزيد من الشهداء". وقد لاحقتنا نفس التهم الخبيثة وإن اختلفت صياغاتها من كل حدب وصوب. لقد صرنا ذلك النشاز المستفز..
نحن ندرك خلفيات تلك الحرب القذرة التي سعت وتسعى إلى تركيعنا حتى لا تنكشف انهزامية "أبطال" كارطونية لا تملك غير الكلمة المضللة والزائفة. ولا أتردد في الإشارة إلى أن الكثيرين ممن كانوا يستهزؤن بصمودنا وركوبنا التحدي، "يزغردون" الآن لانتصار معركة الرفيق جورج البطولية. إنها "سكيزوفرينيا" مقيتة..
واليوم، انتصار الرفيق جورج عبد الله في معركة "مستحيلة"، يرد لنا الاعتبار. فبعد انتصار معركة الشهيدين أمام نظام رجعي لاوطني لاديمقراطي لاشعبي سنة 1991 وانتصار معركة الرفيق ابراهيم السرفاتي ورفاقه بالسجن المركزي بالقنيطرة في نفس السنة وكذلك الإفراج عما تبقى من معتقلي تازمامارت و(...)، تنتصر معركة الرفيق جورج عبد الله أمام الإمبريالية والصهيونية والرجعية. وبالتأكيد انتصرت معارك كثيرة بالمغرب وخارج المغرب وفي ظل موازين قوى مختلة..
وسيكون انتصارنا الكبير يوم تنتصر معركة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومعركة عائلة الشهيد ياسين شبلي ومعركة المعتقلين السياسيين بدون استثناء وكافة معارك بنات وأبناء شعبنا وباقي الشعوب المضطهدة، ومن بينها الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني..
إن انتصار معركة الرفيق جورج عبد الله نموذج يحتذى به، بل يدرس كما الأيقونة الثورية جيفارا والرموز الثورية ماركس وانجلس ولينين و(...) الذين عبدوا الطريق أمام الشعوب المضطهدة، وخاصة العمال والفلاحين الفقراء؛ فلا مستحيل مع الإرادة القوية؛ إن إرادة الشعوب لا تقهر.
لقد عاد بنا الرفيق جورج إلى زمن الانتصارات المفتقدة الآن أمام الهجوم الكاسح والجرائم الفظيعة للامبريالية والصهيونية والرجعية. فلنثق في أنفسنا أولا؛ وثانيا في أبطال قضيتنا، أي العمال والفلاحين الفقراء وباقي الكادحين..
شكرا الرفيق جورج، لقد منحتنا قسطا وافرا من الطاقة الإيجابية وأكدت أننا على الطريق الصحيح رغم حنق الحاقدين المتواطئين سياسيا ونقابيا وجمعويا..
فليخجل المتشبهون بالثوار الذين يملأون السماء زعيقا. إنهم مع "الله ينصر من صبح"..!!
وأخيرا، نقولها بصوت مرتفع، لقد علمتنا التجربة ألا نبصم "بالعشرة" لفائدة زيد أو عمرو؛ إنه الصراع بكل منعطفاته. وكلنا تفاؤل من أجل الصمود والثبات على الموقف انتصارا لكافة القضايا العادلة، لأنها تسير وفق "منطق" ومسار التاريخ، ومسؤوليتنا كبيرة، بل حاسمة...