في معقل الرأسمالية نضال بعنوان :”العمل النقابي هو الأفضل”

أصدر الاتحاد الأمريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية (AFL-CIO) بتاريخ 9 تموز / يوليو 2025،بياناً صجفياً حول انطلاق جولة الحافلة الوطنية بعنوان “العمل النقابي هو الأفضل: من أجل الحرية والعدالة والأمان”:
وإفتتاحاً لهذه الحملة النضالية عقدت القيادات العمالية والعمال مظاهرة كإفتتاح لإطلاق جولة الحافلة الوطنية للاتحاد AFL-CIO تحت شعار: “العمل النقابي هو الأفضل” حيث ستمر الحافلة بـ 26 ولاية من اجل تنظيم وتعبئة العمال في معركتهم التي تحمل شعار “الحرية، العدالة، والأمان”
وقد تظاهر يوم التاسع من تموز الجاري قادة نقابيون وعمال أمام مقر الاتحاد AFL-CIO في واشنطن في افتتاح الحملة النضالية هذه ولإطلاق الجولة الوطنية النقابية بعنوان: “العمل النقابي هو الأفضل: من أجل الحرية والعدالة والأمان”. وقد جرى التأكيد بأنه :"في الوقت الذي تستمر فيه الشركات الكبرى بجني الأرباح على حساب العمال، بينما يرفع الساسة الأسعار ويقلّصون الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، ستجوب الحركة العمالية البلاد لإعطاء صوت للعمال وبناء قوتهم، في طريقها نحو عيد العمال”.
في كلمتها بالمظاهرة قالت ليز شولر، رئيسة الاتحاد AFL-CIO: “العمال هم العمود الفقري لهذا البلد. نحن من يقوم بالأعمال التي تعتمد عليها مجتمعاتنا — في المدارس والمستشفيات، المصانع ومواقع البناء، الأعمال الصغيرة والكبيرة — ومع ذلك، ما زالت الكثير من العائلات غير قادرة على وضع الطعام على الطاولة، أو دفع الإيجار، أو تحمّل تكاليف رعاية الأطفال.
الحل ليس في المزيد من فرض الأعباء على العمال. الحل هو بتوفير وظيفة جيدة في إطار نقابي. الحل هو اتحاد العمال في مجتمعاتنا — بغض النظر عمن تكون أو كيف صوّت — للوقوف معاً من أجل الحرية، العدالة، والأمان.”
كما طالب القادة النقابيون في هذه المظاهرة النضالية الإفتتاحية للحملة بتحقيق “الحرية، العدالة، والأمان”، وأن هذه الإنطلاقة النضالية التي وصفوها بانها “صيف التحرك”، الذي سيُشرك العمال في جميع أنحاء البلاد في قضايا مجتمعاتهم، ومعاركهم من أجل تنظيم أماكن العمل والفوز بعقود عادلة، وآثار السياسات المتهورة على حياتهم.
يأتي هذا التحرك النقابي النضالي في ظل قيام حُكم ارئيس دونالد ترامب بفصل مئات آلاف العمال والتضييق على الحريات النقابية ومهاجمة التنظيم النقابي العمالي وضمن هذا النشاط التعبوي النقابي جر إعداد حافلة تحمل شارات الحملة ويشارك فيها قادة نقايون وعمال حيث ستزور الجافلة في اجولتها 26 ولاية أمريكية ، وستشارك في الاعتصامات، وتدعم حملات التنظيم النقابي، وتزور منشآت وزارة شؤون المحاربين القدامى والمستشفيات الممولة ، والتي أُنهكت بفعل السياسات التي تسببت بها التخفيضات القاسية من إدارة ترامب، كما ستلتقي مباشرة بالعمال الذين فُقدت وظائفهم بسبب تلك التخفيضات غير الضرورية.
وفي كلمته قا القئد النقبي فريد ريدموند، الأمين العام للاتحاد AFL-CIO: “لقد تعرض العمال للخيانة من هذه الإدارة — ومن القادة المنتخبين الذين باعوا الطبقة العاملة للطبقة المليارديرية. وسنُخبرهم بذلك. سنجوب البلاد ونتحدث إلى العمال. سنركب هذه الحافلة لنتأكد من أنهم يعرفون من خانهم — من يأخذ وظائفنا، ورعايتنا الصحية، ورواتبنا. لنتأكد من أن كل عامل يعرف أن هناك مكانًا له على متن هذه الحافلة.”
كم وتحدث فيالمظاهة الإفتتاحيةلهذه الحملة النضالية القادةالنقابيون:
• لي سوندرز، رئيس اتحاد موظفي الدولة والمقاطعات والبلديات
• إيفلين دي خيسوس، النائبة التنفيذية لرئيس اتحاد المعلمين الأمريكيين
• كلود كامينغز جونيور، رئيس اتحاد عمال الاتصالات بأمريكا
• ماثيو بيغز، رئيس الاتحاد الدولي للمهندسين المهنيين والفنيين
• جيمي ويليامز جونيور، الرئيس العام لاتحاد الرسامين والحرف المتحالفة
• إريك دين، الرئيس العام لاتحاد عمال الحديد والبناء والتركيب
• نيك دانيلز، رئيس اتحاد مراقبي الحركة الجوية الوطني
• تايلر تيرنر، رئيس اتحاد موظفي المكاتب والمهن
• أبريل فيريت، رئيسة اتحاد موظفي الخدمات
• غوين ميلز، الرئيسة الدولية لاتحاد عمال الضيافة
• ديفيد ماكول، الرئيس الدولي لاتحاد عمال الصلب الأمريكيين

بعد المظاهرة الافتتاحية، انضمّت حافلة “العمل النقابي هو الأفضل” إلى اتحاد UNITE HERE المحلي رقم 23 وإنطلقت في تظاهرة لحماية وظائف تقديم الطعام في مجلس النواب الأمريكي.
وتقر ان تتوجه الحافلة لاحقاً إلى مدينة نيوپورت نيوز، فيرجينيا يوم السبت 12 تموز / يوليو، للمشاركة مع اتحاد عمال الصلب في فعالية تسلّط الضوء على تأثير تخفيضات إدارة ترامب على وظائف وخدمات المحاربين القدامى.

إن هذه المبادرة النضالية للحركة النقابية في الولايات المتحدة الأمريكية لها أهميتها الخاصة في رفع الصوت النضالي للطبقة العاملة الأمريكية، في معقل قوى رأس المال وفي ظل رئيس يمثل يمين تلك القوى الذي قام بفرض قرارات معادية للعمال على مختلف مهنهم، بل وسمح للرأسماليين المتحالفين معه بالتعرض للنقابات وللعمال وإتخاذ قرارات بتقليص الأجور والحقوق والحريات النقابية وفصل مئات الآلاف منهم بشكل فظ وعدائي ، هذا بالإضافة الى قرار ادارة ترامب بكشف خصوصيات ألعاملين والتنكر لكل ما يتعلق بعلاقات العمل النقابية. لكن التاريخ أثبت أنه بالوحدة العمالية والنضال المثابر لا بدوأن يحقق العمال النصر على هؤلاء الرأسماليين وسياساتهم الغير العادلة بل الإستغلالية .