تصريحات جورج لوي بوشيه في شارلروا وأزمة الفقر في بلجيكا – من يخلق الفقراء؟

المقدمة: تصريح استفزازي يكشف تناقضات اليمين النيوليبرالي
في اجتماع عقد في مدينة شارلروا، أطلق جورج لوي بوشيه، رئيس حزب الحركة الإصلاحية (MR) الليبرالي اليميني في بلجيكا، تصريحًا مثيرًا للجدل، زاعمًا أن "الاشتراكيين يحبون الفقراء لدرجة أنهم يخلقونهم يوميًا". هذا التصريح، الذي جاء في سياق نقاش حول السياسات الاجتماعية والاقتصادية، لم يكن مجرد هجوم سياسي على خصومه الاشتراكيين، بل محاولة لصرف الانتباه عن سجل حكومات اليمين النيوليبرالية التي شارك فيها حزبه على مدى ثلاثة عقود. فمن خلال سياسات التقشف والمديونية، ساهمت هذه الحكومات في تقليص الطبقة الوسطى وزيادة أعداد الفقراء، على عكس الادعاءات التي يروجها بوشيه.
في هذه المادة الصحفية، سنفحص تصريحات بوشيه، ونقدم دراسة موثقة تكشف عن السياسات النيوليبرالية التي أدت إلى تفاقم الفقر وتقلص الطبقة الوسطى في بلجيكا، مع مقارنة بسياسات الحزب الشيوعي الصيني التي ساهمت في توسيع الطبقة الوسطى. سنعتمد على أرقام إحصائية موثقة وتحليل تاريخي لنكشف من هو المسؤول الحقيقي عن "خلق الفقراء يوميًا".
السياق: تصريحات بوشيه وردود الفعل
في شارلروا، المدينة التي كانت يومًا رمزًا للصناعة البلجيكية والآن تعاني من البطالة والفقر، وجه بوشيه انتقاداته للاشتراكيين، متهمًا إياهم بتبني سياسات تؤدي إلى زيادة الفقر. لكن هذا التصريح أثار موجة من الانتقادات، حيث اعتبره الكثيرون محاولة للتغطية على فشل السياسات النيوليبرالية التي قادتها حكومات شارك فيها حزب MR، بقيادة شخصيات مثل غي فيرهوفستاد، لوي ميشيل، شارل ميشيل، وألكسندر دي كرو. هذه الحكومات، التي اعتمدت على التقشف وخصخصة الخدمات العامة، لم تحقق الرفاهية الاقتصادية الموعودة، بل زادت من الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
رد الحزب الاشتراكي البلجيكي (PS) ببيان وصف تصريحات بوشيه بأنها "محاولة يائسة لتحويل الأنظار عن إخفاقات النيوليبرالية". كما انتقدت منظمات المجتمع المدني هذا الخطاب، مشيرة إلى أن الفقر في بلجيكا ليس نتيجة سياسات الاشتراكيين، بل نتيجة عقود من السياسات التي أعطت الأولوية للشركات الكبرى على حساب الطبقات الوسطى والدنيا.
سياسات اليمين النيوليبرالي: المديونية والتقشف
على مدى ثلاثة عقود، قادت حكومات اليمين البلجيكي، بمشاركة حزب MR والأحزاب الليبرالية الأخرى، سياسات اقتصادية مستندة إلى الفكر النيوليبرالي. هذه السياسات تضمنت خصخصة الخدمات العامة، تخفيض الضرائب على الشركات، وتقليص الإنفاق الاجتماعي. لكن النتائج كانت كارثية:
المديونية العامة: بحسب تقرير البنك الوطني البلجيكي لعام 2023، ارتفع الدين العام البلجيكي من 87% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1990 إلى حوالي 105% في عام 2022. هذا الارتفاع لم يكن نتيجة إنفاق اجتماعي مفرط، بل بسبب إنقاذ البنوك خلال الأزمة المالية العالمية (2008-2009) وتخفيضات ضريبية للشركات التي قلصت إيرادات الدولة.
التقشف: منذ تولي حكومة شارل ميشيل (2014-2019)، التي كان حزب MR جزءًا أساسيًا منها، تم تطبيق سياسات تقشف صارمة، شملت تقليص المزايا الاجتماعية، زيادة سن التقاعد، وتخفيض الإنفاق على التعليم والصحة. هذه السياسات أثرت بشكل مباشر على الطبقة الوسطى، التي وجدت نفسها مضطرة لتحمل تكاليف أعلى للخدمات الأساسية.
تقلص الطبقة الوسطى: وفقًا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عام 2020، انخفضت نسبة الأفراد الذين يُعتبرون جزءًا من الطبقة الوسطى في بلجيكا من 68% في عام 1995 إلى حوالي 60% في عام 2018. هذا الانخفاض يُعزى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، تراجع الأجور الحقيقية، وزيادة الضرائب غير المباشرة.
زيادة الفقر: تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الأوروبي (Eurostat) لعام 2022 يُظهر أن 16.4% من سكان بلجيكا معرضون لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، وهي نسبة ارتفعت بشكل ملحوظ منذ الأزمة المالية. المناطق الصناعية السابقة مثل شارلروا تعاني بشكل خاص، حيث تصل معدلات البطالة إلى 20% في بعض الأحياء.
حكومات اليمين البلجيكي: سجل من الإخفاقات
لنلقِ نظرة على بعض الحكومات اليمينية التي قادت بلجيكا خلال العقود الثلاثة الماضية، وكيف ساهمت سياساتها في الأزمة الحالية:
غي فيرهوفستاد (1999-2008): رئيس الوزراء الليبرالي الذي روج للخصخصة وتقليص الدولة. على الرغم من تحقيق نمو اقتصادي في بعض الفترات، إلا أن سياساته أدت إلى زيادة عدم المساواة الاقتصادية، حيث استفادت الشركات الكبرى بينما تحملت الأسر ذات الدخل المتوسط أعباء ضريبية أكبر.
لويس ميشيل وشارل ميشيل (2008-2019): تحت قيادة عائلة ميشيل، تبنت الحكومات سياسات تقشف صارمة، خاصة بعد الأزمة المالية. تخفيضات الإنفاق على الرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب إصلاحات سوق العمل التي قللت من حماية العمال، أدت إلى زيادة الفقر والهشاشة الاقتصادية.
ألكسندر دي كرو (2020-الآن): على الرغم من أن دي كرو يقود حكومة ائتلافية، إلا أن تأثير حزب MR بقيادة بوشيه ظل قويًا، مع استمرار التركيز على تقليص الإنفاق الاجتماعي والدفع نحو المزيد من الخصخصة.
هذه الحكومات، التي شارك فيها حزب MR بشكل بارز، لم تنجح في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الموعود، بل أدت إلى تفاقم الفجوة الاجتماعية وزيادة الفقر.
مقارنة مع الصين: نمو الطبقة الوسطى تحت الحزب الشيوعي
في تناقض صارخ مع التجربة البلجيكية، شهدت الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني (CCP) نموًا غير مسبوق في الطبقة الوسطى خلال العقود الثلاثة الماضية. بينما تناقصت الطبقة الوسطى في بلجيكا، حققت الصين إنجازات ملحوظة في الحد من الفقر وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى:
الحد من الفقر: وفقًا لتقرير البنك الدولي لعام 2021، نجحت الصين في رفع أكثر من 800 مليون شخص من الفقر المدقع منذ عام 1978، وهو إنجاز غير مسبوق في التاريخ الحديث. بحلول عام 2020، أعلنت الصين القضاء على الفقر المدقع بالكامل.
نمو الطبقة الوسطى: بحسب دراسة أجرتها مؤسسة McKinsey & Company عام 2023، تضاعفت نسبة الطبقة الوسطى في الصين من حوالي 3% من السكان في عام 2000 إلى أكثر من 50% في عام 2022، أي ما يقرب من 700 مليون شخص. هذا النمو يُعزى إلى الاستثمارات الحكومية في التعليم، البنية التحتية، والصناعة.
السياسات الاقتصادية: على عكس النهج النيوليبرالي في بلجيكا، اعتمد الحزب الشيوعي الصيني على اقتصاد مختلط يجمع بين التخطيط المركزي والسوق الحرة. استثمارات ضخمة في التكنولوجيا، التعليم، والرعاية الصحية، إلى جانب برامج دعم اجتماعي مستهدفة، ساهمت في تحسين مستوى المعيشة.
الاستقرار الاجتماعي: بينما تواجه بلجيكا احتجاجات متكررة بسبب سياسات التقشف (مثل احتجاجات "السترات الصفراء" المستوحاة من فرنسا)، نجحت الصين في الحفاظ على استقرار اجتماعي نسبي من خلال تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص عمل.
الأرقام تتحدث: بلجيكا مقابل الصين
لتوضيح الفجوة بين التجربتين، إليك مقارنة إحصائية:
المؤشر
بلجيكا (1995-2022)
الصين (1995-2022)
نسبة الطبقة الوسطى
انخفضت من 68% إلى 60%
ارتفعت من 3% إلى 50%
معدل الفقر
ارتفع إلى 16.4% (2022)
انخفض إلى 0% (الفقر المدقع، 2020)
الدين العام (% من الناتج)
ارتفع من 87% إلى 105%
مستقر عند حوالي 70%
معدل البطالة
حوالي 6% (بمناطق مثل شارلروا 20%)
حوالي 5% (مستقر)
هذه الأرقام تُظهر بوضوح أن السياسات النيوليبرالية في بلجيكا أدت إلى تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، بينما نجحت السياسات الصينية في تحقيق تقدم ملحوظ.
الخاتمة: من يخلق الفقراء حقًا؟
تصريحات جورج لوي بوشيه في شارلروا ليست مجرد هجوم سياسي، بل محاولة لإخفاء الحقيقة المرة: سياسات اليمين النيوليبرالي، التي شارك فيها حزبه على مدى عقود، هي المسؤولة عن تقليص الطبقة الوسطى وزيادة الفقر في بلجيكا. المديونية العامة، التقشف، والخصخصة لم تكن سوى وصفة لتفاقم عدم المساواة. في المقابل، تُظهر تجربة الصين كيف يمكن لسياسات اقتصادية موجهة أن تحدث فرقًا في حياة الملايين.
إن اتهام الاشتراكيين بـ"خلق الفقراء" هو محاولة لصرف الانتباه عن سجل النيوليبرالية الفاشل. التحدي أمام بلجيكا اليوم ليس في إلقاء اللوم على الاشتراكيين، بل في إعادة النظر في النموذج الاقتصادي الذي أوصل البلاد إلى هذا المأزق. فمن يخلق الفقراء يوميًا؟ الأرقام والحقائق تُشير بوضوح إلى النيوليبراليين، وليس الاشتراكيين.
المراجع:
تقرير البنك الوطني البلجيكي، 2023.
تقرير Eurostat، 2022.
دراسة OECD، 2020.
تقرير البنك الدولي، 2021.
دراسة McKinsey & Company، 2023.

.............


French Translation
Les déclarations de Georges-Louis Bouchez à Charleroi et la crise de la pauvreté en Belgique : qui crée les pauvres ?
Par Ahmed Saleh Saloum, communiste belge d origine russe et palestinienne
Introduction : Une déclaration provocatrice qui révèle les contradictions du néolibéralisme de droite
Lors d’une ré-union- tenue à Charleroi, Georges-Louis Bouchez, président du Mouvement Réformateur (MR), parti libéral de droite en Belgique, a suscité une vive controverse en affirmant que « les socialistes aiment tellement les pauvres qu’ils en créent tous les jours ». Cette déclaration, prononcée dans le cadre d’un débat sur les politiques sociales et économiques, n’était pas seulement une attaque contre ses adversaires socialistes, mais une tentative de détourner l’attention du bilan des gouvernements néolibéraux de droite auxquels son parti a participé pendant trois décennies. En effet, à travers des politiques d’austérité et d’endettement, ces gouvernements ont contribué à réduire la classe moyenne et à accroître le nombre de pauvres, contrairement aux allégations de Bouchez.
Dans cet article, nous analysons les déclarations de Bouchez et présentons une étude documentée qui expose les politiques néolibérales responsables de l’aggravation de la pauvreté et du rétrécissement de la classe moyenne en Belgique. Nous les comparons aux politiques du Parti communiste chinois, qui ont permis d’élargir la classe moyenne. En nous appuyant sur des données statistiques fiables et une analyse historique, nous révélons qui est véritablement responsable de « créer des pauvres au quotidien ».
Contexte : Les déclarations de Bouchez et les réactions
À Charleroi, ville autrefois symbole de l’industrie belge et aujourd’hui marquée par le chômage et la pauvreté, Bouchez a accusé les socialistes d’adopter des politiques qui alimentent la précarité. Cette sortie a déclenché une vague de critiques, nombreux étant ceux qui y ont vu une tentative de masquer l’échec des politiques néolibérales menées par des gouvernements auxquels le MR a pris part, sous la -dir-ection de figures comme Guy Verhofstadt, Louis Michel, Charles Michel et Alexander De Croo. Ces gouvernements, fondés sur l’austérité et la privatisation des services publics, n’ont pas tenu leurs promesses de prospérité économique, mais ont au contraire creusé l’écart entre riches et pauvres.
Le Parti socialiste belge (PS) a réagi par un communiqué qualifiant les propos de Bouchez de « tentative désespérée de détourner l’attention des échecs du néolibéralisme ». Les organisations de la société civile ont également dénoncé ce discours, soulignant que la pauvreté en Belgique n’est pas le fruit des politiques socialistes, mais le résultat de décennies de priorisation des grandes entreprises au détriment des classes moyenne et populaire.
Les politiques de la droite néolibérale : endettement et austérité
Depuis trois décennies, les gouvernements de droite belge, avec la participation active du MR et d’autres partis libéraux, ont mis en œuvre des politiques économiques ancrées dans l’idéologie néolibérale. Ces politiques incluaient la privatisation des services publics, la réduction des impôts pour les entreprises et la diminution des dépenses sociales. Les résultats, cependant, ont été désastreux :
Endettement public : Selon un rapport de la Banque nationale de Belgique de 2023, la dette publique belge est passée de 87 % du PIB en 1990 à environ 105 % en 2022. Cette hausse n’est pas due à des dépenses sociales excessives, mais au sauvetage des banques lors de la crise financière mondiale (2008-2009) et à des réductions fiscales pour les entreprises qui ont amputé les recettes de l’État.
Austérité : Depuis l’arrivée au pouvoir du gouvernement de Charles Michel (2014-2019), dont le MR était un pilier, des mesures d’austérité rigoureuses ont été imposées, incluant la réduction des prestations sociales, le relèvement de l’âge de la retraite et la baisse des dépenses dans l’éducation et la santé. Ces politiques ont -dir-ectement affecté la classe moyenne, contrainte de supporter des coûts croissants pour les services essentiels.
Rétrécissement de la classe moyenne : Une étude de l’OCDE (2020) révèle que la proportion d’individus appartenant à la classe moyenne en Belgique est passée de 68 % en 1995 à 60 % en 2018. Cette diminution s’explique par l’augmentation du coût de la vie, la stagnation des salaires réels et la hausse des taxes in-dir-ectes.
Augmentation de la pauvreté : Selon un rapport d’Eurostat (2022), 16,4 % de la population belge est exposée au risque de pauvreté ou d’exclusion sociale, un taux qui a considérablement augmenté depuis la crise financière. Les anciennes régions industrielles comme Charleroi sont particulièrement touchées, avec des taux de chômage atteignant 20 % dans certains quartiers.
Les gouvernements de droite belge : un bilan d’échecs
Examinons quelques gouvernements de droite qui ont -dir-igé la Belgique au cours des trois dernières décennies et leur rôle dans la crise actuelle :
Guy Verhofstadt (1999-2008) : Premier ministre libéral, il a promu la privatisation et la réduction du rôle de l’État. Malgré une croissance économique dans certaines périodes, ses politiques ont accentué les inégalités, les grandes entreprises prospérant tandis que les ménages à revenu moyen supportaient un fardeau fiscal accru.
Louis Michel et Charles Michel (2008-2019) : Sous la -dir-ection de la famille Michel, les gouvernements ont adopté des mesures d’austérité sévères, notamment après la crise financière. Les coupes dans les soins de santé et l’éducation, ainsi que les réformes du marché du travail réduisant la protection des travailleurs, ont aggravé la pauvreté et la précarité.
Alexander De Croo (2020 à ce jour) : Bien que De Croo -dir-ige une coalition, l’influence du MR, sous la houlette de Bouchez, reste forte, avec un accent persistant sur la réduction des dépenses sociales et la promotion de la privatisation.
Ces gouvernements, dans lesquels le MR a joué un rôle clé, n’ont pas atteint la stabilité économique promise, mais ont au contraire exacerbé les inégalités sociales et la pauvreté.
Comparaison avec la Chine : l’essor de la classe moyenne sous le Parti communiste
En contraste frappant avec l’expérience belge, la Chine, sous la -dir-ection du Parti communiste chinois (PCC), a connu une expansion sans précédent de sa classe moyenne au cours des trois dernières décennies. Alors que la classe moyenne belge se contracte, la Chine a réalisé des progrès remarquables dans la réduction de la pauvreté et l’élargissement de cette classe :
Réduction de la pauvreté : Selon un rapport de la Banque mondiale (2021), la Chine a sorti plus de 800 millions de personnes de l’extrême pauvreté depuis 1978, un exploit historique. En 2020, elle a annoncé l’éradication complète de la pauvreté extrême.
Croissance de la classe moyenne : Une étude de McKinsey & Company (2023) montre que la proportion de la classe moyenne chinoise est passée d’environ 3 % de la population en 2000 à plus de 50 % en 2022, soit près de 700 millions de personnes. Cette croissance est attribuable aux investissements massifs dans l’éducation, les infrastructures et l’industrie.
Politiques économiques : Contrairement à l’approche néolibérale belge, le PCC a adopté une économie mixte combinant planification centrale et marché libre. Des investissements colossaux dans la technologie, l’éducation et la santé, ainsi que des programmes sociaux ciblés, ont amélioré le niveau de vie.
Stabilité sociale : Alors que la Belgique fait face à des protestations récurrentes contre l’austérité (comme les manifestations inspirées des « gilets jaunes » français), la Chine a maintenu une stabilité sociale relative en améliorant les conditions de vie et en créant des opportunités d’emploi.
Les chiffres parlent : Belgique contre Chine
Pour illustrer l’écart entre les deux expériences, voici une comparaison statistique :
Indicateur
Belgique (1995-2022)
Chine (1995-2022)
Proportion de la classe moyenne
De 68 % à 60 %
De 3 % à 50 %
Taux de pauvreté
16,4 % (2022)
0 % (pauvreté extrême, 2020)
Dette publique (% du PIB)
De 87 % à 105 %
Stable à environ 70 %
Taux de chômage
~6 % (jusqu’à 20 % à Charleroi)
~5 % (stable)
Ces chiffres montrent clairement que les politiques néolibérales en Belgique ont conduit à une détérioration des conditions socio-économiques, tandis que les politiques chinoises ont engendré des progrès significatifs.
Conclusion : Qui crée vraiment les pauvres ?
Les déclarations de Georges-Louis Bouchez à Charleroi ne sont pas un simple coup politique, mais une tentative de dissimuler une vérité amère : les politiques néolibérales de droite, auxquelles son parti a contribué pendant des décennies, sont responsables du rétrécissement de la classe moyenne et de l’augmentation de la pauvreté en Belgique. L’endettement public, l’austérité et la privatisation n’ont été qu’une recette pour exacerber les inégalités. À l’opposé, l’expérience chinoise démontre comment des politiques économiques orientées peuvent transformer la vie de millions de personnes.
Accuser les socialistes de « créer des pauvres » est une diversion pour masquer l’échec du néolibéralisme. Le défi pour la Belgique aujourd’hui n’est pas de rejeter la faute sur les socialistes, mais de repenser le modèle économique qui a conduit le pays dans cette impasse. Qui crée les pauvres au quotidien ? Les chiffres et les faits pointent clairement vers les néolibéraux, et non les socialistes.
Références :
Rapport de la Banque nationale de Belgique, 2023.
Eurostat, 2022.
Étude de l’OCDE, 2020.
Rapport de la Banque mondiale, 2021.
Étude McKinsey & Company, 2023.
Dutch Translation
De uitspraken van Georges-Louis Bouchez in Charleroi en de armoedecrisis in België: wie creëert de Armen?
Door Ahmed Saleh Saloum, Belgische communist van Russische en Palestijnse afkomst
Inleiding: Een provocerende uitspraak die de tegenstellingen van het neoliberale rechts blootlegt
Tijdens een bijeenkomst in Charleroi deed Georges-Louis Bouchez, voorzitter van de liberale rechtse partij Mouvement Réformateur (MR) in België, een controversiële uitspraak. Hij beweerde dat “de socialisten zo veel van de armen houden dat ze er dagelijks nieuwe creëren”. Deze uitspraak, gedaan in de context van een discussie over sociaal en economisch beleid, was niet slechts een politieke aanval op zijn socialistische tegenstanders, maar een poging om de aandacht af te leiden van het trackrecord van de neoliberale rechtse regeringen waaraan zijn partij de afgelopen drie decennia heeft deelgenomen. Door middel van bezuinigingen en oplopende schulden hebben deze regeringen bijgedragen aan de krimp van de middenklasse en een toename van het aantal armen, in tegenstelling tot de beweringen van Bouchez.
In dit journalistieke artikel analyseren we de uitspraken van Bouchez en presenteren we een gedocumenteerde studie die de neoliberale beleidsmaatregelen blootlegt die hebben geleid tot verergering van armoede en een afname van de middenklasse in België. We vergelijken deze met het beleid van de Chinese Communistische Partij, dat heeft bijgedragen aan een uitbreiding van de middenklasse. Op basis van betrouwbare statistische gegevens en historische analyse onthullen we wie werkelijk verantwoordelijk is voor het “dagelijks creëren van armen”.
Context: De uitspraken van Bouchez en de reacties
In Charleroi, een stad die ooit een symbool was van de Belgische industrie en nu kampt met werkloosheid en armoede, richtte Bouchez zijn pijlen op de socialisten, die hij beschuldigde van het voeren van beleid dat armoede in de hand werkt. Deze uitlating leidde tot een golf van kritiek, waarbij velen het zagen als een poging om de mislukkingen van het neoliberale beleid, uitgevoerd door regeringen waarin de MR een sleutelrol speelde, te verhullen. Leiders zoals Guy Verhofstadt, Louis Michel, Charles Michel en Alexander De Croo stonden aan het roer van deze regeringen, die steunden op bezuinigingen en privatisering van publieke diensten. In plaats van de beloofde economische welvaart te brengen, vergrootten ze de kloof tussen rijk en arm.
De Belgische Socialistische Partij (PS) reageerde met een verklaring waarin de uitspraken van Bouchez werden bestempeld als “een wanhopige poging om de aandacht af te leiden van de mislukkingen van het neoliberalisme”. Ook maatschappelijke organisaties uitten kritiek op deze retoriek, en benadrukten dat armoede in België niet het gevolg is van socialistisch beleid, maar van decennia waarin prioriteit werd gegeven aan grote bedrijven ten koste van de midden- en lagere klassen.
Het beleid van neoliberaal rechts: schulden en bezuinigingen
Gedurende drie decennia hebben rechtse Belgische regeringen, met actieve deelname van de MR en andere liberale partijen, een economisch beleid gevoerd dat geworteld is in de neoliberale ideologie. Dit beleid omvatte privatisering van publieke diensten, belastingverlagingen voor bedrijven en bezuinigingen op sociale uitgaven. De resultaten waren echter rampzalig:
Staatsschuld : Volgens een rapport van de Nationale Bank van België uit 2023 steeg de Belgische staatsschuld van 87% van het bbp in 1990 naar ongeveer 105% in 2022. Deze stijging was niet te wijten aan overmatige sociale uitgaven, maar aan de redding van banken tijdens de wereldwijde financiële crisis (2008-2009) en belastingverlagingen voor bedrijven die de staatsinkomsten verminderden.
Bezuinigingen : Sinds de regering van Charles Michel (2014-2019), waarin de MR een centrale rol speelde, werden strenge bezuinigingsmaatregelen doorgevoerd, waaronder het korten op sociale voordelen, het verhogen van de pensioenleeftijd en het verminderen van uitgaven aan onderwijs en gezondheidszorg. Dit beleid trof de middenklasse -dir-ect, die steeds hogere kosten voor essentiële diensten moest dragen.
Krimp van de middenklasse : Een studie van de OESO (2020) toont aan dat het aandeel van de Belgische bevolking dat tot de middenklasse behoort, daalde van 68% in 1995 naar 60% in 2018. Deze afname is te wijten aan stijgende kosten van levensonderhoud, stagnerende reële lonen en hogere in-dir-ecte belastingen.
Toename van armoede : Een rapport van Eurostat (2022) laat zien dat 16,4% van de Belgische bevolking risico loopt op armoede of sociale uitsluiting, een percentage dat aanzienlijk is gestegen sinds de financiële crisis. Vooral voormalige industriële gebieden zoals Charleroi worden zwaar getroffen, met werkloosheidscijfers tot 20% in sommige wijken.
Rechtse Belgische regeringen: een geschiedenis van mislukkingen
Laten we enkele rechtse regeringen die België de afgelopen drie decennia hebben geleid, en hun bijdrage aan de huidige crisis, onder de loep nemen:
Guy Verhofstadt (1999-2008) : Als liberale premier promootte hij privatisering en een kleinere overheid. Ondanks economische groei in sommige periodes, leidde zijn beleid tot toenemende ongelijkheid, waarbij grote bedrijven profiteerden terwijl middeninkomensgezinnen een zwaardere belastingdruk droegen.
Louis Michel en Charles Michel (2008-2019) : Onder leiding van de familie Michel voerden regeringen strenge bezuinigingen door, vooral na de financiële crisis. Korting op gezondheidszorg en onderwijs, en hervormingen van de arbeidsmarkt die de bescherming van werknemers verminderden, leidden tot meer armoede en economische kwetsbaarheid.
Alexander De Croo (2020-heden) : Hoewel De Croo een coalitieregering leidt, blijft de invloed van de MR onder Bouchez groot, met een voortdurende focus op het terugdringen van sociale uitgaven en het bevorderen van privatisering.
Deze regeringen, waarin de MR een prominente rol speelde, slaagden er niet in de beloofde economische stabiliteit te brengen, maar verergerden juist de sociale kloof en armoede.
Vergelijking met China: de opkomst van de middenklasse onder de Communistische Partij
In schril contrast met de Belgische ervaring heeft China onder leiding van de Chinese Communistische Partij (CCP) een ongekende groei van de middenklasse doorgemaakt in de afgelopen drie decennia. Terwijl de Belgische middenklasse krimpt, heeft China opmerkelijke vooruitgang geboekt in het verminderen van armoede en het uitbreiden van de middenklasse:
Armoedebestrijding : Volgens een rapport van de Wereldbank (2021) heeft China sinds 1978 meer dan 800 miljoen mensen uit extreme armoede gehaald, een historische prestatie. In 2020 verklaarde China extreme armoede volledig te hebben uitgeroeid.
Groei van de middenklasse : Een studie van McKinsey & Company (2023) toont aan dat het aandeel van de Chinese middenklasse groeide van ongeveer 3% van de bevolking in 2000 naar meer dan 50% in 2022, oftewel bijna 700 miljoen mensen. Deze groei is te danken aan massale overheidsinvesteringen in onderwijs, infrastructuur en industrie.
Economisch beleid : In tegenstelling tot de neoliberale aanpak in België, heeft de CCP een gemengde economie nagestreefd, die centrale planning combineert met een vrije markt. Enorme investeringen in technologie, onderwijs en gezondheidszorg, samen met gerichte sociale programma’s, hebben de levensstandaard verbeterd.
Sociale stabiliteit : Terwijl België regelmatig wordt geconfronteerd met protesten tegen bezuinigingen (zoals de demonstraties geïnspireerd door de Franse “gele hesjes”), heeft China relatieve sociale stabiliteit behouden door betere levensomstandigheden en werkgelegenheid te bieden.
Cijfers spreken: België versus China
Om het verschil tussen de twee ervaringen te illustreren, volgt een statistische vergelijking:
Indicator
België (1995-2022)
China (1995-2022)
Aandeel middenklasse
Gedaald van 68% naar 60%
Gestegen van 3% naar 50%
Armoedepercentage
16,4% (2022)
0% (extreme armoede, 2020)
Staatsschuld (% van bbp)
Gestegen van 87% naar 105%
Stabiel rond 70%
Werkloosheidspercentage
~6% (tot 20% in Charleroi)
~5% (stabiel)
Deze cijfers tonen duidelijk aan dat het neoliberale beleid in België heeft geleid tot een verslechtering van de sociaal-economische omstandigheden, terwijl het Chinese beleid aanzienlijke vooruitgang heeft geboekt.
Conclusie: Wie creëert echt de armen?
De uitspraken van Georges-Louis Bouchez in Charleroi zijn geen simpele politieke aanval, maar een poging om een bittere waarheid te verbergen: het neoliberale beleid van rechts, waaraan zijn partij decennialang heeft bijgedragen, is verantwoordelijk voor de krimp van de middenklasse en de toename van armoede in België. Overheidschulden, bezuinigingen en privatisering waren een recept voor toenemende ongelijkheid. De Chinese ervaring laat daarentegen zien hoe gericht economisch beleid het leven van miljoenen kan veranderen.
De socialisten beschuldigen van het “creëren van armen” is een afleidingsmanoeuvre om het falen van het neoliberalisme te maskeren. De uitdaging voor België vandaag is niet het wijzen naar de socialisten, maar het herzien van het economische model dat het land in deze impasse heeft gebracht. Wie creëert dagelijks de armen? De cijfers en feiten wijzen duidelijk naar de neoliberalen, niet naar de socialisten.
Referenties:
Rapport Nationale Bank van België, 2023.
Eurostat, 2022.
OESO-studie, 2020.
Rapport Wereldbank, 2021.
McKinsey & Company-studie, 2023.


............

The Statements of Georges-Louis Bouchez in Charleroi and the Poverty Crisis in Belgium: Who Bears Responsibility for Precarity?

By Ahmed Saleh Saloum, Belgian communist poet and writer of Russian and Palestinian origin

Introduction: A Controversial Statement Exposing the Inconsistencies of Right-Wing Neoliberalism
During a meeting held in Charleroi, Georges-Louis Bouchez, president of the Mouvement Réformateur (MR), Belgium’s right-wing liberal party, ignited controversy by declaring that “socialists cherish the poor so much that they create them daily.” Articulated within the context of a discussion on social and economic policies, this assertion was not merely a political critique of his socialist adversaries but a deliberate attempt to divert attention from the record of right-wing neoliberal governments in which the MR has been a key participant for three decades. Through policies of austerity and mounting debt, these governments have contributed to the erosion of the middle class and the rise in poverty, -dir-ectly contradicting Mr. Bouchez’s claims.
This article offers a rigorous analysis of Mr. Bouchez’s statements, supported by a documented study that exposes the neoliberal policies responsible for exacerbating precarity and shrinking the middle class in Belgium. A comparison with the policies of the Chinese Communist Party, which have fostered the expansion of the middle class, will illuminate contrasting dynamics. Drawing on verified statistical data and in-depth historical analysis, this article seeks to identify those truly accountable for the “daily creation of the poor.”
Context: Mr. Bouchez’s Remarks and the Ensuing Reactions
In Charleroi, a city once emblematic of Belgian industry but now grappling with high unemployment and poverty, Mr. Bouchez accused socialists of promoting policies that perpetuate precarity. This statement provoked widespread controversy, widely perceived as an attempt to obscure the failures of neoliberal policies implemented by governments supported by the MR, led by figures such as Guy Verhofstadt, Louis Michel, Charles Michel, and Alexander De Croo. Characterized by austerity measures and the privatization of public services, these governments failed to deliver the promised economic prosperity, instead widening the gap between rich and poor.
The Belgian Socialist Party (PS) responded with a statement denouncing Mr. Bouchez’s remarks as “a desperate maneuver to divert attention from the shortcomings of neoliberalism.” Civil society organizations also criticized this rhetoric, emphasizing that poverty in Belgium stems not from socialist policies but from decades of prioritizing corporate interests over the needs of the middle and lower classes.
Right-Wing Neoliberal Policies: Debt and Fiscal Rigor
Over the past three decades, right-wing Belgian governments, with significant involvement from the MR and other liberal parties, have pursued economic policies rooted in neoliberal principles. These policies, encompassing the privatization of public services, tax reductions for corporations, and cuts to social spending, have yielded deleterious consequences:
Public Debt: According to a 2023 report by the National Bank of Belgium, the country’s public debt rose from 87% of GDP in 1990 to approximately 105% in 2022. This increase was not driven by excessive social expenditure but by bank bailouts during the 2008-2009 global financial crisis and corporate tax cuts that significantly reduced state revenues.
Austerity Measures: From the government of Charles Michel (2014-2019), in which the MR played a central role, stringent austerity policies were enforced, including reductions in social benefits, an increase in the retirement age, and diminished investment in education and healthcare. These measures -dir-ectly impacted the middle class, which faced rising costs for essential services.
Erosion of the Middle Class: A 2020 study by the Organisation for Economic Co-operation and Development (OECD) indicates that the proportion of Belgium’s population belonging to the middle class declined from 68% in 1995 to 60% in 2018. This regression is attributable to rising living costs, stagnant real wages, and increased in-dir-ect taxation.
Rising Poverty: A 2022 Eurostat report reveals that 16.4% of Belgium’s population is at risk of poverty´-or-social exclusion, a rate that has risen significantly since the financial crisis. Former industrial regions like Charleroi are particularly affected, with unemployment rates reaching 20% in some neighborhoods.
Right-Wing Belgian Governments: A Record of Failures
An examination of the key right-wing governments that have led Belgium over the past three decades reveals their role in exacerbating the current crisis:
Guy Verhofstadt (1999-2008): As a liberal prime minister, he championed privatization and a reduced state role. While certain periods saw economic growth, his policies deepened inequalities, favoring large corporations while middle-income households bore a heavier tax burden.
Louis Michel and Charles Michel (2008-2019): Under the Michel family’s leadership, governments implemented strict austerity measures, particularly post-financial crisis. Cuts to healthcare and education spending, alongside labor market reforms that weakened worker protections, intensified poverty and precarity.
Alexander De Croo (2020-present): Although leading a coalition, Mr. De Croo remains heavily influenced by the MR under Mr. Bouchez’s leadership, which continues to prioritize reductions in social spending and the promotion of privatization.
These governments, in which the MR played a prominent role, failed to achieve the promised economic stability, instead exacerbating social disparities and poverty.
Comparison with China: The Rise of the Middle Class Under the Communist Party
In stark contrast to Belgium’s experience, China, under the leadership of the Chinese Communist Party (CCP), has achieved unprecedented middle-class growth over the past three decades. While Belgium’s middle class contracts, China has made remarkable strides in reducing poverty and expanding this social stratum:
Poverty Reduction: According to a 2021 World Bank report, China has lifted over 800 million people out of extreme poverty since 1978, an unparalleled achievement in modern history. By 2020, the country declared the complete eradication of extreme poverty.
Middle-Class Growth: A 2023 McKinsey & Company study reveals that the proportion of China’s middle class grew from approximately 3% of the population in 2000 to over 50% in 2022, representing nearly 700 million individuals. This expansion is driven by massive government investments in education, infrastructure, and industry.
Economic Policies: Unlike Belgium’s neoliberal approach, the CCP has pursued a mixed economy combining centralized planning with market mechanisms. Substantial investments in technology, education, and healthcare, alongside targeted social programs, have elevated living standards.
Social Stability: While Belgium faces recurrent protests against austerity measures, such as those inspired by France’s “yellow vests,” China has maintained relative social stability by improving living conditions and creating employment opportunities.
Statistical Comparison: Belgium vs. China
To illustrate the divergence between the two experiences, a comparative table of key socio-economic indicators is provided below:
Indicator
Belgium (1995-2022)
China (1995-2022)
Middle-Class Proportion
Declined from 68% to 60%
Increased from 3% to 50%
Poverty Rate
16.4% (2022)
0% (extreme poverty, 2020)
Public Debt (% of GDP)
Rose from 87% to 105%
Stable at ~70%
Unemployment Rate
~6% (up to 20% in Charleroi)
~5% (stable)
These figures unequivocally demonstrate that neoliberal policies in Belgium have led to a deterioration of socio-economic conditions, while Chinese policies have driven significant progress.
Conclusion: Who Truly Bears Responsibility for Precarity?
Georges-Louis Bouchez’s statements in Charleroi transcend mere political rhetoric they represent an attempt to conceal a harsh reality: the right-wing neoliberal policies, to which the MR has contributed for decades, are responsible for the contraction of the middle class and the rise of poverty in Belgium. Public debt, austerity, and privatization have fostered a climate of growing inequality. Conversely, China’s experience illustrates how -dir-ected economic policies can transform the lives of millions for the better.
Blaming socialists for “producing the poor” is a diversionary tactic to obscure neoliberalism’s failures. Belgium’s true challenge lies not in scapegoating socialists but in fundamentally reassessing the economic model that has led the country into this impasse. Who, then, is responsible for daily precarity? The data and facts unequivocally point to neoliberals, not socialists.
References:
National Bank of Belgium Report, 2023.
Eurostat, 2022.
Organisation for Economic Co-operation and Development Study, 2020.
World Bank Report, 2021.
McKinsey & Company Study, 2023.
English Translation from Dutch
The Statements of Georges-Louis Bouchez in Charleroi and the Poverty Crisis in Belgium: Who Is Responsible for Precarity?
By Ahmed Saleh Saloum, Belgian communist poet and writer of Russian and Palestinian origin
Introduction: A Controversial Claim Revealing the Inconsistencies of Right-Wing Neoliberalism
At a gathering in Charleroi, Georges-Louis Bouchez, chairman of the right-wing liberal Mouvement Réformateur (MR) party in Belgium, made a provocative statement, asserting that “socialists love the poor so much that they create new ones daily.” Delivered during a discussion on social and economic policy, this claim was not merely a political attack on his socialist opponents but a clear attempt to deflect attention from the track record of neoliberal right-wing governments in which the MR has played a significant role over the past three decades. Through austerity measures and escalating public debt, these governments have contributed to the erosion of the middle class and a rise in poverty, -dir-ectly contradicting Mr. Bouchez’s assertions.
This article provides a thorough analysis of Mr. Bouchez’s remarks, supported by a documented study exposing the neoliberal policies that have exacerbated poverty and diminished the middle class in Belgium. A comparison with the policies of the Chinese Communist Party, which have led to significant middle-class expansion, will clarify the contrasting dynamics. Drawing on verified statistical data and in-depth historical analysis, this article aims to establish the true responsibility for the “daily creation of the poor.”
Context: Mr. Bouchez’s Statements and the Subsequent Reactions
In Charleroi, a city once a symbol of Belgian industry and now plagued by high unemployment and poverty, Mr. Bouchez accused socialists of pursuing policies that perpetuate poverty. This statement sparked a wave of criticism, with many viewing it as an attempt to conceal the shortcomings of neoliberal policies implemented by governments in which the MR played a pivotal role, led by figures such as Guy Verhofstadt, Louis Michel, Charles Michel, and Alexander De Croo. Marked by austerity and the privatization of public services, these governments failed to deliver the promised economic prosperity, instead widening the divide between rich and poor.
The Belgian Socialist Party (PS) responded with a statement labeling Mr. Bouchez’s remarks as “a desperate attempt to divert attention from the failures of neoliberalism.” Civil society organizations also sharply criticized this rhetoric, emphasizing that poverty in Belgium is not a consequence of socialist policies but the result of decades of prioritizing corporate interests over the needs of the middle and lower classes.
Right-Wing Neoliberal Policies: Debt Burden and Austerity
Over the past three decades, right-wing Belgian governments, with a prominent role for the MR and other liberal parties, have implemented economic policies grounded in neoliberal ideology. These policies, including the privatization of public services, tax cuts for corporations, and reductions in social spending, have produced catastrophic outcomes:
Public Debt: According to a 2023 report from the National Bank of Belgium, the Belgian public debt rose from 87% of GDP in 1990 to approximately 105% in 2022. This increase was not driven by excessive social spending but by bank bailouts during the 2008-2009 global financial crisis and corporate tax reductions that significantly curtailed government revenues.
Austerity Measures: Since the government of Charles Michel (2014-2019), in which the MR was a central player, stringent austerity measures were introduced, including cuts to social benefits, an increase in the retirement age, and reduced investment in education and healthcare. These policies -dir-ectly impacted the middle class, which faced rising costs for essential services.
Shrinking Middle Class: A 2020 study by the Organisation for Economic Co-operation and Development (OECD) shows that the proportion of Belgium’s population belonging to the middle class declined from 68% in 1995 to 60% in 2018. This decline is attributable to rising living costs, stagnant real wages, and increased in-dir-ect taxes.
Increasing Poverty: A 2022 Eurostat report indicates that 16.4% of Belgium’s population is at risk of poverty´-or-social exclusion, a figure that has risen significantly since the financial crisis. Former industrial areas like Charleroi are particularly hard-hit, with unemployment rates reaching 20% in some neighborhoods.
Right-Wing Belgian Governments: A Legacy of Shortcomings
An analysis of the key right-wing governments that have governed Belgium over the past three decades highlights their contribution to the current crisis:
Guy Verhofstadt (1999-2008): As a liberal prime minister, he promoted privatization and a reduced role for the state. While some periods saw economic growth, his policies increased inequality, benefiting large corporations while middle-income households faced a heavier tax burden.
Louis Michel and Charles Michel (2008-2019): Under the leadership of the Michel family, governments implemented stringent austerity measures, particularly following the financial crisis. Cuts to healthcare and education, combined with labor market reforms that reduced worker protections, led to increased poverty and economic vulnerability.
Alexander De Croo (2020-present): Although leading a coalition government, Mr. De Croo remains significantly influenced by the MR under Mr. Bouchez’s leadership, with a continued focus on curbing social spending and promoting privatization.
These governments, in which the MR played a central role, failed to deliver the promised economic stability, instead exacerbating social inequality and poverty.
Comparison with China: The Rise of the Middle Class Under the Communist Party
In stark contrast to Belgium’s experience, China, under the leadership of the Chinese Communist Party (CCP), has achieved unparalleled middle-class growth over the past three decades. While Belgium’s middle class shrinks, China has made remarkable progress in reducing poverty and expanding this social stratum:
Poverty Eradication: According to a 2021 World Bank report, China has lifted over 800 million people out of extreme poverty since 1978, a historic achievement. By 2020, the country declared the complete eradication of extreme poverty.
Middle-Class Expansion: A 2023 McKinsey & Company study shows that the proportion of China’s middle class grew from approximately 3% of the population in 2000 to over 50% in 2022, representing nearly 700 million people. This growth is driven by massive government investments in education, infrastructure, and industry.
Economic Policy: Unlike Belgium’s neoliberal approach, the CCP has pursued a mixed economy combining central planning with market dynamics. Substantial investments in technology, education, and healthcare, alongside targeted social programs, have improved living standards.
Social Stability: While Belgium faces recurring protests against austerity measures, such as those inspired by France’s “yellow vests,” China has maintained relative social stability by enhancing living conditions and creating employment opportunities.
Statistical Comparison: Belgium vs. China
To elucidate the contrast between the two experiences, a table of key socio-economic indicators is presented below:
Indicator
Belgium (1995-2022)
China (1995-2022)
Middle-Class Proportion
Declined from 68% to 60%
Increased from 3% to 50%
Poverty Rate
16.4% (2022)
0% (extreme poverty, 2020)
Public Debt (% of GDP)
Rose from 87% to 105%
Stable at ~70%
Unemployment Rate
~6% (up to 20% in Charleroi)
~5% (stable)
These data unequivocally demonstrate that neoliberal policies in Belgium have led to a deterioration of socio-economic conditions, while Chinese policies have achieved substantial progress.
Conclusion: Who Is Truly Responsible for Poverty?
The statements of Georges-Louis Bouchez in Charleroi are not mere political rhetoric they constitute an attempt to obscure a painful truth: the right-wing neoliberal policies, to which the MR has contributed for decades, are responsible for the shrinking middle class and rising poverty in Belgium. Public debt, austerity, and privatization have created a fertile ground for increasing inequality. In contrast, China’s experience demonstrates how targeted economic policies can positively transform the lives of millions.
Accusing socialists of “creating the poor” is a diversionary tactic to mask the shortcomings of neoliberalism. Belgium’s true challenge lies not in blaming socialists but in fundamentally revising the economic model that has led the country into this impasse. Who is responsible for daily poverty? The figures and facts unequivocally point to neoliberals, not socialists.
References:
National Bank of Belgium Report, 2023.
Eurostat, 2022.
Organisation for Economic Co-operation and Development Study, 2020.
World Bank Report, 2021.
McKinsey & Company Study, 2023.