الدرس السابع عشر من دروس رمضان لهذا العام


عباس علي العلي
الحوار المتمدن - العدد: 7936 - 2024 / 4 / 3 - 00:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات     

تخاريف المفسرين وآية إذا أنشق القمر
في سورة الإنشقاق ورد النص التالي (إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ) الخ النصوص المشروطة مستخدما أداة الشرط إذا، بمعنى لو حصل هذا الأمر بالتفاصيل المذكورة لحصل جواب الشرط وهو (فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)، وهذا ما يسنى بأسلوب الشرط هو "أسلوب خبري من الأساليب البلاغية في اللغة العربية" الثرية بأساليبها البلاغية المتعددة، والشرط هو اقتران أمر بأمر آخر بحيث لا يتحقق الأمر الثاني إلا بعد تحقق الأمر الأول وذلك بوجود أداة الشرط.
الشرط هوما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته، أي أنه إذا انعدم الشرط انعدم المشروط، ولكن إذا وجد الشرط فإنه لا يلزم مع وجوده وجود المشروط ولا يلزم من وجوده عدم المشروط. والشرط اصطلاحاً نوعان وهما الشرط الشرعي وهوما اشترطه الشرع مثل شروط الطهارة واستقبال القبلة، والشرط الجعلي وهو ما اشترطه المكلف مثل شروط عقود البيع وغيرها، ولا يتحقق أسلوب الشرط إلا بتقدم أداة الشرط في الكلام، وأدوات الشرط نوعان منها جازمة بالتحقق أرتباطا بتحقق المشروط، وهناك الأدوات الغير جازمة والتي تبقى وإن تحقق المجزوم والمشروط فيها على إرادة الشارط فقط، فالأولى مثل إن تؤمنوا خيرا لكم، والثانية إذا جاءكم فاسق ينبأ فتبينوا، الأولى واجب التحقق والثاني خيار في التحقق.
فالأداة (إذا) قد تأتي للمُفاجأةِ كما تَقولُ خرجتُ فإذا المطَرُ ينْهَمِرُ، وقد تكون استقباليَّةً لا تفيدُ الشَّرْطَ بل للتوصيف والتشكيل والتمثيل، كقَولِه تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى)، وقد تكونُ استقباليَّةً تفيدُ الشَّرْطَ، وهذه لا تجزمُ الفِعْلَ المضارعَ لأنَّها لا تختَصُّ به، ولأنَّها تخالِفُ أدواتِ الشَّرْطِ الجازمةَ في أنها تفيدُ تعليقَ الجوابِ على فِعلٍ مَقطوعٍ بوُقوعِه حقيقةً أو حُكمًا، بخلافِ سائِرِ أخواتِ (إنْ) فإنها تفيدُ تعليقَ الجَوابِ على فِعلٍ مُحتَمَلٍ حُدوثُه، غيرَ أنَّه جاء الجزمُ بها في الشِّعرِ فحَسْبُ، كقَولِ الشَّاعِرِ(استغنِ ما أغناك ربُّك بالغِنى*** وإذا تُصِبْك خَصاصةٌ فتَجَمَّلِ) بجَزمِ "تُصِبْك"، ومنه قَولُ آخَرَ (وإذا نطاوِعْ أَمْرَ سَادَتِنَا** لا يَثْنِنا بُخلٌ ولا جُبْنُ).
إذا هي من أدوات الشرط الغير جازمة وهي ظرف للزمان المستقبل، مثل قوله تعالى في سورة الأعراف 205: "إِذَا قُرِئَ اَلْقُرْآنُ فَاسْتَمَعُوا لَهُ وَأَنْصَتُوا"، وورود أداة الشرط الغير جازمة إذا في مقدم النص محل الدرس يشير إلى أن الشماء فيما لو تحقق أمر الشارط ستكون مقرونة بالجواب، فقد أستجابت لأذن ربها وحق عليها القول أنها طائعة بقول الله تعالى (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)، فأمر إنشقاق السماء هنا مرتبط بإذن الله فقد يأذن أو لا يأذن فالحكم له والتقدير بيده ولا موعد ولا إلزام على الله وهو في جميع الأحوال خبر من الله مرتبط ومتعلق في الإشاءة والأشاءة هنا مرتبطة بالسنن ومنها أمر الساعة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)، ولا يتصرف الله فيها عبثا ولا بطرا ولكن لغاية هو يعلمها وهو القادر عليها حتما.
فالمعنى الإجمالي من النص أن الله أشترط لإنشقاق السماء جملة من الأمور كلها تحدث ثم بانتهائها يحدث الجواب وهي على التسلسل التالي (الأَرْضُ مُدَّتْ) ثم تكملة الشرط الثاني (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)، وطبعا كلاهما بأذن ربهما وأستحقاق الحق، ثم يأت أمر أخر وهو أن يرى الإنسان نتيجة وجوده وكدحه في الحياة الدنيا من خلال اللقاء مع الله، لقاء حساب وليس لقاء رؤية (فَمُلاقِيهِ)، ثم تأت الإخبارات عن لسان الرسول بقسم منه مؤكدا على ما أخبره الله به، أنه سيكون ما اقسم به على وجه التحقق (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ) كدليل على ما في علم الله ورسوله، من أنهم مع كل هذه التنبؤات فإنهم ومع التعجب والأستفهام فهم (لا يُؤْمِنُونَ)، ولا يسجدون لقول الله في القرآن بمعنى لا يرضخون ولا يؤمنون (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ)، مع أن الله يعلم تماما (بِمَا يُوعُونَ)، فيكون جواب الشرط على الجملتين الأول إنشقاق السماء والثانية أمتداد الأرض أنهم (فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)، أما الذين لا يفعلوا ما فعل الكافرون وصدقوا وأمنوا فهم في حال (هُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ).
نعود لعنوان الدرس هو إنشقاق القمر في أول سورة القمر (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، ولكي نعرف المعنى الحقيقي من هذا النص أولا لا بد من إعرابه لنفهم كيف رطبت الجملة وما هو المقصد والمعنى منها، يقول بعض النحويون أن إعراب النص هو كالآتي (اقْتَرَبَتِ: فعل ماض مبني على الفتح، و"التاء": للتأنيث. وحركت بالكسرة منعًا من التقاء الساكنين. ﴿السَّاعَةُ﴾: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. ﴿وَانْشَقَّ الْقَمَر﴾: معطوفة على "اقتربت الساعة" وتعرب إعرابها. وجملة "اقتربت الساعة" لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها ابتدائية.وجملة "انشق القمر" لا محل لها معطوفة على الابتدائية)، وهناك من يعربها أرتباطا بما يليها كونها جملة لا محل لها من الإعراب، فيكون أعرابها وما بعدها كالآتي:.
((جملة: (اقتربت الساعة) لا محلّ لها ابتدائية وجملة (انشقّ القمر) أيضا لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة، والواو عاطفة في الموضعين (يقولوا) مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط يعرضوا (سحر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو وجملة (يروا) لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة، وجملة (يعرضوا) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة (يقولوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرضوا، وجملة هو (سحر) في محلّ نصب، الواو عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الثالث، وجملة (كذّبوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرضوا، وجملة (اتبعوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يعرضوا، وجملة (كلّ أمر مستقرّ) لا محلّ لها استئنافيّة، والواو استئنافيّة، اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من الأنباء) متعلّق بحال من (ما) فاعل (جاءهم)، (فيه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مزدجر)، وجملة (جاءهم ما فيه مزدجر) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة، وجملة:(فيه مزدجر) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، (حكمة) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو يعود على ما، الفاء عاطفة (ما) نافية، (تغن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء وقد حذفت لمناسبة قراءة الوصل، وأخيرا وجملة هي (حكمة) لا محلّ لها استئنافيّة، وجملة:(ما تغني النذر) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة)).
من هذا الإعراب نفهم أن الجملة الأبتدائية (اقتربت الساعة) لا محلّ لها من الإعراب، ومعها جملة (انشقّ القمر) أيضا لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة، ولكن ما يربطهما بالجملة الشرطية الفعلية اللاحقة هو حرف الواو (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)، والمعروف لغويا ونحويا أن المعطوف يتبع المعطوف عليه (المعطوفُ والمعطوف عليهِ من التوابعِ في اللغةِ العربيَّة مثلَ النعتِ والبدلِ والتوكيدِ، ويكونُ إعرابُ التوابعِ بتطابقِ التابعِ والمتبوعِ في الإعرابِ في حالاتِ الرفعِ والنصبِ والجرِّ، وعليهِ فإن المعطوف يتبعُ المعطوف عليه رفعًا ونصبًا وجزمًا وجرًّا، ويكونُ إعرابُ المعطوفِ عليهِ حسب موقعهِ في الجملةِ ويتبعهُ المعطوف في الإعرابِ، وهذا يعني أن الجملة الأستئنافية (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً) تتبع الجملة الأبتدائية (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) من كونهما جملتين شرطيتين، ويكون إعراب الأبتدائية جملة فعلية بمحل فعل الشرط لأداة الشرك المحذوفة وتقديرها (إذا)، وجملة أنشق القمر معطوفة على جملة "اقتربت الساعة" وتعرب إعرابها، وجواب الشرط متأخر كما في جملة (وإذا السماء أنشقت) وهي (فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ).
والصورة الأساسية التي تقدمت هي (أداة الشرط + جملة فعلية ذات فعل مضارع + جملة فعلية ذات فعل مضارع) ليست هي الصورة الأصلية أو البنية الأساسية لأدوات تعد شرطية مثل (لما وإذا ولو) لأن هذه لها بنيتها الأساسية الخاصة بها، وقد تختلف من واحدة إلى أخرى، وفي حالة (إذا) فإنها ظرف للمستقبل متضمنة معنى الشرط، وتختص بالدخول على الجملة الفعلية، وهذا هو وجه التفريق بينها وبين إذا الفجائية حيث تختص الفجائية بالدخول على الجملة الاسمية ويكون الفعل بعدها ماضيا كثيرا ومضارعا قليلا، فلها إذن صورتان إحداهما (إذا + جملة فعلية ماضوية + جملة فعلية جوابية] مثل قوله تعالى ﴿ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا﴾ الإسراء83، وثانيهما [إذا + جملة فعلية مضارعية + جملة فعلية جوابية] مثل قوله تعالى ﴿ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ الإسراء107، والصورة الأولى أكثر ورودا من الصورة الثانية.
الأن وضحت الصورة عن المعنى والدلالة وأن الإنشقاق المذكور لم ولن يحدث لا في حياة النبي ولا قبله ولا بعده، وهو مرتبط تماما بما في الصورة التكوينية الذهنية الواردة في آية (إذا السماء أنشقت)، أما التخريفات الأعتباطية واللا علمية ولا منطقية التي أوردها المفسرون بناء على روايات وأحاديث عجائز فهي لا تصمد مع قوة ومتانة النص وعلميته، (عن أبي عمر رضي عنهما قال: انشق القمر على عهد رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فلقتين: فستر الجبل فلقة، وكانت فلقة فوق الجبل، فقال رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم اللهم اشهدوا. وعن جبير بن مطعم قال: انشق القمر على عهد رسول اللَّه صلى اللّه عليه وسلم فصار فرقتين، فقالت قريش: سحر محمد أعيننا، فقال بعضهم: لئن كان سحرنا، فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم. أخرجه الترمذي).
الصورة التي يقدمها المفسرون من قضية إيمانهم بحصول إنشقاق القمر قسمين منفصلين، ووصل بهم المخيال التوهمي على أن جزء من القمر كان خلف الجبل والقسم الاخر فوق اجبل، هو محض وهم غير عادي ربما يصل إلى حد الجنون، لا من الناحية العملية ممكن حدوث هذا الأمر، ولا من الناحية المنطقية خاصة وأن القمر كما خلقه الله ومنذ الأزل على شكله الآن، فلو أنقسم قسمين وبعيدا عن قوانين الجاذبية والفلك فمتى تم إعادته لوضعه السابق بعد الإنشقاق؟ وكيف ومن قال بذلك؟ وهل من نص يؤكد العودة ويؤكد الألتحام من جديد؟ فليس كل ما يردنا من أفكار وتصورات من المفسرين ومعززه أيضا بأحاديث وروايات تقحم من غير محل ولا مناسبة لتأكيد ما لم يتم ولم يحصل، سيكون هذا نوع من الأستغفال العقلي وإساءة للنص وإساءة متعمدة لله في نفس الوقت.
هذا الرأي ليس جديدا من ناحية نفي الحادثة، وإن كان الروايات القديمة النافية يعوزها الدليل والحجة البالغة، فقد أنكر الكثير من أهل الرأي والتفسير والتأويل قصة الإنشقاق بالصورة السابقة/ فقد ذكر الشوكاني في فتح القدير تفسيرا اخر فحواه ومحتواه عدم حصول الإنشقاق في زمن النبي محمد ص فقد فسر (قَوْلُهُ: ﴿اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ﴾ أيْ قَرُبَتْ ولا شَكَّ أنَّها قَدْ صارَتْ بِاعْتِبارِ نِسْبَةِ ما بَقِيَ بَعْدَ قِيامِ النُّبُوَّةِ المُحَمَّدِيَّةِ إلى ما مَضى مِنَ الدُّنْيا قَرِيبَةً، ويُمْكِنُ أنْ يُقالَ إنَّها لَمّا كانَتْ مُتَحَقِّقَةَ الوُقُوعِ لا مَحالَةَ كانَتْ قَرِيبَةً، فَكُلُّ آتٍ قَرِيبٌ ﴿وانْشَقَّ القَمَرُ﴾ أيْ وقَدِ انْشَقَّ القَمَرُ، وكَذا قَرَأ حُذَيْفَةُ بِزِيادَةِ " قَدْ " والمُرادُ الِانْشِقاقُ الواقِعُ في أيّامِ النُّبُوَّةِ مُعْجِزَةً لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وإلى هَذا ذَهَبَ الجُمْهُورُ مِنَ السَّلَفِ والخَلَفِ، قالَ الواحِدِيُّ: وجَماعَةُ المُفَسِّرِينَ عَلى هَذا إلّا ما رَوى عُثْمانُ بْنُ عَطاءٍ عَنْ أبِيهِ أنَّهُ قالَ: المَعْنى سَيَنْشَقُّ القَمَرُ، والعُلَماءُ كُلُّهم عَلى خِلافِهِ، قالَ: وإنَّما ذَكَرَ اقْتِرابَ السّاعَةِ مَعَ انْشِقاقِ القَمَرِ، لِأنَّ انْشِقاقَهُ مِن عَلاماتِ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ ﷺ ونُبُوَّتُهُ وزَمانُهُ مَن أشْراطِ اقْتِرابِ السّاعَةِ، قالَ ابْنُ كَيْسانَ: في الكَلامِ تَقْدِيمٌ وتَأْخِيرٌ: أيِ انْشَقَّ القَمَرُ واقْتَرَبَتِ السّاعَةُ، وحَكى القُرْطُبِيُّ عَنْ الحَسَنِ مِثْلَ قَوْلِ عَطاءٍ أنَّهُ الِانْشِقاقُ الكائِنُ يَوْمَ القِيامَةِ، وقِيلَ مَعْنى ﴿وانْشَقَّ القَمَرُ﴾: وضَحَ الأمْرُ وظَهَرَ، والعَرَبُ تَضْرِبُ بِالقَمَرِ المَثَلَ فِيما وضَحَ، وقِيلَ انْشِقاقُ القَمَرِ هو انْشِقاقُ الظُّلْمَةِ عَنْهُ وطُلُوعُهُ في أثْنائِها كَما يُسَمّى الصُّبْحُ فَلَقًا لِانْفِلاقِ الظُّلْمَةِ عَنْهُ).