ينعي حزب اليسار العراقي لشعبنا العراقي رحيل الشاعر سعدي يوسف -الشيوعي الأخير - مكللا بمبادئه الشيوعية المعبرة عن طبقيته ووطنيته وأمميته..... .فيما خانها رفاق دربه وارتدوا عنها..وسوقوا خيانتهم الطبقية والوطنية كوجهة نظر...!


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 21:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق     

كل الأغاني انتهت إلا أغاني الناس
والصوت لو يشترى ما تشتريه الناس
عمدًا نسيت الذي بيني وبين الناس
منهم أنا مثلهم والصوت منهم عاد

يوم انتهينا إلى السجن الذي ما انتهى
منيت نفسي و قلت المشتهى ما انتهى
يا واصل الأهل خبّرهم وقل ما انتهى
الليلة بتنا هنا والصبح في بغداد .

رحل الشاعر سعدي يوسف عن 87 عاماً مختتما مسيرة كفاحية وإبداعية تكاد تكون توأم الدولة العراقية الحديثة والحزب الشيوعي العراقي الذي ناضل في صفوفه حتى الطلاق إثر خيانة قيادته لتاريخ الحزب ودماء شهدائه بعد التحاقها مع جوقة عملاء الغزاة الأمريكان في 9 نيسان 2003 .

فيما فطس بعض من خانوا ونتانتهم تزكم الأنوف.

ومنهم من ينتظر أو يحتضر مثقلا بملايين الدولارات ثمن الخيانة الطبقية والوطنية...

كان لليسار العراقي الشرف في أن تتصدر كلمة الشاعر اليساري الوطني العراقي سعدي يوسف المدوية بوجه الاحتلال وعملائه صفحة العدد الاول من جريدة ( اتحاد الشعب -8 تموز 2004 ) ..إضافة لتسميته مبدع العدد في ملحق الجريدة الأدبي والفني.

فالجريدة الصادرة في بغداد ...المطرزة بمانشيت كلمة سعدي يوسف الشيوعية العراقية قد إسقطت أوهام خونة الشيوعية ودماء الشهداء بإمكانية تسويق خيانتهم الطبقية والوطنية كوجهة نظر ..

سعدي يوسف : غلامٌ سـعوديٌّ رئيساً لأرضِ السّوادِ

الفأرُ بول بريمــر ، قبل أن يتمّ فراره من أرض العراق ، وضع َ ما توهَّــمَ أنه سيظل مِيســمَــه :
اللعبة المضحكة للسيادة .

ويومَ جاء الأخضر الإبراهيمي إلى أرض السواد ، مدججاً بأوهامه ( على غير عادته ) ، حاولَ أن يقدِّم رؤيةً معينةً ، لكنه اصطدمَ _ بالرغم من تواضع رؤيته _ بالأوامر التي لا يمكن أن تُــرَدَّ ، أوامرِ الإدارة الأميركية ، حتى لو جاءت ، بطريقة غير مباشرة ، عبر قنوات كوفي عنان ، غيرِ المغلوب على أمره ، إن شئنا الدقّـــة .

الأوامرُ كانت تقضي بأن يظلَّ العراق مستعمرةً .

لكنّ الكلام الذي سيظل تصديقُــه مرهوناً بمملكة الدجاج ، عن سيادةٍ ، وتسليم سيادةٍ ، له مستلزماته ، أي أن له مستلزمات النقيض .

وهذا ما حدثَ بالضبط.

هذا ما حدثَ بالضبط ، حين جاؤوا ، اليومَ ، بالغلام السعوديّ ، غازي عجيل الياور ( أيّ مَـعَـرّةٍ ! ) ليكون رئيس أرض السواد.

الحَــقُّ أن أرضَ السواد هي العراق الأوّل .
والعراق ُ ، كما هو معروفٌ ، عراقان : عراق العرب ( أرض السواد ) ، وعراق العجم ( الجبل وما يليه ) .

الحكومة التي نصّـبها الإحتلالُ ليست من أرض السواد .فإنْ أردنا الدقّــةُ أسعفتْــنا كثيـراً :

المجرم ، مجرم 1963 ، إياد علاّوي ، ليس عراقيّ الجنسية حتى الآن .

هوشيار زيباري ، عميلٌ قديمٌ لأكثر من جهازٍ ، وليس عراقيّ الجنسية حتى الآن .

لا أريد أن أمضي في تفصيلٍ هو أكثر من معروفٍ ( أترك لـمؤرخي السياسة هذه الـمهمّــة ) .

لكني أريد أن أقول شيئاً بصدد الإهانة التي وجّــهها الفأرُ بول بريمــر إلى الشعب العراقي ، في أرض السواد وفي خارجها ، حين عيّــنَ غلاماً سعوديّــاً اسمُــه غازي عجيل الياور رئيساً لأرض الســواد :

هذا الغلامُ الذي ألبستَه ، بدلَ الـ "تي شيرت " كوفيّـةً حمراءَ من شَـمّـر ، وعقالاً ، ســوفَ يرى هذا العقال وقد انحدرَ من رأسه إلى عنقه .

زعَــم الفرزدقُ !

2/6/2004

المجد والخلود للشاعر العراقي الشيوعي الأخير سعدي يوسف
أما الخونة والمرتزقة والانتهازيين فمصيرهم مزبلة التاريخ...

13/5/2021