شتان من دور الحزب الشيوعي العراقي الكفاحي في فترة الاستعمار البريطاني ودور الحزب اللاشيوعي البريمري الخياني في فترة الاحتلال الأمريكي


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7674 - 2023 / 7 / 16 - 21:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق     

🔺بعد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31/3/1934 ببضعة سنوات أصبح داينمو الحركة الوطنية المناهضة للاستعمار البريطاني ونظامه الملكي العميل .
ولم يمر على التأسيس سوى عقد وبعد أنعقاد والكونفرنس الأول عام 1944 والمؤتمر الوطني الأول عام 1945 حتى تحول الى حزب جماهيري بقيادة طبقية وطنية أممية ثورية وببرنامج وطني تحرري.

ليقود وثبة كانون 1948 التي هزت العرش الملكي وأرعبت المستعمر البريطاني، فكان القرار بإعدام قيادة الحزب وشن حملة دموية شرسة لتصفية تنظيماته ..

غير أن الحزب الشيوعي العراقي نهض من جديد وقاد انتفاضتي تشرين 1952 -تشرين 1956 .
وطور العمل بين القوى الوطنية ورفعه الى مستوى التحالف في جبهة الاتحاد الوطني 1957 .
وشكل بقيادة الشهيد الخالد سلام عادل حلقة الوصل بينها وبين الضباط الأحرار في الجيش العراقي بقيادة الشهيد الخالد الزعيم عبد الكريم قاسم .

فتفجرت ثورة 14 1958 الوطنية التحررية كتتويج منتصر للمسيرة الطبقية والوطنية الكفاحية للحزب والشعب، الثورة التي حققت منجزات كبرى للشعب والوطن بفترة زمنية قصيرة .

🔻🔻أما مسيرة الحزب اللاشيوعي البريمري الخيانية منذ سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق على يد أسياده الأمريكان، فما هي سوى السقوط في مستنقع الخيانة الطبقية والوطنية والأممية، تقوم بتأدية الخدمات القذرة المكلفة بها الزمرة الخائنة، ناهيكم عن لعبها دور الذيل للقوى الطائفية والعنصرية العميلة .
بل وتلعب دور الطابور الخامس وسط الحراك الشعبي الاحتجاجي لكبحه وحصره بشعار " اصلاح المنظومة العميلة التدميرية الإرهابية اللصوصية "..

غير أن لعبة هذه الزمرة الخائنة قد أفتضحت ولم تعد تنطلي سوى على جحوشها، خصوصاً بعد تطوعها ذيلاً للخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر وموقفها العلني المشين من انتفاضة تشرين 2019 …

وقد تمكن رفاق فهد وسلام عادل وحسن سريع وخالد احمد زكي ومحمد الخضري ومنعم ثاني ونزار ناجي يوسف..رفاق مئات آلاف الشهداء والمضحين من أجل استقلال وسيادة العراق وحرية وكرامة الشعب العراقي..

تمكنوا من إعادة بناء الحركة اليسارية العراقية في خضم المعارك الطبقية والوطنية والأممية الدائرة في بلادنا، رافعين راية الثورة الشعبية لإسقاط المنظومة العميلة التدميرية الميتة سريرياً..