كلمة بالقلم الأحمر : أسقط الشباب الثائر المقاوم الفلسطيني قاعدة وحاملة الطائرات الصهيونية الثابتة فاِنتَقَمَ الكيان الصهيوني اللقيط إنتقام الجبان المهزوم وبمشاركة مباشرة من الإمبريالية الأمريكية بإغراق غزة ببحر من الدماء ..


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7771 - 2023 / 10 / 21 - 17:05
المحور: القضية الفلسطينية     

بعد أن أستخدمت الإمبريالية الأمريكية الكيان الصهيوني اللقيط كمقاعدة عسكرية كبرى وحاملة طائرات ثابتة وإنهيارها في 7/10/2023 لجأت الإمبريالية الأمريكية القيام بنفسها بدور الكيان الصهيوني وبذلك أصبح عِبء عليها..

والقادة العسكريون الأمريكيون هم من يقود العدوان الصهيوني الفاشي لإبادة غزة بشراً وحجراً وحياةً ..ولفق بايدن الأكاذيب لتبرير العدوان.. كما فعل ترومان لتبرير ضرب هيروشيما بالقنبلة الذرية وجونسون لشن الحرب على فيتنام وبوش لاحتلال العراق وتدميره ونهبه ..

أن تجارب الصراع مع الكيان الصهيونى اللقيط على مدى ال 75 عاماً قد برهنت بدليل الهزائم الكبرى للأنظمة القومچية المتاجرة بالقضية الفلسطينية..بأن الدكتاتور والقاتل والنظام الفاسد لا يمكنه أن يكون مقاوماً مطلقاً..وإنما متاجراً بالدماء والأوطان ..

فيما أثبتت تجربة المقاومة الشعبية منذ العام 1982 على مصداقيتها والتفاف الجماهير حولها وتحقيقها الانتصارات الكبرى على الكيان الصهيوني الفاشي اللقيط.

وسجل يوم 7/10/2023 نصراً فلسطينياً تاريخياً هز أركان الكيان الصهيوني اللقيط وفتح عليه باب الانهيار والسقوط في مزبلة التاريخ …وهذه هي حقيقة الجيش الصهيوني الفاشي الذي قُهر وحُطمت غطرسته الفارغة على أيادي شباب فلسطين الثائر المقاوم..وسوف لن تقوم له قائمة أبداً.

وما إرسال الإمبريالية الأمريكية حاملات الطائرات محملة ب بآلاف العسكريين والخبراء دليل على وقوف الكيان الصهيونى على حافة التفتت والانهيار…
لذلك يلقي بقنابله وصواريخه بجبن على غزة بسكانها ومستشفياتها ومدارسها .. فقد ألقى الجيش الصهيوني الفاشي خلال أيام 5000 طن من القنابل على غزة ما يعادل ربع قنبلة هورشيما التي تزن 20000 طن وما يعادل ما ألقته الإمبريالية الأمريكية على أفغانستان خلال عام كامل .. وبينما يحرق الكيان الصهيونى اللقيط غزة بشراً وأبنية وشبابه المقاوم يقاتل وحيداً ببسالة منقطعة النظير ويجترح المعجزات والحكام دون أستثناء يستنكرون ويتشاورون= يتأمرون….وسط تبرير وتهليل ودعم الإمبريالية الأمريكية التي أقامت جسر جوي لإيصال السلاح الكيان الصهيوني الفاشي اللقيط الذي أعترف بتسلمه 1000 طن ناهيكم وصول حاملات الطائرات والقوات والأموال والدعاية النازية الكاذبة ..

كما حضر بايدن ووزرائه الى الكيان الصهيوني وحاول تمرير مخطط تهجير مواطني غزة بغطاء الحكام العرب ..المتمثل بخطته المستهترة بدماء وآلام عشرات آلاف الشهداء والمصابين ومئات آلاف المشردين والجياع ضحايا الآلة العسكرية الصهيونية الفاشية ودمار غزة التي كان من المفترض إقرارها في قمة عمان الملغية :
أولاً : تشكيل ودخول قوات ردع عربية إسلامية من العربان المطبعين مع الكيان الصهيوني اللقيط وتركيا ودول إسلامية أخرى تتموضع في شمال غزة..المفترض أخلائها من سكانها الفلسطينيين ..
ثانياً : إقامة منطقة منزوعة السلاح شمال غزة أو جزء منها لحماية المستوطنات.
ثالثاً : تسليم إدارة غزة لسلطة أوسلو في الضفة الغربية …
رابعاً : البدء بمفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية بعد أن مَرَّ 30 عاماً على إتفاق أوسلو المشين ..حيث توهم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وحركة فتح على أن تطبيق المضمون الكامل لاتفاقات أوسلو للحكم الذاتي سيفضي الى إقامة دولة فلسطينية.

الخطة-المؤامرة الإمبريالية الصهيونية الرجعية العربية التي وأدت لحظة تسريبها بالإرادة الشعبية الفلسطينية المعمدة بدماء الشهداء.

وأستعادت القضية الفلسطينية مكانتها التاريخية في الضمير والوجدان الشعبي العربي فنزلت الشعوب العربية الى الشوارع يتقدمها الآجيال الشابة غاضبة من الحكام متضامنة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة..مما يؤشر بكل وضوح لمسار الغضب الجماهيري الذي سيفضي الى إسقاط الإنظمة العميلة المطبعة بل المتأمرة مع الكيان الصهيوني الفاشي اللقيط..


والتضامن الأممي فرغم أن رد فعل " الإنسان" الغربي على حرب روسيا-الناتو في أوكرانيا..وعلى حرب الإبادة الصهيونية الفاشية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في غزة ..قد بدَا وكأنه روبوت مبرمج وفق الدعاية الإمبريالية الصهيونية الفاشية العنصرية ..
فيتحول الى قطيع روبوت يصرخ ويبكي ويستنكر لصالح الاوكرانيين ويدعمهم بكل السبل..بينما يبرر جرائم الإبادة الصهيونية الفاشية العنصرية ضد الفلسطينيين في غزة، بل ويحمل الضحية المذبوحة على شاشات التلفزيون من الوريد للوريد المسؤولية..

ويكفر ويشيطن المواطن الغربي الخارج بموقفه الإنساني عن نباح القطيع في الحالتين ..الفارق الوحيد بين القطيع الغربي والقطيع العربي ليس النقطة على حرف العين وإنما كونه قطيع متعلم ومتطور مرفه بينما القطيع العربي أمي لغوياً ومعرفياً ومسحوق في غالبيته …

فقد استنهضت القوى اليسارية والإنسانية الشعوب الغربية من غفوتها وخدرها ونزلت في غالبية المدن الغربية بضمنها المدن الأمريكية بتظاهرات حاشدة ضد جرائم الإباد الصهيونية للشعب الفلسطيني وأطاحت بالدعاية الصهيونية الفاشية التضليلية بسرعة وحزم .



وتتوهم الأمبريالية الأمريكية الآيلة للسقوط عن عرش القطب العالمي الأوحد لصالح عالم متعدد يمثل فيه القطب الروسي/ الصيني والدول المستقلة الحرة قطب الشعوب والسلام والتعاون والإنتاج والعدالة الاجتماعية ..إمكانية عرقلة مسار التاريخ بعدوانها الفاشي على غزة ومحاولة إشعال حرب كبرى في الشرق الأوسط ..

فالتاريخ وبعد قرن من الاستعمار البريطاني والاستيطان الصهيوني العنصري الفاشي وهيمنة الإمبريالية الأمريكية والحروب العدوانية والدم والدمار والظلم ..
قال كلمته لصالح تتويج الكفاح الوطني التحرري للشعب الفلسطيني شعباً حراً منتصراً..ومعركته التي تفجرت في 7/10/2023 التي حققت نصراً فلسطينياً تاريخياً هز أركان الكيان الصهيوني اللقيط …وقُهرت وحُطمت غطرسته الفارغة على أيادي شباب فلسطين الثائر المقاوم.. وفتحت عليه باب الانهيار والسقوط في مزبلة التاريخ ..ولن تقوم له قائمة أبداً..