دعارة ...سياسة ...وجهان لعملة واحدة ...الوطن افتراضي


مليكة طيطان
الحوار المتمدن - العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 08:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     

لا غرابة ولا هم يحزنون ...ولأنكم قطعتم حبل سرة ثورتكم المأمولة الموعودة انطلاقا من أول خطوة في تجربة الحراك ...بخطى ثابتة يتم اختراق الحبال والوصلات الناسفة الموثقة بشرايين الخارجين من طوق التدجين ...عهدتكم يا عشيرتي أنكم أجبن من فأر يتيم يظهر خلسة بسرعة الضوء لكي يختفي بين شقوق ما تبقى من بنايات أديرة المواخر المتعفنة المتهالكة بفعل توالي عمليات عبور عابربعد آداء سعرها البخس ذاكرة مكان شاهدة على زمان تغليف إنسانية الإنسان في كفن المتعة العابرة لبضاعة الارتزاق دون علم نوامس السماء والأديمة وما بينهما من كائنات .
...................
في وطنك ...كثيرة هي مناسبات ممارسة الدعارة باسم الثقافة والتنظير السياسي ...وصلت مرحلة اختلطت فيها المفاهيم عندي بين دعارة توظف كطرف محوري منطقة ما تحت السرة وبين دعارة تتاجر بشيء تسميه تنظيرا أو تحليلا لوقائع ملموسة قد تكون حقوق الإنسان ومآل حقوق الإنسان في وطنك الجميل الأول عالميا ...أما داخل مواخير قد تكون أحزابا أو جمعيات مقاولات أو مؤسسات مغشوشة فتوضيح الواضحات من المفضحات ...يترأى لي وكأن وطنك أصبح ماخورا كبيرا تتربع على سدته الدولة بمؤسساتها جميعها من أجل جمع الايراد ... في دولة من دول العالم المنسي ألم تجهرمؤخرا بالحقيقة نائبة برلمانية في قبة بر الأمان مع العلم أن الفضاء من منبته التاريخي ومورده البشري يعد أكبر مؤسسة مغشوشة أثاثها على الدوام أفرشة مهترئة بدورها قدمت خذمات نفس التجارة بدون علم الاقتصاد والتجارة وقانون شغل لم يلتفت أصلا لمن أصابهم الهلاك بفعل انتزاع ونهب طاقتهم البدنية ... فيا وطن المفارقات ألا تعلم بأن مردودية العمل مرتبطة بتجديد سعرات حرارية فهل قطعة خبز وكأس شاي تكفي لتجديد السعرات ....في هذه القبة تجرأت البرلمانية المعلومة لكي تجهر بحقيقة مصدر الاقتصاد ...عين العقل يا وطن المستضعفين أن تنطلق البرلمانية بالمعطى الواقعي في علاقته باقتصاد البلاد وبما أن عائدات من جار عليهم الوطن ووجدوا الملاذ خارج أسوارك يا وطن أقول بما أن عائدات المهاجرين تصنف في الدرجة الأولى حيث يقتات اقتصاد البلاد ..تصر البرلمانية على أن تأخذ الحكومة ومن يعنيهم الأمر بعين الاعتبار الحصة المقدرة ب 53 في المائة العائدة من بين أفخاذ بناتنا ونسائنا حفظهن الله وتركهن دخرا للبلاد والعباد وأدام علينا نعمة هباتهن بل نطلب من العلي القدير أن تتحول إلى مضخات تنفث بدون حساب من الخليج المسدل قمصانه بدون سروال مرورا بأرض الإفرنجة والأمريكان....
.........................................
ألا تعلم يا مواطن ...أن وطنك تفوق وبامتياز الاستحواذ ونهب النار والدار بتقنيات عالية سليلة عهد الرعب وارتعاد الأوصال ولا من محتج أو كلام لا يشبه لغو الطاعة وتقديم فرائض الانصياع ...ألا تعلم بأن وطنك على نفس النهج ينفذ ويسير وهاهم رواده الأخساء بما فيهم من تنعث بالنخب المثقفة يا سلام ويا عيني على ثقافة نصف كم قميص مهترىء لقوادة جرفتتها معاول الزمن الردىء إلى أقرب مزبلة في أقرب ماخور أدارت دواليب تجارته وفق منطق تسيير مقاولات العفن كما هو حال عرصة حوته ...الملاح ...بعض أزقة تراب الصيني وما تبقى من عمارات الحمري والقائمة طويلة آنذاك ...وطنكم يا بؤساء ...يا مستضعفين ...يا مشردين ...يا متخلى عنهم على الرغم من أنكم شرعيون حسب منطق القانون السماوي هل بلغ إلى علمكم بأنه يكرم يكرم رموز فساده يا سلام على ايقاع موسيقى الخمسة وخمسين والجوقة النحاسية ...يتم في وطنك تكريم ونظم الشعر وتبريك المثقفين للفساد ورواد الفساد ...انتحب يا وطن الحقارة والندالة وكل ما يجود به قاموس تعداد عورات الزمن الموبوء الحاضر
والماضي وأيضا القادم من الانحطاط ........و للبوح بقية