أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ادريس الواغيش - العَلمي يتحدّث في فاس عن التعليم وأزمة القِيَم و- الحَمْلِ الوَهْمِي-...!!.














المزيد.....

العَلمي يتحدّث في فاس عن التعليم وأزمة القِيَم و- الحَمْلِ الوَهْمِي-...!!.


ادريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 04:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


متابعة: إدريس الواغيش
افتتح ماستر "سوسيولوجيا المجالات القروية والتنمية" شعبة علم الاجتماع بكلية سايس فاس عشية يومه الجمعة فاتح نونبر 2019م موسمه الجامعي بدَرس ألقاه السوسيولوجي المغربي الخمار العلمي حول موضوع: "التربية وتحولات المجتمع والقيم"، بصفته خبيرا وباحثا في المجال التربوي وأيضا مُطلعا على خصوصيات المجتمع المغربي، تم ذلك بقاعة الندوات التابعة للكلية بحضور جمهور من طلبة الفوج الأول والثاني، صاحبه في المنصة كل من الدكتور عبد الرحيم العطري أستاذ السوسيولوجيا بكلية سايس فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله والدكتور عبد القادر لمحمدي أستاذ الأنثروبولوجيا بنفس الكلية، كما حضر حفل الافتتاح فعاليات ثقافية وأساتذة من كليتي سايس- فاس وكلية ظهر المهراز.
أشار الدكتور العلمي في مستهل مداخلته إلى أن وظيفة المدرسة ليست اجتماعية بالدرجة الأولى، لكن مهمتها تحولت إلى تربية الذكاء وتنميته لدى المتعلمين، وهنا يحضر الدور الريادي للمدرسة عبر كل مراحلها وصولا إلى الجامعة والأستاذ بالدرجة الأولى، مؤكدا أنه "لا توجد حقيقة متعالية، لأن الحقائق هي ما ننتجه نحن في السياق الذي نوجد فيه"، مبرزا في نفس الوقت دلالات العلاقة بين الحداثة والتقليد، إذ يجب الإشارة إلى أن هناك حداثات تقليدية، وأيضا هناك ما هو تقليدي لكنه إيجابي ويجب إبقاؤه والحفاظ عليه، مبرزا في نفس الآن الفرق بين التقليدي والقِـيَم، بحيث أن مقاصد الشريعة الإسلامية فيها قِيَم نبيلة تدعو إلى الحرية وكرامة الإنسان وحفظ النفس والعقل رغم أنها ضاربة في القدم. وقد وضع هنا مقارنة بين العرب والغرب من حيث كونه، أي الغرب، يرجع إلى الهُوية والوطنية كلما اشتدت به الأزمات، فيما نحن نفعل العكس إذ نرجع إلى الأثنية والعرقية والقبلية.
موضحا أن نقد ألان توران (Alain Touraine) للحداثة باعتبارها مجموعة من الدلالات العامة لخلق مجتمع جديد، وتتخذ من القديم في بعض الأحيان نقيضا لها، من قبيل حداثة الترفيه، حين يوفر الوطن الترفيه والرفاهية لمواطنيه، مؤكدا على أن "الحداثة ليست حداثة في المظهر فحسب، وليس كل ما هو جديد جديدا ولا ما هو قديم قديما"، وأعطى أمثلة على ذلك من قبيل أن "من لا يحترم القانون مثلا فهو لا يحترم الحداثة". وأنه "لا شيء يضيع، الكل يتحدث (من الحداثة) لكن شريطة أن يكون الفرد حرا في توجهاته واختياراته، قادر على أن يغير محيطه" في إطار ما يسمى بسوسيولوجيا الفرد أو ما يسمى L’ inégalité juste .
في العالم العربي أو في ما اصطلح عليه إعلاميا بـ: "الرّبيع العربي"يضيف العلمي، كان الصراع " قيمِيًّا، بمعنى أنه لم يكن صراعا ضد السلطة أو من أجل توزيع عادل للثروات"، وأعطى المثال بتونس حيث "أهين شخص في كرامته، لأن امرأة صفعه" وبالتالي أشعل الشاب البوعزيزي النار في نفسه ضد مسألة الشعور بالإذلال أو(L’ humiliation) وبدأ الربيع العربي ينتقل من منطقة إلى أخرى بنفس الأسلوب ونفس المطالب.
هناك تحول كبير في كل شيء لكن لم يحصل توازن، فوقع اختلال كبير في القيم، وهي "كلها عوامل كان لها تأثير مباشر على أنظمة التعليم، التي "من المفروض أن تعلمنا كيف نواجه زمن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي والرقمي ونستعد له، وأن ننسى في كل هذا الخضم من هو أهل له وهو الإنسان/ الأستاذ"، معتبرًا أن ما جرى في كل الربيع العربي من الماء إلى الماء لا يغدو أن يكون " حَمْلاً وَهْمِيًّا" يضيف العلمي، لأن "مشكلة الثورات العربية تُفهم من خلال الأحاسيس وليس من الجانب الاقتصادي، وإلا كيف يخرج الرجال والنساء في مصر وباقي البلاد العربية وهم يحملون ابناءهم وبناتهم" وهذا يبعدنا عن أي مفهوم للثورة يضيف العلمي. عندما نكون ديمقراطيين "يجب علينا أن نحترم التفوّق في إطار صراع من أجل الاعتراف بتفوق الآخر" كما يقول مايكل والزر، وأن "ننصف المُتفوّق"، من هنا يبدأ الربط بين المجتمع العادل والتربية والتلميذ، ومن هنا تبدأ الأسئلة الكبيرة والصغيرة في التناسل:
- كيف نكون ليبراليين، و"هناك نتعامل مع الطلبة حسب العرق والجهة واللهجة أو اللون"؟
- كيف نعامل الطلبة بالإنصاف والعدل، ونرسخ الديمقراطية على المساواة، و"ننجح باستحقاق ونرسب بكرامة"؟ يتساءل الخمار العلمي، خصوصا ونحن من يعرف أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:" وإذا حَكمتُم بين النّاس أنْ تحكمُوا بالعَدل".



#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمّد يُوب: القصّة القصيرَة جِدًّا تختزلُ العالمَ رَغمَ قِصَ ...
- رضوان أمرَابط يفتتح مَوْسِم فاس الجَامِعي
- حَرّْبَا...، ذاكرَة الكُومِيدِيا في فاس
- مُساءَلة -البلوكاج- الصَّيفي في مَرْتِيل
- الغالي أحرشاو يُسَائِلُ مُقوِّمَاتُ عِلم النَّفس وَرِهَاناتُ ...
- - محَمد السّرغيني، جَمالية الخَلق الشّعري- جديد الكاتب إدريس ...
- لغَط الكمَنْجَات القديمَة...!
- كُلية فاس - سَايْس تحْتَفي بالطلبة المُتَفوّقِين
- افتتاح مركز جامعة سيدي محمد بن عبد الله الجديد للندوات والتك ...
- البروفيسور الغَالي أَحْرْشَاوْ يُكَرَّمُ بفاس
- -العُطلةُ لِلْجَمِيعْ- لموسم 2019، لا تَعْني حَامِلي الشَّها ...
- أغلبُ مَن يُنَظِّرُ في النقد، لا يُجيدُ الاشتغال تطبيقيًّا.. ...
- -أبْوَابُ السّرَاب- مُراوغة القارئ وحَمْله على جناح الدَّهْش ...
- «العَهْدُ الجَديد» هل انتَهَى زَمَن الانْتِشَاء؟
- تازة، مدينة لا ريفيّة ولا أطلسِيّة...!!
- أسيرُ العَنكَبُوت
- نوستالجيا: مُدُنٌ بأسْمَائها...!
- الكَيْنُونة الشعريَّة الخَالصَة
- الأكْفَانُ تُعيدُ الحَياة إلى مِلف حَامِلي الشَّهَادات العُل ...
- كُلية -ظهر المهراز -وشُعبة اللغة العَربية بها يُكَرِّمان جَم ...


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ادريس الواغيش - العَلمي يتحدّث في فاس عن التعليم وأزمة القِيَم و- الحَمْلِ الوَهْمِي-...!!.