فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 14:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن عجزت الدولة من إنجاز الإيجابيات للشعب أدت إلى إفراز السلبيات التي فجرت الأزمة بينهما وأصبح كل جانب يتعامل مع الآخر بموجب العقد الموثق بينهما (الدستور) وتفشت الحساسية وعدم الثقة بينهما والشعب متمسك بالحرية التي منحها له في الوقت الذي نلاحظ أن الدستور متناقض وأعرج ويجب إصلاحه ومعالجة سلبياته لأنه نتاج فترة (بريمر) الاحتلال الأمريكي وإفرازاته ومصالحه المدمرة.
من فقراته (الطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفساد الإداري واقتصاد السوق وبروز البورجوازية الطفيلية وانفلات الحدود وإغراق السوق بالسلع والبضائع والمنتوجات الأجنبية (صناعية وزراعية) وأصبح اقتصاد السوق (ريعي) شعبه استهلاكي (عطال بطال) لا توجد فيها مؤسسات إنتاجية يعمل بها. يأكل ويشرب من عائدات النفط والضرائب وأصبح العراق غير صناعي وغير زراعي يعتمد على ما يستورد من خارج حدود العراق وأصبحت كليات وجامعات العراق تخرج وجبات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة وسادت في العراق وشعبه سلبيات العولمة المتوحشة التي تدمر الإنسان والطبيعة وأصبح المجتمع العراقي يتكون من طبقتين الأولى (أصحاب الكروش) التي أتخمها الفساد الإداري وأخرى وضعت ثوبها في فمها تركض ليلاً ونهاراً من أجل توفير لقمة العيش لها ولأفراد عائلتها البائسة أما الطبقة (المتوسطة) الثالثة فقد ذابت وانطمرت وماتت تحت كابوس واحتلال العراق وإغراق أسواقه بالمنتوجات الأجنبية) جميع هذه الفقرات من السلبيات مدونة في الدستور إضافة إلى فقرات أخرى سلبية بما تخدم مصالح خاصة وأنانية ما يتعلق بتنظيم مجلس الحكم والانتخابات البرلمانية التي أصبحت هي طبيعة نظام الحكم هي التي فجرت جماهير الشعب الغاضبة في مظاهرات عارمة ذهب ضحيتها مائة وستون شهيداً وستة آلاف جريح إذاً إن الخلل في الدستور يجب معالجته حتى يسير في الطريق الصحيح الذي يربط العلاقة الإنسانية التي تقوم على الثقة والمصداقية بين الشعب والدولة وما عدا ذلك فإنها أساليب مخدرة وترقيدية.
أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الشعب يبقى ماكث في الأرض.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟