أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه















المزيد.....

رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6340 - 2019 / 9 / 3 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحدث مراراً أن يشتركان حزب الله ونتنياهو في لعبة التأزيم اللفظي من أجل تعقيد المهمة على مسامع المراقبين ، فعندما يعيد أمين حزب الله عمليات الإسرائيلية في لبنان وسوريا إلى حماقة نتنياهو والذي يهدف منها الأخير الهروب من ملاحقته بتهم الفساد ، يعني باختصار ، يختزل حسن نصر الله المشروع الصهيوني في المنطقة والعالم ليضعه في إطار سطحي يراد منه تبرير مواقف المربع الإيراني من المسألة الفلسطينية ، بل من يتابع اللغتين ، لغة نصر الله ولغة نتنياهو يجد هناك فارق عميق في أصول المواجهة ، فالإسرائيلي يحدد محداداته الذي يسعى إلى فرضها على الأخص ، نوعية السلاح المسموح للحزب بإقتنائها في لبنان ، أما نصر الله مازال يراوح في مكان الضربات التى يتلقاها مع مربعه زاعماً بأن قدرته على الرد متعددة رغم رده الأخير حمل التباسات مفضوحة وبالتالي تشير إلى تفاهمات استخباراتية أنهت الحكاية .

هنا تفسر اللغتان أمر مهمة ، ربما حالة الضغط الذي يعيشها حزب الله يجعل كلام أمينه منفلت دون تدقيق ، لأن إسرائيل تتعامل مع الحزب كمشروع طائفي بحت وهذا يندرج ضمن المهام ، تماماً كما هو حال الدروز في إسرائيل ، فالإسرائيلي في يقينه يعلم بأن الدروز اسرائيل لا يمكن أن يصلوا إلى مرتبة اليهودي في الدولة برغم أنهم أدوات طوعية ساهمت وتساهم في تدمير البنيوية الفلسطينية العربية في فلسطين وتؤسس إلى نوع من الثقافة البهيمية ، فقد دمرت الطائفية حتى الآن ثلاثة دول وأعادتها إلى العصر الحجري والدولة الرابعة لبنان تقف على حافة الدمار الكامل بعد ما توقفت عجلة السياحة التى تعتبر عمود الفقري للاقتصاد اللبناني .

لا بد لحسن نصر الله أن يعي ما أقوله بأن الحزب لم يعد لديه حواضن عربية كما كان يتمتع بها عام 2006 م ، وهذا بفضل ما فعله الحزب في الشعب السوري ، فسوريا كشفت المخطط الطائفي التى تقوده إيران في المنطقة وكشفت ما صنعوه من إبادات ومآسي في العراق ، فالإعلام العربي والدولي تم تغيبه بقصد في العراق بفضل تفوق سردية الإرهاب ، لكن ما حصل في العراق كان تصفية عامة لأهل السنة بإسم محاربة الإرهاب وهذا بالطبع بتواطؤ امريكي غربي تقاطعت اهدافهم مع أهداف إيران ومربعها ، لكن في سوريا كانت المسألة مختلفة ، فالسوريون استطاعوا أن يزيحوا ستارة الطائفية بسلمية انتفاضتهم الشعبية ، كانت الملايين قد نزلت إلى الشوارع تطالب بإسقاط نظام الأسد وبالتالي رفع التحالف الطائفي الشيعي شعارين لا ثالث لهما من أجل إخماد وانهاء الثورة السورية ، الاول كان شعار نظامي بإمتياز ( الأسد أو منحرق البلد ) لكن مع تمكين الرئيس اوباما للتيار الإيراني وعندما فتح لهم أبواب بيع النفط ورفع الحصار عن النظام الملالي تطور الشعار ليصبح أكثر افتضاحاً فكانوا مقاتلين حزب الله والميليشيات العراقية يرددون شعارهم على جثث الناس ( رصاصة منك ورصاصة مني ما منترك بالأرض سني ) .

من جانب آخر ، يتبنى حزب الله سردية محاربة الإرهاب في الدول المشتعلة وايضاً يتبنى سردية أخرى تقول بأن الحزب ومربعه يعملون على تقويض التيار الأمريكي في المنطقة ، طيب إذا سلم المرء لهاذتين السردتين ، أين كان حزب الله بين أعوام 2005 إلى 2011 م ، لقد التزم حزب الله بتعليمات الإيرانية وبدأت إيران تعيد بناء الحزب مع مجموعات أخرى من الميليشيات التى تتحكم اليوم في العراق واليمن وسوريا كما حاولت بناء مجموعات أخرى في الأردن والخليج لكنها فشلت وهذه البنيوية التى بنتها إيران ليست فقط عسكرية بل طغى عليها ثقافة القصص الأسطورية ، وهنا يتساءل المرء ، هل يوجد ارهاب اكبر من الإرهاب الاسرائيلي على سبيل المثال أو هل يوجد مظلمة اكبر من المظلمة الفلسطينية ، إذاً لماذا حزب الله والمربع الإيراني يشكلان حماية حدودية لإسرائيل رغم اسرائيل تلقن مربع الإيراني منذ سنوات إهانات بعملياتها العسكرية ، تقتل وتدمر مخازن للسلاح ، بالطبع هذا كله يشير إلى أمر واحد ، بأن تل ابيب لا تمانع من استمرار الأسد بالحكم طالما الأسد يقبل بالمحددات الاسرائيلية وأولها حذف الجولان من الذاكرة السورية والعربية وهذا ينطبق على المربع الإيراني ، فالخلاف بين إيران وإسرائيل ليس على فلسطين أبداً ، بل الخلاف على إمكانية إيران التسليحية والغاية أو الهدف من تمددها في المنطقة ووظيفتها التى ألقيت على عاتقها وهذا يفسر ضربات الجوية والأرضية للمربع الإيراني في المنطقة ، تندرج جميعها تحت مسمى تهذيب قدرات إيران ومربعها ، بل اسرائيل ليست لها مانع أن يمتلك حزب الله سلاح يقتل به ابناء المنطقة لكن لديها مشكلة عندما يمتلك الحزب سلاح من الممكن أن يهدد به إسرائيل .

أقول ايضاً لقد هاجر حوال 13 مليون سوري من سوريا ، مجموعة كبيرة وصلت إلى أوروبا وأمريكا الشمالية ، نحن نتكلم عن ملايين السورين ، السؤال الجوهري هل هؤلاء الذين قاموا بالانتفاضة ضد النظام الاستبدادي يمكن وصفهم بالإرهابيين ، إذاً إذا كانوا ارهابيون فكيف لهم الدخول والعيش والإقامة والتجنس في الغرب ، بل إذا أخذ المرء لبنان عينة من مربع ما يسمى بالمقاومة ، حزب الله يحكم لبنان فعلياً منذ الانسحاب النظام الأسد منه ، لم يقم الحزب دولة عادلة أو شبه عادلة ولم يبني اقتصاد بل هدم ما بناه الحريري الاب والأهم من كل ذلك ، هو لم يحارب إسرائيل أو لم يضع خطط استنزافها ، إذاً لماذا نشاهد عنتريات حزب الله والمربع الإيراني على أهل السنة ومن يتحالف معهم وهذه العنتريات لولا انها مدعومة من الغرب ما كان لها أن تكون ، علماً أنها تغيب بالمطلق عن أعداء الأمة ، بل نقول للنصر الله بوجهه ، أنت طائفي حتى العظم وأفراد ميليشياتكم لا تعرف سوى شعار واحد ، رصاصة مني ورصاصة منك ما منترك بالأرض سني ) وهذا الشعار كفيل في تفسير بأن هذه العقلية لا يمكن لها تحرير شبر لأن الفكرة التى بنيا عليها الإسلام هي الوحدة والجماعة تماماً كما فعل الأمام الحسن رضي الله عنه وعن ابيه بل ايضاً أريد أن أزيد شيء اساسي وبالغ الأهمية ، مسألة الطائفية قد يتفهمها المرء لكن ما هو غائب عن أمين حزب الله هو المشروع العالمي الذي يعتبر حسن نصرالله تفصيل صغير أي ما أعنيه عندما يجد أصحاب المشروع وأدواته في المنطقة بأن نصرالله قد استنّفذَ طاقته وبات عائق أمام اتمام مشروعهم في لبنان على سبيل المثال يستخلصوا منه كما تخلص النظام الأسد من جميع أدواته ، لكن الضمَّان الوحيد الذي يمكن أن يضمنه المراقب هو أن أدوات المشروع العالمي سيصنعون لنصر الله بوستر كبير يخلدوا طائفيته وطائفيتهم المقيتة .

اخيراً ، لقد وافق الرئيس بوتين على إسقاط النظامين الاستبداديين نظام صدام حسين ونظام القذافي والحكاية ليست كما يقال بأن المجتمع الدولي مرر مشروع إسقاط القذافي بدهاء على بوتين بل موسكو لها علاقة عضوية في ما يحصل في المنطقة وهذا يعيدنا إلى واقعة غنية بدلالاتها ، اثناء اجتياح الجيش الاسرائيلي للبنان عام 1982م توقع الخط اليساري في حركة فتح بأن الاتحاد السوفيتي سيتدخل لصالح الفلسطيني كما تدخل في فيتنام وبعد أسابيع تبين بشكل قاطع بأن المسألة اليهودية في الكرملين غير قابلة للتفاوض ، وبالتالي اثار ذلك الخداع حفظية ابوصالح نمر صالح نائب القائد العام آنذاك ، فقرر أن يكتب بيان يفضح الروس وتواطؤهم ، لكن عندما علم أبو عمار بالموضوع أبلغ ابو صالح بالتوقف مبرر ذلك ليس الوقت المناسب ، لهذا الروس والعالم يدعمون كل خطوات مربع إيران طالما الإيراني وميليشياته يقتلون ابناء المنطقة ويقومون بتدميرها أما إذا اعتمدوا خط عباس الموسوي المستقل عن فكر الخميني الطائفي والعلامة محمد حسين فضل الله ، نابذ الطائفية بخجل ، سيروا كيف العالم سيكشف عن وجهه الحقيقي وعلى رأسهم الروس ، باختصار لقد أسس النظام الإيراني في كل من العراق وسوريا نظام نيروني فباتوا أهل البلدين يترحموا على الاستبداد . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبعاد ضم المستوطنات إلى سيادة دولة إسرائيل ..
- إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية . ...
- إلى إدارة قناة العربية والحدث .
- الملك عبدالله يحدد توقيت معلن لإنجاز الحكومي ...
- قوساً أوسع من قوس نصرالله ...
- الملكة دينا صديقة طفولتي وداعاً يا من كانت الصبحية لا تحلو إ ...
- اشكالية انتصار حرب تموز ...
- حرب استنزاف تمهد للحرب القادمة ...
- منع فتح الأبواب في السودان ضرورة قسوة لأنها مشابة لأبواب الي ...
- إدارة الحرمان في ذروة الفرح ...
- العبودية المجتذرة ...
- تأقلم الذئاب مع الواقع ...
- القاسم المشترك بين الشعب الأردني والملك عبدالله هو الهم العا ...
- إذا حصل ذلك في باكستان ، يومئذٍ وقعت الواقعة ...
- حق لا ينقص شيء من شروط العودة ..
- بين الناشر والمنشور يحتار القارئ ...
- أغراب اكثر من قبل
- سيصبحون أغراب أكثر من الأول ...
- هذه الايام الله مع من ...
- السرقة مع سبق اصرار


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه