أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نحو حوار عقلاني قومي ووطني














المزيد.....

نحو حوار عقلاني قومي ووطني


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6236 - 2019 / 5 / 21 - 13:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




نحو حوار عقلاني قومي ووطني

صلاح بدرالدين

اذا كان هناك من درس واحد استوعبه السورييون بعد كل هذا التراجع والدمار والمعاناة خلال أكثر من ثمانية أعوام من عمر ثورتهم – الموؤودة – فانه ومن دون أدنى شك السقوط المدوي لأحزابهم التقليدية ( القومية – الدينية – اليسارية ) تنظيمات وبرامج وقيادات والعربية منها والكردية والمنتمية الى المكونات الأخرى مما يستدعي ذلك الدرس المزيد من الامعان والوقوف مطولا أمام معانيه ومتطلبات الاستفادة منه والاجابة على تساؤلات تتعلق بالانطلاق منه نحو حاضر يؤسس لاعادة بناء المستقبل عبر تضافر الجهود وممارسة النقد الذاتي وتنظيم الصفوف من جديد بغية انجاز الخطوة الأولى وهي استعادة الشرعية النضالية والوطنية الثورية .
من أبرز الشعارات الحزبوية بحسب العقلية الاقصائية الشمولية الوحدانية التي اندثرت وذهبت مع الرياح العاتية : " تمثيل العمال والفلاحين وسائر الشغيلة والكسبة أي ٩٥٪ من الشعب " " خليفة الله على الأرض والإسلام هو الحل " " المعبر الوحيد عن الثورة والمعارضة " " الممثل الشرعي للشعب الكردي السوري " " طليعة الأمة الديموقراطية " وباالرغم من سقوطها مازالت أصوات نشاز من هنا وهناك من أصحاب مصالح خاصة ترددها دون أن يرف لهم جفن .
في ساحتنا الكردية السورية تظهر تلك العقلية اللامنطقية بأبشع صورها في عملية الجعجعة بلا طحين والإصرار على الخطأ والتمسك بأقوال جوفاء مضى عليها الزمن والبناء على أرضية منهارة وترديد الخطاب البائد الذي كان سائدا قبل نحو عقد من الزمان والمضي دون توقف في اعلام التضليل والمبالغة أي محاولة التعامي عن الواقع المعاش وقطع الطريق على أية إعادة نظر ومراجعة للتصحيح وإعادة البناء والتحضير للمستقبل .
ومن دون أن ننسى تكويعات جماعات – ب ك ك – الآيديولوجية والسياسية والشعاراتية وقفزاتها غير المدروسة ومغامراتها المكلفة على حساب دماء ودموع بنات وأبناء شعبنا وافراغ مناطقنا لتكون سهلة المنال أمام المخططات الشوفينية من جانب نظام الاستبداد ومن دون تجاهل اغفال هذه الجماعات لأهم وأسمى المهام القومية والوطنية تجاه وحدة الحركة الكردية وتحقيق المصالحة والتوافق مع قوى شركائنا في الوطن .
نقول هناك البعض من المحسوبين على أحزاب – الأنكسي – والمستفيدين من الوضع الراهن غير الطبيعي في ظل الأنقسامات والتراجع وبدلا من الانشغال بمناقشة الأزمة المتفاقمة في الحركة الكردية السورية والبحث عن مخرج وحل وتوضيح الموقف السياسي من كافة المبادرات بوضوح وشفافية لجماهير الشعب الكردي وبالخصوص اعلان الموقف من مشروع – بزاف – لاعادة بناء الحركة عبر عقد المؤتمر القومي – الوطني الجامع فانهم وبتهرب واضح عن المواجهة وبقصور فكري – ثقافي عاجز عن استيعاب أسباب الأزمة القريبة والبعيدة والداخلية والخارجية وسبل معالجتها وبدلا من مواجهة الحقيقة يلجؤون الى أسهل الاطروحات الديماغوجية كالقول : أنه ليس هناك مكان للخط الثالث والمقصود بذلك حراك الوطنيين المستقلين وهم أكثر من ٨٠٪ من المجتمع السياسي الكردي السوري النابض بالحياة لأن غالبيتهم من الشباب والناشطين وبمعنى آخر يعتبرون أن هناك طرفان أو مشروعان في الصراع الدائر واحد يمثله – ب ي د – وآخر يمثله – الانكسي – ولاثالث بينهما .
وفي الحقيقة التي غابت عن أذهان هؤلاء أنه كان ومازال هناك في حركتنا الكردية السورية منذ ظهورها اتجاهان أو نهجان متناقضان متصارعان عرفا في مراحل تاريخية متعاقبة تحت عناوين وتعريفات مختلفة مثل : مبدئي وانهزامي ويساري ويميني وثوري وتابع لنظام الاستبداد .
أما الآن فنحن أمام مشهد جديد ضمن حركتنا منذ اندلاع الثورة السورية يجسد صراعا بنيويا فكريا ثقافيا وجوديا بين نهجين واحد يمثله جماعات – ب ك ك – وآخر غالبية الوطنيين الكرد السوريين وفي البداية طرح ( المجلس الوطني الكردي ) نفسه معبرا عن النهج المواجه وكان مكونا من أكثر من عشرة أحزاب وعدد قليل من المستقلين ولكنه ولأسباب ذاتية وموضوعية وتنظيمية وسياسية لم يدم بل انفرط عقده وانحرف عن الخط النضالي الذي كان يرتجى منه من جانب الوطنيين الكرد السوريين .
ومنذ أعوام تحاول النخب الفكرية والثقافية والسياسية في أوساط الوطنيين المستقلين الكرد السوريين لملمة صفوفها وتنظيم طاقاتها والعمل على استعادة الشرعية المفقودة عبر المؤتمر الكردي السوري الجامع لمواجهة كل التحديات وأولها النهج المدمر لسلطة الأمر الواقع الآبوجية التي تلحق كل يوم الأضر ار بشعبنا وقضيتنا خاصة بعد فقدان الأمل من – الأنكسي – وتحوله الى مجرد – حزيبات – ضمن دزينة من الأحزاب التي فاقت الخمسين .
كان من دواعي سرورنا لو صمد – الأنكسي – وناضل وحمل المشروع القومي والوطني خاصة وأنه حظي بدعم مادي ومعنوي من الأشقاء في إقليم كردستان العراق وكنا اليوم الى جانبه ولكن بسبب تخاذله وتراجعه أمام النهج الآخر بل قيامه بدور ما في استفحال قوى الطرف الآخر حيث نحمله المسؤولية أمام شعبنا وأشقائنا وشركائنا بالوطن لم نرى سبيلا آخر سوى العمل باسم مشروع – بزاف – وغيره وسنواصل الجهود وقدر المستطاع من أجل بلوغ الهدف .
كل الأطراف وكل المجموعات والأحزاب والتنظيمات مهما كانت صغيرة ومتواضعة وبينها – الانكسي - وكل الوطنيين المستقلين والأفراد أمام الامتحان والكل في مركب واحد فتعالوا نتحاور ونتوافق على مافيه الخير لشعبنا ولاسبيل للانقاذ الا باستعادة شرعية حركتنا المناضلة لتتمكن من مواجهة التحديات الماثلة في ظروف وطنية وقومية وإقليمية ودوولية تنذر بالانفجارات والحروب .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء شامل مع صلاح بدرالدين حول سوريا وكردها
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي ...
- حفاظا على - ثوابت - الحوار الكردي – العربي
- ندوة حول أزمة الحركة الكردية السورية
- محاولة في فهم أسباب - شقاق - الأحزاب الكردية السورية
- الثورة السورية المغدورة وثورات السودان والجزائر مح ...
- حوار حول التطورات السورية والقضية الكردية
- في ذكرى ميلاد الخالد مصطفى بارزاني
- لقاء مع صلاح بدرالدين حول القضيتين الكردية والسورية
- جولة - فيسبوكية - في دائرة الحدث
- وفاء لذكرى القائد الراحل ادريس بارزاني
- هل الحراك السوداني شكل متطور لثورات الربيع ؟
- قراءة في محنة عفرين بعد عام من الاحتلال
- تغريدات في خدمة - الفوضى الخلاقة -
- في سيولة المبادرات - المتأخرة -
- على عتبة العام الجديد
- كرد سوريا بين الانسحاب الأمريكي والتهديد التركي
- الأشقاء وماعليهم في محنة الكرد السوريين
- سيبقى صلاح الدين شامخا مثل جبال – دوين -
- بحثا عن - المشروع القومي - لكرد سوريا


المزيد.....




- كيف ترى بعض الفصائل الفلسطينية احتمالية نشر قوات بريطانية لإ ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...
- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - نحو حوار عقلاني قومي ووطني