أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الطائي - لا حرب على إيران














المزيد.....

لا حرب على إيران


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 6232 - 2019 / 5 / 17 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الحروب والإنقلابات العسكرية التي حسمتها المخابرات الأمريكية سبقتها تمثيليات أو حيل مفبركة وما إطلاق صواريخ على بارجات تحميل النفط والبضائع إلا واحد من هذه المسرحيات الغرض منها التحريض.
لن تقوم الحرب على ايران وسوف يوقف النظام الإيراني خطابه الحماسي لأنهم ذو خبرة بتراجعهم بألوقت المناسب ولن يسمحوا بتدمير دولتهم ولا نظامهم ولا يريدون خسارة كل شيء مقابل لا شيء فهم ليسوا بدولة غبية و( يعرفون من أين تؤكل الكتف)
سيتفاوض النظام الإيراني لكي يحفظ ماء وجهه ومصالحه ولن يكون غبيا لكي تطول عليه فترة الحصار الإقتصادي لأنهم ليسوا بغباء القائد العراقي (المعجزة) الذي رفض الانسحاب من دولة الكويت الشقيقة مقابل قصيدة إمتدحته.
لن تشن ايران حرب على إسرائيل ولا إسرائيل على إيران لقد سمعنا بهذه المسرحيات طيلة 39عام ولن تقوم حرب مباشرة بين الشقيقة سوريا وإسرائيل فقد انتهى الأمر ودمرت سوريا !
لن نشهد حرب المليشيات التابعة لإيران ضد القواعد الأمريكية في العراق فقد تغيرت الكثير من مفاهيم الشيعة وتنوعت فصائلهم كذلك إجتهاداتهم التي تعدت الحدود ومثال على ذلك نشر عشرات الوثائق وبشهادة مسؤولين إيرانيين كبار حول دور أمريكا في إقامة نظام التشدد في ايران لإشعال حرب بين الشيعة والسنة وقد كثر الحديث عن أخبار المقابلة التلفزيونية مع بني صدر أول رئيس للجمهورية بعد الشاه والتي أحدثت ضجة هائلة وصدمة كبيرة للملايين داخل العراق وخارجه حيث أثبت فيها أن القيادة الأمريكية هي من أراد تثبيت نظام ديني متشدد بعد الثورة الإيرانية وإن مراجع مرموقة رفضت التطرّف ودولة الفقيه تم إسكات أفواهها بالقوة!!
لوحظ أخيرا ان إيران غيرت من لهجتها الثورية بعد إشتداد الحصار عليها ووصول البارجة الأمريكة!!
كل المؤشرات تدلل على وجود مشروع ضخم بدأ بفرض العقوبات على إيران لإضعافها وعزلها عن العراق وعن القرار السياسي العربي ولا يستبعد أن يتم لاحقا عقد صفقات (للسلام) بين اسرائيل والدول العربية للأعتراف بقرار عصبة الأمم بوجودها كدولة خاصة بعد أن أثبت التحرك العسكري الأمريكي عدم قدرة إيران على الحرب على أمريكا ولا على حليفتها الأبدية
فما هي البدائل؟
يرجح أن تطلب الإدارة الأمريكية حل ارتباط المليشيات العراقية بالحرس الثوري الإيراني وسوف يوافق العراق على المقترح وبسرعة ذلك بسبب نية إدارة ترامپ تبديل القيادة العراقية الحالية حال أنها رفضت الشروط.
وعلى ما يبدو أن ترامپ يريد ان يرسم خارطة جديدة تنهي حالة الحرب على إسرائيل شريطة تعويض خسارة المليارات بسبب التسلح المبالغ به.
والسؤال من هي الجهة التي ستعوض الأرباح الخيالية بعد ان يصار إلى حل( سلمي ) في المنطقة؟؟
هناك إحتمال أن يكون نفط وخيرات العراق واحد من هذه السيناريوهات وقد لمح بذلك الرئيس ترامپ !!
هذا الواقع هو الذي دفع بالشارع العراقي لأن يكون بارد في ردود فعله تجاه تلويح امريكا بقصف إيران لانه عرف بأن العراق هو الضحية الأولى في كل تغير تجريه الإدارة الأمريكية!
لم تخرج في بغداد ومن اللحظات الأولى لقدوم البارجات الأمريكية مظاهرات مليونية ولا قرارات بمقاطعة البضاعة الأمريكية أو (الاسرائيلية) ولا حتى احتجاج سلمي أمام سفارات الولايات المتحدة لا في بغداد ولا في الخارج !!
والعراقي يعرف انه لا يمكن لإيران أن تحارب امريكا.
من يريد من المسؤولين الكبار في العراق حربا ضد أمريكا إلى جانب الجارة إيران عليه أولا إرسال أولاده وأقرباءه إلى الجبهة وأن يتبرع بما ربحه بعد الإحتلال من مليارات وبعد كل هذا يمكن للمواطن المنكوب (المستضعف) أن يلتحق بالجبهة!
التعقل والعمل على سلام عادل لمنع أي حرب في المنطقة هو عين الحكمة فالسلام هو العدو اللدود لتجار الحروب.
كل شعوب الشرق الأوسط وبدون إستثناء تتطلع لليوم الذي لا تقرع فيه طبول الحرب..
ولنتذكر بأن الفاشي الذي اغتال إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل بعد أن انشد كلمات من أجل السلام كان يهوديا متطرف دينيا وليس فلسطينيا؟؟



#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع السوداني
- تهنئة لليسار العراقي
- طيور دجلة تعانق العراقيين
- تصريحات الرفيق رائد فهمي
- ما معنى ان المرجعية تحذر
- وراء كل سياسي كهرباء
- الأمبريالية أعلى مراحل استغلال الدين
- العلة فينا وليس بغيرنا
- ثقافة ما خلف الحدود
- الى السيد نوري المالكي المحترم
- لا يوجد فساد في العراق
- الجرأة في الموقف السياسي
- هل للوطنيين حدود؟
- امنعو العناق والتقبيل
- أي شعب يريد اسقاط بشار؟؟
- هل ستحتل الكويت العراق
- الشعب يريد تحسين النفاق
- تعليمات الأمن العامة
- التظاهرات سياسية بحتة
- اما محاكمتنا أو محاكمتكم


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الطائي - لا حرب على إيران