أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال العراق واحدا موحدا !!














المزيد.....

رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال العراق واحدا موحدا !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خبر وفاة الصديق العزيز فالح عبد الجبار نغص علي سعادتي بانكسار المشروع الدولي التفكيكيكي لسوريا عبر مرتزقة عصابات البيكيكي الكردية الأجنبية التركية ، بعودة عفرين إلى بلدها الأم سوريا، وذلك بنجاح وانتصار الأكراد السوريين والعرب في الجيش الحر بتحريرها من (الغزاة البيككيين) ، وعودة بلدة (عفرين) السورية ذات الأغلبية الشعبية ( الكردية ) إلى تاريخها السوري.....

خبر محزن أن تتزامن وفاة المفكر الوطني الديموقراطي العراقي (فالح ) الذي غادرنا وهو يهجس بوحدة ( العراق الدولة / الوطن بكل تشكيلاته الفسيفسائية القومية والدينية والمذهبية) ، حزننا كأصدقاء سوريين على فالح أن يتزامن موته المفاجيء مع فرحة استعادة دولة سوريا كوطن من مخالب الاستيطان ( البيكيكي والأسدي والإيراني -الروسي الحليف) بتحريرعفرين ( الكردية السورية ) من قبل أبنائها السوريين الكورد والعرب السوريين ...

كان حزني شديدا على فراق فالح لأنا مع كثرة أخبار الموت التي تأتينا من سوريا، لكن فالح هو الصديق الوحيد الذي رحل وكنت قد التقيته قريبا منذ شهور في برلين بندوة الذكرى الأربعين لراحلنا الصديق الكبير صادق جلال العظم ، حيث شاركت مع الراحل فالح بتقديم مداخلات عن فكر راحلنا ( العظم ) ...وكان ذلك بعد أكثر من عشرسنين من مغادرتي سوريا التي التقيته فيها وتعرفت إليه من خلال مجلة (النهح ) في بداية الثمانينات ، ومن ثم مشاركته لي بالندوة الفكرية التي كتب مقدمتها، والتي كانت مع كبار المبدعين السوريين ( صادق جلال العظم - حنا مينه – سعدالله ونوس-خضر زكريا – عبد الله حنا – رزق الله هيلان ..)، التي أدرتها باسم مجلة النهج في العدد الفصلي سنة ،1985 ، وكان قد كتب مقدمتها الراحل فالح ....وكنت قد نشرتها في كتابي (ذهنية التحريم ام ثقافة الفتنة) المنشور في طبعتين : الأولى في سوريا والثانية في القاهرة سنة 2009 ...

ومن حينها بدأت صداقتي الشخصية والأخوية والرفاقية (الانشقاقية ) مع الراحل ، حيث دعيته إلى ندوات أهلية في مدينتي حلب ، حيث كان يقيم في العاصمة دمشق ، لكن ما عزز هذه الصداقة فكريا وسياسيا هو قيام مجلة النهج ( مجلة الأحزاب الشيوعيىة العربية) بعقد ( ندوة البيريسترويكا عربيا ) حيث كنا والراحل في ما بعد منتصف الثمانينات الأكثر شبابا في هذه الندوة التي شاركت فيها جميع الأحزاب الشيوعية والاشتراكية العربية الذين كان معظمهم في طور الشيخوخة ، حيث كان يغلب عليها الموقف السوفيتي ( الستاليني - البربجنيفي المحافظ والموثق المعلن لخالد بكدش ضد البيريسترويكا بوصفه كبير القوم الشيوعي العربي حينها ... ) ...وقد كان يشاركنا بهذه الروح الشبابية المتحمسة للتغيير الديموقراطي في الاشتراكية الراحل المصري الكبير الذي غادرنا منذ فترة فصيرة رغم أنه يكبرنا جيليا وهو الكاتب المصري الكبير صلاح عيسى (تحية له ولروحه الرحمة )، رغم الحضور المعتدل لمفكرين وسياسيين يساريين معتدلين من الشيوخ يومها هما محمود أمين العالم وميشيل كامل ... ) ....

وقد اتعكس علي وعلى المرحوم فالح هذا الموقف المحافظ من قبل الشيوعيين الذي كان مضمرا لكنه أعلن لاحقا ، وهو أني كسوري وخريج فرنسا التي كانت مستعمرة لسوريا فإني عميل للمخابرات الفرنسية ، وأن فالح بوصفه عراقيا ، والعراق كان مستعمرا انكليزيا ، فإن فالح عميل المخابرات الانكليزية ، وقد استعدنا هذه الذكريات الفولكلورية عن ( التكفير والتخوين اليساري) مع الراحل ضاحكين، ونحن بضيافة زوجته المناضلة والكاتبة الرائعة فاطمة المحسن في بيتهما على الغذاء بلندن ....
في آخر لقاء لنا في برلين منذ شهور، كان يلح الراحل فالح على أولوية (الحفظ على وحدة الدولة/ الوطن ) ، وأنا سعيد فكريا أن الراحل غادر العراق المدمر لكنه المحافظ على وحدته رغم مآسيه وتشتته، وأنه في اليوم الذي توفي به انهزمت أولى عوارض التآكل وانهيار سوريا ككل وطني، بهزيمة عصابات البيكيكي في عفرين بعد هزيمة داعش في سوريا والعراق بانتظار الانصاف التاريخي بهزيمة الأسدية التي استدعت عضويا وبنيويا: البيكيكية والداعشية والولايتية الخمينية والمافيوية البوتينية ...
لروح الصديق فالح الرحمة والسكينة والسلام .......... ومبروك لعفرين تحررها من الفلول الأجبية البيككية الفاشية الغازية المندحرة وعودتها إلى جسد الوطن السوري الأم على يد السوريين كوردا وعربا ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي مصلحة (المخابرات الأسدية) في سرقة مكتبتي البيتية .. وع ...
- تحالف الغباء الروسي والدهاء الأمريكي قي ذبح الشعب السوري !!! ...
- العصابات الاستيطانية الأسدية لا تتنازل عن السيادةالوطنية الس ...
- هل وجه المرأة كفرجها... حسب قول السلفية ؟؟؟ !!!
- أمريكا تخفض مرتبة ( الاسلام السياسي ) من الاشراف السعودي ... ...
- بين الإسلام النقي والإسلام الشوائبي : ( الانتثربولوجي الفقهي ...
- السذاجة (الكوردية) والمكر الغربي (الأمريكي) !!!؟؟
- (سوتشي) والمسخرة الروسية الاستعمارية ( التراجيكوميدية ) في ا ...
- لا يمكن فهم مواقف العداء للمتغيرات في السعودية سوى ممالأة وا ...
- هل ستعود إيران إلى التاريخ ؟؟؟؟؟؟ الانتفاضة الإيرانية حركة ت ...
- الثورة السورية كفعل دائم ينبغي كسبه يوميا .. ضد النظام ومعار ...
- كما لو أن سوريا الأسد لا زالت قائمة ... حسب ( -الديباجه- الا ...
- أية مخاتلة مدعاة للاحتقار العالمي، تلك التي تناور بها المعار ...
- ماذا الاعتر اف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل ظل مترددا ومت ...
- القدس : هي الوليمة المتجددة للميتافيزيقا الكونية
- ويسألونك عن بديل استسلام المعارضة السورية (الموارضة : -الأغل ...
- هل الانقلاب في السعودية هو انقلاب (أخواني للاسلام السياسي)، ...
- نصر الله يعتبر سوريا (ايرانية) بداهة !!! البعثيون ( حجاب – ...
- عندما يفقد المثقف الفلسطيني بوصلة أولوية الحرية والديموقراطي ...
- ( مؤتمر سوتشي ) والتهميش السياسي للمعارضين السوريين الذين لا ...


المزيد.....




- السفير التايلاندي في المغرب يكشف تفاصيل جديدة بشأن -القضية ا ...
- الصين والمجر تخططان لعقد 18 اتفاقا في مجال التجارة والصناعة ...
- شاهد: 14 جريحًا في هجوم صاروخي روسي على خاركيف في عيد الفصح ...
- ألمانيا تقاطع وفرنسا تشارك .. انقسام غربي حول تنصيب بوتين
- -إخلاء رفح غير مقبول-.. تحذيرات غربية من هجوم إسرائيلي وشيك ...
- أنطونوف يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في خطابها العدواني تجاه ...
- -الصوت لن يخفت والكاميرا لن تكسر-.. إعلاميون على الحدود اللب ...
- مسؤول أمريكي: الجيش الإسرائيلي أسقط 40% من طائراته المسيرة ع ...
- السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف استهداف إسرائيل ل ...
- -حماس- تكشف تفاصيل ما وافقت عليه ضمن المقترح المصري القطري ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - رحل المفكر العراقي الصديق الكبير فالح عبد الجبار ولا يزال العراق واحدا موحدا !!