أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فخر الدين فياض - النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!














المزيد.....

النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1447 - 2006 / 1 / 31 - 09:30
المحور: كتابات ساخرة
    


حين ينظر المرء إلى النظام العربي الحاكم تصيبه (حولة الحسن) لكثرة ما يحوي هذا النظام من نظم وقواعد سياسية حكمت الشعوب تاريخياً.. منذ آلهة الفراعنة وقياصرة روما مروراً باليهودية والإسلام والبربر والمماليك ومحاكم التفتيش وصولاً إلى ستالين وهتلر والشيخ شخبوط.. وجنرالات أمن الدولة.. والزعيم الفرد الصمد..
فالدستور المنصوص عليه رسمياً!!.. أوروبي.
ودين الدولة المعلن!!.. (الإسلام).
والبرلمان الذي انتخب بدون قوائم تزكية!!..
مملوكي والمخابرات التي تعمل من أجل هيبة الدولة!!.. ستالينية.
وأنياب قوى الأمن الداخلي.. هتلرية.
والجيش النظامي الذي يجعل حدود البلاد منيعة!!.. (عصملي ـ أبو فلينة)!!.
والقصور الحاكمة التي تقرر كواليسها مصير البلاد.. رومانية المجون بربرية الهوى.
ورأس النظام المنتخب شعبياً!!.. فرعوني.
والحكومة المشكلة ديمقراطياً!!.. (حارة كل مين إيدو إلو).

أما الشكل العام لهذه الدولة التي أنشأها هذا النظام فهي من (فوازير) الخالق مما خلق!!.. فلا هي دولة حداثة ومعاصرة.. ولا هي دولة أصالة وتراث، ولا هي دولة علمانية.. ولا هي دينية، ولا هي دولة رأسمالية.. ولا اشتراكية.
ألم أقل في البداية إن المرء يصاب بالحول جراء تفكّره في هذه الدولة!!.
رغم أن جميع دول النظام العربي اليوم تحمل في دساتيرها مسميات عجيبة لنفسها: الشعبية.. الاشتراكية.. الديمقراطية.. العظمى.. التقدمية.. الثورية.. وغير ذلك من التسميات (المرعبة) سبحانه فيما خلق... يضع سره في أضعف خلقه!!.
جميع هذه (الدول) أعمارها لا تتجاوز النصف قرن.. وهي وليدة ما بعد الحقبة الاستعمارية، وقد وجدت نفسها ذات يوم مستقلة، وأمام شكل جديد للدولة مختلف عن مفهوم العشيرة والقبيلة والطائفة.. ولم يعد لسيرة بني هلال دور في تأسيس الدول الحديثة، فبدأت النخب الحاكمة......... بالتجريب:
من اقتصاد حر إلى اقتصاد اشتراكي.. ومن نظام برلماني إلى نظام عسكري.. ومن الإمارات البدوية إلى دولة العلم والإيمان...
وإذا الشرق لم ينفعهم اتجهوا نحو الغرب.. وهكذا دواليك، حتى أنهك هذا الشعب ودفع آخر ما تبقى لديه من كرامة لصالح النخب التي جربت وجربت وما زالت تجرب في هذه الشعوب على طريقة: (تعلموا البيطرة بحمير النّوَر)!.
والتجريب لم تكن أهدافه الوصول بهذه الشعوب إلى مكانة لائقة في العالم لأن هذه النخب لا ترى في هذه الشعوب إرادة وذاتاً ومحركاً للتاريخ، وإنما موضوعاً للحكم (حمير النّوَر).
وأهداف هذا التجريب لم تتعد كيفية الحفاظ على النظام برأسه الفرعوني.
والمَلَكِية هنا لا تختلف عن الجمهورية.. فكلهم في هذه (الخلطة) يريدون الحفاظ على النظام بوصفه (تركة عائلية)... ليس إلا!.



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيون ..والأنظمة الحاكمة لماذا يخشون العلمانية؟!
- تحية رزكار محمد أمين كاريزما العدالة.. والقانون
- رسالة إلى أيمن الظواهري
- 2006 معاكسات مع الفلك أم معاكسات مع الديمقراطية
- شكراً سوزانا أوستوف
- صلاة الاستسقاء ..والديمقراطية
- الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة
- رد على مقال كمال غبريال (حنانيك يا د. فيصل القاسم) (الليبرا ...
- لماذا هي محاكمة العصر ؟
- هلوسات ديموقراطية
- إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجد ...
- مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل
- ما الذي يريده جورج بوش ..حقاً
- لعبة العض على الأصابع ..والتسونامي السوري
- الديبلوماسية العربيةعذراً ..مجلس الأمن ليس مضارب بني هلال
- عراقة الديموقراطية في أوروبا ..كيف نفهمها
- المعارضة السورية ..احذروا تقرير ميليس
- تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد
- -!!مشروع الإصلاح العربي بين طغاة -التقدمية-..وطغاة -السلف ال ...
- الدجيل ..الآن


المزيد.....




- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فخر الدين فياض - النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!