|
احتفاء بالشاعرة – ﭬﺭونيك جوايو Hommage à la poète Véronique Joyaux
رابحة مجيد الناشئ
الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 04:46
المحور:
الادب والفن
احتفاء بالشاعرة – ﭬﺭونيك جوايو Hommage à la poète Véronique Joyaux
احتفى بيت الثقافة والترفيه لمدينة ﭘﻭاتيه الفرنسية " لو لوكال - LE LOCAL " بالشاعرة الفرنسية ﭬﺭونيك جوايو - Véronique Joyaux ، حول كتابيها، " مَجرَّة السفينة المُستبعَدة " وَ" حَيرَة الظِل".
يتناوَل مَضمون هذين الكتابين، موضوعات الحُب ، والغياب، والطَبيعة الخَلاقة.
الشاعرة من مواليد عام 1953 في مدينة نانت، وهي تعيش وتعمل الآن كمدرسة في مدينة ﭘﻭاتيه. تقول ﭬﺭونيك بأنها بدأت بكتابة الشعر في عامها الثامن عَشَر ، ونشرت اول مجموعة شعرية لها " الشفافية والانصاف " في عام 1976 ، لكنها بعد هذا انقطعت عن النشر لأكثر من عقدين من الزمَن، لانشغالات عائلية وَشخصيَّة، لكنها لم تنقَطِع ابداً عن العالَم الأدبي والشعري .
ﻟﭬؘﺭونيك جوايو، العَديد من المؤَلَفات ، منها :
- الشفافية والإنصاف - 1976 - صَلواتٌ حَيَّة - 2005 - خِلسَةً - 2007 - ديوان شعري جماعي : " رموز في مختارات من الشعر الفرنسي " – 2007 - الأرواح الصغيرة - 2011 - مَجرَّة السفينة المُستبعَدة - 2015 - حَيرَة الظِل – 2015
قَرأت الشاعرة في هذه الأمسية العَديد مِن قَصائِدها، وَصاحبها في القِراءَةِ، الشاعر جان مارك -Jean Marc PROUST ، والشاعرة أليزابيث بيلوكا - Elisabeth PELLOQUIN ، وَصاحبَ كل القراءات الشعريَّة ، المُطرِب وَعازف القيثار، الفنان جوليا أُوبرتا - Julien AUBERTIN. وَللقارئ العربي، ارتأيتُ تَرجمة بعض قصائد هذه الأمسية عن اللغة الفرنسيَّة :
Tu m’as laissé le bleu de tes yeux
لقد تركتَ لي زُرقَةَ عَينيكَ بَعض الفَدادين مِن َضحكاتِك رافقتُكَ مِثلَ ظِلٍ صابِرٍ وَلَم تَلتَفِت أنتَ مُتَجاهِلاً عَطَشي
Les mots sont là
الكَلِماتُ مَوجودَةٌ هُنا هادِئَةً في الداخِل بِرغمِ اللَيل الذي يُمَزقها لا تَطلبُ شيئاً غيرَ صمتٍ مأهول وَرَقَة بيضاء دونَ كِتابة اليَد قَد نَسيَّت الريشة
Les rêves glissent entre nos mains
تَنزَلِقُ الأحلام بينَ أيادينا التي تَجمَعها مِثلَ مَطَرٍ خَيِرٍ دافئ لكِنها ما زالَت هُنا على العَتَبة في قُلوبِنا المَحرومة مِنَ المَراسي
Je t’ai cherché entre les lignes
فَتَشتُ عَنكَ ما بينَ السطور مَشَيتُ في الطَريق عَلى صَوتِ خَطَواتِك عِشتُ لَيالياً بيضاء وانتَظَرتُ في مَحطاتِ قِطارٍ لا تتَحرَك لكنكَ لَم تأتِ الكَلِماتُ فَقَط تَمنَحني الحَياة
La vie est simple
الحياةُ سهلَةٌ ليسَ هُناكَ ما يوجِب الانتظار بِبَساطةٍ تَرك البابَ مَفتوحاً لِشيءٍ قَد يَحدث سَعيد وَ غير مُنتَظَر ما فَقدناه في الواقِع لَم نَكُن نَمتَلِكه أبَداً
تَجِد الشاعرة متعَةً كبيرة بالجمع ما بين النصوص الشعرية وَحياكة الأنسجة اليدويَّة، وقد عملَت على الربط بينَهُما مُنذُ عام 1991، وهكذا كَتَبَت 60 من الهايكو مُتَطابقة مع أنسِجة مُطَرَّزة للفنانة فرنسواز هونوكا، واصبَحَ هذا العمل المُشتَرَك بينهُما، موضوعاً لِعِدَةِ مَعارِض في مدينة ﭘﻭاتيه وَفي خارِجِها. وَفيما يلي الترجمة العربية لثلاثة قصائد من هايكو هذه المعارِض :
- جَوُّ مَواسِمٍ خانِق لَمَعانُ أرضٍ سعيدة في الصيف الحارِق
- مُلتَقى طُرُقٍ حيث يلتَقي الناس بِدونَ عِلمِهِم أحياناً
- أحلمُ بِمَكانٍ ساطِعٍ وَمُتَلَوِّن حَيثُ يَتَفَجَّر النَهار كَما عَمِلَت الشاعرة لَوحات شَخصية منَ النَسيج مُطَرزة بالخَط العَربي، مُستَوحاة من الأعمال الخطيّة للفنان حَسَن المسعودي المُقيم في باريس، وقد اصبَحَت هذة التطريزات موضوعاً لِرَبيع الفَنانين في مَدينة ليموج الفرنسية.
والشاعرة ﭬﺭونيك جوايو ، من الأعضاء المؤَسِسين لبيت الشعر في مدينة ﭙﻭاتيه الفرنسية، وَعن هذه المُساهمة تَقول الشاعِرة : ‹‹ انشاء بيت الشعر مَكَنَني مِن التَعَرُّف على الكَثير مِنَ الشُعَراء الفرنسيين والأجانِب، ولا يمكِن للشعِر الفرنسي أن يَكونَ شوفَينيّاً، بَل يَجِب الانفِتاح على الشعر العَرَبي، والشعر التُركي والبرازيلي والأفريقي....، وَبِهذا نَضُخُ في الشِعِر العاطِفة والتأثير مِن خِلال ثَقافاتٍ مُختَلِفة ››.
وَتُنَظِّم الشاعِرة ﭬﺭونيك جوايو في حَديقَةِ بيتِها قِراءات شِعريّة وَلِقاءات مع الجمهور المُحِب لِسَماع الشِعر، فالشاعِر حين يكتب يَكونُ لِوَحده أمام الصَفحة البيضاء، لكن بقراءَة هذه القَصائِد واستِماع الآخرين لَها، يَكونُ هُناك سِحر المُشارَكة.
#رابحة_مجيد_الناشئ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ﭙاؤﻻ ﭘﯾﮕاﻧﻲ
...
-
الشاعر صلاح جبار العوفي- حلم أطفال العراق - Le poète Salah J
...
-
الشاعر الفرنسي فابريس ﮐﺎراﭬﺎ@
...
-
الشاعر العراقي ماجد عزيز الحبيب - Le poète Irakien Majid Azi
...
-
شاعرتان بِضيافةِ بيت الشعر - Deux Poètes sont les hôtes de l
...
-
الشاعر الفرنسي المعاصِر ميشَل ﺑﺎﮔ
...
-
سوق الشعر الباريسي - إبداعٌ وَموَدَة Le Marché de la poésie
...
-
شاعران بضيافة بيت الشعر في بواتيه
-
احتفاء بكتابي الجديد الموسوم : ‹‹ دِراسة وَترجمة الى اللغة ا
...
-
احتفاء بالشاعر الفرنسي – أَلن بورن Hommage au poète français
...
-
شاعر النهرين – غابريَّل أوكوندجي - Le poète des deux fleuves
...
-
صدور كتابي الجديد في فرنسا - مختارات شعرية: فرنسي - عربي
-
شاعر الحَميمية-ﮔ-;-ﯥ-;--ﮔ-;-وفيت
-
رحلة شعرية جديدة في مدينة بواتيه الفرنسية
-
الموسم الشعري في مدينة بواتيه - La saison poétique à Poitier
...
-
أُمسية شعرية
-
التمرُّد الشعري
-
الشُعراء ليسوا في سُبات
-
كلود ماركات: شاعر وروائي ورسام
-
الفرنسيون يَحتَفونَ بألفَن التشكيلي العراقي
المزيد.....
-
مقتل ممثل أمريكي شهير بالرصاص في لوس أنجلوس
-
عالم فرنسي: الذكاء الاصطناعي لن يصل إلى مستوى الذكاء البشري
...
-
مصر.. إحالة مطرب شهير للمحاكمة الجنائية
-
دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
-
تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
-
وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب
...
-
وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام
...
-
إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5
...
-
الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162
...
-
رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|