أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى (( اليوم الثالث))















المزيد.....

يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى (( اليوم الثالث))


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4958 - 2015 / 10 / 17 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجب ألا ننسى أن الاختلاف فى الرأى ليس هو الحرية، فالحرية تعنى الانعتاق من العجز النظرى – الإخلاقى – والممارسة – السلوك ، وبمعنى كلى فالحرية تعنى الانعتاق من الشر والضعف، ومن الخطأ والجهل، ومن ثم تعنى زيادة قدرة الفرد والمجتمع على التحكم فى نفسه كفرد، وكمجتمع وعلى التحكم فى صيرورة الاحداث دون ضعف أو خنوع، أو تبرير.

وحرية " الفكر" أو " حرية العقل" أو " حرية التعبير"، أو ما يسمى أيضا بـ " حرية الفلسفة"، هى أرقى وأهم مكونات هذه الحرية. فإذا كان منع اختلاف الرأى يقتل الحرية، فإن ما يقتل الحرية أكثر أن يتحول اختلاف الرأى الى استنزاف افسادىوفوضوى يخرج عن طريق العقلانى. وقديما قال أرسطو:"إن الفضيلة وسط بين رذيلتين، أحداهما بالتفريط والاخرى بالافراط". والمقصود هنا أن "منع اختلاف الرأى" هو مثل "إباحة الاختلاف فى الرأى" والنوع الأول أقل تدميرا من النوع الثانى الذى هو افساد للعقل واستنزاف افسادى فوضوى .
هذا الاستنزاف – من طريق حرية الرأى – قصده اشاعة الفوضى وافقاد الناس الثقة فى كل الناس والتيارات، وحرف الناس عن التفكير العقلانى الى منهج التفكير القائم على الانتحار الجماعى .

أن خطة غرفة لندن – التى يحرر محاضرها سليم الحسنى – تستخدم حرية التعبير ليس بمعناها اسلوب من أساليب الرقى الحضارى والفكرى، ولكنها تستخدم هذه الحرية فى استنزاف العقل الجمعى للشعب العراقى .
فى الحلقة الـ "29" التى تعرضنا لها فى الحلقة الماضية يقول:" من الظلم أن يتحدث بعض الإعلاميين عن فشل حزب الدعوة، بينما تاريخه وفكره ومساره يبرأ من هؤلاء الذين أساءوا الى الشعب العراقي. فهل يمكن أن نرمي الأنصار في صدر الرسالة بالنفاق لأن بعض أفراد الأوس والخزرج كانوا منافقين؟.

هل من الانصاف أن نتهم أصحاب الأئمة عليهم السلام بالسرقة لأن بعضهم خان إمامه واستولى على أمواله؟".

وارجو منك عزيزى القارىء أن تتأمل جيدا فى العبارة السابقة حق التأمل، والتأمل فى كل عبارة مثل عبارة (( تاريخه ومساره يبرأ من هؤلاء))، ان دوائر توصيل الخطاب البسيطة تتمثل فى : مرسل ورسالة ومستقبل .. وما دمنا نتحدث عن رسالة يرسلها مرسل إلى مستقبل فلابد ان تلك الرسالة "تقصد" إلى توصيل شىء ما.
فمن هو المخاطب من قبل (غرفة تحكيم لندن) بأن مسار حزب "الدعوة" يتبرأ من هؤلاء؟، هو يقصد على سبيل الحصر كل من انحرف من قيادات حزبه لذى يروج له، وهم على سبيل المثال لا الحصر الجعفرى والمالكى والعبادى.
ولكنه بهذه الديماجوجية البالغة فى العبارات التى يحاول ان يستخدمها ولغته المستلبة للعقل، لم تجعله يعقل انه يريد أن يلبس على الناس فى العراق الباطل بثوب الحق ... واتخاذه اسم الرمزية العظيم ((الصدر الاول)) لتمرير كذبه فى انه هو– الصدر الأول - من أسس "الدعوة"، على الرغم أن المتتبع لتاريخ حزب الدعوة – كما قلنا قبل سابق- منذ التأسيس يجد أثر (الإخوان المسلمين) و(وحزب التحرير) واضحا على الصعيدين الفكرىوالدينى(!!) فقد كان اثنان من المؤسسين ينتمون الى هذين الكيانين ...

حزب الدعوة والانتفاضة الشعبانية المباركة :

قراءة التاريخ الصحيح للحركة الإسلامية فى العراق تعرى مدعى الجهاد والنضال والتاريخ الناصح البياض... واكبر محكات هذا التاريخ هى تلك الانتفاضة المباركة التى انطلقت من البصرة واستطاعت فى ساعات محدودة اسقاط الجنوب فى يد الشعب العراقى البطل، الذى خاض المعركة وحده وبقى ((الدعوة)) متفرجا، أو مشاركة مشاركة خجولة وتترقب ما يكون، وكان الناس يسمعون أن القيادة تنتظر فى مدينة ((التنومة)) الحدودية مع إيران في محافظة البصرة، فإن تم القضاء على النظام فبها ونعمت أو العودة إلى لأمن والأمان، والواقع أن وصول القيادة إلى ((التنومة)) كان مجرد دعاية إعلامية لا اكثر ولم يدل على وجودها هناك أى دليل، ولكن للأمانة التأريخية فقد وزع كوادر الحزب بعض قطع السلاح فى مناطق حدودية متفرقة وصوراً، وكانت هذه الصور أحد أسباب إطلاق الأمريكان ليد صدام ليرتكب مجازره ويسحق الانتفاضة والمنتفضين ...
ولمدة خمس أيام والشعب العراقى يقاتل جلاديه وجلاوزتهم ولم يحصل المنتفضين على أى دعم من الخارج، ولم يكن لحزب الدعوة وجودا على الإطلاق، وبحسب ما ذكره على عبد الأمير علاوى : "كانت الانتفاضة فى الجنوب عفوية وغير منظمة إلى حد كبير. ففى النجف قامت المظاهرات ضد الحكومة فى 3 آذار، وجرى الاستيلاء على المدينة فى اليوم التالى بعد أن تزايد عدد الجماهير إلى الالاف فأخذوا يحاصرون المبانى التابعة للأمن والحزب، وبعد يوم واحد من قتالالشوارع تمت السيطرة على المدينة". احتلال العراق ربح الحرب وخسارة السلام 66- 67.
فجميع المؤرخين يثبتون أن "الدعوة" لم تكن موجودة فى اهم عمل شعبى وعلمائى وجهادى فى تاريخ الصراع مع سلطة البعث وفى الظروف العصيبة، بل الادهى والأمر من هذا هو ما اثبته الواقع أن ((الدعوة)) كانت تدعم سلطة البعث بفعلها إما الصبيانى أم الخبيث يقول علاوى :"وقد جرى توزيع صور الخمينى، كما رُفعت لافتات تنادى بجمهورية إسلامية. إن هذا قد خلق انطباعا خاطئا بأن الجماعات المناصرة لايران هى التى تسيطر على الانتفاضة وأن نجاحها سيزيد كثيرا من نفوذ الإيرانى، وكان من شأن ذلك أن يدق أجراس الخطر فى العواصم العربية، ولاسيما فى السعودية، كما انه لعب دورا كبيرا فى تأكيد صواب القرار الأمريكى برفض تقديم مساعدة الانتفاضة" على عبد الأمير علاوى ص 68- 69.
وقبل أن نختم تلك الإشارات المهمة فى تاريخ الانتفاضة الشعبانية نحب ان نثير تساؤلا فيه شىء من الغرابة: لماذا لم يظهر أى دور عملى يذكر للـ"دعوة" خارج العراق فى انتفاضة النجف الأشرف؟.
بل لا يوجد اتصال أو رابط بأى شكل من الأشكال، حتى أن السيد الصدر الثانى يؤكد على ضرورة الاتصال بكل القوى المعارضة، وهذا يدل على انهم وقفوا يتفرجون منتظرين ما ستؤول إليه الأمور، وان من الواضح ان الدعوة كانت تحتاج الى مزيد من دماء العراقيين باعتبارها ورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية وإقتصادية، وفى أحسن الأحوال ينتفض الشعب وينتصر فيأتون ليتآمروا عليه، أو استخدام هذه الدماء والثورات للضغط على أمريكا بأن الخيارات أمامها محدودة، فأما المعارضة التى هى مستعدة للجلوس والتفاهم والتنازل عن الكثير من الشعارات أو قائد ثائر من داخل العراق كالسيد الصدر الثانى، وهو يعنى مستقبل مجهول بل مظلم لامريكا ولمن يدفع من المحيط الإقليمى.

الشاهد فيما سبق أن التاريخ قبل السلطة وزمن المعارضة يثبت أين كان يقف "الدعوة" من مظلومية شعب العراق، ودمائه... التى كان يحسن الاتجار بها فى السابق قبل السلطة والذى عرف كيف يثمنها ويستفيد منها حاليا، ولهذا فإن الدوق – سليم – وغرفته فى لندن يحاولون استخدام اساليب التعمية على ممارساتهم فى السابق والحاضر من اجل الوثوب على المستقبل . والى الحلقة القادمة ... شكرا لكم.

رابط الحلقة الاولى :http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=488654

رابط الحلقة الثانية :http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=488853



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ... ...
- يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى الي ...
- (ملاحظات على قضية التدويل الإسلامى للأماكن المقدسة)
- اسئلة حائرة ..... ملامح الخروج من الأزمة .... الحلقة الثانية
- سياسة الفوضى ............. اسئلة حائرة ........... وأجوبة غي ...
- الشيعة العرب ........... تفجيرات مساجد الشيعة وحارة اليهود 4 ...
- الشيعة العرب ومناط الخلل السياسى و الاجتماعى 3/3
- الشيعة العراق ................. 2/2
- الشيعة العرب ............. (( فى مواجهة الأزمة )) 1/1
- الملعب الامريكى (( اليمن والنووى )) بين العرب وايران
- غياب العقول وشبح الطائفية فى حرب اليمن
- (( الميليشيات الوقحة)) سامى كليب لا يتجمل ولكنه يكذب
- استقطابات عارمة ............... شيخ الازهر فى الفخ الايرانى ...
- استقطابات عارمة ............... لعبة شد الحبل بين السنة والش ...
- الحوثى وطهران وامريكا ... من يلعب بمن ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك [ الحلقة الحادية ...
- أمن مصر وباب المندب
- شيعة للبيع 2/2
- هل تصبح طهران حليفا امريكيا ؟!!
- صحفى ..... نيوز --- لاندى


المزيد.....




- بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة ...
- تركي يطعن شرطيًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس.. وتركي ...
- مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة ب ...
- -فتح- و-حماس- تصدران بيانا مشتركا
- ترامب: إذا عدت إلى البيت الأبيض فسوف أحاول مساعدة أوكرانيا و ...
- بوغدانوف يؤكد على ضرورة حل الأزمة السودانية داخليا دون تدخل ...
- تحقيق بي بي سي: وثيقة سرية تقول إن قوات الأمن الإيرانية تحرش ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
- بالفيديو.. مهرجان البالونات الطائرة في بيرسلافل-زالسكي الرو ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ألمانيا في دعوى رف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى (( اليوم الثالث))