علي غازي جواد
الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 11:58
المحور:
الادب والفن
أيتها الطيور المارّة
مابين السحب العقيمة
تحت السماء اللامبالية
فوق البشر الحمقى
إحملي خيباتنا ، من أيدينا الخاوية
أحملي أحزاننا الأبدية
والخوف الكوني الذي يتجلى بنا
الخوف المقدس من اللامعقول
المادة الحية
الفكرة التي تسبقها
والصيرورة في خضم المجهول
.......
أيتها الطيور المهاجرة
تبتلعنا الأيام ، كحيتان تبتلع
طُعمَ صياد لا رزق له
الجهات تُحيط بنا
لكننا لا نملك مكاناً واحداً يُفضي إلينا
لوحة للوجوه المبعثرة
والحياة لا تمنحنا الكثير
الحياة تجود بالموت .
أن يتسلل الغروب الى ذقني
أن تتحول الرياح الى بيوض تفقس في راحة يدي
موسيقى تُعبّر عن الكثير مما لا نفهمه
رحلة الى عالم آخر ستؤدي بنا الى أصوات فاقعة اللون
حتى الربيع سيتجاوز فواصل اللغة
.......
أيتها الطيور المارّة
من دمي أصنع أجنحة
لكنها لا تطير ،
ممزقة تلك النبضات ، لا صدى لها
وحيثما نحن .. سبعة جدران زجاجية تُحيط بنا
ولا نافذة للمنفى
لحظات تمتدُّ كأنها أمواج تبسط نفسها
والحلم ركام .
#علي_غازي_جواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟