أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق














المزيد.....

الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط النظام الدكتاتوري، طفت الى السطح مجموعة من الاحزاب، منها عريقة لها النضال السري الذي تفتخر به و كانت مطاردة من قبل النظام و التي تاسست سواء وفق البديهية المعلومة كل ممنوع مرغوب اوفرضه ارض الواقع او الشعب بما يتسم ، و منها تاسست في الفنادق الفارهة، و منها ارسلت من قبل الجوار و اُريدت بها العمل لمصلحتهم، و لكنهم فشلوا لانهم كانوا من ولادة الساعة دون اية ارضية تُذكر. من كان ضرورة التاريخ تزكيه يبقى و يتطور و يتقدم في المسيرة وفق ماموجود لديه على الارض من المقومات الاساسية لتنميته و تحقيق اهدافه .
بعد الصراع المرير و ما شابه من التقلبات و المنافسات الشريفة و عسكها، ظل من كان متمسكا بالسلطة و سلاحه المال و المنصب و الجاه الاجتماعي الاصيل او المزيف. و بودلت المواقع و الشعبية و القدرة لجميعهم وفق المراحل المتتالية الى يومنا هذا. لم نر منهم ثابتا في حجمه و قدرته و امكانياته و تركيبته و خطوات تقدمه و تراجعه طوال هذه الفترة. شاهدنا التضليل و التلاعب حتى داخل الحزب ذاته و بين رفاق الامس و اعداء اليوم.
و بقيت الاحزاب و الحركات الصغيرة الحجم وفق عدد المنتمين يتراوحون مكانهم لاسباب عديدة منها الثقافية و الاجتماعية و الفكرية و الايديولوجية ، و لم نلمس حركة صغيرة تصل الى المستوى المطلوب لتنافس القوى المسيطرة و هذه لاسباب و عوامل عديدة لا مجال هنا لذكرها، الا ان من نزلوا الساحة بقوة بداية السقوط اختزلوا الى اعداد قليلة وفق الاصالة او تزكية الواقع او السند المتواصل من الجوار و حسب التعليمات و التنفيذ .
برزت ثغرات عديدة خلال فترة الحكم بعد السقوط و لم تُستغل للترميم او الردم من قبل الاصلح لاصرار الجميع على المشاركة في السطلة و الحصول على الحصة من الكعكة وفق تكتيكات يومية، اي لم تهتم اية حركة او حزب بالاستراتيجية بعيدة المدى التي تمكنها من التواصل و الصعود او تجاوز غير الملائم الموجود على الساحة في فترة مناسبة. بقيت الحركات و الاحزاب الصغيرة صغيرة في حجمها كما هي و منهم ازيلت او اختزلت و لم تبقى تاثيراتها على الساحة السياسية التي يمكن ذكرها، و منهم تواصلت بالضعف الذي تسير عليه و بالنمط المعلوم لدينا اعتمادا على الحصول على الامتيازات للمنتمين او الترغيب المادي المعنوي عدا ما مورست من الترهيب ايضا من القوى الكبيرة ضد منتميهم .
الحركات و الاحزاب السياسية الصغيرة في الحجم مبتلية بالظروف العامة من جهة و من المستوى الثقافي العام و وعي المواطن من جهة اخرى اضافة الى استغلال الشعب من قبل الحركات و الاحزاب الكبيرة التابعة لهنا و هناك.
بعد الانتخابات الاخيرة و ما تطفو الى السطح و تتسرب من النتائج، تدلنا على ان هناك تغييرا صغيرا دون الطموح في توجهات المواطن، فان استمر الحال هكذا لاربع سنوات اخرى سوف يمل الشعب على الاغلب، ان لم يحدث تغير مفاجيء اثر العوامل و المؤثرات التي لا يمكن ان يتحملها الشعب او بتدخل خارجي من جهة ما.
من هنا و بعد الانتخابات و ما وصلنا اليه، على الاحزاب و الحركات الصغيرة ان تصل لقناعات بانها سوف تختزل و تصغر اكثر فاكثر لو لم تتعاون فيما بينها و تتنازل عما يمكن ان تخفيها كاملة لو التزم بها و اصر عليها من الالمواقف و التوجهات كتكتيك للوصول الى الاهداف الاستراتيجية، اي على النخبة المثقفة السياسية المنتمية الى الجهات او لم تنتمي الاصرار على التحرك على التعاون الاستراتيجي و بآليات متلائمة مع الواقع الموجود، اي السياسة وفق الواقع لتغيير الواقع و ليست السياسة النخبوية لتوصيل الفرد الى مستوى و الاعتماد عليه للتغير كما تفعل الاكثرية منهم، بتعبير اخر محاولة الانسجام مع ما يريده الواقع لسحب البساط ممن يلعبون بمشاعر المواطن وفق ما يملكون من الثقافة العامة و الوعي المعلوم من جهة و ما يمتلكون من امكانيات الترغيب و الترهيب من جهة اخرى .
نتائج الانتخابات و ان كانت مخيبة لو نظرنا الى ما تتطلبه الحياة الحرة الكريمة و ما تتامله النخبة الا ان بصيص الامل لم يُفقد، و لكن يحتاج لعمل مضني طوال السنين القادمة للتغيير المنشود و بعملية و طرق علمية واقعية و بالتعاون مع الخيرين المبتعدين عن العملية السياسية لاسباب عديدة. و لا يمكن الوصول الى المبتغى بالمنتمينذاتهم فقط. و عليه ما تنشده النخبة يمكن التحقيق عند اتاحة المجال لمشاركتها بشكل فعال في التنظير والتطبيق و العمل على ارض الواقع بعيدا عن التقيد الحزبي الضيق.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟
- اليس عودة روسيا الى القمة من مصلحة العالم ؟
- هل تفرز الانتخابات العراقية ما تتمناه النخبة ؟
- العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟
- هل المراة تظلم نفسها ؟
- اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
- الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن
- العراق يختار الخيار اللاخيار
- صحيح ان ما نعاني منه في منطقتنا من عمل يد امريكا فقط ؟؟
- هل مسعود البرزاني ارهابي حقا ؟
- الصدق مفتاح النجاح في الحياة الاجتماعية
- مسيرة الانسان بين الطموح و ما يفرضه الواقع
- هل حقا الصح في غير مكانه و زمانه خطأ ؟
- الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق
- لماذا غض الطرف عن فساد رئاسة اقليم كوردستان ؟
- الحياة تستحق الحب و الانسانية
- ايهما المحق المالكي ام البرزاني
- طلب الاستئذان من ايران لتشكيل حكومة كوردستان
- طال الزمان بنا و لم نصل
- انقذوا خانقين قبل فوات الاوان


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق