أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - اف عليك يا -السيسي-














المزيد.....

اف عليك يا -السيسي-


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يثلج قلب كل انسان لما يري ويسمع ما يحدث من صخب المشهد الثوري لجلابة ام الدنيا مصر،عيندما نشاهد دسائس البنادق العسكرية توجه رصاصها صوب مساعي شعبها وهم ملومين بالصلاة الفجرفي حالة من الخشوع و السكينة تقشعر لها الابدان،علي ذكر من فيهم الشيوخ والنساء والصغار الذين استئصلهم وابل رصاص القوات المسلحة المصرية وهم بين يدي الله،وكان بهاؤلاء المسلحون بصدد مواجهة طاغوة لعدو اجنبي او ربما اشبه بحملات تمشيط وتصفية معاقل ارهابية.
وطبعا في ذلك انها جريمة في حق الانسانية ستبق تلاحق جيش الانقلاب المصري الذي وجد نفسه مؤخرا محرجا من تبريرعودانيته المغدرة،بحجة انه يدفاع عن نفسه من ارهابين راينا من بينهم الصباي والرضع كانوا من ضحايا رمي الرصاص الحي عليهم في تلك المجزرة،فهل يعقل بذلك ان يصف جيش مصري هؤلاء الاطفال الصغار بالارهابين ؟وخاصة ما رايناه من تلك الصورة المؤثرة للرضيع المقتول الذي لم يكمل اولي ربيع من ميلاده حتي يذهب ضحية لذلك العدوان الغاشم،فهل بهذا الاخير كان قادرا علي حمل السلاح او حصي لرميها علي ذلك الجيش الذي يصفه اليوم بالارهابي،وكان من ذلك رمي الرصاص الحي غدرا وابتداءا وليس دفاعا عن النفس كما يزعمون.
وان كان من السهل علي "السيسي" وجيشه الانقلابي ان يغلق جميع الفضائيات الاعلامية التابعة للاخوان من اجل تغطية جرائمه،فان عليه الاستعداد منذ الان لتغريدات المغردون في توتر وجميع نشطاء الفايسبوك بالفيديوهات التي ينشرونها وشتي الشبكات الاجتماعية الاخري التي ستكون كفيلة لكشف المستور علي نفس الطريقة التي فضحت بها رؤساء دويلات الربيع العربي بما في ذلك مبارك وازلامه في السابق،فانها قادرة علي نبش قبر "السيسي "وجيشه الانقلابي وقلب الثورة والراي العام ضده.
فلن تمر هذه الجريمة النكراء للجيش الانقلابي مرورا الكرام وسيقع الفاس علي راس "السيسي" لان امريكا وبناتها قد بدؤا بالتنديد والوعيد في عدوانية هذه الجريمة التي قد تكتشف عند التحقيق في مجرياتها تورط اعضاء من القوات المسلحة المصرية،وعلي فكرة من ذلك قد يحدث كل هذا لان السيسي مس يمصالح امريكا حينما عزل احد رجالها في مصر..مرسي! ،فستلجا بذلك الي تهديد "السيسي" بوقفها عن المساعدات المالية للجيش المصري،والتي كانت في السابق قد اشترت بها امريكا بعد اتفاقية "كامب ديفيد" هذا الجيش الذي تغيرت عقليته منذ هذه الاتفاقية من عدون اكبر لاسرائيل وامريكا الي صديق حميم لهما،ما يفسر بذلك اتهام واشارة"السيسي" لجماعة مرسي بمبايعة مصر لامريكا،كما فعل مبارك حينما بايع جيش مصرانا ذاك في حرب الخليج الثانية لامريكا من اجل تحرير الكويت من صدام مقابل الغاء ديون مصر والفوز ببعض اليناصب التي تثمن مكانة مبارك عند امريكا.
و كما نري اتهام "السيسي" لجماعة الاخوان بمبيعة مصرلامريكا،فانه هو ايضا قد يكون قيد الاتهام بمبايعته الاخوان الملسمين لدول الخليج بمقابل 15 مليار دولار حصانة يشتري بها الخلجيون امثال السعودية والامارات صمت هؤلاء الاخوان الذين ربما كما يبدوا انهم يشكلون شوكة في حلقهم والا لما كان لخبر مفاده من شرطة دبي يقول "بان اسرائيل ليست عدوة العرب وانما الاخوان المسلمين هم اعداء العرب"،ابهذه الدرجة بلغة خطورة الاخوان لمجرد حكمهم لعام واحد في مصر مقابل سيطرة اسرائيل لقرون مع العبث و التجسس علي دول الشرق الاوسط دون ان نري حملات شرسة تجاهها،فحتي بشار الاسد من سوريا اخذ نفس زمام الامر مع دول الخليج في ان حكم الاخوان خطر علي المنطقة.
و"الخلوطة"التي قد يقع فيها "السيسي" هي معطيات اعلان الدستور التي لم تنل قبول المعارضون العلمانيون ولا اخوان مرسي ما قد يوازي بين مليونيتن في الشارع المصري من كلا الطرفين،مما سيصعد الامر علي "السيسي" في اتخاذ تدابير ايقاف شحن هاتين المليونيتين وعندها لن يقدر كذلك علي تفرقتهم بلغة الرصاص الحي او التحجج بانحياز لارادة الشعب لانها ستشمل ايضا هذه المرة اخوان مرسي الذين قد يسغلون الامر للانتقام من العسكر.
و في الختام سنقول اف عليك يا "عبد الفتاح السيسي" ان لم تسرع وتتدارك اخطائك والا ستسقط من عيون المصريين الذين طلما اعتبروك "بطلا شعبيا" لهم و ستوضع حينها في كفة متوازية مع مرسي الذي ربما لم يحسن تقدير حق الشعب المصري



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعلموا من مانديلا !‎‎
- صرخة وطنية فلسطينية
- الاستسلام ليس من خيراتنا
- امريكا تخاطبكم !
- في المغرب: بكالوريا اخر زمان!
- خريف تركي وليس ربيعا!‎
- الجزائر: أين اختفى الرئيس؟
- ارحموا اساتذتنا المضربين !
- اسرائيل : حجة لنا ام علينا ؟
- كلما عرفت المغرب اكثر.. كلما احببت الجزائر اكثر
- ارضاء اسرائيل غاية لا تدرك
- انها حربك يابن اوي؟!
- نريد افغانستان جديدة ؟!
- البطالة..تعددة الاسباب و النتيجة واحدة
- سيناريوهات ما بعد تفجيرات بوسطن
- الواجهة الكيماوية السورية..الي اين ؟
- النووي الذي ارعب امريكا واسرائيل
- طابور الفساد ؟!‎
- ايديولوجية الامريكان !
- وما زلنا اشباه دمي.. تلهوا بنا اسرائيل‎


المزيد.....




- لليوم التاسع على التوالي القوات الإسرائيلية تواصل اجتياحها ل ...
- زيلينسكي يهاجم حلفاءه الغربيين ويتهمهم بالتأخر الدائم في تقد ...
- شاهد: -بيبي خطر على وجود البلاد!-.. مظاهرات ضد الحكومة الإسر ...
- شاهد: عاصفة رملية مُرعبة تجتاح سماء ولاية كنساس الأمريكية
- هولندا تعتزم تزويد أوكرانيا بمدرعات مجهزة بأسلحة يمكن التحكم ...
- حرق جثتها وألقاها بالمقبرة.. الأمن المصري يلقي القبض على الم ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف موقعي المالكية وحدب الب ...
- واشنطن: يمكن للجنائية الدولية أن تلاحق روسيا وليس إسرائيل
- تحقيق للجزيرة يكشف عن مقابر جماعية بغزة بعد إعدامات ميدانية ...
- أوكرانيا تستعين بالنساء في مصانع الحديد والصلب لتعويض نقص ال ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - اف عليك يا -السيسي-