أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير حداد - المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان














المزيد.....

المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4129 - 2013 / 6 / 20 - 07:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتردى الثورات الشعبية، في مهاوي الطغيان، على مر التاريخ، ولم تنجُ اية تجربة من هذا القدر، على الاطلاق؛ باعتباره حتمية تاريخية، تلهج بنزوع الانسان للاستحواذ على مقدرات المجتمع، من حيث طاقة الاعتراض، وقوة اسقاط السلطة الشمولية، في محاولة لتشكيل سلطة الشعب بديلا.
لكن نهازي الفرص، ممن غالبا لم يشاركوا في الثورة، يقفزون على المرحلة المسالمة، بعنف الآمن حين يتولى على المنهك تعبا، فيسير الاحداث لصالح انانيته، وتتحول الثورة، من انتفاضة شعبية لاسقاط حكومة جائرة، الى فرصة لصنع طاغية جديد، يفوق في الـ... اباه.
ودائما، في كل مكان وزمان، ثمة من يتصدى للطاغية الجديد.. نهاز الفرص، يصحح مسارات الثورة باقتلاع خبثه من طيب ارضها الطاهرة الخصبة.
وهذا ما حدث، من خلال تحالف السيد عمار الحكيم.. زعيم المجلس العراقي الاسلامي الاعلى والسيد مقتدى الصدر.. زعيم التيار الصدري والسيد اسامة النجيفي.. رئيس مجلس النواب، في تشكيل سياسي يهدف الى انتشال العراق من مخالب الطاغية نوري المالكي.. رئيس الوزراء المتفرد بالقرار كما لو ان العراق ملكا صرفا له، تواليا مع ما جره الطاغية المقبور صدام على العراق من ويلات، ما زالت حلقات سلسلتها تطوق عنق المنطقة عموما وشعب العراق خصوصا.
كل ديكتاتورية ناشئة بحكم نزوع الفرد للتسلط، تلقى قوى تحبط مسعاها، وهذا ما سيشكل نهاية للديكتاتورية المالكية، بتحالف قوى الحكيم والصدر والنجيفي، لصالح عراق جمهوري بدل الملكية المالكية، المتشكلة من رماد الخراب الذي احدثه الطاغية المقبور صدام حسين والحروب والعقوبات الدولية والارهاب التي اسست لها تخبطات النظام الغابر.
يحلق المالكي بجناحي عنقاء الطغيان المنتفة من رماد الحروب!
بانت ملامح انهيار المالكي، لحيوده عن مسار الحضارة الى همجية التفرد بالدولة، ضاربا تشكيلاتها الدستورية، عرض مصالحه الخاصة.. انه ينهار، فان لم تفك اصابعه عن عنق البلاد، اغرقها معه اختناقا...
اثبت السياسيون المتحالفون الثلاثة، انهم حاملو تطلعات العراقيين، الى دولة مثالية تزيح قبح الماضي وتؤسس لجمال المستقبل، في ما اثبت الشعب حسن اختياره من يمثله، سواء بالالتفاف حول قادة وطنيين بحق، او تهميشه كتلة (دولة القانون) بزعامة المالكي، في انتخابات مجالس المحافظات، التي قال الشعب، من خلالها، رأيه بديكتاتورية المالكي.
فها هو تحالف الحكيم – الصدر – النجيفي، يتخطى الاسفين الطائفي، لرحاب الروح الوطني المخلص في الولاء للعراق وقضايا الشعب، بعيدا عن الطائفية التي روجت لها حكومة المالكي كي يضعف الشعب وتستقوي الحكومة، ترتع وتلعب بالفسادين.. الاداري والمالكي وتهمل الخدمات من دون حسيب.
التحالف يصب في صالح العراقيين بالقضاء على حكم المالكي الذي لم تعد امامه فرصة للتفكير بترشيح نفسه لولاية ثالثة، لانه اثبت بان الازمة تكمن فيه وليس حلولها.
تعامل المالكي مع (حزب الدعوة) و(دولة القانون) كما تعامل صدام مع حزب البعث، مع حفظ الاحترام للدعوة سموا عن البعث، فالامثال تضرب ولا تقاس.
اذ اكد حزب الدعوة براءته من المالكي الذي لم يروه في اجتماعاتهم حتى، بحسب تصريح السيد عزت الشاهبندر.
حفر المالكي عزلته التي سيخرجه منها العراقيون، مثلما اخرجوا صداما من (الزاغور) وهذا ما لا اتمناه للمالكي، بل اتمنى له الشجاعة في التراجع عن غيه؛ كي لا يلقى المصير الذي آل ايه سلفه في التجبر.. صدام حسين.
اقول هذا مخلصا للزاد والملح اللذين اكلناهما معا، خلال لحظات عصيبة من مفترق الطرق في تاريخ العراق.. صداقة.. مع الاسف، تنصل منها بائعا بالرخيص، فيما كان يجب الاعتصام بها، مهما غلا ثمن التخلي عنها.
والخيانة غدرا، شيمة اتصف بها هذا الرجل مع الجميع.. افرادا، في حاضنة العراق، الذي يريد امتطاءه وصولا لمصالح خاصة ينهار بعدها...



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابناء الطغاة قدر مضاف الى عذاب الشعوب
- ملفات المالكي دولة يتناسل الطغاة على ارضها
- المالكي
- الحكيم والصدر يجيئان بالحق ازهاقا للباطل
- جوع كلبك يتبعك
- رحل جواد الجلبي والرجال دول
- الاحداث كبيرة والرجال صغار
- الحكيم رابح وحيد في الانتخابات
- دولتا الكويت والعراق تؤسسان لحضارة الروح
- البريطانيون يكذبون والعراقيون يوهمون انفسهم بصدق جهاز كشف ال ...
- انفراط الدولة مجلس عشائر خيبة انتخابية لاحقة
- قبل ان يتربعوا على مجالس المحافظات دعايات المرشحين تكتظ بالف ...
- سنان الشبيبي بطل قومي بانتفاء الكولنيالية
- في عيد البعث المالكي يغتال باقر الصدر ثانية
- اقتحام الجرائد..
- القضاء المصري يحمي قمة الثورة من سفح الاخوان
- لعن الله حب الولد
- 150 ضابطا عراقيا استشهدوا لأجل الكويت
- تأجيل الانتخابات مسخ للحكومة
- المالكي يتفنن في صنع الاعداء


المزيد.....




- خبير لـCNN: الانتخابات المقبلة قد تكون -لحظة فاصلة- بالنسبة ...
- توكاييف يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع روسيا خلال لقائه مع لا ...
- خمسة أسباب لرفض قانون -تأجير المستشفيات الحكومية-.. المبادر ...
- جوليان أسانج يحصل على حق استئناف قرار تسليمه إلى الولايات ال ...
- -صفقة تاريخية-.. السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص ...
- محكمة بريطانية تسمح لأسانج بالطعن على احتمال تسليمه إلى واشن ...
- تعازي وتضامن
- بين إيلي كوبتر وتورط الموساد.. كيف تعامل الإعلام العبري مع م ...
- تونس.. 8 أحزاب سياسية تطالب بإلغاء -المرسوم 54-
- -كتائب القسام- تنشر فيديو لوضع مقاتليها عبوة متفجرة داخل دبا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منير حداد - المالكي باع رخيصا والحكيم والصدر يتحالفان