أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مديح الصادق - أوقفوا مجازركم بحق معسكر أشرف، أيُّها الديمقراطيون














المزيد.....

أوقفوا مجازركم بحق معسكر أشرف، أيُّها الديمقراطيون


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 08:56
المحور: حقوق الانسان
    


مجاهدو خلق ما عادوا خطرا على أسيادكم في طهران - يا جلالة الإمبراطور - فقد خدعتموهم، أنتم وأسيادكم الأمريكان بلعبة الثعالب الماكرين؛ أو بالأحرى أصبحوا بين فكّي كماشة؛ وما كان بأيديهم من حيلة سوى التخلي عما بحوزتهم من سلاح مقابل أن يتمتعوا بالحماية، تلك الحماية التي تعهدت بمنحها إياهم أمريكا، وهي نفسها التي استجلبتكم من المنافي، وسلطتكم على رقاب إخوان لكم في الوطن، وأغلبهم في الدين، ومنهم من كان مشاطرا إياكم خنادق القتال - هذ إن كنتم فعلا مقاتلين - ضد الدكتاتورية واستعباد الجماهير؛ وأي خطر يشكله أكثر من ثلاثة آلاف أعزل، يحاصرهم جنودكم، ومن يتبعكم من الميليشيات، وجيوش أسيادكم، حكام طهران، أغلبهم من النساء، والشيوخ والأطفال، وهناك من يعاني من علل مزمنة يحتاج إلى اهتمام خاص، وقد فرضتم عليهم طوقا من حصار ينافي كل القوانين والأعراف؛ بل أبسط ما يدعو له دين اتخذتموه غطاء كي تستروا فضائحكم التي أزكمت الأنوف، وباتت مكشوفة للقاصي والداني، داخل وخارج البلاد، شمَّ عفنها ابن القرية القاصية، والذي بترَ السبابة التي تلونت بحِبْرٍ أجلسكم على العروش، فأدرتم ظهوركم لأولئك البسطاء المساكين، حصار غادرت إثره المسكينة ( زهرا مهر ) التي نهش جسدها سَقَمٌ؛ فاستغاثت ولم تجد فيكم شريفا يُغيث، ومن عقابكم لم يسلم الأموات، فقد صادرتم جثتها ولم يستلمها أهلها المحاصرون داخل المعسكر من كل الجهات؛ فإي صنف من الآدميين أنتم، وهل يُحسب من يفعل أفعالكم على الآدميين ؟

قبل عامين كان عليك أن تزور أسيادك، في طهران، كي تؤدي فروض الطاعة بين أيديهم، وتجدد لهم البيعة؛ بل تؤكد لهم أنك مازلت ذلك الجندي الذي احتضنوه، ودربوه كي ينفذ المشروع الذي به يحلمون، فالعراق برأيهم مقاطعة من إمبراطورية فارس، حتى أنك لم تحتج لأن تحتمي، وتستمد القوة من راية العراق العظيم خلفك، كما يفعل القادة في كل مكان، واكتفيت براية أهلك الإيرانيين، ولم ينتهِ الأمر عند ذا الحد؛ بل وعدتَ سيدك الأعلى ( خامنئي ) بأن تحيل معسكر أشرف إلى رماد، وتُشتتَ أهله في الأمصار؛ فأصدرتَ الأوامر ولمَّا تعُدْ من أسيادك بعد، وكان الهجوم الذي تكرر مرتين، والضحايا سبعا وأربعين كانوا، بينهم ثمان من النساء المجردات من أي سلاح، وقفن بكل شجاعة واستبسال يتحدين مدرعات أسيادك، فيلق القدس، وهي تحمل - قصد التمويه - علم العراق، ولم تتعدَّ أعمار أغلبهن الثانية والعشرين، وأعقب الهجومين حصار كافر يمنع الماء والكهرباء والدواء والاتصالات، أضف لذلك شحة الغذاء، وتلاشت في الوديان صرخات احتجاجات العالم، برلمانات دولية، الكونكرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين، البرلمان الأوربي، منظمة العفو الدولية، الاتحاد الأوربي، ومنظمات إنسانية من كل أنحاء العالم، وكيف لا فأنتم لا تسمعون إلا صوتا واحدا، هو صوت أسيادكم في طهران

لقد منعتم على سكان معسكر أشرف السفر خارج البلاد، ومنهم مَنْ هو بحاجة إلى علاج من أمراض لم يجدوا لها علاجا - بفضل حصاركم اللا إنساني عليهم - داخل العراق، وأغلقتم الأبواب بوجه أي حل توافقي؛ بل أنكم أمهلتموهم لغاية نهاية هذا العام 2011 الذي لم يتبق منه سوى أيام معدودات؛ لطردهم الذي يعني تسليمهم لقمة سائغة بأيدي أجهزة مخابرات إيران، وعندها يواجهون الموت بأحكام الإعدام التي تم إعدادها - وبالأسماء - قبل أن يسلمهم لأسياده سيادة رئيس الوزراء الذي تناسى أنه، ومن معه؛ كانوا يوما مُطارَدين من نظام لم يرتوِ إلا من دماء الشعوب، وهاهو اليوم يلعب نفس السيناريو بثوب مختلف، وبدور جديد؛ ولعل السيناريو الأخطر هو ما يجري خلف الكواليس من اتفاقات؛ إما بطرد سكان معسكر أشرف - قسرا - إلى إيران، أو بتفريقهم على مختلف المحافظات في العراق، وفي حال رفضهم لأي من الاختيارين فإنهم مهددون بشن هجوم كاسح قبل أن ينتهي هذا العام

إننا من هذا المنبر نوجه نداءنا إلى الحكومة العراقية، بمن فيها الوزراء ورئيسهم، ووكلاؤهم، والمستشارون، ولا نستثني سيادة رئيس الجمهورية، ونوابه، ومستشاريه، وأولئك الذين انخدعت بهم الجماهير فاستحوذوا على قبة البرلمان، وإن كانوا لا يسمعون؛ لكننا نستنجد بالشرفاء الأنقياء من شعب العراق، وأحراره، ومثقفيه الملتزمين بقضاياه؛ أن يمارسوا دورهم المفروض عليهم في الدفاع عن سكان معسكر أشرف، بمنع جريمة سترتكب بحقهم خلال أيام قلائل قادمة، وعلى كل المنظمات الإنسانية داخل العراق، والعالمية، أن تمارس مسؤولياتها في هذه القضية، وأن تطالب حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ وعدها في حماية مجاهدي خلق بعد أن سلموا السلاح؛ أم أنها شريعة الغاب تمارسها حكومة أقسمت على أن تكون كلمة الجماهير هي الفصل، وأن الهادي هو شرع الله الذي لا يفرق بين هذا وذاك؛ إلا بالحق، وأين هم - في كل أفعالهم - من شريعة الله ؟

نسخة منه إلى : مكاتب سيادة رئيس الجمهورية ونوابه
مكاتب رئيس الوزراء ونوابه ووزرائه ووكلائهم
مكاتب مجلس النواب ومن ادعوا أنهم يمثلون الشعب
الأحزاب والكيانات السياسية الوطنية وغير الوطنية
الشرفاء من أحرار العراق الذين سيقشعون الظلام
إلى نساء وشيوخ وأطفال معسكر أشرف الصابرين
ما تبقى من ضمير العالم، ومن يدعي حقوق الإنسان
الأول من ديسمبر - 2011



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسارُ والشيوعيَّة، وربيعُ الثوراتِ العربيَّة
- من أخطاء الكتابة، إهمال علامات الترقيم
- يُلقى القبضُ على هادي المهدي .. لمناسبة أربعينية الشهيد، أقا ...
- صغيرةٌ على الحُبِّ ... شعر
- خوازيقُ لأستاهِكُمْ أُحْضِرَتْ، أيُّها المُفسِدُون
- ليْ معَ الليبيينَ مِلحٌ، وخبزُ شعيرٍ، وكُسكُسي
- الشباب وجمهورية { الفيسبوك } الديمقراطية الشعبية
- جمهورية العراق الإيرانية الإسلامية
- أقمارٌ لنْ تغيب ... قصة قصيرة
- واندلعتْ { حربُ الفلافلِ } في تورونتو
- صوتُكَ الأقوى، يا عراقُ
- ارحلوا مِنْ حيثُ جئتُمْ؛ فالشيوعيونَ لا يُهزمونَ
- واعراقاه، أيحكمُكَ اللصوصُ والمارقونَ ؟
- كيف العودةُ - يا عراقُ - وقعيدتُنا لَكاعِ
- فضائية تطلق سراح الكلمة الملتزمة؛ لكن ...
- أيُّها المؤمنون، كي يستقرَّ العالم، اجتثُّوا الشيوعيين ...
- الأزهارُ لنْ تموتَ, أبدَ الدهرِ
- متمدن حوارنا, منارة للشرفاء
- زبَدٌ على السواحل والشطآن ... قصة قصيرة
- اعترافاتُ سفَّاحٍ يحتضرُ, بمناسبة يوم الشهيد الآشوري الكلدان ...


المزيد.....




- السعودية: العفو الدولية تطالب بالإفراج عن مواطنة محكوم عليها ...
- اليونسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في ...
- اليونسكو تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين في ...
- لاوغاي.. معسكرات الاعتقال في الصين (الجزء الثاني)
- قانون تجريم المثلية الجنسية.. التمييز ومطالبات الإلغاء
- اليونيسكو تمنح جائزة حرية الصحافة للصحافيين الفلسطينيين في غ ...
- حرب غزة: قصف متواصل على القطاع واعتقال مشتبه به حاول مهاجمة ...
- -اليونيسكو- تمنح جائزتها لحرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين ...
- لاوغاي.. معسكرات الاعتقال في الصين (الجزء الأول)
- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: الدمار في غزة هو الأسوأ منذ ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مديح الصادق - أوقفوا مجازركم بحق معسكر أشرف، أيُّها الديمقراطيون